صحفي من السويد اسمه دونالد بوستروم ـ بقلم دـ محمد رحال

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسن رحيم الخرساني
    شاعر وأديب
    • 17-03-2009
    • 335

    صحفي من السويد اسمه دونالد بوستروم ـ بقلم دـ محمد رحال

    [frame="13 98"]
    الصحفي دونالد بوستروم هو اسم معروف في السويد ولايحتاج الى تعريف , وهو الصحفي المدافع عن القضايا العادلة في العالم , ومع ان هذا الصحفي ذو الاسم الذهبي كانت وما تزال اكثر كتاباته عن القضايا العربية والاسلامية وعدالتها , الا انه كان اسما مجهولا لدى الاوساط الاعلامية العربية المدفوعة الثمن والتي كرست قدراتها الاعلامية من سعادة الانسان العربي المسلم , فاستضافت له على شاشاتها الفضائية كل انواع الراقصات والعاريات ليكونوا طباق وطعام هذه الفضائيات المقدمة لانظار المشاهد العربي المسلم كي يطيب صيامه ويحلو قيامه , وفي تاريخ هذه الفضائيات لم يستضف هذا الرجل ولو كضيف على احدى تلك المحطات , خاصة وان هناك محطات اخبارية والتي تتقن فن اشعال الفتن في عالمنا العربي والاسلامي , وتتقن ايضا فن تقديم غثاء المفكرين وسقطاته في هذا العالم , والتي نادرا ما تقدم لنا شخصية نادرة كنجم هذه الايام والذي تقوم وسائل الاعلام الصهيونية باعداد سكاكين الذبح له , والاعجب والاغرب من كل هذا ان من يدعي الفكر والتفكير في البلدان العربية لايعرف من هذا الرجل وامثاله , وذلك لعلة قبيحة في نفسية التفكير العربي والتي حولت كل من تعلم القراءة والكتابة الى كيان منعزل يظن في نفسه قوة الالهام والوحي , وحولته من مجرد انسان مثقف يقرأ ويكتب الى مجرد كاتب يكتب لنفسه ولا يقرأ للاخرين ابدا , فكان غالبية الكتاب والمفكرين العرب اما رسلا يتنزل عليهم الوحي , او مقراضا ومخرزا لنقد اي عمل ادبي او فني او انساني ابداعي بدافع من غيرة عمياء او لقتل ابداع طفا على الساحة العربية .

    دونالد بوستروم والذي كشف في مقاله عن الاتجار بالاعضاء البشرية الفلسطينية , قام بفعل وعمل كان من المفروض ان تقوم به اقلام الكتاب العرب , وكان من المفروض بالقنوات الفضائية العربية والتي تدعي العروبة نسبا او ثقافة ان تقوم بفضح هذه الممارسات الصهيونية وكشفها للمواطن العربي قبل الغربي , بدلا من الهاء المواطن العربي في مسابقات تلفزيونية تافهة , وفوازير رمضانية اكثر تفاهة , او برامج تساهم في تسطيح عقلية المواطن العربي والمسلم . وهذه الحقائق التي ذكرها الكاتب السويدي دونالد بوستروم كان من المفروض بالسلطة الفلسطينية والتي صرفت جل اهتمامها من اجل الاعداد لمؤتمر وضع في قمة قيادته اربعة من اكبر القيادات الخائنة والعميلة للكيان الصهيوني في خطوة مبكرة لانهاء القضية الفلسطينية على ايديهم , وبدلا من ان تتولى هذه القيادة كشف مثل هذه الحقائق فانها انصرفت الى امور تسريع التطبيع ومن ثم التنازل عن القضية الفلسطينية , وكنت اتسائل اين هو مكان مثل دونالد في الاعلام الفلسطيني .

    ان دونالد بوستروم لاتعرفه ابدا سفارات الدول العربية والتي انصرف رجالها اما للتجارة او مراقبة الجاليات العربية وتزويد الانظمة العربية باهم التقارير التي تتضمن حركات وخلجات المواطنين المغتربين في هذه البلدان , اما البحث عمن يقف مع قضايانا فلا مكان له في تلك السفارات العربية , وبالتالي ليس له مكان في دول العالم العربي من دول معتلة او معدلة , لانها دولا في الاصل لاتحمل قضية ولايشغلها الانسان العربي فضلا عن شرفاء الغرب ومفكريه , ويكفيهم شرفا ان توماس فريدمان هو ابرز ضيوفهم مع شتمه الدائم لهم واحتقاره لهم , اما دونالد بوستروم وامثاله فليس لهم في دول الردة العربية حظوة او نصيب .

    ودفاع دولة السويد بالرغم من يمينية حكومتها اليوم وعنصريتها ,فدفاعها عن مواطنها يذكرني تماما بمدى الاحترام الكبير الذي تقدمه حكوماتنا العربية لكبار الاقلام واصحاب العقول في بلداننا العربية والتي غصت سجونها بهم , وان اقلاما تستحق الاحترام كانت وعبر عقود من الزمن منارة تضيء لنا عتمة الطريق , نراها اليوم تستجدي الحكومات مرتبا شهريا يقيل عثرتها , او هجرانا اعلاميا في امة لاترحب الا بمن ينافق او يكذب , وكم انا معجب بهذا الاعلام الغربي الذي ينشر في الكثير من الاحيان الأراء المخالفة تماما لخط صاحب الجريدة او الموقع , وذلك لانها امم تضع كل الافكار والمتناقضات امام المواطن وتتركه حرا في اختيار مايريد , اضافة الى ان هذه الحرية تعطي للاعلام حرية الطرح وتكسب معها الجمهور الاوسع , فتنوع الفكر في هذه الدول هو كتنوع الطعام بالنسبة للفرد , وهو ماخلت من مواقعنا الاعلامية والتي لاتكتب الا مافي عقلها ولا تقرأ الا مايناسب تفكيرها .

    واجد نفسي مضطرا ان امتدح دفاع دولة اسرائيل الصهيونية واذيالها عن مجرميها واجرامها هذا الدفاع المستميت , امام انظمة تتسابق اليوم الى التطبيع معها تلبية وتنفيذا لاوامر قادمة من هيلاري كلينتون , في ظروف فلسطينية قاهرة لم تجف فيها دماء اهل غزة بعد , وفي ظروف عراقية تسيل فيها دماء شعب العراق على ايدي تجار السياسة والمال والدين في ارض الحضارات ومهد القوانين , وحالة شعوب عربية واسلامية تبيع اعراضها من اجل الحصول على مايملأ المعدة من قليل الطعام .

    وامام هذه المتناقضات يبقى القاريء والمواطن العربي بعيدا عن هموم الوطن والمواطنة , والقراءة والكتابة , وعاجز حتى عن ارسال رسالة بريدية الى هذا الصحفي الشريف ليقول له :

    Thanks Roland

    عبر تليفونه او عنوانه البريدي

    رقم هاتف الصحفي: رونالد بوستروم

    0046707784008

    اميل الصحفي رونالد بوستروم donald@donaldbostrom.com

    وكل رمضان وانت بخير

    د.محمد رحال.السويد

    globalrahhal@hotmail.com [/frame]
    [frame="11 98"]الدنيا سوق ٌ ربحَ بها قوم ٌ وخسر أخرون
    ــ الحسين بن علي بن أبي طالب ـ[/frame]
  • محمد فهمي يوسف
    مستشار أدبي
    • 27-08-2008
    • 8100

    #2
    أخي الفاضل الأستاذ حسن رحيم الخراساني

    تحيتي وتقديري

    لموضوعك القيم . الذي ينقل رأي الأخ د. محمد رحال من السويد

    عن الصحفي رونالد بوستروم
    المدافع عن القضايا العربية والفلسطينية .
    وهذا هو فكر العربي الناضج بالغرب والذي يشعر أن تواجده بين الآخرين
    هناك ومعايشة تعاملات الغالبية من الشعب الغربي ترتبط بمدى انتماء
    العربي المثقف لوطنه ودفاعه عنه وهو في الغربة برؤية منفتحة على العالم
    وتفهم للأحداث عن قرب .
    أخي الكريم :
    الأدب والإبداع فن عالمي لايتقيد بمكان ,
    والأديب الماهر هو الذي ينقل
    قضايا إبداعاته إلى المجال الإنساني العام فيجعل السويدي يشعر بألام
    الفلسطينيين كأنه واحد منهم وإن كان غريبا غربيا, ويجعل الأديب العربي
    يتحدث عن قضايا بلده دون عصبية التهور والشتم وتعميم اللوم والهجوم
    والكتابة للداخل العربي المحتقن لبعض أفعال شرذمة من اليسارييين
    المنحرفين من أدباء وفناني الغرب المأجورين من أعداء العروبة والإسلام

    وها نحن نرى الأدب والإبداع الراقي ينال جوائز (نوبل ) العالمية بعيدا عن
    الإقليمية المنغلقة على نفسها .
    ومن كان يعطي أديبنا المبدع نجيب محفوظ
    جائزة نوبل لو لم يكن عالمي النظرة والفكر والشعور .؟!!

    والحديث في موضوعكم المنقول عن حرية التعبير بالكلمة أرى فيه
    انفتاحا على إعطاء الكاتب صحفيا كان أو فنانا أو شاعرا أو مستعملا
    التعبير بالكلمات واللغة عن أفكاره واتجاهاته ورأيه في القضايا العالمية
    المختلفة مساحة واسعة من تلك الحرية دون قيود ودون مراعاة لحرية الآخرين
    كما يقول كاتب المقال:
    د. محمد رحال من السويد في تلك الفقرة المقتبسة :

    (وذلك لانها امم تضع كل الافكار والمتناقضات امام المواطن وتتركه حرا في اختيار مايريد , اضافة الى ان هذه الحرية تعطي للاعلام حرية الطرح وتكسب معها الجمهور الاوسع , فتنوع الفكر في هذه الدول هو كتنوع الطعام بالنسبة للفرد , وهو ماخلت من مواقعنا الاعلامية والتي لاتكتب الا مافي عقلها ولا تقرأ الا مايناسب تفكيرها . )

    وهو هنا انفتاح يخرج عن حده المعقول لعدم مراعاة حرية الآخرين في معتقداتهم ومقدساتهم الدينية والعرفية . لاأوفق عليه كمؤمن يغار على كل مايمس دينه وعقيدته بل وأي مقدس سماوي في أية ديانة غير الإسلام .

    (واجد نفسي مضطرا ان امتدح دفاع دولة اسرائيل الصهيونية واذيالها عن مجرميها واجرامها هذا الدفاع المستميت )
    ومهما كانت ظروف حكام وطننا العربي المفكك والمتطاحن بالمشكلات الداخلية
    والذي يرتمي الكثير من حكامه في أحضان الغرب أو القوى العالمية الخارجية التي تساند إسرائيل
    كأمريكا والمساعدات والجزرة والعصا الممتدة لهؤلاء الحكام المنفصلين عن شعوبهم .
    فلا ينبغي أن يشد العربي المخلص لبلاده والذي ينشد لها الإصلاح والبعد عن النظرة الضيقة للآخر أن يمتدح أفعال عصابة الصهاينة اللئام أو تزييفهم لحقائق
    الواقع الأليم الذي يعانيه أبناء فلسطين أمام أنظار العالم كله .


    أما عن الصحفي السويدي رونالد بوستروم فهو رجل يملك حرية التعبير المقننة
    بمراعاة حرية الآخرين من المقهورين العرب أمام صلف المتشددين من الغرب وأمام وحشية الجيش الإسرائيلي المدعوم بالفيتو الأمريكي والغربي .
    في وسط بلد تحترم الحريات للكاتب ولاتكمم الأفواه الناطقة بالحق .
    وإن كانت يمينية متطرفة .

    شكرا لك أخي الأستاذ حسن رحيم الخراساني لتعريفنا بذلك الصحفي الحر .
    وأتمنى تواصلك بموضوعات تهتم برعاية اللغة العربية الفصحى إملائيا ونحويا
    حيث سقطت معظم الهمزات من الموضوع وجاءت الهنات اللغوية فيه.

    تعليق

    • حسن رحيم الخرساني
      شاعر وأديب
      • 17-03-2009
      • 335

      #3
      [frame="1 98"]الأستاذ محمد فهمي يوسف
      شكرا ً لهذه المداخلة الكريمة
      والمرور النبيل
      سيدي
      أنا نقلت المقالة كما هي
      ولم أدخل عليها أي تصحيح
      وكانت ـ المقالة ـ فقيرة في اللغة والنحو
      وهذا شأن الكاتب ولا شأن لي بذلك
      لك مني
      كل التقدير[/frame]
      [frame="11 98"]الدنيا سوق ٌ ربحَ بها قوم ٌ وخسر أخرون
      ــ الحسين بن علي بن أبي طالب ـ[/frame]

      تعليق

      يعمل...
      X