[poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/30.gif" border="double,10,deeppink" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
[اللعنة=.
جراحُ فمي على الشـفتين تَرْتَجِفُ=وصوتُ دمي صــــريحاً راحَ يَعْتَرِفُ
أَتَيْتُ أَجُرُّ ثوبَ الذلِّ مُنكســـــــراً=لأَســــــألَ قلعةً للعــــــــــــارِ تَنْجَرِفُ
علامَ الصمتُ صار اليوم شِرْعَتَنا=كأنّ الطــــيرَ فوق رؤوسـِـــــــنا تَقِفُ
فهل هذا الذي يُقْضـــــى لنا عَبَثٌ=وهــــــــل هذا الذي يَجري لنا صُدَفُ
فلا والله لا عَبَثٌ ولا صُــــــــدَفُ=ولكـــــــنْ نحن فوق تـــــــرابِها جِيَفُ
نعيشُ تناقــــــضَ الأيامِ فــي كَمَدٍ=فـــــلا غَضَـــــــــبٌ يُثَوِّرُنا ولا أَسَفُ
وَنَعْلَمُ أنّ بَلْـــــــوانا تُــــــــــرَتِّبُها=قُصورٌ، دينُها الإســــــــرافُ والتَرَفُ
يَفوحُ العُهْــــــــرُ من أَبدانِهم عَفَنا=ومِنْ أَفعالـــــــهم قد أَنْتَنَتْ غـُــــــرَفُ
لِهَزِّ الخصـــرِ ما ضَمّتْ خزائِنُهم=وللغلــــــــــمانِ ما كَنَزوا وما صَرَفوا
مـــــــــــبادئُنا، جنازاتٌ تَسيرُ بها=ذئابٌ عن سـَـــــــــواءِ الدربِ تَنْحَرِفُ
فـــــلا إِنْــــــسٌ تَهِيجٌ عليه نَخْوَنُهُ=ولا رجــــــلٌ يَهُزُّ ضــــــــــميرَه أَنَفُ
يُضَــــــخُّ الرعبُ فينا مُذْ نُعومَتِها=فتشـــــــكو الجبنَ في أَرحامِها النُّطَفُ
فــــــــلا يَغْرُرْكَ فوق تُرابِها عَدَد=ٌ فَجُــــــلُّ رجـــــــالِها إنْ تُخْتَبَرْ خَزَفُ
وجلُّ شـــــــــبابِها بالغربِ مُوْلَعَةٌ=وجلّ نســــــــائِها لفراشِــــــــهم تُحَفُ
بَهائِمُ في شـِـــعابِ الأرضِ هائمةٌ=فــــــــــلا أَمَلُ تعيشُ له ولا هـَـــــدَفُ
فلا عَجَبٌ إذا عن نَهْجِهِمْ ضـاعوا= ولا عجبٌ إذا عن دربـِــــــــهم عَزَفُوا
فَمَنْ نامتْ على الشّهواتِ فِطـرتُه=يموتُ القلـــــبُ في جَنبيهِ والشّــــرَفُ
غريباً عُدْتَ يا إســـــلامُ في زمنٍ=مبـــــــــادِئُه مِن الأوحالِ تُغْتَرَفُ
أرى الأجـــــــيالَ قد أَوْلَتْ أَعِنَّتَها=مَنِ اجْتَرأُوا على الأَعراضِ واعْتَسَفُوا
ومَنْ ركعوا عُراةً تحت مِشْـــعَلِهمْ=ومَن رَكبوا على الخـــازوقِ واعْتَرفوا
أضـــــــاعونا وقالوا الشّهدَ نَقْطِفُه=وقد عادوا ومُرُّ المرِّ قد قَطَـــــــــــفوا
دمشقُ إليك أشـــــــكوها مَواجِعَنا=فقد أَوْدى بهـــــذي الأمــــــــــةِ التَّلَفُ
فيا قدساهُ صبراً ســــــوف يَرْتِقُها=شــــــبابٌ صـــــــهوَة الإِقدامِ قد أَلِفُوا
غداً يأتيكِ مَنْ فاضـــــتْ مدامِعُهم=ومن عَكَفُوا على التّصـــميمِ واعْتَكَفُوا
شـــــــبابٌ طَـــهّروها منَ مفاتِنِها=فـــــــــلا تَرَفٌ يُقَلِّبُهمْ ولا شـَظـَـــــفُ
مِنَ الأكفانِ حاكـــــــوها ملابسَهم=فإنْ جــــاءتْ لهم أَقــــدارُهم نَسَــــفواُ
(عن ديوان على الأعراف)[/poem]
[اللعنة=.
جراحُ فمي على الشـفتين تَرْتَجِفُ=وصوتُ دمي صــــريحاً راحَ يَعْتَرِفُ
أَتَيْتُ أَجُرُّ ثوبَ الذلِّ مُنكســـــــراً=لأَســــــألَ قلعةً للعــــــــــــارِ تَنْجَرِفُ
علامَ الصمتُ صار اليوم شِرْعَتَنا=كأنّ الطــــيرَ فوق رؤوسـِـــــــنا تَقِفُ
فهل هذا الذي يُقْضـــــى لنا عَبَثٌ=وهــــــــل هذا الذي يَجري لنا صُدَفُ
فلا والله لا عَبَثٌ ولا صُــــــــدَفُ=ولكـــــــنْ نحن فوق تـــــــرابِها جِيَفُ
نعيشُ تناقــــــضَ الأيامِ فــي كَمَدٍ=فـــــلا غَضَـــــــــبٌ يُثَوِّرُنا ولا أَسَفُ
وَنَعْلَمُ أنّ بَلْـــــــوانا تُــــــــــرَتِّبُها=قُصورٌ، دينُها الإســــــــرافُ والتَرَفُ
يَفوحُ العُهْــــــــرُ من أَبدانِهم عَفَنا=ومِنْ أَفعالـــــــهم قد أَنْتَنَتْ غـُــــــرَفُ
لِهَزِّ الخصـــرِ ما ضَمّتْ خزائِنُهم=وللغلــــــــــمانِ ما كَنَزوا وما صَرَفوا
مـــــــــــبادئُنا، جنازاتٌ تَسيرُ بها=ذئابٌ عن سـَـــــــــواءِ الدربِ تَنْحَرِفُ
فـــــلا إِنْــــــسٌ تَهِيجٌ عليه نَخْوَنُهُ=ولا رجــــــلٌ يَهُزُّ ضــــــــــميرَه أَنَفُ
يُضَــــــخُّ الرعبُ فينا مُذْ نُعومَتِها=فتشـــــــكو الجبنَ في أَرحامِها النُّطَفُ
فــــــــلا يَغْرُرْكَ فوق تُرابِها عَدَد=ٌ فَجُــــــلُّ رجـــــــالِها إنْ تُخْتَبَرْ خَزَفُ
وجلُّ شـــــــــبابِها بالغربِ مُوْلَعَةٌ=وجلّ نســــــــائِها لفراشِــــــــهم تُحَفُ
بَهائِمُ في شـِـــعابِ الأرضِ هائمةٌ=فــــــــــلا أَمَلُ تعيشُ له ولا هـَـــــدَفُ
فلا عَجَبٌ إذا عن نَهْجِهِمْ ضـاعوا= ولا عجبٌ إذا عن دربـِــــــــهم عَزَفُوا
فَمَنْ نامتْ على الشّهواتِ فِطـرتُه=يموتُ القلـــــبُ في جَنبيهِ والشّــــرَفُ
غريباً عُدْتَ يا إســـــلامُ في زمنٍ=مبـــــــــادِئُه مِن الأوحالِ تُغْتَرَفُ
أرى الأجـــــــيالَ قد أَوْلَتْ أَعِنَّتَها=مَنِ اجْتَرأُوا على الأَعراضِ واعْتَسَفُوا
ومَنْ ركعوا عُراةً تحت مِشْـــعَلِهمْ=ومَن رَكبوا على الخـــازوقِ واعْتَرفوا
أضـــــــاعونا وقالوا الشّهدَ نَقْطِفُه=وقد عادوا ومُرُّ المرِّ قد قَطَـــــــــــفوا
دمشقُ إليك أشـــــــكوها مَواجِعَنا=فقد أَوْدى بهـــــذي الأمــــــــــةِ التَّلَفُ
فيا قدساهُ صبراً ســــــوف يَرْتِقُها=شــــــبابٌ صـــــــهوَة الإِقدامِ قد أَلِفُوا
غداً يأتيكِ مَنْ فاضـــــتْ مدامِعُهم=ومن عَكَفُوا على التّصـــميمِ واعْتَكَفُوا
شـــــــبابٌ طَـــهّروها منَ مفاتِنِها=فـــــــــلا تَرَفٌ يُقَلِّبُهمْ ولا شـَظـَـــــفُ
مِنَ الأكفانِ حاكـــــــوها ملابسَهم=فإنْ جــــاءتْ لهم أَقــــدارُهم نَسَــــفواُ
(عن ديوان على الأعراف)[/poem]
تعليق