أمـْسـَكـَتـْهُ بعيدا
تـِرْحـَالاتُ الحياة
تلابيبها
متاهاتها
ظلام السؤال
وغياب الميثاقات...

أمسـَكـَتـْهُ
جراحاتُ الأيـام
والشوقُ
وجهه حـِمـَم ٌمن ألوان..
ثوبها كالصبار
لاإيـقـاع له
أيـْقـُونـَة متعفنة
و مسخ لهذا الزمان...
كل جلفة من الصبار
إسم..
كل شوكة من الجراحات
دهر
كل وخزة
منحدر
لعلاقة الإنسان بأخيه الإنسان..


أمسـَكـتـْهُ غـُرْبـَتـُه وحيدا
بتقاسيم من بركان
لو استفاقتْ
شحنتِ الدنيا
بالغثيان...

أمـْسـَكـَتـْهُ بعيدا
تبدلات الحال
هذا أخ منسي
وذاك جار منبوذ.
وهنا صديق
في غفلة الأبصار..
والدماء
والداء
والغمام
والجوع
وتخمة
ورخاء
تكفر بشواطىء الإسراء..

مـَسـيـرتـُه
قـِبـْلـَةللمجهول
وسجوفه
جسد رمادي أسير
ووطن مستحيل
وعشيرة
لا تخضع لطريق الوصال..

أمـْسـَكـَتـْه
ترحالات الحياة..
جراحات الأيام
تبدلات الحال..
لا شمس تناديه
لم تعدْ تعترفُ به الأحزان
صنعَ على أرض أبجديتها..
تعثـرَ
الإنسان بأخيه الإنسان..