تويت
المشاركة الأصلية بواسطة رشا عبادة
مشاهدة المشاركة
[align=center]] إسمح لي بعد التحية يا دوك ان أعبر عن كوني مقهورة نتياً
حيث قمت بكتابة رد طويل عريض على نصك الرائع هنا
ثم طار فى الهوا شاشي إثر إنقطاع الإتصال بالنت
لكن لنكرر المحاولة
ي حضرني هنا هذا الموقف الكوميدي" بيقولك اتنين بلدياتنا واحد اتخانق مع صاحبه قاله ، والله انت ماعندك دم
قام التاني طلع المطواة وطعن نفسه بيها وخرجت نافورة الدم امامه وهو يقول وبتقول والله ما عندي دم يا كذاب امال دى ايه مويه"
هههه لاأعرف كيف يحتاج الإنسان أن يثبت الإنسان انه على قيد الحياة وهو يقف ويتنفس ويتكلم
والتطور العقيم للروتين فى بلادنا العربية مجرد مظهر خارجي أكثر عقماً
اذكر حينما اعلنت المحافظة لدينا بخطة تطوير السنترال الجديد"مكان دفع فواتير الهاتف والمسؤل عن تركيبها والخ"
وبالفعل تم التطوير بشكل هائل للمبني
ديكورات رائعة وارضيات سيراميك
وارتدى الموظفون زى موحد
وعلى كل مكتب جهاز كمبيوتر حديث
"صراحة حاجة تفتح النفس"
دخلت المبني وعيناي تجول فى المكان وكأنني بالمتحف المصري
وقفت عن شباك دفع الفاتورة
امليت الإسم على الموظفة المسؤلة بهدوء" فاتورة بإسم الحاج عبده عبادة لو سمحتي
اخذت تعبث قليلا بأزار الكيبورد وتبعثر بعض الأوراق أمامها
ثم نظرت لي وهي تعقد حاجبيها بإستغراب قائلة__
" غريبة لايوجد لدى فاتورة بهدذا الإسم الموجود فقط فاتورة بإسم"ورثة الحاج عبده عبادة"
تمتمت فى سري "يال الذكاء التكنولوجي الحكومي وانا احاول كتم ضحكتي قائلة لها ___
نعم هو نفسه يا استاذة لم اكن اعلم ان الورثة يرثون فوق الأموال والعقارات خط الهاتف لمنزلنا ايضا ، الحمد لله انهم لم يرثوا أنفاسنا ايضا وشعر رؤوسنا
المهم قدمت الى الفاتورة ببرود متجاهلة كلماتي، ورحت اطالعها حتى صدمتني تلك الخانة الأخيرة هناك
المبلغ الإجمالي "1000" جنية
يالهووووي الف جنيه، لماذا تليفونا ليس مباشرا يا استاذة ولا دولي وانا خرساء صماء لا اتحدث سوى مع الكمبيوتر ، والهاتف يقبع تحت الكنبة بالصالة يعلوه التراب لانتذكره الا حينما يرن فمن اين جاء هذا المبلغ إذن
الف جنيه لو رأته أمي ستفقد النطق نهائيا وسأضطر لشراء موبايل "هاتف محموول لها حتى تستطيع التحدث عن طريق ال إس إم إس الرسائل القصيرة.
اتفظت الموظفة بنفس برودها وهى تردد "لاشأن لي بهذا المر يمكنكي تقديم شكوى للإدارة لمعرفة السبب، لكن بعد دفع قيمة الفاتورة أولا"
لابأس إذن"أمري لله" دفعت المبلغ ورحت أخط حروف الشكوى بالورقة المطلوبة بدءًا من تحية طيبة وبعد
وحتى الوصول إلى مقدمه لسيادتكم.. وقمت بتوقيع إسمي" رشا عبادة"
ناولتها الورقة وانا ارجوها سرعة تسليمها.. فإذا بها تصرخ فى وجهي قائلة "ايه الهباب اللى هببتيه ده يا آنسة "ال انسة ال" لايصح توقيعك بإسمك فالفاتورة مسجلة لدينا بإسم ورثة المرحوم الحاج "عبده عبادة" يجب توقيع كل الورثة على الشكوى
___ يالهووووتي يا لهوتاااااه.. توقيع كل الورثة كيف هذا يا استاذة فأبي رحمه الله لم ينجب سوى بنات فقط وبهذا اتسعت دائرة الورثة لتشمل عشرة من العمات وخمسة من الأعمام موزعيين على مختلف المحافظات"لضمان النوع" ناهيكِ عن المهاجريين خارج البلاد
والمتوفيين منهم ولا بد من توقيع ابنائهم على الشكوى
معني هذا انني سأضطر لخوض رحلة حول العالم كى أجمع تواقيع ورثة المرحوم " الحاج عبده عبادة"
لاحول ولاقوة إلا بالله
خرجت من السنترال محبطة وطوال طريق عودتي الى المنزل كنت ممسكه بصورة أبي رحمه الله ورحت أعاتبه قائلة" يعنى يا حاج عبده يا قمر ياريتك كنت كتبت التليفون بإسمي قبل ما تموت بيع وشرا، ولا يعني عاجبك اللي بيحصل ده"
يبدو ان ابي لم يكن يتصور ابدا ان تتطور بلدنا خارجيا فقط
صدق اللى قال
"من بره هاله هاله ومن جوه يعلم الله"
تحياتي يا دوك رائع كعادتك[/align]
حيث قمت بكتابة رد طويل عريض على نصك الرائع هنا
ثم طار فى الهوا شاشي إثر إنقطاع الإتصال بالنت
لكن لنكرر المحاولة
ي حضرني هنا هذا الموقف الكوميدي" بيقولك اتنين بلدياتنا واحد اتخانق مع صاحبه قاله ، والله انت ماعندك دم
قام التاني طلع المطواة وطعن نفسه بيها وخرجت نافورة الدم امامه وهو يقول وبتقول والله ما عندي دم يا كذاب امال دى ايه مويه"
هههه لاأعرف كيف يحتاج الإنسان أن يثبت الإنسان انه على قيد الحياة وهو يقف ويتنفس ويتكلم
والتطور العقيم للروتين فى بلادنا العربية مجرد مظهر خارجي أكثر عقماً
اذكر حينما اعلنت المحافظة لدينا بخطة تطوير السنترال الجديد"مكان دفع فواتير الهاتف والمسؤل عن تركيبها والخ"
وبالفعل تم التطوير بشكل هائل للمبني
ديكورات رائعة وارضيات سيراميك
وارتدى الموظفون زى موحد
وعلى كل مكتب جهاز كمبيوتر حديث
"صراحة حاجة تفتح النفس"
دخلت المبني وعيناي تجول فى المكان وكأنني بالمتحف المصري
وقفت عن شباك دفع الفاتورة
امليت الإسم على الموظفة المسؤلة بهدوء" فاتورة بإسم الحاج عبده عبادة لو سمحتي
اخذت تعبث قليلا بأزار الكيبورد وتبعثر بعض الأوراق أمامها
ثم نظرت لي وهي تعقد حاجبيها بإستغراب قائلة__
" غريبة لايوجد لدى فاتورة بهدذا الإسم الموجود فقط فاتورة بإسم"ورثة الحاج عبده عبادة"
تمتمت فى سري "يال الذكاء التكنولوجي الحكومي وانا احاول كتم ضحكتي قائلة لها ___
نعم هو نفسه يا استاذة لم اكن اعلم ان الورثة يرثون فوق الأموال والعقارات خط الهاتف لمنزلنا ايضا ، الحمد لله انهم لم يرثوا أنفاسنا ايضا وشعر رؤوسنا
المهم قدمت الى الفاتورة ببرود متجاهلة كلماتي، ورحت اطالعها حتى صدمتني تلك الخانة الأخيرة هناك
المبلغ الإجمالي "1000" جنية
يالهووووي الف جنيه، لماذا تليفونا ليس مباشرا يا استاذة ولا دولي وانا خرساء صماء لا اتحدث سوى مع الكمبيوتر ، والهاتف يقبع تحت الكنبة بالصالة يعلوه التراب لانتذكره الا حينما يرن فمن اين جاء هذا المبلغ إذن
الف جنيه لو رأته أمي ستفقد النطق نهائيا وسأضطر لشراء موبايل "هاتف محموول لها حتى تستطيع التحدث عن طريق ال إس إم إس الرسائل القصيرة.
اتفظت الموظفة بنفس برودها وهى تردد "لاشأن لي بهذا المر يمكنكي تقديم شكوى للإدارة لمعرفة السبب، لكن بعد دفع قيمة الفاتورة أولا"
لابأس إذن"أمري لله" دفعت المبلغ ورحت أخط حروف الشكوى بالورقة المطلوبة بدءًا من تحية طيبة وبعد
وحتى الوصول إلى مقدمه لسيادتكم.. وقمت بتوقيع إسمي" رشا عبادة"
ناولتها الورقة وانا ارجوها سرعة تسليمها.. فإذا بها تصرخ فى وجهي قائلة "ايه الهباب اللى هببتيه ده يا آنسة "ال انسة ال" لايصح توقيعك بإسمك فالفاتورة مسجلة لدينا بإسم ورثة المرحوم الحاج "عبده عبادة" يجب توقيع كل الورثة على الشكوى
___ يالهووووتي يا لهوتاااااه.. توقيع كل الورثة كيف هذا يا استاذة فأبي رحمه الله لم ينجب سوى بنات فقط وبهذا اتسعت دائرة الورثة لتشمل عشرة من العمات وخمسة من الأعمام موزعيين على مختلف المحافظات"لضمان النوع" ناهيكِ عن المهاجريين خارج البلاد
والمتوفيين منهم ولا بد من توقيع ابنائهم على الشكوى
معني هذا انني سأضطر لخوض رحلة حول العالم كى أجمع تواقيع ورثة المرحوم " الحاج عبده عبادة"
لاحول ولاقوة إلا بالله
خرجت من السنترال محبطة وطوال طريق عودتي الى المنزل كنت ممسكه بصورة أبي رحمه الله ورحت أعاتبه قائلة" يعنى يا حاج عبده يا قمر ياريتك كنت كتبت التليفون بإسمي قبل ما تموت بيع وشرا، ولا يعني عاجبك اللي بيحصل ده"
يبدو ان ابي لم يكن يتصور ابدا ان تتطور بلدنا خارجيا فقط
صدق اللى قال
"من بره هاله هاله ومن جوه يعلم الله"
تحياتي يا دوك رائع كعادتك[/align]
ذكرتيني بشاهد ماشافش حاجة عندما قالوا له
ياتدفع يا نشيل العدة !!
تحياتي
تعليق