تويت
لوحة دمشقيّة
اللّيل فيكِ
حدائقٌ.... بساتين
واحات عطرٍ وأزاهير
فوح الياسمين
وعطر الليل
شذاه
يرقص مع قناديل الشوارع
يُسكرها النسيم
يرتعش عشقا
ويخبو مع انبلاج الفجر
يرسم لوحة ألوانها
من تناغم الحبّ
في سماء قاسيون
يتلوها بردى
بعشق آخر
ببرد ماء
يتلوّى
عبر سراديب الغوطة الخضراء
واشجار المشمش والزيتون
وعصافير التين
تزقزق
تعزف لحنا قديما
ترانيم المكان
يكسر شدوها
لحن الزنابق
خجل الحساسين
شذى الرمان
يعرّش
في الثّنايا
يجلو عبق الحضارة
في المسجد الامويّ
وقصر العظم
سرْ
أيّها الحادي
في شوارعها
تطوف بك الاماني
جدرانها
تسمعك الاغاني
وترسم صوت حطين
ومجد صلاح الدين
بجوار قلعتهاالوقور
ومن الزواريب
تلوح
شبابيك الدمشقيات
مطرّزة بالياسمين
وحكايا العشق
تغزلها
عناقيد الدّوالي
وزهرة النارنج
ونوافير الماء
وتنقلها العصافير
ألحانا ..
ما قبل الغروب
تناديك
ساحات دمشق
تستعرض التاريخ
تصوّر
شهداء المرجة
ثوّار الغوطة
المتطوعين
لحرب فلسطين
قصص المغول
والتّتار
حكايا
مرسومة على الجدران
وعلى القباب
وعلى الوجع الدمشقي
ووهن العروبة
والقلب الحزين
..............
21/8/2009
تعليق