تحية إلى كل شاعر وشاعرة
إلى كل من صان شرف الكلمة ولم يبعها
في سوق التملق والاستجداء رغم ظروفه القاسية
*****
إلى كل من صان شرف الكلمة ولم يبعها
في سوق التملق والاستجداء رغم ظروفه القاسية
*****
[poem=font=",6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/16.gif" border="solid,5,indigo" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
أيا سابحاً في الشعر تـُزجي القوافيا = فنفثـُكَ سحّارٌ أما كنتَ داريا
تصوغُ من الألحانِ أعذبَ نغمةِ = وتفصحُ للأحبابِ ما كان خافيا
وتكتمُ همّـاً طالما بلهيبـِه = فرى كبداً حرّى ولم تلقَ شافيا
فكمْ ليلةٍ عانيتَ منها مضاضة ً = وكنتَ لنجم ِالليل ِفيها المناجيا
على رِسْلِها الأيامُ تمضي كئيبةً = وقلبُكَ بالأشعار ِيُحيي اللياليا
على بُعدِنا منا القلوبُ قريبةٌ = ومن حبِّنا الأيامُ عادتْ ثوانيا
نجودُ بما نمتارُ من حقل ِودِّنا = ونـُهدي من الإحساس ِما كان غاليا
أحبّاءُ صارَ الحبُّ فينا رسالةً = لننقذَ من بالحِقد قد ظلَّ غافيا
حنانيك يا ابنَ الشعر ِهلْ كُنتَ راضيا = بما ألقتِ الأيّامُ أو كنتَ شاكيا
ويا مُؤمناً بالشعر زِدْنا حَلاوةً = لِتجعلَ هذا القلبَ ريّانَ صافيا
فقلبُكَ مَسْرورٌ بكُلِّ جـِراحِهِ = وما زالَ نهرُ البَوْحِ بالحُبِّ جاريا
ترى بعذابِ النفس ِأجملَ راحةٍ = وليسَ بإنسان ٍإذا كانَ ساليا
تخطـّيْتَ قوماً قد أدالوا بمالِهم = وقلبُهم للآنَ ما زالَ صاديا
ونز ّهتَ قلباً كمْ عهدْنا بيانـَهُ = طريّاً يـُروّي الموجعاتِ البواكيا
سكنتَ قلوبَ الناسِ حُبّاً ورفعةً = وغيرُكَ يرجو نظرة ًخابَ راجيا
أيا قلبُ لا ألقاكَ إلا متيّماً = وعن دِيرة ِالمحبوبِ ما زلتَ نائيا
فكمْ رَجَفَتْ بالشكِّ فيَّ أضالـِعٌ = وكمْ غيرةٍ عَمْياءَ تفري فؤاديا
أسامِرُ وَحْدي الليلَ والشِعْرُ مُؤنسي = أهِمُّ وأسْتثني وأرجعُ خاليا
أخطُّ وأمحو ما اتخذتُ قرارَهُ = عسى ولعلَّ الشكَّ قد كان عاريا
وأملأ ُقلبي بالمَحبّةِ والوَفا = وإن كان غيري بالدَناءَة ِماشيا
فيا شعراءَ اليوم ِقولوا قصيدةً = لعلَّ جميلَ الشعر يُحيي رجائيا
فلا يمتلي ذا القلبُ إلا محبةً = وعن كلِّ فحْشاءٍ أصونُ لسانيا
على رُغمِها تبقى النفوسُ كئيبةً = وإنْ أ ُرْضِعَتْ بالحُبِّ عادتْ غوانيا
وذقنا من الآلامِ ما لا نـطيقـُهُ = ولكنَّ نجمَ الصبر ِ قد ظلَّ عاليا
فكمْ فتَّ في الأحشاء نوحُ يتيمةٍ = وكم ثاكلٍ تبكي تزيدُ بكائيا
وكمْ هدَّ مني الظلمُ عوداً صليبة = ولكنني ما ازددْتُ إلا تفانيا
قلوبُهم بالحِقدِ تـُملى ضغائناً = وقلبي من الأحْقادِ قد عاد خاليا
على ضغطِ حاجاتٍ وشدّةِ حالةٍ = بقيتُ أذودُ النفسَ عن كشفِ حاليا
ولي قلمٌ لو شئتُ كان لعابُهُ = سيولاً من الدولار تمشي ورائيا
ولكنها نفسي رفضتُ أبيعُها = فما كنتُ مداحاً ولا كنتُ هاجيا
فكيف لحبَّ الناس تبغي وسيلةً = وقد عرفوا بالأمس كم كنت َقاسيا
وكم رفعتْ تلكَ المنابرُ شاعراً = وعادَ بهذا اليوم يجني المخازيا
فها أنا بين الناسِ أمشي مملـّكاً = رعايايَ طيبُ القلب والحبُّ ماليا
عبد الرسول معلة =[/poem]
تعليق