اسطورة واحد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • إيهاب فاروق حسني
    أديب ومفكر
    عضو اتحاد كتاب مصر
    • 23-06-2009
    • 946

    اسطورة واحد

    هذه المسرحية عرضت على مسرح المتروبول في غضون عام 2006 كما عرصت على مسرح الطليعة في العام نفسه ، وقام بالتثميل فيها نخبة من أفضل الممثلين والممثلات .
    --------------------------------------------------------------------------

    أسْطــــورة واحــــد







    مسرحية لـ

    إيهاب فاروق حسني










    أسْطُــــــورة واحـــد



    مسرحية





























    حول هذه المسرحية


    عرضت هذه المسرحية على مسرح المتروبول في أكتوبر 2005 ضمن فعاليات مهرجان المسرح التجريبي ، كما عرضت على خشبة مسرح الطليعة في أغسطس 2006 ، وقد أخرجها المخرج أشرف النعماني ، وقام ببطولتها الفنان أيمن الشيوي مع نخبة من الفنانين والفنانات .
    المنظر :




    تتناثر في أنحاء المسرح موتيفات ديكورية لعالم الجنّ والشياطين جميعها توحي بجـو السِّحر والشعوذة

    يُفتح الستار ، ولا يزال المسرح مظلماً تماماً ومع التصاعد التدريجي لموسيقى صاخبة مزعجة تُضَاءُ المنصة تدريجياً ثم يســود المســرح سكـون تـام لدقيقتين كاملتين

    بعد ذلك ينطلق فجأة صوت مدويّ بشكل مخيف





    المشهد الأول



    فوق جبلٍ عالٍ

    إبـلـيس لـظــى



    ص.إبليس

    :

    لا !





    الموت لهم جميعاً الموت لهم جميعاً

    المجموعة

    :

    أغنية :




    من حَمَــأٍ مسنـون ونار





    أعـــداء هــذا الـدار




    إنسان مخلــوق من طين




    غروره في قلبـه دفيـن




    وشيطــان في الأصل نار




    صار بركـــــان دمار




    يدخل إبليس إلى المسرح في قمة انفعاله ، تتبعه زوجه لظى

    إبليس

    :

    سنوات طويلة مضت منذ وفاة آدم





    ومع هذا لم أتمكن من انتصار جديد

    لظى

    :

    رِفقَاً بنفسك يا ملك الجان





    فلم يكن قتل قابيل لهابيل بالأمر الهين

    إبليس

    :

    نعم كان انتصار غير عادي





    يجلس على كرسي عرشه بافتخار





    صــدقتِ يا لظى





    بإصرار





    لكني طلبت من المولى في ملكوتهِ أن يمهلني





    وأنا ما كذبت يوماً





    لابدّ أن أثبت أني الأفضل





    لهذا لا اختيار لي غير النصر





    النصر الأبدي على بني آدم





    ذلك الكائن الضعيف المغرور !

    لظى

    :

    وهل تظنّ أن مهالييل سيمهلك





    حتى تحقق ذلك الحلم الذي يراودك ليلاً ونهاراً ؟

    إبليس

    :

    " ثائراً "





    تقولين مهالييل !





    إنه كغيرهِ من أبناء جنسه





    لا يملك من أمر نفسهِ شيئاً

    لظى

    :

    " بحنان "





    كم أخشى عليك منك يا ملك الجان !





    فقد تناسيت أنه يملك من القوة ما يقدر به عليك

    إبليس

    :

    وأنا أملك قوة السِّحر الرهيبة





    تعلمتها من هاروت وماروت





    أستطيع أن أقضي بها على كلّ شئ





    العالم بأسرهِ متى أردت هذا !

    لظى

    :

    " بلهجةٍ رافضة "





    ونسيت أن قَدَرَ الخالق لابدّ أن يَنْفّذ في خلقهِ





    وفيك أنت نفسك

    إبليس

    :

    " بأسى وانكسار "





    لا ! لم أنس ذلك





    لكنه أمهلني





    وأنا لا أفعل سوى أن أميِّز بين قوى الخيــــر





    وقوى الشرّ





    فأنا أملك القدرة على السّحر





    لذا سأصنع عالماً آخر





    عالماً لا وجود له إلا في نفسِ من يتبعني منهم





    عالماً من الخيال عالماَ من الخيال





    وسأظلّ على هذا حتى نهاية الوجود





    لا آمُر أحداً بأن يتبعني





    ومَنْ يتبعني منهم لا شأن لي به





    وفي النهاية يصير لديهم عالمين





    أحدهما حقيقي والآخر وهمي





    فمن أحسن الاختيار نفذ من الجحيم الأبدي





    وأمّا من أساء الاختيار





    فلا شأن لي به ! لم أجبره على شئ





    " يضحك ضحكاً هيستيرياً

    بينما لظى تتأمله بحسرةٍ وشفقة حتى يظلم المسرح "







    ***













    المشهد الثاني



    منطقة بدائية

    مهالييل الجوقة (الشعب)

    مهالييل

    :

    أيها الناس !





    يا أحفاد آدم وعُمَّـار الأرض





    اليوم نثأر لأنفسنا من عدوّنا ذلك العدو البغيـض





    إلى نفسي وأنفسكم





    الذي تسبب في إخراج أبينـا من الجنَّة





    فقُــدِّر علينا أن نطرد إلى هذا العالم الجديد





    الذي يعدّ داراً للاختبار وليس داراً للحياة الأبدية





    إن هذا العدوّ هو إبليس اللعين





    الذي حرّض أخاً على قتلِ أخيهِ





    هذا قدرنا !





    لقد أُمِرنا أن نقاتله حتى نهاية ذلك العالم الدنيوي ..





    وها نحن بجهدكم وعرقكم قد ملكنا الأقاليم السبع





    وأقمنا الحصون والمدائن والقلاع





    وشيدنا بابل والسوس لأقصى





    ها نحن يا بني آدم يا أخوتي وأبنائي وأحفادي





    قد امتلكنا القوة على الردع





    أيها الناس !





    أنا مهالييل بن قينن بن أنوش بن شيث بن آدم





    أعلن لكم أن اليوم يوم الثأر





    فانتشروا فـي الأرض





    قاتلوا عدوّكم وعدوّ آبائكم





    اثأروا لماضيكـــم واحموا مستقبلكم ومستقبل أبنائكم





    اثأروا من ذلك الشيطان اللعين





    قاتلوه في كلِّ أنحاء الأرض قاتلوا سلالته





    اقضوا عليهم جميعاً





    أبيدوهم أبيدوهم أبيدوهم





    " صياح وثرثرة وصراخ "





    " ترتعش الإضاءة فجأة مع دخول موسيقى الحرب"





    " الناس يجرون في اتجاهات مختلفة "

    إظـــــــــلام



    المشهد الثالث



    ساحة صحراوية

    جيش مهالييل جيش إبليس



    " موسيقى حربية طوال المشهد "

    المعـركة دائرة على أوجها بين جيش مهالييل من البشر وجيش إبليس من الشياطين والجان ومردة الجان والغيــلان والتي تنتهي بانتصار بني آدم بقيادة مهالييل بن قينن .



















    إظـــــــلام





















    المشهد الرابع



    منطقة العصر البدائي



    " تُشرق الشمس تدريجياً حتى تزدهر تماماً "

    مهاليل جالس على عرشه وسط قادته وجنوده وأعوانه وشعبه يحتفل معهم بالنصــر

    على إبليس وأعوانه ، والراقصون يعيدون تمثيل واقعة الحرب وهم يحملون رؤوس الغيلان على رماحهم وبعض غنائم الحرب

    ( يراعى في الموسيقى المصاحبة للاستعراض أن تكون معبِّرة عن البيئة الأولى في التاريخ )







    إظـــــلام

























    المشهد الخامس



    منطقة نائية



    إبليس لظى - أعوان







    إبليس

    :

    " ثائراً ، صارخاً " مهالييل





    ستدفع الثمن غالياً





    أنا ملك هذا العالم لم يهزمني إنسي من قبل





    أمَّا أنتَ





    أمَّا أنت أيها المتغطرس





    فلن أهدأ حتى أرســل مَنْ يقضي عليك





    نعم سأقضي عليك إلـى الأبد





    سأريك قدرتي





    أعدك بذلك

    لظى

    :

    سيدي ومولاي ! كفاك هذا





    فما حدث قد حدث





    وما عليك سوى أن تُسلّم بالأمر الواقع





    هذا أجدى لك ولنا





    وأنظر إلى الغد ربما حمَلَ لك ما تصبو إليه

    إبليس

    :

    " حالماً " الغد ؟!





    نعم إنه لي بلا شكٍّ





    عندما أقوده إلى الهلاك





    ذلك العدوّ البغيض المغرور





    حتماً سأجعل غده ملك قبضتي

    شيطان1

    :

    مَن تعني يا أبانا المعظم ؟





    مهالييل ؟ إن أمره يسير





    فقط دعه لي وأنا أدفع إليه بمَن يريحك منه





    ويشفي صدرك من الغيظ

    إبليس

    :

    أحسنت يا بني





    فأنت دائماً الابن البار بأبيه





    لكن ليس الأمر كما تظنّ





    فإني أعلم ما لا يعلمه غيري





    وحتى إن قضينا على مهالييل هذا

    فسيأتي ألف مهالييل غيره





    " باشمئزاز " ممن يزعمون الفضيلة الزائفة





    يالهم من أوغاد يعمي الجهل أبصارهم

    شيطان 2

    :

    و ما الحل ؟!

    إبليس

    :

    " بعد شرود " قوى السِّحر الأبدي !





    ذلك هو الحــل

    شيطان 2

    :

    قوى السّحر الأبدي ؟

    إبليس

    :

    نعم !





    إنها قوي آسرة





    لا يقاومها بنو آدم

    " تخفت الإضاءة تدريجياً حتى تتركز في بؤرة ضوء حول إبليس الذي لا زال حالمـاً ،

    مع ارتفاع موسيقى الناي تدريجياً "













    إظــــلام



    المشهد السادس







    المسرح شبه مظلم ، أدخنة تتصاعد من أنحاء المسرح حتى تعبئ المنصة تماماً ، أطياف تتحرّك وسط الظلمة والأدخنة من حينٍ لآخـر ، لخلق إيحاء عام ببدء انتشار قوى السّحر وفي تلك الأثناء تبرز إشعاعات حمراء زرقاء لأجسام تحترق في الهواء

    مع ظهور مؤثرات صوتية مخيفة ممزوجة بأصوات متداخلة وصيحات وصراخ تثير الرهبة في القلوب حتى نهاية المشهد

    في نهاية المشهد يُطلق مهالييل صرخة مدوّية عَبْر الأفاق "



















    إظـــــــلام















    المشهد السابع



    منطقة صحراوية مقفرة

    مجموعة من الرجال يحملون جثمان مهالييل

    ويوارونه التراب في مشهد جنائزي مهيب







    رجل1

    :

    " حزين "





    مات مهالييل ! مات سليل الأنبياء





    مات نصير الأتقياء





    أغنية :

    مجموعة نساء

    :

    حين لما استباحه داء





    لا يرجى منه شفـاء

    مجموعة رجال

    :

    آه يا ليل




    آه يا ليل

    النساء

    :

    يا من حضنت بسطوتك





    بين جنـاحي رهبـتك





    شيطاناً غادراً فَـتَـك





    بنبض قلـوب الأصفياء

    رجل2

    :

    ليته لم يمت ليته لم يمت

    شيخ1

    :

    تذكروا يا قوم أننا من التراب وإليه نعود





    فقد مات جدنا آدم





    ومن بعده جدنا شيث

    رجل3

    :

    نعم ! الموت حقّ علينا

    إبليس

    :

    " في صورة شيخ "





    كان صالحاً





    لقد نصره الله على عدوّه إبليس





    ونصرنا به





    أرى يا قوم أن نبني له ضريحاً فوق قبره





    حتى نُخلِّد ذكراه في قلوبنا

    شيخ 1

    :

    ماذا قلت يا هذا





    " يتأمل وجهه بعناية "

    إبليس

    :

    " يسعل " إن أقمنا له ضريحاً يليق بمكانتهِ بيننا..





    فسيكون نواة مجلس علمٍ يلتفّ حوله أبناؤنا





    ونستطيع بهذا أن نجعل ذكراه بيننا ذكرى خالدة

    شيخ 1

    :

    كلامك غريب ! بقدر ما يحمل من حلو المذاق





    يحمل سُمّاً قاتلاً





    "يتأمله جيداً " ووجهك أيضاً غريب !





    تبدو كأنك من نسلٍ آخر





    مَن أنتَ ؟ لم أرك قبــلاً بيننا





    غير أنك فيما يبدو لي تريد تضليل العباد





    عرفتك ! أنت عدوّ الله إبليس





    يا لك من شيطانٍ رجيم





    " للقوم " هذا عدوّ الله جاء ليضللكم





    فلا تدعونه يمضي حتى تنالون منه

    " الجوقة تلتفّ بإبليس ويرجمونه بالحجارة بينما هو يصيح فيهم وهو يتألم من الحجارة "

    إبليس

    :

    الويل لكم ! الويل لكم





    سأنال منكم يوماً ما سأنال منكم يوماً ما







    " بينما إبليس يردد العبارة الأخيرة باستمرار يظلم المسرح تماماً ليتحول المشهد

    إلى مشهد آخر عبارة عن شواهد مقابر لجثث كل من :

    وداً ، سواعاً، يغوث ، يعوق و نسراً "













    إبليس

    :

    " لنفسه " حان وقت الثأر !





    حان وقت الثأر





    من الآن فصاعداً سيكون النصر حليفاً لي







    إظــــلام

































    المشهد الثامن



    منطقة المقابر

    جمع من العباد يجزعون إلى المقابر



    شيخ

    :

    وداً وسواعاً ويغوث ويعوق ونسراً





    كانوا رجالاً صالحين يقتدي بهم الناس





    ويحبونهم ونحن كذلك

    " في أثناء ذلك يدخل إبليس في صورة الشيخ ويجلس بين الناس "





    يجب أن نخلّد ذكراهم حتى يظلّوا بيننا





    كما لو أنهم لم يهلكوا





    لهذا جمعتكم اليوم





    لكي نتشاور في طريقةٍ نحفظ بها ذكرى هؤلاء الصالحين





    الذين عاشوا بيننا لا يشغلهم إلاّ الخير لنا





    و لأبنائنا من بعدنا





    فأشيروا عليّ بما يجب أن نفعله





    حتى نحفظ سيرة هؤلاء الصالحين





    فيعرف أبناؤنا وأحفادنا





    ما كان عليه أجدادهم من أمر الدين والعبادة

    رجل 1

    :

    يا شيخ ! لِمَ نفعل ذلك ؟





    وما فعلناه للأنبياء والرسل





    ألم يكونوا أولـى بهذا التخليد





    لكنهم ترفعوا عنه وما فعلوه





    وأمرونا ألاّ نفعل





    أرى أن في الأمرِ ما يريب











    " الرجل يترك المجلس ويذهب "







    إبليس

    :

    يا قوم ! الرسل والأنبياء خالدون





    وهُم مؤيدون بمعجزاتٍ إلهية ليست لأحدٍ سواهم





    ولا يستطيع عبدُُ أن ينكر أحدهم





    وإلاّ كان من الكافرين











    " تسمع همهمة وثرثرة "











    أمّا هؤلاء الصالحين فهم مثلنا





    عباد أخلصوا العمل





    لكنهم عَمِـلوا بمشقـةٍ زائــدة فصبروا





    لهذا أرى أن جزعكم عليهم جزعاً على مــن يستحـق





    وأن تخليد ذكراهم أمر ...





    لا أظنه يؤثر علـى عبادتكم للمولى في عُلاه





    بل على العكس من ذلك





    فإنهم سيكونون قدوة في العمل





    ومثالاً لمن يريد أن يمتثل بهم

    شيخ

    :

    صدقتَ وأحسنتَ أيها الشيخ الجليل !

    رجل2

    :

    كلام معقول والله !

    إبليس

    :

    وإني لقادر على أن أصورهم لكم





    وأجعل لكلِّ واحدٍ منهم تمثالاً في بيوتكم





    حتى تذكرونهم دائماً وتُذكِّرون أبناءكم بهم





    فيقتدون بهم ويسيروا على منهجِ صلاحهم

    رجل3

    :

    نِعْم الرأي هذا

    رجل4

    :

    نعم أيها الشيخ نريد هذا

    شيخ1

    :

    لو صورناهم





    كان أدعى إلى العبادةِ إذا ذكرناهم





    هذا هو الرأي وبه نعمل











    إظـــــلام









































































    المشهد التاسع



    فوق قمة جبلٍ عالٍ

    إبليس لظى - أبناؤهما











    يتأملون العباد أثناء طوافهم حول التماثيل وقد انتشرت في

    أنحاء المسرح







    شيطان 1

    :

    مضى زمن غير قليل

    إبليس

    :

    نعم ! وقد قمتَم بعملٍ جيدٍ

    شيطان 3

    :

    منذ ذلك اليوم البعيد والناس يتحولون

    إبليس

    :

    ضعف العلم في الصدور





    وصارت ذكرى هؤلاء الصالحين أسطورة تلوكها الألسنة

    شيطان 1

    :

    نعم يا أبانا المعظم ! إنهم الآن مهيئون لما نريد

    لظى

    :

    " بلهجة رفض "





    مهما فعلتم لن تفلحوا أبداً

    إبليس

    :

    ما بكِ يا لظى تحاولين أن تحبطي همتنا ؟

    لظى

    :

    لقد بعث الله نوحاً





    وأرى أنه سيعيدهم إلى سيرتهم الأولى

    إبليس

    :

    أأنتِ معنا أم علينا ؟

    لظى

    :

    " بشرودٍ " مع الحقّ!

    إبليس

    :

    الحقّ ؟ هل جننتِ ؟

    لظى

    :

    الجنون فيمن عَرِف الحقّ وخَسِرَ طريقه إليه

    إبليس

    :

    ماذا تريدين بهذا ؟

    لظى

    :

    كنتَ طاووساً بين الملائكة





    فانظر حالك الآن





    ستعي ما أريد أن أقوله

    " تترك المنصة وتخرج "

    إبليس

    :

    " لنفسهِ "





    يالكِ من غبية ! ستدمرين كلّ شئ بنيته

    شيطان 3

    :

    ما بال أمي على غير عادتها ؟

    إبليس

    :

    دعك منها





    أريد منك أمراً هاماً

    شيطان 3

    :

    مُرني يا ملكنا المعظم

    إبليس

    :

    اجمع اخوتك وتحركوا في كلِّ اتجاه





    أريد من هؤلاء الأغبياء أن يعبدوا ما صنعوه





    هيّا أسرع





    فهم يصمون آذانهم عن دعوة نوح





    الطريق الآن ممهداً للثـــــأر



    إظـــــــلام


























    المشهد العاشر



    الناس يطوفون حول التماثيل كخيالاتٍ يؤدون طقوس العبادة

    تصاحب المشهد موسيقى ناعمة تشبه أنغام الناي

    ترتعش الإضاءة فجأة كالبرق وتنتشر في شتّى أنحاء المسرح مؤثرات صوتية للرعد
























    المشهد الحادي عشر



    الطـــــــوفـــــــان

    النّاس في حالة ذعر يجرون في كلِّ اتجاهٍ / صياح / صِراخ ... أمطار/ رَعد / بـــرق







    السفينة تسير في الماء بأمان



    إظــــــلام





    المشهد الثاني عشر



    عرش إبليس فوق الماء

    إبليس أبناؤه - أتباعه



    ينتشر حولهم عدد كبير من الجان والشياطين ما بين جنود وحراس



    إبليس

    :

    " ضاحِكاً "











    ذَهَبَ نُوحُُ





    ذَهب صَالِح وهُوْد





    كلّهم ذَهَبوا وبَقيتُ أنا أنَا وحْدي ولا أحَد غيْري





    لِقد صِرتُ قَويّاً الآن





    فِي طَريقِي إلى تحقيقِ الوَعْد





    وقَد زَاد أتْبَاعِي فِي كلِّ أَنْحاء الأرض

    شيطان 2

    :

    وَمَا خطتك الآن يا ملكنا المعَظَّم ؟

    إبليس

    :

    مَا هي خطتي ؟! أهـه





    كَبُرت مملكتي بصورةٍ مُذْهِلةٍ





    وأنْتم أمرائي ووزرائي





    فَلْيَأخذ كلّ مِنكم جيشاً من الجندِ :





    المتسكعون ، والموكلون بالبؤرِ العفِنة وشياطين الحَضَر





    أنْتَ للمصَائبِ والكوارث





    أرِيُدك أن تُشْعِلها ناراً نَاراً تتأجج في كلِّ مكان





    لا تنطفئ أبداً





    وأنْتَ تفرق بين المرء وزوجه





    يجب أن توقف عمَران الأرضِ

    فتنقضي تلك السلالة أقبح انقضاء





    وأنتَ هيئ لَهم الزِنَا





    أريدهم أن يستبيحونه يستبيحــونه





    وأنتَ زَيِّن لهم الكذب

    فالكذب معين المصائب والخيانة والغدر





    وأنت عليك بالانتشار في الأسواق





    هيئ لهم الغش و الخداع





    أنتم قادتي

    لا أريدكم أن تتهاونوا في أداء ما عليكم





    أمَا أنا فاتركوا لِي أمر هؤلاء الكهنة





    سأعلمهم من فنوني ما يجعلهم أتْبَاعاً لي



    إظــــــلام

































    المشهد الثالث عشر



    قاعة أسرار فرعونية

    إبليس كبيرة الكهنة



    أدخنة بخور كثيفة طوال المشهد







    إبليس

    :

    اخترتكِ أنتِ

    فلا أحد غيرك يصلح لِهذا

    الكاهنة

    :

    ما الذي تعنيه ؟

    إبليس

    :

    أنْتِ كبيرة كهنة أمون رَع

    وأنَا أعْلَم الكثير من الفنونِ الغريبةِ





    تِلك التي تمنحكِ القُدْرَة الأبديَّة وتُسَيّدكِ

    الكاهنة

    :

    مِن أين جِئتَ بِها ؟







    إبليس

    :

    " متظاهراً بالغضب "











    أنَا رَسُول أمون رَع إليْكِ





    فإمّا تأخذين مَا أتيتكِ بِه أو أرْحَل





    وغَيْرُكِ يتَوسَّل مَا لَدىَ

    الكاهنة

    :

    وما الذي تريده مني ؟

    إبليس

    :

    أن تأخذي ما لديّ وتعملي به





    فإن الإله أمون رَع ينزل في صورة الحاكم





    وعليكِ أن تهيئين الناس لِعِبادتهِ





    فإذا ظَهَرَت لكِ دَعوة أخْرى

    واجبكِ مُحاربتها والقضاء عليها

    الكاهنة

    :

    وكيف أقضي عليها بمفردي

    إبليس

    :

    لستِ كما تظنين





    فمن أجلِ هَذا جئت إليكِ سأمدّكِ بجنودي

    الكاهنة

    :

    جنودك ؟ هَل ترغب في السيطرةِ على البلاد

    إبليس

    :

    " غاضباً " أنا لست مثلكم





    فجنودي لا يمكن لأحدٍ غيركِ أن يراهم







    الكاهنة

    :

    " تبدو غير مقتنعة / بِتحدٍ "





    وإن لَم أفْعَل ؟!

    إبليس

    :

    " ضاحكاً "





    أطْلَقتُ عليِكِ سِهَامي من المسِّ والنَّزغِ والهَمْزِ

    وجَعَلتكِ تائهةً زائغةً





    حتّى يَسْخر منكِ أطفالُ الشوارع





    ويَجْعَلونكِ أضحوكةً لهم





    " يلوي ذراعها "





    وأستطيع أن أفعل أكثر من ذلك

    الكاهنة

    :

    " مستنجدة "





    الغوث يا رَع

    إبليس

    :

    " ضاحكاً "





    رَعْ ؟! إنه مِن صُنْعي

    الكاهنة

    :

    حَسَناً سأفعل ما تٌريد

    إبليس

    :

    " يترك ذراعها "





    هذا ما أريده منكِ





    والآن

    أريدكِ أن تُجَهِّزي احتفالاً مهيباً

    من أجلٍ الميثاق ميثاق الولاء الأبدي





    ولاؤكِ لي هل فهمتِ ؟





    " تهزّ رأسها إيجاباً "







    إظــــــلام



































































    المشهد الرابع عشر



    مَغَارة في جَبَلٍ عالٍ

    لَظَىَ مُصَفَدة بالأغلال وحوْلَها حُرّاس وسَجانين







    لَظَى

    :

    " منهكة ، تناجي ربها :

    جئتك عاصـيــة
    من ذنبي بــاكـية
    إليـك شــاكيــة
    رحمتـك راجيــة
    فإغســلـني يا ربي
    بالمــاء والثـلـج
    طهــرني من ذنبي
    واعصمني من الوهجِ
    دنيانا فانيـــــة
    تدعونـا فنـلبـــي
    بـالإثــم يا ربـي






    إبليس

    :

    " أثناء دخوله في خيلائهِ "





    أمَا رَجعتِ بَعْــد ؟

    لَظَى

    :

    " تنظر له بقرف "





    بل رَجِعتُ





    لكن ليس لما أنتَ عليه





    رَجِعتُ إلى الملكوتِ الأعلى

    إبليس

    :

    " بحسرةٍ وألم "





    لِماذا أنْتِ ؟





    أنتِ آمنتِ بي وبقدراتي





    لِماذا الآن ؟

    بعد كلِّ ما وصلت إليه من العَظَمَةِ





    أنا سَيِّد هذا العالم الآن





    " يهزها بعنف "





    ألا تفهمين ؟!





    أنا أفعل ما أريده أفعل ما أريده

    لَظَى

    :

    أنتَ أضعف من أن تفعل شيئاً





    صدقني





    أنتَ لا قِبَلَ لك بالمؤمنين





    وإن كنت لا تصدِّق

    فحاول الاقتراب من أحدهم

    إبليس

    :

    " فَزِعَاً " لا

    لَظَىَ

    :

    أمّا أنا فقد خُدِعت فيك





    لكني رَجِعتُ إلى الصوابِ





    ولَن تَفْلَح في خِداعي ثانيةً

    إبليس

    :

    لِمَ أنْتِ ؟ لِم أنتِ ؟

    لَظَىَ

    :

    أنا فقط مَن عَرِفَتِ حقيقتَك الواهية

    إبليس

    :

    " منفعلاً / غاضباً "





    كَفَى ! كَفَاكِ هذا





    " بتحدٍ " أقسم لكِ

    سأجعلكِ عِبْرَةً لكلِّ شياطين الأرضِ

    لَظَىَ

    :

    مَا عُدتُ من شياطينك





    أنا الآن جنيّة فقط





    جِنيَّة عَرِفَت الحقّ واتَّبَعَتْهُ





    و لا يعنيني ما ستفعله بي





    فقَدَرُ المَولى نافِذُ فيك وفيّ

    إبليس

    :

    " حاقِناً غيظه "





    أنتِ اختَرتِ نهايتكِ إذن

    لَظَىَ

    :

    " تَحْدِجه بنظراتٍ متحدية غير مبالية "





    إظــــــــلام





























    المشهد الخامس عشر



    معبد أبيدوس

    في مؤخرة وسط المسرح يوجد تمثالان : رع .. وأوزوريس

    كبيرة الكهنة جالسة على مقعدٍ فرعوني أسفل التمثالين وبجوارها مقعد شاغر

    الكهنة يلتفون بكبيرتهم من كلٍّ جانب

    راقصات المعبد ترقصن طوال المشهد

    أغنية :

    الراقصات

    :

    يا كهنة أبيدوس





    ياحماة المعبد





    وصانعي الطقوس





    اعلن لكم اليوم يومكم





    فاحنوا الجباه





    واخفضوا الرؤوس





    إبليس إبليس

    الكاهنة

    :

    هَذَا احتفال سِرِّي





    لا يجب لأحدٍ سواكم أن يعرِف بِه





    يتحدد فيه مصير الكهنة والكهنوت





    الليلة تتحوّل قوتنا





    من الليلة تُصبح لَدغتنا لَدْغَة عَقْرب





    مَنْ يَذوقها





    يَسْرِي السُمّ في عروقهِ





    فاليوم يومكم يا كهنة أبيدوس





    من الليلة ثوروا اغضبوا دمروا





    لا يمنعكم سوى شئ واحد

    الولاء لسَيِّد هَذَا العالم

    " تَرفَع يَدهَا وتدعو إبليس للدخول "





    فَلْيَدخُل سَيَّد هَذا العالم

    " إبليس يدخل في كاملِ أُبَّهتهِ ، يسير في موكبٍ مهيبٍ حتى يجلس على المقعد الشاغر بجوار كبيرة الكهنة "

    إبليس

    :

    " باستخفاف "

    باسم أمون رَع وولده أوزيريس





    أدعوكم اليوم لميثاقِ الولاء الأبدي





    توقعونه بدمائكم

    فتَحِلُّ عليكم بركتي

    وأبيح لَكُم دِماء الجَميع

    " الكهنة يصيحون وينقادون كالمسحورين للتوقيع على الميثاق بدمائهم "

    " ترتفع موسيقى الرقص "

    " إبليس ينهض ويمتزج مع تمثال اوزيريس يظلم المسرح تدريجباً ما عدا بؤرة ضوء تتركز على رأس أوزيريس "









    إظـــلام























































    المشهد السابع عشر



    معبد أبيدوس



    تَبدأ موسيقى القيثارة في الارتفاع تدريجياً

    يظهر قرص الشمس في الخلفية

    يَخْرُج من (القصر) موكب فخم من الكهنة والأتباع والمتعبدين من

    بينهم الجنود المحاربين وفي مقدمتهم إبليس قائماً مقام آب -وات

    ويلاحظ وجود عوامة تمثل زورق اوزيريس المقدس وتحرسهــا

    في مسيرها جماعات من الأتباع







    إبليس

    :

    " مؤدياً دور آب وات "





    أنا الذي جعلتك يا أوزيريس





    تقوم في الزورق الذي حملك





    وجعلت قلوب سكان الشرق تمتلئ بالغبطة





    كما جعلت المسرة بين سكان الغرب





    وذلك عندما رأوا الجمال وهو نازل في أبيدوس





    جالباً أوزيريس خنتي أمنتي ، ربّ أبيدوس

    إلى قبرهِ ومثواه الأبدي

    في أثناء ذلك وعند نقطةٍ معينةٍ في خط سير الموكب تقوم فئة من

    الممثلين الذين يشخصون أعداء أوزيريس بمهاجمة الـــزورق

    فتصدهم قوات آب-وات وتتغلب عليهم وتقضي على الإله سِت ، وعند ذلك يستمر الموكب في السير نحو المعبد

    حتى نهاية هذا المشهد برحيل جثمان أوزيريس إلى القبر .









    إظــــــلام

















































    المشهد الثامن عشر



    مَشْغَل العبيد



    إيزيس نسوة آتوم



    إيزيس

    :

    أنا إيزيس ! أكثر الآلهة شهرةً وقداسة





    وإنّ الإله الذي في أحشائي هو غَرْس أوزيريس

    آتوم

    :

    هذه التي حملت سِرَّاً





    هي فتاة حَمَلَت وستَضَع دون تدخل من الألهة حقاً





    وهذا يعني أنه غرس أوزيريس





    وليحجم هذا العدو الذي قتل أباه عن تحطيم البيضة





    الصغيرة !





    وليضمن الساحر الأكبر تحوتي له الاحترام





    ولتطيعوا أيتها الألهة ما تقوله إيزيس !

    إيزيس

    :

    لقد تحدث آتوم سيَّد قصر الكا الإلهية





    وقد التزم من أجلي بحماية ابني في أحشائي





    ووضع حرساً خلفه داخل هذا الصدر





    ولتضمنوا حماية هذا الصقر الذي في هذه الأحشاء

    آتوم

    :

    هيَّا يا ربّ الأرباب اظهر للعالم





    وأنا ضامن لك أن يعبدك ويقوم على خدمتك رفقاء





    أبيك أوزيريس





    سأضع اسمك حين تبلغ الأفق وتقترب من أبراج





    ذلك الذي يكون اسمه خفياً

    في تلك الأثناء يدخل إبليس إلى المنصة ويحيط إيزيس بعباءتهِ

    يُظْلِم المسرح تدريجياً أثناء وضع إيزيس لحورس مع موسيقى متوترة وإضاءة خافتة مرتعشة

    يُضاء المسرح فجأة أثناء خروج حورس طائراً (رأسه رأس صقر وجسده جسد إنسان ) من أحشاءِ إيزيس ليستقر به المقـام

    فوق قمة أبراج القصر

    حورس

    :

    أنا حور الصقر القابع فوق أبراج القصر





    ذلك الذي خَفِيَ اسمه





    بلغت الأفق في تحليقي وتخطيت آلهة القبة السماوية





    وجعلت مكاني يسبق مكان آلهة العناصر





    وكذلك النسر لا يستطيع أن يدرك انطلاقي الأول





    مكاني بعيد عن سث عدو أبي إيزوريس





    بنوري غزوت طرق الخلود





    إنني أرتفع بقوة طيراني وليس هناك إله يستطيع





    أن يفعل ما فعلته





    لانتقمن من عدو أبي أوزيريس و لأطأنه بنعلي





    باسمي " المتشح بالأحمر "





    أنا حور الذي ولدته إيزيس





    والذي تكفلت الآلهة بحمايتهِ

    يطير محلٍّقاً عالياً

    استعراض معركة النصر على سث وأتباعه





    إظـــــــلام











    المشهد التاسع عشر



    مكان قَذِر فِي الخَلاء

    إبليس كاهِن



    إبليس

    :

    ما بِكَ أيُّهَا الكاهن الأعظم ؟





    فإنّ طَلَبَكِ لي لَيس بالأمرِ المعْتَاد

    الكاهن

    :

    " منزعجاً "





    نَعَم يا سَيِّدي





    الأمرُ جَدّ خَطِير

    إبليس

    :

    قُلْ ما عِندك إذن فَلدي عَمَل كي أنجزه

    الكاهن

    :

    إنه أخناتون

    إبليس

    :

    أتَعني ذلك الغلام العابث ولي العهد ؟

    الكاهن

    :

    ماتَ الفرعون الإله




    وورثَ أمونحوتب الحكم من بعدهِ

    إبليس

    :

    ثم ماذا ؟

    الكاهن

    :

    عِند تتويجه ملكاً





    أظْهَر ما يُريب من أمرِ عقيدتهِ





    وما إنْ سَمِعته سَيُغضُبك حتماً





    فَما أن أنهيت مُبَاركتي لَه حتَى وقفت أقول :





    أرَسَلَك الرَّب أمون بقوتهِ وسطوتهِ لتقود عبيدك





    أنتَ يا مَن حَلَّت فيك روح أمون





    ذي القوة والبطش والسلطان





    حَارس هذه البلاد بمن فيها وما فيها





    " يطرق الكاهن فجأة عن الكلام "

    إبليس

    :

    هَا فما الذي حَدَث بعد ذلك ؟

    الكاهن

    :

    ثَارَ وغَضِبَ وتَنَصَّل من عِبَادةِ أمون





    ثُم راح يُحَدِّث عن عن إلــهٍ واحد





    إلــه غير إلهنا أمون





    يُقَــال لـه أتون ...

    إبليس

    :

    " غاضباً ثائراً "





    يا لك من غبي !





    لقد حذرتكم من ذلك





    " يطبق على رقبتهِ - يتوعده "





    اسمع أيها الأحمق !





    يجب عليك أن تنهي ذلك بسرعةٍ





    وإلاّ نِلت مني ما لا طاقة لك به

    الكاهن

    :

    " يرتعد ينحني أمامه "





    السمع والطاعة سيّدي ! السمع والطاعة !





    إظـــــلام



























    المشهد العشرون



    أمام قصر إخناتون

    نفرتيتي أخناتون- إبليس







    أخناتون

    :

    " جالس القرفصاء يناجي أتون "





    أي آتون !





    أنت تبزغ بجمالك في أفق السماء





    أنت الحي الذي كنت في أزلية الحياة





    حينما كنت تطلع في الأفق الشرقي





    كنت تملأ البلاد بجمالك





    أنت يا أتون





    العائش على الدوام

    نفرتيتي

    :

    " أثناء دخولها عليه وتقف تتأمل مناجاته "





    ما لي أراكَ مهموماً





    تُنَاجي مَن لا وجود له ؟

    أخناتون

    :

    بَل مَن أناجيه موجود





    يضئ فوقنا





    وَمن دونه باطل

    نفرتيتي

    :

    مَا عَدتُ أفهمك يا حبيب القلب

    أخناتون

    :

    أي نفرتيتي ! حبيبتي





    فإن لكلٍّ منّا عقله





    نُفَكِّر به ونُدْرِك به





    وأنَا ما عُدت قادراً على تصديق هذا الزَّخَمِ مــن





    آلهةٍ باطلــةٍ





    " يدخل إبليس متلصصاً ويقف بجوار نفرتيتي "

    إبليس

    :

    " يوسوس لنفرتيتي في أذنها "





    هو على باطلٍ





    قولِي لَه : هذَا ما كان آباؤنا عليه





    فَما هو دليلك على ما تقول ؟

    نفرتيتي

    :

    هَذَا دين آبائنا وأجدادنا





    ومَا مِنْ دليلٍ على غيْرهِ





    فمن أين جِئت بهذه الدعوة الجديدة





    لن تجني من ورائها غير الهموم والأحزان

    أخناتون

    :

    " شارداً "





    أُنظري وفكري وتدبري





    هَذَا عالمنا تحكمه آلهة كثيرة زائفةً :





    هَذا كبيرهم أمون سيَّد القطرين





    وهَذا ولده أوزيريس إله الموتى





    وهَذا حورس مَن له أحد القطرين





    وهَذا سِثْ





    ولِكلِّ إله كهنته ورعاياه وطقوسه





    أي وَهمٍ هذا ؟!

    إبليس

    :

    " يدور باستمرار حول نفرتيتي "





    قولي له : هؤلاء آلهة كثيرون حَلّ فيهم روح واحد





    هو روح أمون رَعْ





    وإن تعددوا فذاك أنهم أقوياء وزِعتِ قوتهم فـي





    صورٍ مختلفة كي تلاءم الجميع ...

    نفرتيتي

    :

    لكنّ لَهم رُوْح أمون رَعْ





    وإن كثرتهم لتعني قوةً واتحاداً





    تكون لهم السطوة والحظوة في أماكنٍ شتَّى





    فلا يقدِر عليهم أحد

    أخناتون

    :

    " سَاخراً "





    هَذا لا يليق بالإلـه !





    فالإله قوةً فوق البشر قادر على كلِّ شئ





    فمن يخلق الخلائق لقادر على إفنائها





    لِماذا إذن لا يكون إلهنا واحدا ؟





    أقْسِمُ لكِ أن قولكِ من لدنَّ شريرٍ خبيثٍ

    إبليس

    :

    " غاضباً "





    يا لك من غَبيٍ !

    أخناتون

    :

    " يتوجه بالدعاء إلى السماء "





    أعوذ من سيَّد هذا الشرك والشرّ الخبيث

    إبليس

    :

    " منفعلاً "





    لا ! لا!





    أسكت أيها الغبي





    لا! لا!





    سأنتقم منك ! سأنتقم منك!

    إظــــــلام



    المشهد الواحد والعشرون



    معبد قديم

    إبليس كبير الكهنة كهنة







    إبليس

    :

    لا أريد لهذه الدعوة أن تكتمل





    اقضوا عليها إلى الأبدِ





    اقتلوا هذا الوغد اللئيم





    هيَّا قبل شروق شمس اليوم الجديد



    " الكهنة يركعون أمامه في خشوع "







    إظـــــــــلام























    المشهد الثاني والعشرون



    قصر أخناتون

    أخناتون يعاني من آلام قاتلة في بطنه

    أخناتون

    :

    آه ! بطني يؤلِمني





    فعلَهَا الخونة





    هُمْ قَتلوني هؤلاء الكهنة اللئام





    اللعنة عليهم جميعاً





    لكن لا





    حتّى إن قضوا عليّ فلن يقضوا على دعوتي





    عِبادة الإله الواحد





    أنتَ يا آتون





    يا مَن سكنت صدري





    يا محبوبي !





    بِكَ وحدك آمنتُ





    ولَك أسلمت وجهي

    " يموت "

    إظــــــــلام

    المشهد الثالث والعشرون



    عرش إبليس

    إبليس جنود حراس أتباع







    إبليس

    :

    " مُنْتَشياً "





    ما أروع النصر !





    لقد كدتُ أصل إلى ما أريده





    أنا وعدت المولى في عُلاه





    وهاأنذا أوشك على تحقيق الوعــد





    " بحقدٍ دفينٍ "





    فإن عودتي إلى ما كنت عليه رهينة بتضليل ذلـك





    الكائن الضعيف المدعو بني آدم





    لأبرهن على أنَّه الأقل في كلِّ شئ

    شيطان 3

    :

    " يدخل طائراً في الهواء "





    " فرحاً" نصر جديد





    لقد حققنا نصراً عظيماً





    " ينحني أمام إبليس "

    إبليس

    :

    وجهك الذي يبشر بالخير





    بماذا جئتنا الليلة !





    يا مَنْ تحمل قدرات أبيك

    شيطان 3

    :

    أصبحتُ إلهَاً بينهم





    بفضلي صار بنو آدم يشاركون الآلهة في النشـوةِ





    اللذة والمتعة





    الآن يُعْزى إليّ قوى الأرضِ وضروب الخلاعةِ





    " ضاحكاً "





    الآن حظينا بانجذاب الناس إلي عالمنا هَذا





    وهُم يتزايدون يوماً بعد يومٍ

    إبليس

    :

    " سعيداً على غير عادتهِ "





    هَذَا هو ما أردته





    أحسنت أيها القائد





    سأكافئك بما لم يكافأ به أحـد قبلَك

    شيطان 3

    :

    " يعاود الانحناء "





    فليأمر سيِّد العالمين بمشاهدةِ المهرجانات الطافحـة





    بالبهجـةِ وألوان من القصفِ والشعائر الدينيـــة





    المعربدة





    " يضحك بفظاظة "

    إبليس

    :

    " منادياً " أيها السحرة !





    " يدخل مجموعة من سحرة الجان وينحنوا أمامه "





    هاتوا ما عندكم من فنون السِّحر لمشاهدة

    شيطان

    :

    " يقاطعه "





    روعة الخلاعة وسحر المجون







    يُظلم المسرح ما عدا بؤرة ضوء تسلَّط على كرة سحرية

    مع ارتفاع حِدّة الموسيقى وأصوات الضحك الآدمي الفظّة والغناء





















    المشهد الرابع والعشرون



    منْطِقة تُشبه عَرش إبليس

    تنتشر في أنحائها أصناماً مختلفة

    في وسط المنصة نار متأججة في شكل حلَقَةٍ

    الراقصون يرتدون أزياءً تجريدية سوداء اللون وهُم يؤدون كالمسحورين طقوساً دينية تحتوي على بعض الإيحاءات بينما الكهنة يرتدون ثياباً حمراء اللون

    يخرج إبليس من وسط النار متفجِّراً في الضحك







    إبليس

    :

    يا من تبعني من بني آدم





    هذه مملكتي التي أردتها





    فالتفوا حَوْل النَّار المقدَّسةِ





    النَّار التي لا تخمد جذوتها أبداً





    وإلي وهجها تنجذبون





    حتّى إذا ما سَمَت أرواحكم صِرْتُم منها





    وصَارَ مأواكم إليها النَّار الأثيرية





    تلك التي يتطهَّر بها كلّ شئ





    فتأججي أيتها النَّار المقَدَّسةِ





    بأمري أنا سيِّد عالم الأثير والمجون





    طهِّري مَن تبعني منهم





    حتّى يسمو روحه على جسدهِ





    ويرتفع إلى عالمنا العلوي عالم النَّار الأبدي



    تزداد النَّار تأججاً

    الجوقة

    :

    " يطوفون حول النيران "





    أهيــا شراهيــا أدوناي أصبــاؤت





    أهيــا شراهيــا أدوناي صبــاؤت ...



    " ترتفع حدة الموسيقى والرقص الطقسي"

    الأتباع

    :

    " يرددون "





    يا منقطع النظير !





    يا ذا الإشعاع المثير





    امنحنا تلك الروح النارية





    ذات القُدرةِ الأثيرية

    إبليس

    :

    " ضاحكاً يقوم بحركاتٍ كمن يستحضر الأرواح "





    يا نافخي الأبواق العالية





    يا من تعلنون البدايات وتبشرون بالانتصاراتِ





    انفخوا من فوهات نيرانكم





    فلتتدفَّق النيران من سيلِ الغضبِ





    وفي غيمةٍ من أبخرةِ الغليان الكثيفة

    " في تلك اللحظة تخرج أبخرة كثيفة من تحت قدمي إبليس وتتصاعد بغزارة حتى تحتويهِ وتُخفيه عن الأنظار "





    تّحْملني إلى العنانِ

    " الأبخرة تحمل إبليس إلى عنان السَّماء "

    ص.إبليس

    :

    " همساً " أيها المتسكعين !





    راقبوا في الأسفلِ هنا





    لعلّي أسْمَعُ خَبَراً جديداً فأطيِّرَه إليكم





    وأنتم أيها المردة !





    فتشوا في الهواء حاولوا دون توقف





    واحذروا من أن يُدرك حُرَّاس السماء تصنتكم





    فيصيبكم شهــاب مــارق







    " يظهر ضوء شهاب مفاجئ يبدو كأنه يخترق الأبخرة التي تغمر المنصة فيصيب إبليس الذي يرسل صرخة تهتز لها أرجاء المسرح ثم يسقط على خشبة المسرح كخرقةٍ بالية من أثر الإصابةِ بالشهاب "







    إظــــــــــلام





























































    المشهد الخامس والعشرون



    منطقة مقفــرة

    إبليس - لظى







    إبليس

    :

    " تعلوه غبرة بسبب الإصابة ، يرثي لحاله "





    يا له من شهابٍ ثاقب ‍!





    كاد أن يحيلني رماداً





    " رافعاً رأسه للسماء "





    لولا أن أمهلني المولى





    لكنت الآن بين الأموات





    " يحاول النهوض بصعوبة "

    لظى

    :

    " أثناء دخولها المنصة "





    ألم تفهم بعد ؟

    إبليس

    :

    " دهشاً " أنتِ !





    هل جئتِ تتشمتين في ؟!

    لظى

    :

    بل جئت أحذرك

    إبليس

    :

    " بسخرية " ممَ تحذرينني ؟

    لظى

    :

    من نفسك





    فقد أعماك الغرور عن إدراك حقيقتك

    إبليس



    حقيقتي ؟ هل عدتِ تهذين ؟

    لظى

    :

    بل أعلم ما عجزت عنه بقلبك المريض



    :

    ألم تفكر فيما ألقى بك من السماء إلى الأرض

    إبليس

    :

    " باستهتار " إنه شهاب مارق

    لظى

    :

    بل هو تحذير سماوي





    وقد عميت بصيرتك عن فهمه

    إبليس

    :

    أتقصدين ؟!

    لظى

    :

    لقد بعث الله رسولاً جديداً





    يدعى إبراهيم

    إبليس

    :

    " يمسك برأسه في حزنٍ وألمٍ "





    رسول جديد !





    ما هذا ؟! ... ألا يستطيع شيطان مثلي أن يستريح قليلاً ؟





    هل كتب علىَّ الشقاء إلى الأبد





    " يجلس منهاراً "

    لظى

    :

    أنتَ اخترتَ ذلك لنفسك وذريتك

    إبليس

    :

    " غاضباً " اذهبي عني يا وجه الشؤم





    فما عدت أطيق النظر إليكِ

    لظى

    :

    سأذهب عنك





    لكنك لن تجد ما تصبو إليه





    " تتركه وتخرج "

    إبليس

    :

    " متماسكاً لنفسه "





    مهما كان من أمر فلابدَّ من الاستمرار





    ذلك هو قدري



    <H1 dir=rtl style="MARGIN: 0in 0in 0pt">إظـــــــــلام

    </H1>


    نهــاية أســطـــورة واحـــــد
    إيهاب فاروق حسني
  • إيمان عامر
    أديب وكاتب
    • 03-05-2008
    • 1087

    #2
    تحياتي بعطر الزهور



    القدير الفاضل

    أستاذي المبدع

    إيهاب فاروق حسني

    دخلت كي القي نظرة سريعة واخرج وارجع لقراءة فيما بعد

    فوجدت نفسي ألهث وراء احداث النص وأهرول حتى فجئتني النهاية السريعة

    كما كنت أتمني ان يطيل النص لكي أتشبع بسردك وحروفك المتوهجة المتألقة في صمت وفي سكينة

    وهكذا يظل الصراع دائما بين ابليس وبني ادم الى يوم القيامة

    إلى أن يشاء الله

    سرد مسرحي ممتع ومتوهج

    أتمني أن أجد وإقراء لك هنا أكثر من عمل

    منتظرة جديدك بشغف واشتياق

    شكرا لك أستاذي علي تقديم وطرح هذا الإبداع


    دمت بكل خير

    لك ارق تحياتي


    رمضان كريم

    "من السهل أن تعرف كيف تتحرر و لكن من الصعب أن تكون حراً"

    تعليق

    • إيهاب فاروق حسني
      أديب ومفكر
      عضو اتحاد كتاب مصر
      • 23-06-2009
      • 946

      #3
      المبدعة الرقيقة إيمان عامر...
      كل عام وانتِ بألف خير...
      أشكرك على المرور والمطالعة...
      رغم أن ثمّة أمر حدث أثناء تحميل النص فأفسد عملية التنسيق مما يتسبب في إرهاق القارئ... ومع هذا أجهدتِ نفسكِ في القراءة... لكِ عميق الشكر... علماً بأن هذا النص مسجل لدي على دي في دي... وسأحاول إضافته أن استطعت ذلك... فمتعة المشاهدة تختلف كثيراً عن متعة القراءة... حيث الإخراج.. والأداء الاستعراضي... والموسيقى المصاحبة... ألخ... كل هذه العوامل تتضافر لتكمل الصورة... وتجسدها...
      تحية معطرة بالياسمين...
      إيهاب فاروق حسني

      تعليق

      • إيمان عامر
        أديب وكاتب
        • 03-05-2008
        • 1087

        #4
        تحياتي بعطر الزهور

        المشاركة الأصلية بواسطة إيهاب فاروق حسني مشاهدة المشاركة
        المبدعة الرقيقة إيمان عامر...
        كل عام وانتِ بألف خير...
        أشكرك على المرور والمطالعة...
        رغم أن ثمّة أمر حدث أثناء تحميل النص فأفسد عملية التنسيق مما يتسبب في إرهاق القارئ... ومع هذا أجهدتِ نفسكِ في القراءة... لكِ عميق الشكر... علماً بأن هذا النص مسجل لدي على دي في دي... وسأحاول إضافته أن استطعت ذلك... فمتعة المشاهدة تختلف كثيراً عن متعة القراءة... حيث الإخراج.. والأداء الاستعراضي... والموسيقى المصاحبة... ألخ... كل هذه العوامل تتضافر لتكمل الصورة... وتجسدها...
        تحية معطرة بالياسمين...


        سلمت أستاذي المبدع

        إيهاب فاروق حسني

        ان شاء الله انتظر نسخة دي في دي لكي نستمتع بمشاهدة العرض

        وشكرا لك سيدي الفاضل علي اهتمامك وتقديم لنا أعملك هنا لكي نتعلم منها كيفية الحوار المسرحي الممتع

        حقا استمتعت بالعرض المسرحي وليس فيه اى إجهاد بل فيه كل المتعه والفائدة

        أعملك تستحق أن تقراء أكثر من مرة لما فيه من متعة الحوار

        ننتظر كل ما هو جديد هنا

        كل عام وأنت بألف خير

        لك ارق تحياتي






        "من السهل أن تعرف كيف تتحرر و لكن من الصعب أن تكون حراً"

        تعليق

        • يحيى الحباشنة
          أديب وكاتب
          • 18-11-2007
          • 1061

          #5
          [frame="1 98"]أخي العزيز الفاضل إيهاب فاروق حسني

          إنها ملحمة الصراع الأزلي بين الخير والشر ، كنت موفقا في سرد الأحداث وتسلسلها وكانت تحاكي الماضي البعيد والحاضر القريب .

          لكني دهشت أمام عدد المشاهد الكثير جدا ، حيث سيتغير الديكور لأكثر من 24 مرة ، لذلك كنت أراه اقرب إلى الفيلم التلفزيوني ، حيث يمكن للكاميرا تصوير كل المشاهد والديكورات بسهولة ، لذلك أرى أن مهمة المخرج ستكون شاقة جدا ومكلفة جدا من الناحية الإنتاجية ، إذا ما استخدمنا كل هذه الديكورات في المشاهد ال24.

          لكن النص من الناحية الإبداعية والأدبية ، كان رائعا ومتسلسلا ومفعم بالحركة والترقب والتشويق .

          سلمت يداك سيدي على هذا العمل الرائع ، وننتظر جديدك بتشوق .

          كل التقدير لهذا الجهد الطيب[/frame]
          شيئان في الدنيا
          يستحقان الدموع ، والنزاعات الكبيرة :
          وطن حنون
          وامرأة رائعة
          أما بقية المنازاعات الأخرى ،
          فهي من إختصاص الديكة
          (رسول حمزاتوف)
          استراحة عشرة دقائق مع هذا الرابط المهم جدا.. جدا !!!!!
          http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...d=1#post264869
          ولنا عودة حتى ذلك الحين استودعكم الله




          http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...149#post249149

          تعليق

          • إيهاب فاروق حسني
            أديب ومفكر
            عضو اتحاد كتاب مصر
            • 23-06-2009
            • 946

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة يحيى الحباشنة مشاهدة المشاركة
            [frame="1 98"]أخي العزيز الفاضل إيهاب فاروق حسني

            إنها ملحمة الصراع الأزلي بين الخير والشر ، كنت موفقا في سرد الأحداث وتسلسلها وكانت تحاكي الماضي البعيد والحاضر القريب .

            لكني دهشت أمام عدد المشاهد الكثير جدا ، حيث سيتغير الديكور لأكثر من 24 مرة ، لذلك كنت أراه اقرب إلى الفيلم التلفزيوني ، حيث يمكن للكاميرا تصوير كل المشاهد والديكورات بسهولة ، لذلك أرى أن مهمة المخرج ستكون شاقة جدا ومكلفة جدا من الناحية الإنتاجية ، إذا ما استخدمنا كل هذه الديكورات في المشاهد ال24.

            لكن النص من الناحية الإبداعية والأدبية ، كان رائعا ومتسلسلا ومفعم بالحركة والترقب والتشويق .

            سلمت يداك سيدي على هذا العمل الرائع ، وننتظر جديدك بتشوق .

            كل التقدير لهذا الجهد الطيب[/frame]
            المسرحي الكبير يحي الحباشنة...
            كل عام وأنتم بخير... أعاده الله عليكم بالخير والبركات...
            أشكرك على تشريف صفحتي بمداد من قلمك المبدع...
            صدقت سيدي فيما قلت من جهة تعدد المشاهد... وإن كان هذا أسلوب مكلف من الناحية الإنتاجية إلاّ إنه يكسر حاجز الملل عند المتلقي... وهو أسلوب عندي في كل أعمالي المطولة بما فيها فن الرواية... إلا أن التكنيك الإخراجي يستطيع التحكم في هذا المسألة بأشكال شتّى... وقد تم تنفيذ هذا النص فعلاً وعرض على مسرح الدولة بالقاهرة... وقام المخرج باستخدام آلة العرض ( البروجيكتور) لرسم خلفيات المشاهد باستخدام ( سلايتس ) لكل مشهد.. وقد نجحت تجربته الإخراجية إلى حدٍ كبير...
            تحية لك سيدي خالصة من قلب عاشق للفن بكل أشكاله...
            إيهاب فاروق حسني

            تعليق

            • إيهاب فاروق حسني
              أديب ومفكر
              عضو اتحاد كتاب مصر
              • 23-06-2009
              • 946

              #7
              كل عام وأنتم بخير
              إيهاب فاروق حسني

              تعليق

              • إيهاب فاروق حسني
                أديب ومفكر
                عضو اتحاد كتاب مصر
                • 23-06-2009
                • 946

                #8
                كل عام وأنتم بخير
                إيهاب فاروق حسني

                تعليق

                • إيهاب فاروق حسني
                  أديب ومفكر
                  عضو اتحاد كتاب مصر
                  • 23-06-2009
                  • 946

                  #9
                  كل عام وأنتم بخير
                  إيهاب فاروق حسني

                  تعليق

                  • إيهاب فاروق حسني
                    أديب ومفكر
                    عضو اتحاد كتاب مصر
                    • 23-06-2009
                    • 946

                    #10
                    رد: اسطورة واحد

                    إيهاب فاروق حسني

                    تعليق

                    • إيهاب فاروق حسني
                      أديب ومفكر
                      عضو اتحاد كتاب مصر
                      • 23-06-2009
                      • 946

                      #11
                      كل عام وأنتم بخير جميعاً
                      إيهاب فاروق حسني

                      تعليق

                      يعمل...
                      X