
هُنَاكَـ البَعضُ مِمن ُصُبِغوا بِطيِنِـ الخُبثِ
تَركتَهُم يَعبَثونَ هُناكَ
وحَينَ أتَيِتُ إليكَ كَانَ كُلَ شَيءٍ مِنكَ نَافِراً
بِالشُموخ ورائِحةُ القِمَم
إستَفَزَهم ذلِكَ العُشبِ البَري مِن قِمَمِ
السِمو حِينَما نَفَضتُه عَن ثَوبِكَ عَلهُ يَغسِلُ
شَيئاً مِن خُبثٍ كَسا
صَحراء نُفوسِهم
واحسَستُ بِالفَخرِ بكِ اكثر حِينَ قُلت لي
أتُراكِ تَرغَبينَ بِالوقوفِ مَعهم في تِلكَ الزَاويةِ المُظلِمة ليِمنَحوكِ
ظلامَ الصِدق المُزيف
المَمزوجِ بِرائِحةِ الهَزيمة وطعمِ الخُبثِ المَرير
وأغاني القَاعِ النَتنِة ؟
حِينها أدركتُ وبِشِدة انَـ الحُروفَ
تَموتُ حِينَ تُقال كَما يُقال
لكِنَ الحَرف يُزهِرُ مِنكَ وبَينَ يَديكَ
يُصبِحُ قَوافِلَ رَوعة وقَبائِلَ فَخر

هنا للرَد طَعمٌ آخر , وحَنينٌ آخر , ومَعنىً آخر
لذا أبحِر مَعي بَينَ ثَنايا النِقاط
ليَنتَشي الحَرف وتَثَملُ اللَحظاتـ
غاده

تعليق