رعـشـة / غيداء الأيوبي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • غيداء الأيوبي
    عضو الملتقى
    • 03-09-2007
    • 10

    رعـشـة / غيداء الأيوبي

    [align=center]رَعْشَة[/align]


    [poem=font="Traditional Arabic,7,black,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/16.gif" border="none,4,gray" type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
    قُلْتُ شِعْراً زَادَهُ الإحْـ = ـسَاسُ عِـزّاً فَاسْتَقَرَّا
    فِي قُلُوبٍ لَمْ تَشَأْ لِلْشْـ = ـشِّـعْرِ يَوْماً أَنْ يَخُرَّا
    لا مَدِيِحـاً أَوْ هَـجَاءً=بَلْ رَجَاءً صَانَ ذِكْـرَى
    يَوْمَ غَطـَّتْ فِي سَبَاتٍ=رَجـْفَةُ الأَشْواقِ قَسْرَا
    كُنْتُ يَوْمـاً فِي فُـؤَادٍ=قَدْ حَـوَانِي فِيِهِ دَهْـرَا
    كُنْتُ وَرْدًا فِي رُبـُوعٍ=أََرْتَدِي الأَطـْيَابَ ذِخْرَا
    إِذْ سَقَانِي مِلْءَ نَفْسِي=رَعْشَةَ الأَوْرَاقِ قَطْرَا
    فَاشْتَهَتْنِي فِي صَفَاءٍ=قَطْرَةُ الأَنْدَاءِ فَجْرَا
    كُنْتُ شَمْساً فِي سَمَاءٍ=أَنْشُرُ الأَلْوَانَ سِحْرَا
    كُنْتُ فِي لَيْلِي بَرِيِقاً=مِنْ شُعَاعِي صُرْتُ بَدْرَا
    لا تَلُمْنِي يَا حَبِيِبِي=إِنَّنِي لازلْتُ أَقْرَا
    إِنْ حَوَتْنِي ذِكْريَاتِي=ذُبْتُ بِالأَطْلالِ سَكْرَى
    لَسْتُ أَرْجُو مِنْ شُعُورِي=أَنْ أُنَاجِي فِيِكَ شِعْرَا
    إِنَّمَا قَلْبِي يُرَاعِي=أَنْ أَرَى الأَيَّامَ سَطْرَا
    قَدْ أُدَاوِي فَيْضَ رَعْشِي=إِنْ بَكَيْتُ الآنَ جَهْرَا
    حَيْثُ أَنِّي مِنْ شُهُورٍ=غَابَ دَمْعِي صَارَ صِفْرَا
    أَيْنَ حِسِّي أَيْنَ نَبْضِي=كَيْفَ غَابَ الْوَجْدُ فَرَّا
    هَاكَ عُذْرِي...قَدْ سَبَانِي=جُرْحُ قَلْبِي خَرَّ عُذْرَا
    إِيِهِ أَنْسَى ؟ كَيْفَ أَغْدُو=إِنْ أَلِفْتُ الْحُبَّ هَجْرَا
    قَدْ أُمَنِّي صَحْوَةَ الأَمْـ = ـوَاتِ عُذْراً كَيْ تَكُرَّا
    لا تَدَعْنِي فِي خِضَمِّي=أَنْثَنِي فِي الأَرْضِ قَفْرَا
    حِيِنَ تَغْفُو جَوْفَ رُوحِي=صَفْوَةُ الإِنْسَانِ كُفْرَا
    دَعْ شُجُونِي فِي هَوَى الإِحْـ = ـسَاسِ نَبْضاً مُسْتَمِرَّا
    قَدْ أُصَافِي فِي حَيَاتِي=دَوْلَةَ الأَيَّامِ فَخْرَا
    رُدَّ رُوحاً تَاهَ فِيِهَا الْنْـ = ـنَّبْضُ تَبْذِيراً وَهَدْرَا
    حِيِنَ تَرْضَى أَرْتَوِيِهَا=رَوْضَةَ الأَنْفَاسِ نَهْرَا
    عِشْ بِقَلْبِي عِشْ بِرُوحِي=بَلْ حَيَاتِي فِيِكَ بُشْرَى
    كُلُّ خَطْوٍ فِي شُرُوعِي=يَسْتَوِي فِي الْحُبِّ جِسْرَا
    خُذْ رَحِيِقِي مِنْ زُهُورِي=وَاعْطِنِي دَمْعاً وَذِكْرَا
    خُذْ طُيُورِي مِنْ حُقُولِي=أَرْتَضِي فِي الْقُرْبِ فُقْرَا
    خُذْ كُنُوزِي أَوْ عِتَادِي=لا أُرِيِدُ الْعَيْشَ تَتْرَى
    لَيْسَ يَنْجُو مِنْ وَدَاعٍ=غَيْرُ إِنْسٍ تَابَ عُمْرَا
    لَيْتَ تَوْبِي يَصْطَفِيِنِي=حَيْثُ أَنِّي كُنْتُ صُغْرَى
    مُذْ تَمَادَى بَاطِلٌ فِي الْرْ=رُّوحِ شَنّاً مُسْتَعِرَّا
    أَوْ يُنَجِّي مِنْ شُحُوبٍ=فِي أَرَاضِي الْعَيْشِ قُطْرَا
    جَفَّ عِرْقِي مِثْلَ أَشْلا=ءٍ بِقَبْرٍ غَصَّ نَحْرَا
    كُلُّ رَعْشٍ فِي رُبُوعِي=شَعَّ لأْلاءً وَتِبْرَا
    مُذْ تَرَاءَى فِي فُؤَادِي=سِحْرُ مِنْهَاجٍ فَسَرَّا
    إِذْ أُنَاجِي فَارْتِعَاشِي=ذَابَ لَحْناً سَاحَ شَطْرَا
    لَوْ أُغَنِّي مِلْءَ رُوحِي=كُنْتُ أَرْعَشْتُ الْمَقَرَّا
    رُبَّ قَوْلِي فِي حُضُورٍ=يَزْدَهِي بِالْوَرْدِ نَثْرَا
    حَيْثُ غَنَّى فِي رُبُوعِي=صَوْتُ طَيْرٍ رَفَّ طَيْرَا
    يَا شَجِيَّ الْهَمْسِ قُلْ لِي=كَيْفَ رَفَّ الْطَّيْرُ نِسْرَا
    فِي شُمُوخٍ طَارَ يَسْمُو=مُنْذُ أَنْ جَنَّحْتَ نَصْرَا
    فِيِكَ فَخْرِي فِيِكَ بُسْتَا=نِي رَحِيِقٌ حَيْثُ ذَرَّا
    فِي شُجُونِي أَرْتَوِيِهَا=قُبْلَةً بِالْحَقِّ بَحْرَا
    فِي الْحَنَايَا حَطَّ سِرْبٌ=كَالْزَّغَالِيِلِ اسْتَصَرَّا
    بِاعْتِنَاءٍ وَاشْتِيَاقٍ=عَانَقَ الأَرْكَانَ حِجْرَا
    أَوْ فَرَاشٌ حامَ زَهْواً=فِي حَبُورٍ ذَرَّ شَذْرَا
    فَاسْتَهَلَّتْ فِي عُيُونِي=وَمْضَةُ الإغْدَاقِ خَزْرَا
    سَالَ قَطْرٌ مِنْ شِفَاهِي=حِيِن ذُقْتُ الْقَطْرَ سِدْرَا
    مِنْ رَبِيِعٍ زَانَ بَيْتِي=صَارَ فِي الأَشْذَاءِ قَصْرَا
    يَا عُيُونِي لا تَنَامِي=لَوْ نَمَا نَوْرٌ فَزَرَّا
    وَاسْتَشِفِّي مِنْ وِصَالٍ=أَيْنَعَ الإِحْسَاسَ ثَمْرَا
    يَا مِدَادِي لَمْ تَخُنِّي=حِيِنَ لَفَّ الْحُبُّ حِبْرَا
    مُنْذُ زَادَتْ فِي وِدَادِي=سَلْوَةُ الأَنْفَاسِ كُبْرَى
    صَافِحِيِنِي يَا مُنَاتِي=أَنْتِ فِي الأَعْمَاقِ نَوْرَا
    كُلُّ غَرْسٍ مِلْءُ ذَاتِي=رَقَّ وَجْدِي فِيِكِ يُسْرَا
    فِي سَمَائِي هَامَ طَيْفٌ=وارْتَدَي الأَقْمَارَ دُرَّا
    بَيْنَ غَيْمٍ فِي سُرُورٍ=فَاضَ بِالأَمْطَارِ خَيْرَا
    جَاءَ يَحْنُو فِي هُدُوءٍ=حَطَّ فِي قَلْبِي وَقَرَّا
    رَفَّ وَجْدِي مِنْ حَنُونٍ=يَهْمِسُ الأَصْوَاتَ سِرَّا
    سَرْبَلَتْنِي فِي حَرِيِرٍ=هَمْسَةُ الأَصْدَاءِ ثَرَّا
    وَاحْتَوَتْنِي فِي مُزُونٍ=لا تُجَافِي الْنَّضْحَ تَرَّا
    جَاءَ صَوْتٌ فِيِهِ شَوْقٌ=يَا خَفِيِقِي قَدْ تَحَرَّى
    مَالَ يَرْوِي مِنْ تَجَاوِيِـ = ـدٍ بِعَذْبٍ سَالَ تَوْرَا
    زَاحَ هَمِّي مِنْ دُرُوبِي=فَاسْتَهَلَّ الْخَطْوُ جَرَّا
    وَاسْتَطَابَتْ فِي رَبِيِعٍ=دَوْحَةُ الأَطْيَابِ جَدْرَا
    كُلُّ نَبْتٍ فِي حُقُولِي=جَادَ بِالْخَيْرَاتِ سِتْرَا
    فَاسْتَقَامَتْ فِي الأَرَاضِي=تُرْبَةُ الأَشْجَارِ زَخْرَا
    وَاسْتَرَاحَتْ فِي رُبُوعِي=مُهْجَةُ الإِرْعَاشِ غَرَّا
    يَوْمَ فَاقَتْ فِي الْحَنَايَا=شُعْلَةُ الأَنْوَارِ فِكْرَا
    لَمْ أُدَنْدِنْ مِلْءَ وَجْدِي=إِذْ فُؤَادِي أَنَّ قَتْرَا
    لَيْتَ أَصْدُو مِنْ عِظَامِي=مِثْلَ زَرْعٍ شَدَّ أزْرَا
    كَادَ يَبْكِي مِن نَحِيِبِي=قَاهِرُ الأَشْجَانِ ثَأْرَا
    فَاسْتَهَامَتْ جَوْفَ إِنْسِي=غُنْوَةُ الأَرْوَاحِ بِرَّا
    وَاسْتَلَذَّتْ فِي رَحِيِقٍ=صَبَّ شَلاَّلاً بِمَجْرَى
    بَعْدَ حَرْبٍ فِي جُنُوحٍ=سَالَ فِيِهَا الْدَّمْعُ مُرَّا
    كَانَ دَمْعِي مِثْلَ عَزْفِي=مَاجِناً فِي الْذَّوْقِ خَرَّا
    ذُقْتُ دَمْعِي صَارَ شَهْدِي=يَوْمَ غَابَ الْهَمُّ جَزْرَا
    بَيْنَ حُزْنِي وَاعْتِكَافِي=شَارِدٌ يَجْتَاحُ عَصْرَا
    يَحْتَرِيِنِي جَوْفَ عَقْلِي=مِثْلَ سَيْفٍ أَجَّ إِثْرَا
    ثَابَ عَقْلِي ثَجَّ فِكْرِي=مَدَّ بِالإِثْمَارِ ثَجْرَا
    لَيْسَ أَصْفَى مِن عُقُولٍ=تَقْتَدِي بِالْخَيْرِ سَيْرَا
    إِنْ تَمَادَى شَائِبٌ فِي الْـ = ـوَجْدِ إِدْمَاناً وَغَوْرَا
    لَنْ يَذُوقَ الْرَّغْدَ حَتَّى=يَنْتَهِي كَالْشَّهْدِ شَوْرَا
    لا يُعَانِي عَقُلُ إِنْسٍ=فِي صَفَاءٍ لَفَّ صَدْرَا
    إِذْ تَنَشَّى نَهْجَ دِيِنٍ=شَعَّ بِالإِسْلامِ طُهْرَا
    فِي حُرُوفِي شَوْقُ عَقْلٍ=زَادَهُ الإِيِمَانُ صَبْرَا
    حَيْثُ هَاجَتْ فِي شُجُونِي=نَبْرَةُ الأَلْحَانِ جَمْرَا
    فِي رُبُوعِي رَحْمَةٌ تسْـ = ـقِي شَآبِيِباً وَعِتْرَا
    سَرْمَدِيُّ صَرْحُ دِيِنِي=رَقَّ وَجْدِي صُرْتُ حُرَّا
    مُنْذُ قُلْتُ : اللهُ رَبِّي=يَا جَمَالَ الْقَوْلِ طَرَّا
    مَنْ يُوَازِي فِي عَطَاءِ الْـ = ـلَّهِ إِحْسَاناً وَأَجْرَا
    ضَوَّع َالأَطْيَابَ عِنْدِي=فِي لَدُنٍّ حَيْثُ أَسْرَى
    فِي صَلاتِي فِي هُجُودِي=قَدْ حَبَانِي الْقُرَبُ سَمْرَا
    وَيْحَ ذَاتِي يَا إِلَهِي=مُدَّ بِالإِحْسَانِ وَفْرَا
    إِنَّنِي عَبْدٌ خَشُوعٌ=لا أُقَاسِي مِنْكَ أَمْرَا
    إِنْ تَلَظَّى فِي دُرُوبِي=مَارِدٌ لِلْحَظِّ دَحْرَا
    قُلْتُ : حُسْنَى سَخَّرَ الأَقْـ = ـدَارَ أَحْكَاماً وَنَذْرَا
    لا يُعَانِي مَنْ بِذِكْرِ الْـ = ـلَّهِ حَمْداً شَدَّ ظَهْرَا
    سَوْفَ يُجْزى بِالْمَصَافِي=سَابِلاتٍ حَيْثُ أَوْرَى
    مَا تَهَنَّى مَنْ بِكَنْزِ الْـ = أَرْضِ يَجْنِي مِلْءَ صَحْرَا
    قَدْ تَعَرَّى كُلُّ جِسْمٍ=إِنْ حَوَتْهُ الأَرْضُ قَبْرَا
    مَنْ تَهَاوَى فِي الْمَعَاصِي=وَاشْتَهَي إِثْماً وَوِزْرَا
    سَوْفَ يَكْبُو مُوبِقَاتٍ=يَصْطَلِي بِالْنَّارِ أَرَّا
    دَثِّرِيِنِي يَا صِفَات الْـ = ـخَيْرِ إِذْعَاناً وَجَوْرَا
    قَدْ يَحِيِنُ الْمَوْتُ فِي لَحْـ = ـظٍ كَرِمْشِ الْعَيْنِ هَرَّا
    مَنْ يَظُنُّ الْمَوتَ حَدّاً=لِلْمَآسِي غَصَّ هَتْرَا
    كَيْفَ يَنْجُو مِنْ عَذَابٍ=فِي الْتَّلاقِي مَنْ تَبَرَّا
    صَافَحَتْنِي بِارْتِعَاشِي=رَعْشَةٌ بِالآهِ أُخْرَى
    عَبَّقَتْنِي أَلَّقَتْنِي=فِي جَمَالٍ هَلَّ حَصْرَا
    مُذْ تَفَانَى فِي اسْتِقَامِي=وَزْنُ قِسْطَاسٍ فَأَثْرَى
    كُلُّ سَدْفٍ فِي الْمَآقِي=شَفَّ نُورًا صُرْتُ حَوْرَا
    نَزَّ عِرْقٌ مِنْ جُلُودِي=مِثْلَ بَرْقٍ فَزَّ فَزْرَا
    مَا تَلاشَى مِنْ جُذُورِي=أَصْلُ عِرْقِي ظَلَّ حَكْرَا
    كَبِّرِي يَا دَوْلَة َ الإِسْـ = ـلامِ نَهْجاً مَا تَفَرَّى
    فِي رِضَاءِ اللهِ يَسْمُو=كُلُّ جُهْدٍ غَضَّ غَضْرَا
    وَاعْتِقِيِنِي مِنْ ذَلِيِلِ الْـ = ـعَيْشِ هَشَّ الْقَلْبُ هَصْرَا
    وَاثْلِجِي صَدْرَ الْمُعَنَّى=فِي ارْتِئَادٍ زَاحَ صَخْرَا
    كَتِّفِيِنِي فِي حِمَى الْرَّحْـ = ـمَنِ إِنْساً لَيْسَ فَأْرَا
    لا لِعَقْلٍ مَا تَعَافَى=أَنْكَرَ الْفُرْقَانَ نُكْرَا
    يَا إِلَهِي يَا حَبِيِبِي=أَنْزِلْ الأَنْعَامَ هَبْرَا
    يَسْتَلِذُّ الْثَّغْرُ بِالأَرْ=زَاقِ إِنْ عَطَّرْتَ تَمْرَا
    جَذّفِي يَا صَرْخَةَ الْوِجْـ = ـدَانِ إِصْرَاراً وَوَقْرَا
    وَاسْتَمِدِّي مِنْ نَزِيِفِي=كُلَّ حِسٍّ حَدَّ شَفْرَا
    جَرِّدِي أَلْوَانَ جَدْسٍ=نََاشِفٍ إِنْ جَاءَ نَبْرَا
    كُلُّ شَكْلٍ مِنْ ضُرُوبِي=ضَرَّجَ الأَلْفَاظَ هَمْرَا
    نَسِّقِيِنِي فِي اشْتِيَاقِي=وَارْدِفِي فِي الْقَلْبِ جَبْرَا
    لا تَخُرِّي فِي ابْتِعَادِي=رَعْشَةً فِي الْصَّدْرِ جَأْرَا
    إِنَّ قَوْلِي ضَرْبُ سِكِّيـ = ـنٍ بِعَزْمٍ زَاحَ قِشْرَا
    يَوْمَ تَصْفُو مُدْلَهَاتِي=تَدْلِصُ الْصَّيْحَاتُ ثَغْرَا
    عَسْجَدِيٌّ كُلُّ حَرْفٍ=يَزْدَهِي بِالْنُّورِ غَمْرَا
    مِثْلَ شَمْسٍ شَعْشَعَ الإِشْـ = ـرَاقُ مِنْهَا شَقَّ بِئْرَا
    فَاسْتَفَاضَتْ مِنْ سُيُولِ الْـ = ـحُبِّ نَبْعاً كَانَ حَسْرَا
    وَاسْتَرَاحَتْ دَمْعَةٌ نَا=مَتْ بِعَيْنِ الْقَحْطِ حَتْرَا
    مُذْ تَجَلَّى عُنْفُوَانِي=فِي ازْدِهَارٍ كَانَ وَعْرَا
    فِي جِنَانِ الْرُّوحِ إِكْلِيِـ = ـلُ الْهُدَى قَدْ لَفَّ كَوْرَا
    هَكَذَا تَصْفُو الأَمَانِي=مِثْلَ مَاءٍ سَالَ فَتْرَا
    لا صَقِيِعاَ أَوْ لَهِيِباً=يُغْرِقُ الأَزْهَارَ هَوْرَا
    كُلُّ رَعْشٍ فِي خُشُوعِي=زَاحَ أَحْزَاناً وَخَشْرَا
    فِي صَفَاءٍ صَدَّ صَدْرِي=كَلَّ نَزْقٍ كَانَ وَغْرَا
    طَابَ وَجْدِي فِي جِنَانِي=أَِيْقَظَ الإِيِمَانُ جَذْرَا
    كَوْثَرِيٌّ مَاءُ كَأْسِي=مُنْذُ أَنْ أَزْفَرْتَ زَفْرَا
    يَا عَظِيِمَ الْشَّأنِ رَبِّي=عَافِنِي بِالْيَوْمِ شَهْرَا
    كُلُّ فَضْلٍ يَسْتَوِيِنِي=قَانِعاً وَاللهُ أَدْرَى
    هَاتِهَا لِي يَا حَبِيِبِي=رَعْشَةَ الإِيِمَانِ تَأْرَا
    وَالْتَحِفْنِي فِي صَلاةٍ=تَقْطُرُ الآيَاتِ زَهْرَا
    فِيِكَ نَهْجِي وَاعْتِزَازِي=فِيِكَ عُمْرِي فَاحَ عِطْرَا
    طَابَ قَلْبِي يَا إِلَهِي=رَعْشَةً تَرْتَاحُ شُكرَا
    [/poem]
    [align=center]غيداء الأيوبي
    تحياتي
    [/align]
    التعديل الأخير تم بواسطة غيداء الأيوبي; الساعة 06-09-2008, 01:56.
  • عادل العاني
    مستشار
    • 17-05-2007
    • 1465

    #2
    الشاعرة الكبيرة غيداء


    مرحبا بك فارسة من فرسان الشعر ,


    لا يسعني أمام هذا الإبداع إلا أن أصفق لك وأقف احتراما وانبهارا برائيتك الجميلة

    والتثبيت هو أقل ما أقدمه لك أمام هذه الرائعة.


    تحياتي وتقديري

    تعليق

    • زيد خالد علي
      عضو الملتقى
      • 23-08-2007
      • 87

      #3
      [align=center]
      غيداء الأيوبي

      عرفتها شاعرة ً قل نظيرها إن لم يكن معدوما ً

      فارسة تمتطي صهوة الحروف وتصول وتجول في وغى القوافي بكل شراسة

      ولا تترك شاردة ولا واردة

      أحييها أستاذا ً رائعة

      وشاعرة مبهرة

      اكتسبنا شاعرة ً لا تحيط حروفها خارطة الزمن

      تحياتي
      [/align]


      [align=center]سراب الوصول: زيد خالد علي[/align]
      [url=http://almton.com/uploader/][img]http://almton.com/uploader/uploads/60c639a980.jpg[/img][/url]

      تعليق

      • عبدالله حسين كراز
        أديب وكاتب
        • 24-05-2007
        • 584

        #4
        الشاعرة الكبيرة / غيداء الأيوبي

        قصيدة ملحمية تتدفق في جداولها الفنية رعشات حرفية فنية بليغة وشهقات تصويرية جمالية تتراسل على وقع الموسيقى التي أعطت للنص حياةً ورونقاً بمذاق خاص، وتداعيات شعورية نبيلة وفكرة تبقى حالدة في إنسانيتها.... أعجبني النص وفكرته... لأردد عالياً وأصدح مع صوت القصيدة:
        هـــاتـها لي يا حـبيبي رعـــشةَ َ الإيـمان ِ تــأرا

        والتـحــفني في صــلاة ٍتـقـطرُ الآيــاتَ زهــْـرا

        فيكَ نهجي واعتزازي فيكَ عمري فاحَ عـِـطرا

        طــابَ قــلبي يا إلهي رعـشــة ً ترتــاحُ شـُـكرا

        سأعود إليه - إن شاء الله حالاً - بالتحليل والتذوق

        دمت برعشة الحرف ونبضات القلب الشاعرية

        د. عبدالله حسين كراز
        دكتور عبدالله حسين كراز

        تعليق

        • بنت الشهباء
          أديب وكاتب
          • 16-05-2007
          • 6341

          #5
          وستبقى رعشة الوفاء والود تمتطي صهوة جوادها لترسم لا أجمل وأصدق العبارات والكلم

          الشاعرة المتألقة بحسها , ومشاعرها
          غيداء الأيوبي

          فقد انسابت روائع ما بين سطورك إلى مسامعنا , وسكنت في صدورنا
          لأنها أتت من نبضات الصدق , وخلجات الحب , وجمال الوفاء والود
          بالرغم من حرقة ألمها , ولوعة جراحاتها

          فسلمت ودمت دائمًا بألق وتميّز

          أمينة أحمد خشفة

          تعليق

          • د. جمال مرسي
            شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
            • 16-05-2007
            • 4938

            #6
            لله درك أيتها الشاعرة الكبيرة غيداء الأيوبي
            إنها بحق لملحمة نورانية إيمانية و كأن الحروف و القوافي قد سخرها الله لك فانسابت دون تكلف أو اصطناع
            و كيف لا و كل بيت فيها يدعو لله و يحمي حماه و يقرب صاحبته و قارءه من جنان الدنيا و الآخرة
            أحسنت و أهلا بك و بارك الله في إبداعاتك و نفسك الشعري الطويل .
            كانت لي بعض وقفات فقط مع همزات الوصل التي اضطررت لتحويلها إلى همزات قطع في لعض مواضع
            و كذلك وقفة أخرى مع هذا البيت و بالتحديد كلمة ( فيني ) التي خرجت عن إطار الفصيح إلى الدارجة الخليجية تحديدا :
            إذ أناجـي فارتـعـاشي ذاب فــيني سـاح شــَطـْرا

            تحياتي و تقديري سيدتي
            sigpic

            تعليق

            • عارف عاصي
              مدير قسم
              شاعر
              • 17-05-2007
              • 2757

              #7
              أختنا وشاعرتنا الراقية
              غيداء الأيوبي

              وها قد حطت رحالك
              في مضاربنا
              فحي هلا ومرحبا

              منذ فترة ليست بالقصيرة
              ننتظر وصولك فحمدا لله
              على سلامة الوصول

              أختنا الراقية
              لعلك تسعدين هنا
              بين أخوات وإخوان
              يلتمسون رقي الروح
              في رائق الحرف
              ليسطروا ملاحم نور
              في أفق الزمن

              أختنا الراقية
              القصيدة والشاعرة
              فوق كلماتي وترانيمي
              ولعل ما أفاض به إخواني
              فيه الغناء
              غير أنني جد سعيد
              بوجودك بيننا

              رجاء لا تنقطعي عنا

              بوركت أختاه قلبا وقلما
              تحاياي
              عارف عاصي

              تعليق

              • وفاء
                عضو الملتقى
                • 09-09-2007
                • 98

                #8
                سلام عليكم أختي غيداء:

                والله قد ابكتني قصيدتك بكاء خفيا لم يزل أثره يقطر في فؤادي .....لقد بلغت كلماتك القمه في رسم صدق الحس وجسدت المعاناة التي اضطرب لها الخيال من سحر تأثيرها...

                أختي غيداء ... انا اكتب النثر ولا احب نشره لأن نشري له تجسيد لآلامي لكني وجدتك تسربينها من قلمك وبمشاعرك ..... اما الآن فقد آن الأوان كي اصرخ واردد معك كلماتك :

                خذ رحيقي من زهـوري واعطني دمعــًا وذِكرا
                خذ طيوري من حقولي أرتضي في القرب فقرا

                أختي الحبيبه غيداء.... كل الكلمات تتضاءل امام كلماتك... وكل حروف النقد تتهاوي باحثه عن مديح لشعرك... ولا يبقي الا ان المعاني الساميه فيها فواحه العطر عاليه المقام...حس الصدق فيها شديد وقربها من الحق اشد...

                اللهم اختم بالصالحات اعمالنا آمين يا رب العالمين

                اقبلي مني كل الحب والأحترام والتقدير

                أختك وفاء

                تعليق

                يعمل...
                X