[align=center]
المهنة : عاطل عن العمل
وقف أمام المرآة يشذب شعيرات شاربه الكَث . يتصيد البيضاء منها يلعنها ثم يلقي بها غير
آبه لصراخ زوجته التي تنهرة كي يضع قصيصات الشعر في سلة المهملات .
شغرت وظيفة في مكتب رئاسة الجمهورية وتم استدعاءه حسب تسلسل مقدمي الطلبات
للتوظيف .
بعد أن قام الموظف المسؤول بأخذ المعلومات الضرورية عن صاحبنا المرشح للوظيفة .
نهض عن مقعده الوثير , واقترب منه ثم سأله هامساً :
ــ هل تدري ما هي طبيعة العمل لهذه الوظيفة التي ستقوم بشغرها ؟
ــ لا
ــ على كل حال هذه الوظيفة لم تكن مدرجة سابقا بسجل التوظيف . نعم لها أهمية كبرى
في بلدان العالم الحر . ويتم اختيار الشخص المؤهل لها بالإنتخاب . لكننا هنا لا نوليها أي
إهتمام . ونعتبر شاغرها صفرا على الشمال . لا رأي له وليس هناك عملا يقوم به .
نحن لا نفرض عليك قبول الوظيفة . هناك عشرات ، لا بل مئات وآلاف غيرك يتنمنونها .
سأطلب لك القهوة . وحين تفرغ من إحتساءها تكون قد فكَّرت وتعطيني الجواب .
أخذ يجوب المكان بنظره . في صدر الصالة هناك غرفة مغلقة تزين بابها يافطة مذهبة فخمة
مكتوب عليها " رئيس الجمهورية " وفوق الباب هناك لمبة حمراء مضاءه .
في الركن البعيد من الصالة, هناك غرفة أخرى . شاهد من خلال بابها الموارب مكتباً لا يجلس
خلفه أحد .
حدق باليافطة البرونزية المثبتة بالباب والمكتوب عليها " نائب رئيس الجمهورية "
نهضَ وهو يتحسس عجيزته ظاناً أن ذيلا قد نبت بها . ثم انصرف دون أن يلقي تحية الوداع ........
[/align]
المهنة : عاطل عن العمل
وقف أمام المرآة يشذب شعيرات شاربه الكَث . يتصيد البيضاء منها يلعنها ثم يلقي بها غير
آبه لصراخ زوجته التي تنهرة كي يضع قصيصات الشعر في سلة المهملات .
شغرت وظيفة في مكتب رئاسة الجمهورية وتم استدعاءه حسب تسلسل مقدمي الطلبات
للتوظيف .
بعد أن قام الموظف المسؤول بأخذ المعلومات الضرورية عن صاحبنا المرشح للوظيفة .
نهض عن مقعده الوثير , واقترب منه ثم سأله هامساً :
ــ هل تدري ما هي طبيعة العمل لهذه الوظيفة التي ستقوم بشغرها ؟
ــ لا
ــ على كل حال هذه الوظيفة لم تكن مدرجة سابقا بسجل التوظيف . نعم لها أهمية كبرى
في بلدان العالم الحر . ويتم اختيار الشخص المؤهل لها بالإنتخاب . لكننا هنا لا نوليها أي
إهتمام . ونعتبر شاغرها صفرا على الشمال . لا رأي له وليس هناك عملا يقوم به .
نحن لا نفرض عليك قبول الوظيفة . هناك عشرات ، لا بل مئات وآلاف غيرك يتنمنونها .
سأطلب لك القهوة . وحين تفرغ من إحتساءها تكون قد فكَّرت وتعطيني الجواب .
أخذ يجوب المكان بنظره . في صدر الصالة هناك غرفة مغلقة تزين بابها يافطة مذهبة فخمة
مكتوب عليها " رئيس الجمهورية " وفوق الباب هناك لمبة حمراء مضاءه .
في الركن البعيد من الصالة, هناك غرفة أخرى . شاهد من خلال بابها الموارب مكتباً لا يجلس
خلفه أحد .
حدق باليافطة البرونزية المثبتة بالباب والمكتوب عليها " نائب رئيس الجمهورية "
نهضَ وهو يتحسس عجيزته ظاناً أن ذيلا قد نبت بها . ثم انصرف دون أن يلقي تحية الوداع ........
[/align]
تعليق