رحلةُ سَفَرٍ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سعد العميدي
    لآلامي حبر سري
    • 19-06-2009
    • 270

    رحلةُ سَفَرٍ

    [align=center][/align]

    على راحتي كَفٌ تَرسِمُ

    شَراييني تَتَجَمَعُ في حَقيبةِ سَفَرٍ
    أُخفي الحُبَ في قِصاصاتٍ مُبَعثَرَةٌ
    الشُرطَةُ تُطارِدُ الحُبَ
    و أنا أهرُب مِنَ المَوتِ

    جِئْتُ الى هُنا
    حاملا كَفَني
    أرسِمُ على المنضدةِ نهراً
    دائرةً و بِطاقَةُ سَفَرٍ
    بَينَ النَهْرِ و النَهْرِ
    تَبْدأُ الخِطَةُ

    في المقهى نَتَبادَلُ الرؤوسَ
    أنا وَ هوَ
    نَفُكُ طِلْسِمَ الإِشاراتِ
    نَروي لدِجْلَةَ حِكاياتُ الطوفانِ
    أشباحُ الموتِ تَتَجَوَلُ
    تَتَبَضَعُ في الأسواقِ




    أرشِفُ الحدودَ في كأسي
    ها هُنا

    بين النهرِ و النهرِ
    أَعِدُ حَباتَ الرَمْلِ
    وَ يَبدأُ السَفَرُ

    في غُربتي
    أعيدُ رسمَ شَراييني
    و أُقفِلُ بابَ الوطنِ
    بالشَمعِ الأحْمَرِ
    عُيوني تَهرُبُ
    نَحو الضفةِ الأخرى
    قَدمي تَتَسَمَرُ

    صَباحُ بردى يوقِظُني
    شَفتاكِ توقِدُ ناري
    الآنَ أيقَنتُ
    أنَ الموتَ نساني
    على الضِفةِ الأخرى
    التعديل الأخير تم بواسطة سعد العميدي; الساعة 31-08-2009, 19:38.
    لآلامي حبر سري ... على صخر نهديك أحفر آلامي
  • رعد يكن
    شاعر
    • 23-02-2009
    • 2724

    #2
    العزيز ( سعد العميدي )

    تحية ، وكل عام وأنت بخير

    قصيدة نثرية بامتيييييييييييييياز

    صورها جميلة جدا ، وتكثيفها ممتع ، موسيقاها الداخلية طروب ،
    وفكرة النص .. راقتني جدا ..


    كلها على بعضها رائعة ...

    تحياتي ومودتي
    أدركتُ عصر الكتابة ... لم يبقَ إلا أن أكتب .

    تعليق

    • عبد الحفيظ بن جلولي
      أديب وكاتب
      • 23-01-2009
      • 304

      #3
      الاستاذ سعد العميدي المحترم:
      تحية طيبة وبعد،،
      "رحلة سفر" نص الوجع، او قصيدة الفجيعة حين تتحمل الذات الشاعرة ألم الرحيل والتخلي عن المكان البدئي، يسترجع النص حينها انفاس الغربة ويتكلم بدلا عن شاعره ليؤبن سطح المغامرة ويؤسس لفعل الاستعادة، فالوطن معشوق الارادة الحرة التي تنجز عبر منوال الكلمات وطنا ليس بالبديل ولكن وطنا محمولا و مخبئا في الذات تراه اينما ترتحل، والنهرين في الوعي الابداعي العراقي اسسا لوطن يرتحل داخل الذات العراقية المترعة بالغربة والغياب:
      "على راحتي كَفٌ تَرسِمُ
      شَراييني تَتَجَمَعُ في حَقيبةِ سَفَرٍ
      أُخفي الحُبَ في قِصاصاتٍ مُبَعثَرَةٌ
      الشُرطَةُ تُطارِدُ الحُبَ
      و أنا أهرُب مِنَ المَوتِ"
      فالغربة تزدحم في معنى المغادرة، الذي يصبح رديفا للموت المدمج في فعل الإراقة:
      "شَراييني تَتَجَمَعُ في حَقيبةِ سَفَرٍ"
      فالمسافة بين الوطن والغربة تتحدد نصيا بالاحالة على الدم، وكأن فعل الاغتراب هو الدافع لتقديم الروح على عتبات الوطن كعربون للوفاء يرتسم على كف كل من يمتلك دفقا للتضحية، وبالتالي تصبح المغادرة من عدمها عنصرا للتواصل مع الوطن عبر وشيجة الدم المراق، حيث الحب الحقيقي يتطلب توزعا موضوعيا بين الذات والوطن، فكما تحب الذات ذاتها لتعبر عن تضاريسية الجسد المتاخم للحركة المتعوية داخل فضاء الحياة، فكذلك الوطن يترغب من الذات ذلك التقارب المتعوي لتحقيق وجوديته داخل فضاء الحياة، والرابط القوي الذي عبّر به الشاعر عن
      علاقة الذات بالوطن هوالحب الذي يلتقي دلاليا مع الدم لتشكيل موضوعة الالتحام، فالشهيد يموت ليلتصق دلاليا مع الوطن عبر شخب الدم المراق فوق تراب الوطن:
      "أُخفي الحُبَ في قِصاصاتٍ مُبَعثَرَةٌ"
      وعند حد الحب يتأسس معنى الاستمرار :
      "و أنا أهرُب مِنَ المَوتِ"
      وهو الذي يرومه الشاعر من معنى العنوان "رحلة سفر" اي التاكيد على السفر والترحال في اتجاهين قد يحملان معنى متعاكس، اي سواء السفر الى الوطن او الى خارجه، لأن الوطن في كلتا الحالتين مخبأ في الذات:
      "أرسِمُ على المنضدةِ نهراً
      دائرةً و بِطاقَةُ سَفَرٍ
      بَينَ النَهْرِ و النَهْرِ
      تَبْدأُ الخِطَةُ"
      فالمسافة بين النهرين تعني بالنسبة للعراقي مسافة الغربة المرسومة على خارطة تضاريس الوطن، والتي اصبحت قدر العراقي يحملها معه، ولكنها بقدر ما هي تفرق فهي تقرّب لانها من ملحقات الوطن الواحد، وهو ذات المعنى الذي يجعل العراقي يحمل معه الوطن في ترحاله:
      "بَينَ النَهْرِ و النَهْرِ
      تَبْدأُ الخِطَةُ"
      دمتم مميزين ودامت لكم الافراح والمسرات.
      تحياتي وتقديري.
      عبد الحفيظ.

      تعليق

      • الدكتور حسام الدين خلاصي
        أديب وكاتب
        • 07-09-2008
        • 4423

        #4
        من نهر إلى نهر إلى نهر
        وضفاف النهرين
        ستعود خضراء

        قصيدتك الحزينة رافقتها صور حزينة من الذاكرة والحاضرة
        شكرا على الحزن
        وعلى ضفاف بردى لن تموت
        ورحك هناك للنهرين ستطير والجسد
        [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

        تعليق

        • سعد العميدي
          لآلامي حبر سري
          • 19-06-2009
          • 270

          #5
          الشاعر المبدع رعد يكن

          أنت من ضمن الأسماء التي إن لم تمر على واحة شعري , اشعر بالألم مما يدفعني الى مراجعة ما كتبت و البحث عن السبب الذي حدا بأساتذتي الكرام عدم السلام على سعف نخيلي المتأرجح بين ريح الوطن و عواصف الغربة.
          شكرا على هذا الاطراء و أنا أبحث عن النقد و التقويم و لدي الاعتقاد الجازم بأنك لن تتوانى عن ذلك.
          لآلامي حبر سري ... على صخر نهديك أحفر آلامي

          تعليق

          • سعد العميدي
            لآلامي حبر سري
            • 19-06-2009
            • 270

            #6
            الأستاذ الفاضل عبد الحفيظ جلولي

            لقد قرأت ما كتبته 3 مرات و من ثم سطرته على الورق مرة رابعة و قرأته , شكرا على هذا التحليل بعيون ناقد خبير
            لآلامي حبر سري ... على صخر نهديك أحفر آلامي

            تعليق

            • نجلاء الرسول
              أديب وكاتب
              • 27-02-2009
              • 7272

              #7
              نص جميل جميل جدا
              أحييك عليه بقوة
              أستاذ سعد
              صور جميلة وفكرة وخيال

              الشُرطَةُ تُطارِدُ الحُبَ

              وكل شيء يطارد الحب
              شكرا لك
              نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


              مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
              أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

              على الجهات التي عضها الملح
              لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
              وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

              شكري بوترعة

              [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
              بصوت المبدعة سليمى السرايري

              تعليق

              • سعد العميدي
                لآلامي حبر سري
                • 19-06-2009
                • 270

                #8
                الدكتور حسام الدين خلاصي

                تحية طيبة
                في ظل بردى لن يموت أحد و بردى و أهله كانوا دائما حضنا دافئا لمن عبر النهر نحو النهر.
                لآلامي حبر سري ... على صخر نهديك أحفر آلامي

                تعليق

                • سعد العميدي
                  لآلامي حبر سري
                  • 19-06-2009
                  • 270

                  #9
                  الشاعرة الرقيقة نجلاء الرسول

                  شكرا لهذا المرور الجميل و تحية لما خطته أناملك
                  لآلامي حبر سري ... على صخر نهديك أحفر آلامي

                  تعليق

                  • الدكتور حسام الدين خلاصي
                    أديب وكاتب
                    • 07-09-2008
                    • 4423

                    #10
                    أهلا بك دوما على صفحات بردى والملتقى
                    ومادام الفرات يجمعنا وليس وحده , فلله الحمد
                    [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

                    تعليق

                    • سعد العميدي
                      لآلامي حبر سري
                      • 19-06-2009
                      • 270

                      #11
                      الدكتور حسام الدين خلاصي

                      المشاركة الأصلية بواسطة الدكتور حسام الدين خلاصي مشاهدة المشاركة
                      أهلا بك دوما على صفحات بردى والملتقى
                      ومادام الفرات يجمعنا وليس وحده , فلله الحمد
                      الفرات و ماءه و ملحه و من يشرب من هذا الماء
                      لآلامي حبر سري ... على صخر نهديك أحفر آلامي

                      تعليق

                      يعمل...
                      X