هراء


نتدلى ...... من السقف
بخيط وهم
أحلامنا شاقولية...
تتأرجح كرقاص الساعة

حائرون... نحن
احلامنا..تهتز
شرقا .... غرباً
غرباًً ..... شرقا ً

نتدلى.....بخيط وهم

تشدنا الأحلام
نغفو في العراء
نرفض النزول
لضعف الصعود
هراء ، صعودنا
هذيان
نتأرجح في القرار ؟!
نتوكأ....
نتوهم !!
ليس سوى
سقوط......
سقوط


مارايك لو اصبحت هكذا

ولي عودة

رد

مساء رمضاني لأصدق اخ
دكتور حسام، لاحيلة لي بعد..
انما اردت ان اوجز في الطرح عندما قلت شرقا وتارة نحو الغروب
اما بالنسبة لقولي كالبندول بسبب الحركة المتأرجحة ..اما الساعة فأستمرارية الحركة الدورانية....عموما
انا اراها اصبحت اجمل..ها انا جالسة ارددها لأرى وقعها على نفسي
دمت لنا

الشاعرة عايدة الربيعي المحترمة:
تحية طيبة وبعد،،
تشتمل هذه القصيدة على مقومات فنية كالتكثيف والقصر والجملة الشعرية الدالة والايقاع والموسيقى المتناغمة مع الموضوعة الاساس المتمثلة في الوهم، لكن هناك جملتين شعريتين أخلا بإيقاع المعنى والموسيقى:
"نرفض النزول
لضعف الصعود"
حيث وردا ضمن نسق مباشر يفتك تضاريسه من الصورة دون ادنى عناء مما يتطلبه الوعي القرائي الشعري الباحث عن المدهش، وبالتالي اثرا على السياق التالي لهما:
نتدلى.............
من السقف
بخيط وهم
أحلامنا، شاقولية...
تتأرجح كا لبندول
تأمل المعنى في هذا المقطع الشعري يقود التلقي الى استشعار فوقية ما تتأسس طبقا لفرضية الحلم، ومن ثم التأرجح يعني عدم امكانية الرسو على شاطىء الحلم،
فالوهم هو ما يتأسس كبديل للحلم:
حائرون...
احلامنا..تهتز
شرقا ,وتارة
نحو الغروب
نتدلى.....
بخيط وهم
لهذا تستأثر الحيرة بالشاعرة لإهتزاز الصورة الحلمية، وتوزع الذات بين شرق وغرب، لكنها ذكرت الشرق وألمحت للغرب بأحد لواحقه الدلالية لإدماج الصورة الشعرية في جمالية تمتح من قبح اللحظة عبر التنصيص الذي يريح المتنفس الذاتي لاستلهام المعنى من كون الخطاب الذي يبحث عن مكامن الجمال:
"نحو الغروب
نتدلى.....
بخيط وهم "
عند تأمل الصورة نستشف ذلك النسيان المتلاشي في اللاوعي نتيجة لإنخطاف الذات في مراسيم الفعل الغروبي، وهو ما يؤسس لوهم جمالي خاص، وهو ما أدركته الشاعرة فاشارت الى الغرب بواسطة أحد عناصره الفاعلة، وهو ما يجعل الهباء الذي تتكلم عنه صورة لانزلاقات شعرية صوب المأمول وهو عكس الهباء بدلالة تنصيص جمالية الوهم.
تحياتي وتقديري.
عبد الحفيظ.

شكرا للشاعرة وللأستاذ عبد الحفيظ

جميلة عايدة الربيعى .. المهم أننا ندرك أنى كذلك .. أى أن الأمور واضحة لنا !
كنت سوف أشير إلى خطأ ، و لكن الدكتور وزن المسألة .. و رسم سطرا آخر !!
هى حالة انعدام الوزن ، حين لا نستطيع مع ما نملك من قدرة على الانفلات من تأرجحنا المستمر .. كانت الصورة أقرب إلى السريلة .. وهذا المشهد العجيب كالمشانيق .. وحالة التدلى !!
رائع .. رائع !

خالص احترامى

الأستاذ القدير( عبد الحفيظ جلولي)
سيدي لك كل الشكر على ماابديته من توضيح ونقد حول نصي (هراء)
قرأته مرتين ، وجدت فيه فائدة كبيرة
كان توغلا دقيقا وتناولا جديرا غاية الأهمية لي..بقدركبير، اعتز به.
ادامكم الله نبراسا وقناديلا في رحاب القصيدة النثرية
ورمضان كريم

وشكرا لك دكتور(حسام الدين) ولحضورك البهي

أعتذر لتأخري في القراءة والرد كنت مشغولة بالتقديم لدراسة الماجستير
اشكرك مرة اخرى...

استاذ (ربيع عقب الباب)
شكرا لك سيدي ولملاحظاتكم السديدة
رائع حضورك وتعقيباتك
دمت لنا

إذا مبروك لقب دكتورة هكذا أتوقع لك

ياالله دعواتكم..
شكرا دكتور ،تفاؤلك بي يزيدني عزماً
يحفكم الله لنا