تضخم غدة الوهم عند بعض أصحاب الكفاءات العلمية...بقلم رنا خطيب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • رنا خطيب
    أديب وكاتب
    • 03-11-2008
    • 4025

    تضخم غدة الوهم عند بعض أصحاب الكفاءات العلمية...بقلم رنا خطيب

    تضخم غدة الوهم عند بعض أصحاب الكفاءات العلمية

    سمعت عن عيادة فتحت حديثا و لأول مرة في المجتمع العربي تهتم بعلاج أمراض بعض مثقفي العرب و خصوصا أصحاب الكفاءات العلمية ، و هي عيادة مجهزة بأفضل الوسائل الحديثة المستوردة من الدول المتقدمة ( و هي وسائل صممت خصيصا لمعالجة أمراض المجتمع العربي ، و لذلك الصيانة و قطع الغيار ستستورد خصيصا من تلك الدول و بالعملة الصعبة ليستمر النزف الاقتصادي ) . فقلت الحمد الله أخيرا وجدنا حلا لعلاج بعض أمراض مثقفي هذا المجتمع.. فقررت زيارة هذه العيادة لأجد ضالتي حول بحث اقّره لنا أستاذ الجامعة يختص بأمراض غدة الوهم و تضخمها عند بعض مثقفي الكفاءات العلمية، قابلت الدكتور في العيادة و قد أصبت بالهلع للوهلة الأولى لما رأته عيني من ملامح هستيريا و نرفزة عصبية قد غزت مساحات وجهه..
    تبسم بوجهي و قد فهم ما دار في عقلي من دوامة أفكار..
    فقال لي : من يجلس مكاني و يقابل زمر مثقفة عربية مريضة فليحمد ربه انه لم يدخل مستشفى المجانين..الوضع يا عزيزتي أصبح أكثر سوء مع تقدم التكنولوجية و تنافس الدول و انتشار وجبات الثقافة السريعة و ضياع هويات و تاريخ الأمم بسبب غزو العولمة و كل هذا مقبول مقارنة لوضع الثقافة و حاملي لواء العلم و خصوصا أهل الشهادات العليا في مجتمعا العربي .. فقد بدأ يظهر مرض تضخم الوهم عند تلك الشريحة و هو مرض مزمن لكنه غير معدي لمن أراد أن يتحصن منه.. و أما أعراضه فهي :
    - تضخم الأفكار في العقل لدرجة أنها تفقد حجمها الطبيعي فتنفجر و تتلاشى قبل أن تترك أثرا في الوجود..

    - تضخم الأنا فيبدأ صاحبها بالهلوسة بضمير..أنا..أنا..أنا فيعتقد نفسه أنه شيء يذكر و لا يوجد بعده أحد ..يعني أنا و بس و الباقي خس.. حتى يصاب بصداع رأس فيطرحه أرضا .

    - ظهور سلوك عدواني اتجاه الآخرين و يتجلى هذا بالسخرية العابثة بكل من هو حوله و قد يصل الأمر إلى استخدام ألفاظ نابية و جارحة ، بالإضافة إلى قدرته على ابتكار نظريات خبيثة مخربة لمن يكرهه أو يعاديه أو ينافسه في النجاح.

    - ظهور بثور حمراء فاقعة اللون على سطح الجلد نتيجة تصارع و تنازع التناقضات في نفسه ..

    - توسع دائرة الوهم عنده على حساب الحقيقية مما يدفعه إلى النفاق الاجتماعي و المراءاة كسبا لود أصحاب المصالح ، و دائما تراه يستخدم أسلوب الوعظ الأخلاقي و يطرح شعارات جوفاء للسيطرة على الجو العام و هو لا يدرك ما يقول و لا ما يطرح.

    - شحيح في عطائه، دائما يحتاج إلى من يزوده بالقطع النقدية قبل أن ينطق حرفا ، مثل كولبة التلفون في الشارع لا نستطيع أن نتكلم بالهاتف قبل أن نزودها بالنقود..

    - متذبذب في المواقف ، فتارة يحمل لواء الشرف للدفاع عن الحق عندما يتطلب الموقف ذلك و تارة أخرى يصطف في صفوف المنافقين و يتراجع عن موقفه حماية لمصالحه و يبرر الموقف : لا يكلف الله نفسا إلا وسعها..

    - يعمل في سعيه وسط تجمع ثقافي كالحارس الليلي يراقب الأوضاع فمن يجده مخالفا لمنطقه يبدأ بتقزيمه و كسره بحجة أنه خاطئ و يجب أن يغير مساره ، غير الاتهامات بالتكفير و الإلحاد التي يتهم بها من يقع ضحية بين يديه.

    و هذه هي مجمل أعراض تضخم غدة الوهم عند هؤلاء المثقفين ..

    و أما العلاج فهو علاج نفسي يتطلب منه أولا اعترافه بهذا المرض و الرغبة الحقيقة من العلاج منه
    و ثانيا مساعدة نفسه و الدكتور للامتثال للعلاج .

    شكرت الدكتور و خرجت و راسي يكاد يتصدع من الألم فلم أحتمل ما تحدث به الدكتور عن هذا المرض .. لأن إن كانت هذه الأعراض صحيحة كما قال فهذا يعني أن نسبة كبيرة من تلك الشريحة تعاني من هذا المرض نظرا لتكاثره بسبب عدم التحصن من هذا المرض..


    و الذي يعيش يرى العجائب


    مع التحيات
    رنا خطيب

    30/8/2009
  • محمد برجيس
    كاتب ساخر
    • 13-03-2009
    • 4813

    #2
    اختي رنا
    كل عام وانتم بخير
    الأعراض كثيرة و الأمراض مزمنة
    و لكن القانون لا يحمي المغفلين و خصوصا الساكتين الصامتين
    القربُ من ذاتِ الجمالِ حياتي
    بالعقل لا بالعين ذًقْ كلماتـي

    تعليق

    • د.مازن صافي
      أديب وكاتب
      • 09-12-2007
      • 4468

      #3
      [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]
      الأخت القديرة : رنا خطيب

      يقولون متى ازداد الانسان علما ازداد تواضعا ، فما بالك بالكفاء العلمية .. مقال ساخر ولكنه يمسك الجرح ويضغط عليه بقوة .. وكأني أراك خارجة للتو مند عند الدكتور .. وجهك يتحدث عن حيرتك وأنفاسك تتأفف من زمن عجيب .. كان الله في عونك .. رائعة من روائعك عانقت عيوننا هنا ..



      دمت بكل الود والخير ،،

      [align=left]
      د. مازن ابويزن
      30/8/2009[/align]


      [/ALIGN]
      [/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
      مجموعتي الادبية على الفيسبوك

      ( نسمات الحروف النثرية )

      http://www.facebook.com/home.php?sk=...98527#!/?sk=nf

      أتشرف بمشاركتكم وصداقتكم

      تعليق

      • الدكتور محسن الصفار
        عضو أساسي
        • 06-07-2009
        • 1985

        #4
        شعوبنا هي التي تصنع الديكتاتورات عندما تمدحهم بلا حساب وهي من يجعل من المثقف مخلوقا اسطوريا لايمكن ان يخطئ عندما نمجده ونثني عليه دون حساب
        المرض ليس نفسيا بقدر ماهو مرض اجتماعي وحضاري
        تحياتي
        [B][SIZE="5"]لست هنا كي استعرض مهاراتي اللغوية او الادبية بل كي اجعل ما في قلبي من الم وغصة ريشة ترسم على شفاهكم ابتسامة [/SIZE][/B]
        مدوناتي
        [url]www.msaffar.jeeran.com[/url]
        [url]www.msaffar.maktoobblog.com[/url]

        تعليق

        • زهرة نيسان
          عضو الملتقى
          • 17-05-2008
          • 289

          #5
          تضخم عقد الوهم ...والانا الاعلى ليست جديدة علينا...
          لكن!!!
          لماذا اشتم رائحة غير طبيعية لعرض هذة الحلات الان تحديدا!!
          يبدو اني اعاني عقدة تضخم في حاسة الشم!!

          تعليق

          • اسماعيل الناطور
            مفكر اجتماعي
            • 23-12-2008
            • 7689

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة رنا خطيب مشاهدة المشاركة
            تضخم غدة الوهم عند بعض أصحاب الكفاءات العلمية

            سمعت عن عيادة فتحت حديثا و لأول مرة في المجتمع العربي تهتم بعلاج أمراض بعض مثقفي العرب و خصوصا أصحاب الكفاءات العلمية ، و هي عيادة مجهزة بأفضل الوسائل الحديثة المستوردة من الدول المتقدمة ( و هي وسائل صممت خصيصا لمعالجة أمراض المجتمع العربي ، و لذلك الصيانة و قطع الغيار ستستورد خصيصا من تلك الدول و بالعملة الصعبة ليستمر النزف الاقتصادي ) . فقلت الحمد الله أخيرا وجدنا حلا لعلاج بعض أمراض مثقفي هذا المجتمع.. فقررت زيارة هذه العيادة لأجد ضالتي حول بحث اقّره لنا أستاذ الجامعة يختص بأمراض غدة الوهم و تضخمها عند بعض مثقفي الكفاءات العلمية، قابلت الدكتور في العيادة و قد أصبت بالهلع للوهلة الأولى لما رأته عيني من ملامح هستيريا و نرفزة عصبية قد غزت مساحات وجهه..
            تبسم بوجهي و قد فهم ما دار في عقلي من دوامة أفكار..
            فقال لي : من يجلس مكاني و يقابل زمر مثقفة عربية مريضة فليحمد ربه انه لم يدخل مستشفى المجانين..الوضع يا عزيزتي أصبح أكثر سوء مع تقدم التكنولوجية و تنافس الدول و انتشار وجبات الثقافة السريعة و ضياع هويات و تاريخ الأمم بسبب غزو العولمة و كل هذا مقبول مقارنة لوضع الثقافة و حاملي لواء العلم و خصوصا أهل الشهادات العليا في مجتمعا العربي .. فقد بدأ يظهر مرض تضخم الوهم عند تلك الشريحة و هو مرض مزمن لكنه غير معدي لمن أراد أن يتحصن منه.. و أما أعراضه فهي :
            - تضخم الأفكار في العقل لدرجة أنها تفقد حجمها الطبيعي فتنفجر و تتلاشى قبل أن تترك أثرا في الوجود..

            - تضخم الأنا فيبدأ صاحبها بالهلوسة بضمير..أنا..أنا..أنا فيعتقد نفسه أنه شيء يذكر و لا يوجد بعده أحد ..يعني أنا و بس و الباقي خس.. حتى يصاب بصداع رأس فيطرحه أرضا .

            - ظهور سلوك عدواني اتجاه الآخرين و يتجلى هذا بالسخرية العابثة بكل من هو حوله و قد يصل الأمر إلى استخدام ألفاظ نابية و جارحة ، بالإضافة إلى قدرته على ابتكار نظريات خبيثة مخربة لمن يكرهه أو يعاديه أو ينافسه في النجاح.

            - ظهور بثور حمراء فاقعة اللون على سطح الجلد نتيجة تصارع و تنازع التناقضات في نفسه ..

            - توسع دائرة الوهم عنده على حساب الحقيقية مما يدفعه إلى النفاق الاجتماعي و المراءاة كسبا لود أصحاب المصالح ، و دائما تراه يستخدم أسلوب الوعظ الأخلاقي و يطرح شعارات جوفاء للسيطرة على الجو العام و هو لا يدرك ما يقول و لا ما يطرح.

            - شحيح في عطائه، دائما يحتاج إلى من يزوده بالقطع النقدية قبل أن ينطق حرفا ، مثل كولبة التلفون في الشارع لا نستطيع أن نتكلم بالهاتف قبل أن نزودها بالنقود..

            - متذبذب في المواقف ، فتارة يحمل لواء الشرف للدفاع عن الحق عندما يتطلب الموقف ذلك و تارة أخرى يصطف في صفوف المنافقين و يتراجع عن موقفه حماية لمصالحه و يبرر الموقف : لا يكلف الله نفسا إلا وسعها..

            - يعمل في سعيه وسط تجمع ثقافي كالحارس الليلي يراقب الأوضاع فمن يجده مخالفا لمنطقه يبدأ بتقزيمه و كسره بحجة أنه خاطئ و يجب أن يغير مساره ، غير الاتهامات بالتكفير و الإلحاد التي يتهم بها من يقع ضحية بين يديه.

            و هذه هي مجمل أعراض تضخم غدة الوهم عند هؤلاء المثقفين ..

            و أما العلاج فهو علاج نفسي يتطلب منه أولا اعترافه بهذا المرض و الرغبة الحقيقة من العلاج منه
            و ثانيا مساعدة نفسه و الدكتور للامتثال للعلاج .

            شكرت الدكتور و خرجت و راسي يكاد يتصدع من الألم فلم أحتمل ما تحدث به الدكتور عن هذا المرض .. لأن إن كانت هذه الأعراض صحيحة كما قال فهذا يعني أن نسبة كبيرة من تلك الشريحة تعاني من هذا المرض نظرا لتكاثره بسبب عدم التحصن من هذا المرض..


            و الذي يعيش يرى العجائب


            مع التحيات
            رنا خطيب

            30/8/2009
            الأخت رنا
            أستمحيك عذرا لنقل هذا المقال لموضوعي
            في بيتنا مريض نفسي
            في بيتك وبيتي هناك مريض نفسي هل تغضب من هذة العبارة ؟ كثيرا من الناس عندما توجهها لهم , تحمر وجوههم , ويعلو الضغط, ويتحفز للهجوم عليك والسبب هو اقتران عبارة المرض النفسي بأمراض الجنون وما شابهها من أفعال قطعا هناك فهم خاطئ إذ إنه لا نتجاوز الحقيقة عندما نقول في بيتنا مريض نفسي ان المرض النفسي لا يخرج من إنسان فكيف يخرج من بيت

            وأضيف
            هناك مسمى يراودني
            إسوة بما فعل أخونا محمد سليم (((الفرافير )))
            وهو
            مساطيل الإنترنت
            للأسف أغلبهم ممن يحملون شهادات تمنح القابا ولا تمنح فكرا

            تعليق

            • رنا خطيب
              أديب وكاتب
              • 03-11-2008
              • 4025

              #7
              الأستاذ إسماعيل

              لك كل الحرية بنقل ما تريد..فلسنا هنا لاحتكار الكلمات حتى لو كنا أصحابها ..

              أقتبس " للأسف أغلبهم ممن يحملون شهادات تمنح القابا ولا تمنح فكرا "

              مسالة الفكر و التدبر مسالة كبيرة لا يملكها إلا من منحهم الله الحكمة و من أوتي الحكمة فقد أتاه الله الكثير..

              شكرا على مرورك
              رنا خطيب

              تعليق

              • محمد جابري
                أديب وكاتب
                • 30-10-2008
                • 1915

                #8
                الأخت رنا الخطيب، حفظك الله؛

                صحيح ما جاء في كلامك، فكثيرا من حملة الشواهد العليا لايمثلون المكانة السامقة التي تمثلها شواهدهم؛ وفي نفس الوقت هناك حملة الشواهد العليا والذين هم مفخرة الأمة ونبراس شمس أدابها.

                وهناك من ليسوا من حمالة الشواهد، ومكانة مساهمتهم مفخرة للأمة.

                وهناك أقلام قُبل التحاقها بالصالون نظرا لجودة أقلامها.

                وما تنبغي الإشارة إليه هوكون الكتابة فتحا، فتارة يكتب الكاتب كتابة تهتز لها الأرجاء، فيغدو جبلا شامخا في العلا، وتارة يكتب كتابة يستحي المرء أن تنسب لمن كان طودا شامخا لما غدا جبل ثلج داب في بحر.

                وقديما استعمل الفقهاء عبارة "فلان في مجموعه " وهذا الذي يبدو لي المقياس الذي يعتمد في التقويم.

                وكان سيدنا عمر ابن الخطاب يوظف مقياسا آخر: وهو المرء وحظه من الله.

                والمتابعة للجهود وقيمة المنتوج الأدبي وحدها ستفرض قوتها لتقول من يمكن أن يمكث، ومن يمكن أن يعتذر عن التحاقه.

                أما قولك: " مسالة الفكر و التدبر مسالة كبيرة لا يملكها إلا من منحهم الله الحكمة و من أوتي الحكمة فقد أتاه الله الكثير.."

                قد أتفق معك، في معنى الآية {يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَاب}ِ [البقرة : 269]،

                والحكمة هنا هي الفهم عن الله مراده في كونه: بحيث لا تتعارض جهودنا مع مراده سبحانه وتعالى.

                فهل من الحكمة في شيء، التعرض لمن ميزهم الله جل جلاله بميزة المرء وحظه من الله؟ وبخاصة بعبارات ثقيلة تنم عن...

                فالمطلوب منا عنادا يخرق الحجب ويرفع المرء مع الذين أنعم الله عليهم بميزة من الميزات. {ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }[المائدة : 54]

                وأرى لك قلما وقدقرأت له جودة لغته التصويرية، وأراك كثيرة الكتابة، وحبذا لو اقتصر قلمك على نشر عصارته بفكر مميز، وفنية رفيعة؛ أنئذ الكل يأتي يخطب ود قلمك.

                فجرأتك في الحق شيء مميز، وما أجمل الوقفات برفيع العبارات...
                http://www.mhammed-jabri.net/

                تعليق

                • رنا خطيب
                  أديب وكاتب
                  • 03-11-2008
                  • 4025

                  #9
                  الأستاذ الفاضل محمد الجابري ...حفظك الله

                  كل ما أوتيت به من مضامين للرد منطقية و لا غبار عليها و اتفق معك فيها..

                  لكن لمست من ردك نوعا من عدم الارتياح ، و ليس غضبا ، للمقال..

                  سيدي
                  جميل أن نأخذ دور الواعظ الحسن لتقويم أعمال الآخرين ، و خصوصا لمن تربطنا معهم روابط المكان الواحد على الأقل.. لكن لي ملاحظة عليك و ارجو أن تتقبلها.. و المسلم يجب أن يكون مرآة أخيه المسلم.... أتابعك... أنت تحكم مباشرة على القارئ دون معرفة دقيقة بنيته مما يجعلك تصدر أحكاما أحيانا تكون ليست في محلها لذلك تقع في خطأ التصويب..فهدفك نبيل لا شك به و أنت تحاول تقويم ردود الآخرين لكن كونك من البشر و لست عالما بالقلوب تقع في خطا الظنون..

                  لقد أصبت جانبا في ردك و هو هذه الجملة : " صحيح ما جاء في كلامك، فكثيرا من حملة الشواهد العليا لا يمثلون المكانة السامقة التي تمثلها شواهدهم؛ "
                  و المقال يدور حول مضمون هذه الجملة تقريبا و أما الباقي نعتبره خارج عن فكرة المقال.. فأكيد تتفق معي ضمن هذا المضمار..

                  اقتبس : "فهل من الحكمة في شيء، التعرض لمن ميزهم الله جل جلاله بميزة المرء وحظه من الله؟ وبخاصة بعبارات ثقيلة تنم عن... "
                  ماذا تقصد بـ عن... ؟؟؟؟ و تتركها مفتوحة للتفسير و قد يأخذنا التفسير إلى حيث لا نريد ؟ أرجو التوضيح بكل شفافية.. فانا أتقبل كل الردود و أجمل الردود تلك التي يتحكم بها العقل و المنطق و الحق..

                  من يتعرض لمن يميزهم الله في الحكمة في مقالي... أنا أطرح ظاهرة ملموسة على أرض الواقع و لم يخطر ببالي اسما ..فأين الخطأ هنا الذي وقعت به حتى كانت مشاركتك هذه ؟؟؟ أرجو التوضيح بكل شفافية أيضا ..

                  أقتبس : " فالمطلوب منا عنادا يخرق الحجب ويرفع المرء مع الذين أنعم الله عليهم بميزة من الميزات. {ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }[المائدة : 54] "

                  صدقت و جزاك الله كل الخير

                  اقتبس: " وأرى لك قلما وقدقرأت له جودة لغته التصويرية، وأراك كثيرة الكتابة، وحبذا لو اقتصر قلمك على نشر عصارته بفكر مميز، وفنية رفيعة؛ أنئذ الكل يأتي يخطب ود قلمك.

                  فجرأتك في الحق شيء مميز، وما أجمل الوقفات برفيع العبارات
                  "


                  شكرا لك على هذه العبارات التي تحمل في قلبها النصيحة و هي موضع اهتمامنا ..

                  الكتابة الواقعية ، و ليست أي نوع آخرمن الكتابات الأدبية الرفيعة ، تعبر عن مشاهدات تدركها الحواس فينطقها القلم ليصنع منها عالما حقيقيا على الورقة لهدف...

                  لذلك نحاول و نسعى للكتابة بالطريقة التي يخلقها الحدث أو الموقف ..فظاهرة الوهم عند بعض أهل الكفاءات العلمية لم استطع أن أضعها ضمن خاطرة و لا قصيدة و لا أي نوع أخر من المقال لكي لا تصبح نقاشا مائعا و تفقد معناها، لذلك لم أجد غير الساخر كي أعبرعن هذه الظاهرة ..

                  ربما لا يروق لك هذا النوع من الكتابة فلذلك نصحتني بهذه النصيحة الذهبية الراقية...

                  و أما من يريد أن يخطب ود قلمي ..فقلمي بالأصل غير معروض للخطبة.. هو قلم بسيط يعرف حجمه و يسعى مع الجماهير في كل الاتجاهات ما عدا إن شاء الله اتجاهات الضلال.

                  دمت سالما
                  رنا خطيب

                  تعليق

                  • يسري راغب
                    أديب وكاتب
                    • 22-07-2008
                    • 6247

                    #10
                    عزيزتي الفارسه
                    رنا الفاضله
                    احترامي وكل التقدير
                    التعميم في التحليل لا يكون سليم
                    والفراسة في الراي تحتاج الى الشواهد
                    وادلة البحث العلمي الرصين يتطلب التفكير
                    المسالة هنا تتضمن اتهام وله عندك اسانيد
                    قد تكون في ذات اللحظة خاضعة لمزاجية التهويم
                    وقد يكون في لحظة اخرى لقاء عبر الافكار فيه تناغم التعبير
                    والعبقريه لا تولد بالشهادات اختي الراقيه الغاليه
                    العبقريه كما قالها العقاد موهبة تجتهد في التاطير والتنظير
                    والعبقرية كما قالها المعري والعميد طه حسين في البصيره التي لاتحتاج عيون
                    الوهم لايملك صاحبه عزيزتي لكنه التنبيه احيانا الى التقييم والتقويم
                    وانت الفارسه التي عهدناها تسعى دوما الى التغيير والتصحيح
                    مثالية انت وبعض الاحيان المثاليه فيها بعض التبكيت
                    كوني متالقه دائما
                    كوني صرخة مدويه
                    لنكون مستفزين ومتحفزين باالرد الجميل

                    تعليق

                    • رنا خطيب
                      أديب وكاتب
                      • 03-11-2008
                      • 4025

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة محمد برجيس مشاهدة المشاركة
                      اختي رنا
                      كل عام وانتم بخير
                      الأعراض كثيرة و الأمراض مزمنة
                      و لكن القانون لا يحمي المغفلين و خصوصا الساكتين الصامتين

                      في الدنيا القانون لا يحمي المغفلين لأنه قانون غافل عن الحق في بعض الأحيان و محكوما بالأدلة ..لكن عند الله لا يضيع مثقال ذرة..

                      مع التحيات
                      رنا خطيب

                      تعليق

                      • محمد جابري
                        أديب وكاتب
                        • 30-10-2008
                        • 1915

                        #12
                        الأخت رنا الخطيب حفظك الله؛

                        لا أخفيك عدم رضاي عن دخول بعض ميادين القيل والقال، لما في ذلكمن كراهة شرعية، وما أردت فقط هو عدم إحراجك بما جاء في مداخلتي السابقة.

                        أختي الكريم:
                        تستفسرين :: "فهل من الحكمة في شيء، التعرض لمن ميزهم الله جل جلاله بميزة المرء وحظه من الله؟ وبخاصة بعبارات ثقيلة تنم عن... "
                        ماذا تقصد بـ عن... ؟؟؟؟ و تتركها مفتوحة للتفسير و قد يأخذنا التفسير إلى حيث لا نريد ؟ أرجو التوضيح بكل شفافية.. فانا أتقبل كل الردود و أجمل الردود تلك التي يتحكم بها العقل و المنطق و الحق..".

                        شكر الله لك هذا الاستبيان:
                        معلوم مضمون الحديث [من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم الدين، ومن سن...]؛

                        وعليه :

                        1- حتى وإن كانت نيتك طيبة، - وهذا لا أشك فيه- هل تأمنين بأن كل التدخلات تكون على شاكلتك؟

                        2- ألا ترين العنوان وما يمثله من ثقل العبارة؟

                        3- كيف تأمنين عدم تحمل وزر من يتولى كبر الأمر متجاوزا الحدود؟

                        لهذا قبل ان نفتح الموضوع نعرض أنفسنا على هذه التساؤلات لنعلم أن هدفنا من المقال هوطلب وجه الله والنصح لكل مسلم.

                        دمت في رحمة الله.
                        http://www.mhammed-jabri.net/

                        تعليق

                        • رنا خطيب
                          أديب وكاتب
                          • 03-11-2008
                          • 4025

                          #13
                          أستاذ محمد الجابري

                          كيف لظاهرة سلبية أن أجملها ؟؟؟

                          ربما في أماكن أخرى يمكن أن نصوغ الفكرة بشكل أرفع كما تقول... و لقد كان لي مقالة على شكل رسالة أدبية و حضرتك ردت عليها و أعجبتك.. أيضا تتكلم عن أصحاب الألقاب العلمية .. و هي .. نرجسية المقام...

                          أقتبس: " - حتى وإن كانت نيتك طيبة، - وهذا لا أشك فيه- هل تأمنين بأن كل التدخلات تكون على شاكلتك؟ "

                          حسنا أسألك فعلا للفائدة و نفعنا الله بها جميعا...

                          هل أنا هنا أسن سنة .. بغض النظر إن كانت حسنة أم سيئة...
                          و هل فعلا أنا هنا مسؤولة عن الردود إن كانت نيتي طيبة؟؟

                          و هل يمكن أن يحمل المقال هذا الوزر الكبير..

                          أقول لك
                          للأسف كثر المقال و تصاعد عدد المثقفين لكن هناك مساحة واسعة من التصحر الثقافي في مجتمعنا... فلم يعد كل من يقرا يدري ما يقرا و هذا يفسر حالة كثرة المواضيع الهادفة و الناصحة في جميع مناحي الحياة و قلة الآخذين و المتأثرين بها للمنفعة.. ألست معي في هذا؟؟!!!

                          لماذا هذا المقال بالذات أثار جدلا .. أنظر إلى القسم الساخر كله ينقد كله...

                          فلماذا كان مقالي المتواضع مصدر جدل؟؟


                          و يبقى للحوار مع العقلاء بغض النظر عن اختلاف وجهات النظر مصدر فائدة و استمتاع

                          دمت سالما
                          رنا خطيب

                          تعليق

                          • يسري راغب
                            أديب وكاتب
                            • 22-07-2008
                            • 6247

                            #14
                            الاخت الفاضله
                            رنا العزيزه
                            بالتاكيد ان قصدك في طرح الموضوع ينطلق من رؤيتك الاجتماعيه لكافة المواضيع التي تبحثي فيها عن حلول للعيوب ومخارج للازمات ومسالك للمعوقات
                            وهنا تاتي الشهادات المصاحبه لشخصية اصحابها بما يجعلهم يتعالون على الاخر بمجرد المؤهل رغم ان بعض الغير مؤهل قد يكون اكثر فصاحه واقوى في الحجه
                            وانت والحمد لله صاحبة حجه ولديك حضورك القوي
                            ويدل على هذا كافة الاطروحات التي تتطرقي اليها وكلها مواضيع علميه واكاديميه تشهد لك بقوة البيان وعمق الثقافه التي تتسلحين بها -
                            ماشاء الله ولا قوة الا بالله -
                            وكانت مداخلتي السابقه تلمح الى هذا المنظور
                            حيث يبقى العقاد نموذجا للعالم العبقري الغير مؤهل بشهادات جامعيه
                            وانا متفق معك على مجمل الطرح من زاويته الفكريه وعمقه الاجتماعي
                            ولكن كما قلنا في ما يتعلق بالقوانين
                            انها اطار ينظم علاقات مؤسساتيه لكنه لا يحجم مواهب وعقول مشهود لها بالعطاء المميز والغزاره الفكريه المتنوعه
                            والملموسه في كل مداخلاتك الادبيه والاجتماعيه والسياسيه والتاريخيه
                            اردت في هذه المداخله فقط ان اوضح ما قصدته في مداخلتي السابقه
                            مع كل الاحترام والتقدير
                            وكل الموده اكيد
                            دمت متالقه فكرا وعلما
                            دمت سالمه منعمه وغانمه مكرمه

                            تعليق

                            • رنا خطيب
                              أديب وكاتب
                              • 03-11-2008
                              • 4025

                              #15
                              أستاذي الفاضل : يسري شراب

                              في الحقيقة جاءت مداخلتك رقم 10 غريبة عني و خصوصا أن رأيك في هذا المقال في موضع أخر " منتدى خاص " كان مختلفا ..لذلك دهشت

                              فأي تعميم كنت أقصد و أنا في بداية عنواني أشرت لكلمة " بعض" ؟

                              و أي فراسة تحتاج لأدلة و وجدت الفراسة كحاسة خامسة مصدرها الإحساس الزائد فيما حوله و ليس الحواس و الأدلة الموضوعية ؟؟

                              و هل يتطلب مقالي بحثا علميا لكي أتي بالأدلة؟؟

                              يمكنكم ملاحظة هذا بكل سهولة و مراقبة سلوكهم و نفاقهم في التعامل مع الناس... يظهرون بشيء و يكتمون شيئا أخرا ، ينادون بشي و هم في الواقع بعيدون عن كل نداء ..
                              علمهم ( هذه الفئة بالذات ) لا تخرجه إلا الدنانير و الدولار و العملات الأخرى.. أو الشهرة و السلطان .

                              نعم لأتحمل وزر هذه المقالة.. لأني فعلا أشعر بالقهر عندما يمن الله على عبد من عباده بعلم و يميزه عن الآخر ثم يكون شكر العبد لهذا الرب بتعجرفه و نفاقه و منع العلم عن طالبه..و كأننا نسينا أن للعلم زكاة مثلها مثل المال و الذهب و الثمار و الحيوانات و غيرها و وجب إخراجها. و لا ننسى أنه من أحد اسئلة القبر هي : لا تزول قدامى عبد حتى يسأل عن أربعة... و منها عن علمه ماذا فعل به ؟؟


                              لقد أجدت في تحليل وجهة نظري في ردك هذا :

                              " بالتاكيد ان قصدك في طرح الموضوع ينطلق من رؤيتك الاجتماعيه لكافة المواضيع التي تبحثي فيها عن حلول للعيوب ومخارج للازمات ومسالك للمعوقات وهنا تاتي الشهادات المصاحبه لشخصية اصحابها بما يجعلهم
                              يتعالون على الاخر بمجرد المؤهل
                              "

                              دمت سالما
                              رنا خطيب

                              تعليق

                              يعمل...
                              X