توضحيا لتعليقاتي السابقة للعلمانية، نعم انا اؤيد ما جاء به الاستاذ عبد الرحمن حول مسمى العلمانية بل يراها البعض انها شيطان رجيم...اولا العلمانية تقوم على ركيزة أساسية هي الفصل بين المؤسسات السياسية والمؤسسات الدينية ثانياً؛ وبأن تكون المؤسسة الدينية محترمة لها استقلالها الكامل والتام عن السلطة السياسية ثالثاً، وهذا لا ينفي حضور المؤسسة الدينية والقيم الأخلاقية في المجال الاجتماعي والسياسي العام، وفي التأثير على الوجدان الروحي وفي التربية والتعليم والمناسبات المختلفة والتأكيد على الالتزام الاجتماعي، ويمكن أن يكون لكل طائفة مؤسساتها الدينية المستقلة، مع وجود ضوابط معينة على مناهج التدريس والوعظ، بما يخدم فقط مفهوم المواطنة والعيش المشترك والسلم الأهلي والمفاهيم المدنية، كما هو الحال في بض البلدان، حيث يوجد لكل طائفة ا و مذهب مؤسسات ثقافية ودينية واجتماعية وتعليمية، في ظل الدولة، بعيداً عن تدخل السلطة وهيمنتها وفرض أجندتها السياسية عليها، ما يوفر للناس مجالاً ومتنفساً روحياً بعيداً عن تفاصيل السياسة اليومية ومتاعبها.
نجد في التراث الإسلامي مقاربات علمانية واضحة، سعت إلى حماية الدين من السلطة السياسية،، أنّ العلماء والفقهاء المسلمين كانوا يدفعون باستمرار إلى استقلال المؤسسة الدينية وحمايتها من تغول المؤسسة السياسية. ويمكن التدليل – على سبيل المثال- بكتاب الإمام الغزالي "إحياء علوم الدين"، الذي يطالب فيه علماء وفقهاء الشريعة بوضع مسافة بينهم وبين السلطة، لحماية المعرفة الدينية، احتراماً لدورهم ومكانتهم في المجتمع.العلمانية ليست الغربنة ولا الإلحاد ولا الماسونية ولا أي مضمون عقدي ما،العلمانية وسيلة لا غاية،هي أداة لا عقيدة. فقد يكون المسيحي علمانيا كما اليهودي كما المسلم كما الملحد. أو لم يكن رسول الله علمانيا في دستور المدينة؟ حيث حكَّّم شريعة اليهود على من يزني من يهود، لا الإسلام؟ وحكَّّم معظم شرائع العرب القديمة في القَسامة القصاص وسواه، لا الوحي. إذن العلمانية أداة للتصالح بين المختلفين
نجد في التراث الإسلامي مقاربات علمانية واضحة، سعت إلى حماية الدين من السلطة السياسية،، أنّ العلماء والفقهاء المسلمين كانوا يدفعون باستمرار إلى استقلال المؤسسة الدينية وحمايتها من تغول المؤسسة السياسية. ويمكن التدليل – على سبيل المثال- بكتاب الإمام الغزالي "إحياء علوم الدين"، الذي يطالب فيه علماء وفقهاء الشريعة بوضع مسافة بينهم وبين السلطة، لحماية المعرفة الدينية، احتراماً لدورهم ومكانتهم في المجتمع.العلمانية ليست الغربنة ولا الإلحاد ولا الماسونية ولا أي مضمون عقدي ما،العلمانية وسيلة لا غاية،هي أداة لا عقيدة. فقد يكون المسيحي علمانيا كما اليهودي كما المسلم كما الملحد. أو لم يكن رسول الله علمانيا في دستور المدينة؟ حيث حكَّّم شريعة اليهود على من يزني من يهود، لا الإسلام؟ وحكَّّم معظم شرائع العرب القديمة في القَسامة القصاص وسواه، لا الوحي. إذن العلمانية أداة للتصالح بين المختلفين
تعليق