من خلال شقوق الروح.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • علي قسورة الإبراهيمي
    عضو الملتقى
    • 30-08-2009
    • 12

    من خلال شقوق الروح.

    بسم ِ اللهِ الرحمنِ الرحيم.

    هل أتاك نبأ أن العرسَ قد حان موعدهُ ؟..و أن السماطُ قد قرب مُدّهُ ؟..
    أ تـُراني ما أنا فاعلٌ ؟.. و هل أنا في ميدان الحياة صائلٌ و جائلٌ. أم أنا لا شيء .
    سوى أنني أجمع شتاتَ روحي على المأدبة..ثمّ أتسائلُ ما سببُ وجود ذاك الشحوبِ على وجهي ذات الكلوم الندبة ؟..
    فهل أنا أمارس شنق بقايايّ بشعاعٍ من روحي؟!... ثم ألتزم الصمت ، فلا يُسمع حتى بوحي ؟
    فلا عدت أدري ..
    هكذا تحلِّقُ بي الأفكارُ ، فتحملني إلى تلك الفضاءاتِ البعيدةِ، لتثقلني بهموم الكونِ ..
    و رغمَ ذلك أبتهجُ مرةً أخرى.
    ميّتٌ أنا أبتهجُ جسداً خاوياً من الروحِ... و روحٌ يحملها جسد يغدو بها كل يومٍ و يروح .
    ككُل مرة أمثلُ دورًا جديداً في مسرحية الوجود .فمن أنا إذاً ، و هل أنا حقّا موجود؟..
    فهل أنا روحٌ مفرغة، لتسعَ حُزن الأرضِ ومن عليها؟.. أم أنا جسدٌ لا يعيشُ إلا بالوجع؟..
    يُسقى من الآلامِ ،و يُغدى بالبؤسِ..
    أم أنا ذلك الأثير الذي يعبرني و يحتبسُ في حويصلتي الهوائية ،فيسبب ليّ الإختناق ... فاحتاج إلى طبيبٍ ينقلني من هذا الاختناق الى اختناق آخر حيثُ ذاتي الضائعة...

    و للتأملِ بقية ..فلا تستعجلوا النهاية .
    http://www.youtube.com/watch?v=O3X9e..._embedded#t=25
  • علي قسورة الإبراهيمي
    عضو الملتقى
    • 30-08-2009
    • 12

    #2
    هكذا كان تعريفي بأنني في عرسٍ تحييه الكلمات، و لأشياء أخرى أبجديات
    نظرت ُالى من حولي بألمٍ ..
    في عيون ذلك اليتيم المٌشتاقُ لي، وأنا الغريبُ في تلك الديار البعيدة ..
    فلا وجدتُ نفسي، و لا وجدتُ غيري..
    في تلك المدينة التي سكنها السكون ، فلا ترى إلا شوارع و بناياتٍ مُفرغة من البشرِ..
    بناياتٌ تسكنها الصور والأثاث الفاخر، و زُجاجٌ يشق قدمي ويقاسمني جسدي ودمي حيثُ كان الداء، و كنتُ أنا حافٍ ، انزف كما ينزفْ الفؤاد المثقل بجراحهِ ، لأكتشفَ العالم الفسيح .
    ألتقيتُ بالمحبوبِ في ذات إفتراقٍ عن الذات التي فارقتني منذُ أمدٍ ..
    ها أنا ذا أُحسّ بالغربة مرةً أخرى وبوجود ذاك الكائن الذي اختصرُ كُل ما أملك فيه...
    الذي هو أنا.. اختصر ذلك الكيان الفسيح ،لأحوّله إلى سجنٍ ليس فيه سوى القضبان والسجان مع رغيف الخبزِ ، يُقدم ليّ مع ماءٍ أشربهُ ، وهواءٍ أستنشقه كأكسجين غير مستعملٍ، وللمرة الأولى ..
    و إن سألوك .. فقل : إن القادم لا يزال فيه تأملات.
    http://www.youtube.com/watch?v=ovQfHl30-f4

    تعليق

    • علي قسورة الإبراهيمي
      عضو الملتقى
      • 30-08-2009
      • 12

      #3
      يا لسخريةِ القدرِ !.
      كيف يُختصرُ هذا الكون الفسيح في شيءٍ واحدٍ قابل للتلاشي؟ ..
      و الآخرون أين هم ؟..
      أنهم أبجدية ُالضجيج والإمتلاء في بؤرةِ الكون ..
      هم صدىً للذاتِ العظمى.. صدىً للموتِ .. وصدىً للحياة ..
      كُلنا كونٌ، و كُلنا مفترقٌ للحياة التي تعبرناـ طريقاً ـ روحاً و جسداً ، لنصل إلى ما تحت الثرى ، وما فوق السماء..
      الآن نفترق قبل اللقاء ، و قبل أن يحين الوداع ..
      فالذاتُ تائهة الآن عنيّ ..
      يا أيتها الأشياءُ التي تعبرني وتخترقني ، وتختزلني ..ويا تلك الذوات المستعملة ،ألا تلاقين مستعملاً آخر؟..
      أفلا أجد العيش طعماً بموت الذات ؟.. أو أجد قصيدةً للوجودِ الآن ؟.
      لأن العقل يسير كوكباً درياً في فضاآتِ المعرفة بفضاآت الذاتِ
      الآخرون هم الأشياء التي تسكننا ، و تتسرب منا من خلال شقوق الروح، و من خلال الجروح التي تنزف بنا أحياءً و أمواتا...
      فهل هي النهاية .. لبداية أخرى؟!..


      و مازال البحث.. انتظروني.

      http://www.youtube.com/watch?v=uDJW7...eature=related

      تعليق

      • علي قسورة الإبراهيمي
        عضو الملتقى
        • 30-08-2009
        • 12

        #4
        عند منتصف مرور الروح
        وجدت نفسي عند ناصية البكاء ..
        أبحث في كنه نفسي ..
        تكوّرت في لظى الذاكرة .فما وجدتُ نفسي ..
        فتقاذفت دموعي مراحلها..
        وتسابقت تساقطاً لتسقي ذلك التيه في دروب الحياة ..
        و ذلك الضياع المتجدر من وخزات الحنين إلى طعنات الواقع الأليم ، طعنات و كأنها سكاكين حتى آخر انتفاضة الروح .
        اعذروني ..سوف أكمل .
        http://www.youtube.com/watch?v=qQqiQ..._embedded#t=16

        تعليق

        يعمل...
        X