مرثية يوم مولدي...حسام الدين مصطفى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسام الدين مصطفى
    رئيس الجمعية المصرية للترجمة
    • 04-07-2007
    • 408

    مرثية يوم مولدي...حسام الدين مصطفى



    ها هي أيام عمري تركض بعراء دنياي .. ويستمر ركضها المجنون فتنتقل من سهول إلى بساتين وتعتلي هضاب وتلطم وجه الصحاري و تنثر قطرات الأنهار
    تركض فلا تعلق بمعرفاتها إلا رائحة عشب ذكريات الطفولة أو حبات رمال الصبا أو تبللها قطرات الأمل...
    لا أدري إذا ما كان عمري سرمدي الترحال أم أن تعاقب الأحداث والمواقف وتسارعها اللاهث هو ما أتخمها بكل تلك الصور وأثخنها بكل تلك الذكريات
    لكأني في هذا اليوم أضع سجل حياتي أمام رياح الزمن فتطيح بدفته وتقلب يداها صفحاته ... فتظهر الكلمات ثلجية البياض أو متشحة بالسواد أو تقطر بألوان قوس قزح
    آه من فرح لم يبقى أو يطيل المقام ... وآه من ترح لم يقتل الأمل والأحلام ...

    آه من أنهار الذكريات تلك التي شقها طوفان الشجن فسرت على الجبين تحفر أخاديد دمع تتحدى جنادل الفرح وتمنحني بقايا حكايات أقتات بها خلال ما تبقي من رحلتي آه من شبح سالومي يتراقص عند مذبح القلب ... لا استقرار لخطواته كظبي سارح أو فرس جامح ... يمرح بين جحيم الحياة و صقيع الموت ... يفزع ما بقي من طير السعادة كسير الجناح
    آه من ذكريات حفرت بوجه عمري الكهل المثقل بأطلال قصور الرمال
    ها أنت يا يوم مولدي جئت تتبختر منتصراً تحمل على سنان أيامك رأس طفولتي التي لم تستطع أن تئد بسمتها، جئت تكبل ذكريات حياتي تجرها في موكبك ...
    ها أنت تتوج زحفك باجتثاث نبتة جديدة من بستان سنين العمر، جئت تقهر ما بقي من نضر الشباب وتدفعه للتقهقهر نحو بحر الكهولة ..
    آه من تجارة الأيام البائرة اشتريت فيها
    حزني بأفراحي وضحيت بهناءتي كي أنال خلاص الشجن... وخلعت عني فتوتي لأكتسي بالوهن ... ومزقت طنافس القلب الحريرية لأستبدلها بأشواك عشق سرمدية
    أسائل نفسي إذا يد الردى اقتطفت زهرتي وسار موكب الرجال أمامي.. وخلفي الثكالى ينعين من أتاه دائم المنام .. هل يذكرون ساعات الصفا و الوئام ... أم أن النهاية لن تخلو من الملام
    أسائل نفسي هل سيتباكى من عرف "حسام" و يأتيني منهم دعاء أو سلام ... أم هي تجارة الدنيا زيف آمال وسراب أوهام

    أسائل نفسي ... أبعد ما عصف بي في مطلع حياتي هل تتكلل النهاية بحسن الختام
    فيا ليت سني عمري كانت عقيماً لا تلد كل هذه الزرافات من أيام عمري التي اقتاتت على روحي ولم تبقي منها إلا النذر اليسير
    أيها العمر ماذا كنت مني تنقم؟؟
    فصرعت أيامي وما نجى منها بقيت جرحى تتألم ..
    أتراك حين تصل بي إلى محطة النهاية ستقف عند رفاتي تندم؟!!
    حسبي بأني عشت أجاهد كي أستطيب حياتي...
    ولم أقف عند بسمات غرقت في لجة العبرات..
    ولم أصطنع خلقاً ولم يكن لي إلا حقيق صفاتي...
    وما شاب اسمي عار أو شبهات...
    وأن طريقي للسكينة قد قصر فقد تهالك القلب من الحروب والثورات


    ورغم تساقط أوراق شجيرة العمر القليلة
    فما يعزيني أن الرحلة لم تعد طويلة
    فما سيأتي في رحلتي
    لن يكون يوماً سبباً لعجبي ودهشتي

    وإن كنت اليوم بين ربعي وإخوتي ... فربما يكون مكاني غير هذا في الغد
    لكن ستظل شمس حياتي تشرق.... قائلة: أفضل أيامي لم تأتي بعد
    .....
    والآن أستأنف سماع الأغنية
    " عدت يا يوم مولدي..
    عدت يا ايها الشقي..
    الصبا ضاع من يدي ..
    وغزي الشيب مفرقي..
    انا عمر بلا شباب وحياة بلا ربيع..
    اشتري الحب بالعذاب..
    اشترية فمن يبيع فمن يبيع.."
    حسام الدين مصطفى
    مترجم - باحث- كاتب
    رئيس جمعية المترجمين واللغويين المصريين
    رئيس المجلس التأسيسي للرابطة المصرية للمترجمين- المركز القومي للترجمة
    أمين عام المجلس التأسيسي لنقابة المترجمين المصريين
    www.hosameldin.org
    www.egytrans.org

  • إيهاب المالكي
    عضو الملتقى
    • 02-09-2007
    • 60

    #2
    يا ليتك كنت يوماً بلا غد

    أذكر أن مدرس اللغة الإنجليزية في المرحلة الثانوية جاء ذات يوم وقال لنا نحن معشر الطلاب آنذاك إن اليوم هو يوم مولده وأخذ ينشد كلمات هذه الأغنية التي لم أسمعها ولم أقرأها قبل اليوم إلا منه، فقال:

    عدت يا يوم مولدي
    عدت أيها الشقي

    ليت يا يوم مولدي
    كنتَ يوما بلا غد


    وأعتقد أنه ربما قد سقط سهواً منك هذا البيت الأخير الذي أراه مهماً جداً في هذا السياق وربما في غيره أيضاً.
    التعديل الأخير تم بواسطة إيهاب المالكي; الساعة 08-09-2007, 11:57.
    [size=4][font=Simplified Arabic][color=#0000FF][B][align=center][B]منا الرجاءُ ومِنكَ العفو والجُودُ *** منا الدعاءُ ومِنكَ الفضلُ ممدودُ
    مِنك العَطايا بلا حدٍ ولا عددٍ *** وجُهدنا لأداءِ الشُكرِ محدودُ[/B][/align][/B][/color][/font][/size]
    [size=4][align=center][color=#FF0000]www.ehabalmalky.blogspot.com[/color][/align][/size]

    تعليق

    • بنت الشهباء
      أديب وكاتب
      • 16-05-2007
      • 6341

      #3
      حسبي بأني عشت أجاهد كي أستطيب حياتي...
      ولم أقف عند بسمات غرقت في لجة العبرات..
      ولم أصطنع خلقاً ولم يكن لي إلا حقيق صفاتي...
      وما شاب اسمي عار أو شبهات...
      وأن طريقي للسكينة قد قصر فقد تهالك القلب من الحروب والثورات




      وقفت طويلًا وأنا أتأمل هذه العبارات الصافية الجميلة التي تحمل لنا أجمل العبارات , والكنوز , والحكم ......
      وأيقنت حق اليقين بأن الصدق سمتها , والوفاء عنوانها ....
      كيف لا وقد كنت لنا مثالًا لمنطق جوهر العدل , وقولة لسان الحق, ونزاهة جرأة القول حين وقفت معنا وقفة الرجل الفارس الشهم وهو يدافع عن أصحاب وأخوة له لم يكن يربطهم به نسب ولا صهر ...
      فكيف إذا يا ابن الكنانة الأخ الوفي , والصاحب الودود أن يشيب اسمك – حاشا لله – عار أو شبهات !!!؟؟؟.....
      صحيح أن قلبك تهالك من الحروب والثورات.... ولكن وأشهُد الله على ما أقول أن حروبك التي شهدناها معك كانت من أنبل الحروب والثورات .....

      أستاذ الحكمة والمودة والأخوة
      حسام الدين مصطفى
      لا أنكر عليك بأنني ما زلت أذكر درر عبارات كلمكَ حين سألتكَ إحداهن عن سبب حزنك وألمك :
      الحزن من أنبل المشاعر البشرية، والشجن يغسل الروح ويطهرها
      لكني لست متشائماً ... وربما يكون من أسباب حزني أني لم أجرب اليأس أو التشاؤم

      حروفكَ الناصعة البيضاء مازجت الصدور برونق صدق ما احتواها لتسكب لنا من غدير فيض عطائها وتعلمنا أن لا نستسلم , ولا نركن , ولا نخشّ , ولا نخاف مادام الله هو حسبنا وكافينا , وسيبقى الأمل عنوان وهدف حياتنا .....
      وعذرا منكَ والله لست بقادرة على أن أفي حق خاطرتك المطرزة بلؤلؤة الحكمة والكلم
      ولا أملك إلا أن أدعو الله لكَ
      أن يبارك في عمركَ , ومن كل عين حاسد يحفظك , ومن علومه وفضله ورحمته يزيدكَ

      أمينة أحمد خشفة

      تعليق

      • حسام الدين مصطفى
        رئيس الجمعية المصرية للترجمة
        • 04-07-2007
        • 408

        #4
        [align=center]المبدعة الكريمة بنت حلب الشهباء
        سلام الله عليك ورحمته وبركاته
        إن من أهم سمات المبدع هو أن يظهر فيض العطاء الذاتي والعبقرية الشخصية والملكة الإبداعية بكافة أنماطها وصورها تتضافر في هذا النتاج الإبداعي القيم الأخلاقية والجمالية و الفنية والأدبية
        لذلك لا أعجب أن أجدك تفيضين من كرمك وإبداعك ما يأخذ بيد كلماتي ويمضي بها فيضعها في مصاف الاجتهادات الإبداعية التي استحقت تشجيع من لها قيمتك الإبداعية والأدبية
        وكذا فإن ذائقتك للآداب وصنوفها والتي أتلمسها كلما تابعت عملاً من أعمالك أو رداً من ردودك يؤكد ما ورد من تشبيه بليغ في الحديث النبوي الشريف حول حامل المسك ونافخ الكير ... فمن جُبل على طيب الكلم و بديع القول مثلك لا ينتظر منه إلا كل طيب وكرم، ويثبت صدق القول المأثور أن " كل إناء ينضح بما فيه"
        ولتعلمي سيدتي أن مجرد تعقيبك على أي عمل من أعمالي يضاعف من قيمة هذا العمل ويخلع عليه إشراقة تجملها إطلالتك المضيئة..
        وقد لا يفهم البعض أن الإبداع لا يكمن فقط فيما تثمره قريحة المبدع وإنما يمتد ليشمل أيضاً ما تحمله كلماته من تشجيع وتقييم ونصح للمحاولات التي تستحق ..
        وهنا يظهر جانب العطاء الجميل لدى المبدع فتصبح كلماته سفير ذاته وتنطق أحرفه بصفاته...

        فلك الله من مبدعة كريمة في عطائك ... صافية صادقة في خطاب تضربين أمثلة يتعلم منها أولئك الذين لا يجد المرء رداً على عوائهم ونباحهم سوى قول المتنبي
        أنام ملء جفوني عن شواردها***ويسهر الخلق جرّاها ويختصموا
        ليت أولئك يتعلمون منك أن الاناء بما فيه ينضح ...
        دمت أمينة مؤتمنة تستطيعين بنقاوة سريرتك أن تنفذي إلى ما بين الأسطر والكلمات، وتقرئي ما عمي على أهل الحذلقة و المبتدعون ولم تدركه بصائرهم ولم تفقهه ضمائرهم فظنوا أن طيب الكلم بين أهل المكارم افتعال وأنه عن جوهر الفكر تلاهٍ وانشغال وأنه مجرد تحزب وتَستُرٍ بخرق بالية وأسمال...
        فياليت شعري لو أن هناك سفراً يتدارسونه أو صاحب علم يجالسونه أو سلامة منطق يقصدونه لاستبان لأولئك أن للمبدعين قاموساً خاصاً ولغة فريدة بها يتفاهمون وبكلماتها يتخاطبون وبنبضها يتواصلون...
        ولكن أنى لهم بذلك وهم في غيهم واهمون فرحون بحروفهم المترنحة فوق السطور، وعقولهم التي لا تبلغ أحلام الطيور، وأفكارهم التي ضجت بها القبور، وخصالهم التي يعافها النفور فلم يستطيعوا إلا أن يكونوا هوام و سائبات رتع في برية الجهالة يتخذون لأنفسهم " صفات في غير موضعها كالهر يحكي انتفاخاً صورة الأسد!!!"
        وشتان شتان بين من هو مبدع أوتي من فضل ربه الحصافة والفصاحة وازدان قوله بدرر الجمال وحسن الخلق و من يخلع على نفسه رداءً يتأرجح هذا الصغرة بداخله وحسبه لفحة من زفرة تخرج صدر قد عيل صبره لتنفض عنه عباءته وتطيح به إلى حيث دركه ومثواه ولن يجد له من ملجأ ولا عود عشب يلف به جسده فتنكشف حقيقته ويتسبن الجميع فساد ذاته وطبيعته

        ولك يا أميرة الحرف من التحية والعرفان ما أنت أهل له ولك من التقدير والإجلال ما تعجز عن نقشه الأحرف والكلمات

        حسام الدين مصطفى
        [/align]
        حسام الدين مصطفى
        مترجم - باحث- كاتب
        رئيس جمعية المترجمين واللغويين المصريين
        رئيس المجلس التأسيسي للرابطة المصرية للمترجمين- المركز القومي للترجمة
        أمين عام المجلس التأسيسي لنقابة المترجمين المصريين
        www.hosameldin.org
        www.egytrans.org

        تعليق

        • ريمه الخاني
          مستشار أدبي
          • 16-05-2007
          • 4807

          #5
          حسبي بأني عشت أجاهد كي أستطيب حياتي...
          ولم أقف عند بسمات غرقت في لجة العبرات..
          ولم أصطنع خلقاً ولم يكن لي إلا حقيق صفاتي...
          وما شاب اسمي عار أو شبهات...
          وأن طريقي للسكينة قد قصر فقد تهالك القلب من الحروب والثورات
          شفافيه رائعة
          تحية لقلمك استاذي

          تعليق

          • رشيدة فقري
            عضو الملتقى
            • 04-06-2007
            • 2489

            #6
            اخي الكريم حسام الدين
            لست ادري لماذا اكتنفتني كآبة لا اعرف كنهها
            افسدت علي متعة مصافحة حرفك الذي اتشوق للابحار معه وفيه
            قد يكون من نبرة الياس التي جاءت في صوتك
            قد يكون من احساسي اننا نحن الذين نحمل هم الكتابة نتشابه في الآمال والالام والاحباطات
            قد يكون فقط لان كل يوم مولد هو اعلان لنهاية سنة من عمر الانسان
            وكم هو صعب محاسبة النفس في نهاية كل عام وجرد كل الاخطاء وكل النجاحات
            واخذ العبرة والاستفادة من كل كبوة
            او قد يكون لتلك الاغنية الحزينة لفريد الاطرش دور في تغليف روحي بغلالة من الالم
            لست ادري
            ساغادر على امل ان اقرا لك نصا جديدا يحمل الامل ويمسح عن روحي ما علق بها
            وشكرا لك كل ما تهدينا من نفيس الكلام وعذب التعابير ونادر التصويرات
            لك كل المحبة والتقدير
            اختك رشيدة فقري
            [url=http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=1035][color=#008080]رسالة من امراة عادية الى رجل غير عادي[/color][/url]

            [frame="6 80"][size=5][color=#800080]
            عَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم تأتـي العَزائِـمُ
            وَتأتـي علَى قَـدْرِ الكِرامِ المَكـارمُ
            وَتَعْظُمُ فِي عَينِ الصّغيـرِ صغارُهـا
            وَتَصْغُرُ فِي عَيـن العَظيمِ العَظائِـمُ[/color][/size][/frame]
            [align=center]
            [url=http://gh-m.in-goo.net/login.forum][size=5]جامعة المبدعين المغاربة[/size][/url][/align]
            [URL="http://mountadaal3acharah.4rumer.com/index.htm"]http://mountadaal3acharah.4rumer.com/index.htm[/URL]

            [url=http://www.racha34.piczo.com/?cr=2][COLOR="Purple"][SIZE="4"][SIZE="5"]موقعي[/SIZE][/SIZE][/COLOR][/url]

            تعليق

            • د. جمال مرسي
              شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
              • 16-05-2007
              • 4938

              #7
              رغم الحزن الذي اكتنف خاطرتك و الألم الذي شعرت به و أنت ما شاء الله لم تزل كما رأيتك في ريعان شبابك
              و رغم كل ما لاقيته و عانيت منه كأحد الشرفاء المناغحين عن المبادئ و المثل العليا
              رغم كل هذا فإن يكفينا و يكفيك هذا القول :

              ( حسبي بأني عشت أجاهد كي أستطيب حياتي...
              ولم أقف عند بسمات غرقت في لجة العبرات..
              ولم أصطنع خلقاً ولم يكن لي إلا حقيق صفاتي...
              وما شاب اسمي عار أو شبهات...
              وأن طريقي للسكينة قد قصر فقد تهالك القلب من الحروب والثورات )



              نعم أخي الحبيب حسام
              من يقترب منك أكثر يعرف أنك تحمل كل هذه المواصفات و أكثر
              لا و لن أنسى ذلك اليوم الجميل الذي جمعني بك و الرائع ثروت الخرباوي في القاهرة
              كنت بشوش الوجه رغم لمسة حزن دائم البسمة و الضحة رغم شئ حاولت إخفاءه عنا كي لا تشعرنا بحزنك
              كنت طيب المنطق و اللسان ، ودودا ، رقيقا مهذبا في كل أفعالك
              لا أقول و ربي إلا صدقا
              كنت حين أتحدث إليك عبر الهاتف أرى في صوتك طفلا صغيرا و في منطقك رجلا محنكا اعتصرته تجارب الحياة فصار من الحكماء
              يوم مولدك ليس يوما شقيا
              بل هو يوم جميل رزقنا الله فيه بأخ لا يمكن أن ننساه مهما طالت بنا الحياة و امتدت
              أخا لا أسميه إلا رجل المهمات الصعبة و سفير النوايا الحسنة
              رجلا من يلجأ إليه يفتديه بروحه و يعدها رخيصة لأجل طالبها
              أنا جربتك و لا أقول إلا من واقع تجربتي

              حسام الدين
              أنت رائع و كفى
              كل سنة و انت طيب يا حبيب قلبي
              sigpic

              تعليق

              يعمل...
              X