[align=right]هاهو الخريف يعود من جديد...
وها أنا ذا أحزم أمتعتي ككل عام استعداداً للرحيل ... وقد هدني السفر والترحال والفراق ... والضيـــــاع
أجول ببصري بإعياء ويأس في أنحاء المنزل أبحث عنك ...لا أراك...
الكل أتى يودعني إلاك... رغم شوقي لك.
أريد ان أرى وحهك الملائكي المهيب...و ما من أمل...
فقد حل شتاؤك قبل ولادة خريف هذا العام ... وانتزعك مني...
رحلت عني هذه المرة قبل أن أرحل أنا عنك...
الآن فقط أدرك معنى الرحيل وقسوة الوداع...
لتوي فقط فهمت ماكانت تشرحه بصمت لي خضرةعينيك عبثاً... دون أن أبالي...
الآن فقط لمست سعة الأبجدية التي كانت تسردها نظراتك لي قيل السفر...عندما أجمع حقائبي لأغيب عنك عام كامل...ويبتلعني طوفان الغربة ...
وها أنذا أحس بدفء النبع الراقد في دمعتك الموؤودة المعلقة بين أهداب عينيك...
كنت تنجح بإخفائها عني وتحيلها بسمة حانية مرسومة برقة على شفتيك، وما إن أستدير لأحمل حقيبتي حتى أسمع نشيجها المكتوم ...
ياإلهي لقد فقدتي قبل أن أفقدك،
الآن أحس بقسوة رحيلي عنك بمحض اختياري عندماعشت مرارة رحيلك عني رغمًا عنك
في كل زاوية وركن من المنزل أرى طيفك ، أسمع صوتك، أشم عبقك...وألمس حنانك بدون ان أراك ...
ومازالت تتردد في مخيلتي لحظاتك الأخيرة...
إبق معي ...لا تغادر، أرجوك
كأنني لم أرك كل هذه السنين
محتاجة إليك مازلت...
هل تراك اخترت صحبة أفضل ؟...وأحبة أُخر؟
أريد ان أنعم بوجودك ولو لساعات...أن أستغلها بقربك...
وتنظرلي بحزن، وتدمع عيناك لألمي ...وتتمتم بكلمات تتأسف لما تسببه لنا من ألم ومعاناة...وتواسيني وتصبرني:
" سنلتقي هناك...بإذن الله"
وتتشبث يداي بك ....
وتحاول ، وتقاوم...
لكن عبثا بون جدوى...بدون أمل...
لقد تساقطت أوراق العمر كلها... وحل شتاؤك وأيلول مايزال برعماً في مهده...
ورحلت...
وأستديرللمرة الأخيرة قبل الرحيل، أبحث عنك فأرى وجه أمي المنهك الصموت و تشيح بوجهها كي لا أرى دموعها تبكيني هذا العام مرتين...
وأشيح بوجهي كي لاتراني أبكيها مرتين
هل كتب عليكِ الوداع أبداً؟
وأهبط الأدراج مسرعةً في هدأة الليل ودموعي تحجب عني الرؤية...
وأرى- بالرغم من ذلك - خلالها طيفك يودعني حانياً...
ويهمس في أعماقي صوتك المترع باليقين والثقة والحنان... وأنا أوغل في عتمة الغربة:
" سنلتقي هناك ... من جديد
بدون وداع...
بدون رحيل..."
ومع انبلاج الفجر...ترحل الطائرة مقلعة لتشق سدف العتمة....
4-9-07[/align]
وها أنا ذا أحزم أمتعتي ككل عام استعداداً للرحيل ... وقد هدني السفر والترحال والفراق ... والضيـــــاع
أجول ببصري بإعياء ويأس في أنحاء المنزل أبحث عنك ...لا أراك...
الكل أتى يودعني إلاك... رغم شوقي لك.
أريد ان أرى وحهك الملائكي المهيب...و ما من أمل...
فقد حل شتاؤك قبل ولادة خريف هذا العام ... وانتزعك مني...
رحلت عني هذه المرة قبل أن أرحل أنا عنك...
الآن فقط أدرك معنى الرحيل وقسوة الوداع...
لتوي فقط فهمت ماكانت تشرحه بصمت لي خضرةعينيك عبثاً... دون أن أبالي...
الآن فقط لمست سعة الأبجدية التي كانت تسردها نظراتك لي قيل السفر...عندما أجمع حقائبي لأغيب عنك عام كامل...ويبتلعني طوفان الغربة ...
وها أنذا أحس بدفء النبع الراقد في دمعتك الموؤودة المعلقة بين أهداب عينيك...
كنت تنجح بإخفائها عني وتحيلها بسمة حانية مرسومة برقة على شفتيك، وما إن أستدير لأحمل حقيبتي حتى أسمع نشيجها المكتوم ...
ياإلهي لقد فقدتي قبل أن أفقدك،
الآن أحس بقسوة رحيلي عنك بمحض اختياري عندماعشت مرارة رحيلك عني رغمًا عنك
في كل زاوية وركن من المنزل أرى طيفك ، أسمع صوتك، أشم عبقك...وألمس حنانك بدون ان أراك ...
ومازالت تتردد في مخيلتي لحظاتك الأخيرة...
إبق معي ...لا تغادر، أرجوك
كأنني لم أرك كل هذه السنين
محتاجة إليك مازلت...
هل تراك اخترت صحبة أفضل ؟...وأحبة أُخر؟
أريد ان أنعم بوجودك ولو لساعات...أن أستغلها بقربك...
وتنظرلي بحزن، وتدمع عيناك لألمي ...وتتمتم بكلمات تتأسف لما تسببه لنا من ألم ومعاناة...وتواسيني وتصبرني:
" سنلتقي هناك...بإذن الله"
وتتشبث يداي بك ....
وتحاول ، وتقاوم...
لكن عبثا بون جدوى...بدون أمل...
لقد تساقطت أوراق العمر كلها... وحل شتاؤك وأيلول مايزال برعماً في مهده...
ورحلت...
وأستديرللمرة الأخيرة قبل الرحيل، أبحث عنك فأرى وجه أمي المنهك الصموت و تشيح بوجهها كي لا أرى دموعها تبكيني هذا العام مرتين...
وأشيح بوجهي كي لاتراني أبكيها مرتين
هل كتب عليكِ الوداع أبداً؟
وأهبط الأدراج مسرعةً في هدأة الليل ودموعي تحجب عني الرؤية...
وأرى- بالرغم من ذلك - خلالها طيفك يودعني حانياً...
ويهمس في أعماقي صوتك المترع باليقين والثقة والحنان... وأنا أوغل في عتمة الغربة:
" سنلتقي هناك ... من جديد
بدون وداع...
بدون رحيل..."
ومع انبلاج الفجر...ترحل الطائرة مقلعة لتشق سدف العتمة....
4-9-07[/align]
تعليق