
حِينما يَصمُت القَلبُـ في حَرمِ الجَمال
يَنبِضُ جَمالاً
وحِينَـ يُخاطِبُنا الشَوقُ كَشفةٍ تَرسِم القَلب لَحنُ هَيامـ
وحِينَ أتمددُ في قِيعان الحَنين أتنَاثر ومَضات مُضيِئة
مُشتَعِلة فَوقَ أسطُحِ التَمني
تَنثُرُ الاشواقَ نَثراً فَوقَ دُروبِ حُضوركَـ
إجمَعني حَرفاً حَرفاً وتَوسَد قَلبي نَبضاً نَبضاً
وأحتَويني رُوحاً تُحلِقُ في أجواءِ سُكناكَـ
فقد كَتبتُكَـ بدفَاتِر حُبي أيُها المُغرمُ الحَاني
الجَامِحُـ الصَادق اللذَيذ
حَينَ تُناديني يَسرقني الوله مِن سُباتـ اللحظة
فأثمَلُ بِعذوبةِ الكَلماتـ وهَل للعُذوبة مَنبعٌ إلا شَفتاكَ ؟
حِينها يَستديِرُ قَلبي إلى مَشرقِ حُضوركَـ
ويُبللني الحَنين إلى أخمصُ حُبي
فأسقُط مِن شَاهقِ جِبالِ الهَيامـ لانتَثِرَ ولهاً
فوقَ سَماءِ إنتمائي لكَـ
حِينَ أكتُبُ لكَـ وعنكَـ وبِكَـ يَتملكُ الحَرفَ بَهجةٌ مُفعمة بالابتِسامـ
غَارقة بينَ ثَنايا نَبضٍ أبى أن يَتعاظمَ ويَعلو إلا لِمشاعِرَ
غَارقة في الخُضوعِ لكَـ
وفي الواقِع الصَمتُ أصبحَ قَدري
فَحُروفي تَأبى الانعتَاقُ مِن دفءِ شَفتيكَ

وأحُبكَـ
كَندىً بِكر لم يَلمسُ شَفة زَهرة
ويَبقى الحُب شَامِخاً
فَحُبي بدأ مِن الذَروة دُونَ إنحِدار
آهه
الشَوق , الشَوق ..؟
حِينَ يَحتَلُ الشَوقُ كُل ذَرة في القَلبـ
حِينَ يَستولي على كُل نَبضةِ في الجَسد
حَينَ يَقفزُ مَن فَوقِ أهدابِكَـ ليَسُكن بينَ الاحداق
ويَنسلُ إلى داخلِ أروقةِ النَفس ويَستوطِنَ كُل الزَوايا
حِينَ , وحِينَ , وحِينَ ..؟
مَاذا يَفعلُ المُشتاق ؟
آهٍ كَم أتوقُ إليكَـ
وأتوقُ إليكَ وأتساءَل ؟
تُرى هَل الشَوق إمراةً أحَبت كَثيراً كَثيراً
حَتى حُدود اللاإرتِواء ؟
مِنَ الاعماق
مِن أعماقِ الاحلام المَسكونة بِهذيانِ الشَوقِـ
قَدِمتَـ
مِن أعماقِ بُحيرةِ الحَنينِـ إنسكبتَـ
فَتنفسَ الحَرفُ عِطراً وشَذىً وبُخوراً مِنـ زَمنٍ جَميل
آه نسيت : وأحبكَـ
غــــــــــــــــــادة بنت تركي

تعليق