يمَّمتُ وجهي .. طائِعا
د / لطفي زغلول
من ديوان
همس الروح
2004
سبَّحتُ في الآصالِ والأسحارِ = ووصلتُ ليلي خاشِعاً بِنهاري
وذكرتُكَ الَّلهمَّ في سرّي وفي = جَهري وفي نُسُكي .. وفي أذكاري
وسكنتُ باسمِكَ في العشيِّ مخافةً = ومضيتُ باسمِكَ ساعةَ الإبكارِ
وأتيتُ بابَكَ خاشعاً متضرِّعاً = طوعاً .. بلا كرهٍ .. ولا إجبارِ
يمّمتُ وجهي طائِعاً لكَ قانتاً = فعساكَ تقبلُني مع الأبرارِ
يا بارئَ الأحياءِ والأشياءِ .. في = ملكوتِهِ .. ومقدِّرَ الأقدارِ
حلَّقتُ في إبداعِكَ الّلامنتهي = وسبحتُ في الأفلاكِ والأقمارِ
ورأيتُكَ الَّلهمَّ في ما أبدعتْ = كفّاكَ من عَلنٍ .. ومن أسرارِ
مولايَ ذكرُكَ في فُؤادي .. خفقَةٌ = وعلى لِساني هَمسةُ استغفارِ
بهداكَ ربّي قد أضأتَ جَوارِحي = فَهُداكَ يا اللهُ نُورُ مَناري
إنّي سألتُكَ أن تُنيرَ بصيرَتي = وتقي ضَميري زَلَّةَ الأفكارِ
هبني التُّقى في كُلِّ ما أسعى إليهِ .. = .. ولا تُؤاخذْني على أوزاري
تعليق