شيء ما يحترقُ.. يا ملاكْ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سعاد ميلي
    أديبة وشاعرة
    • 20-11-2008
    • 1391

    شيء ما يحترقُ.. يا ملاكْ

    [align=center]سعــــاد ميلـــي
    " شاعرة الوجدان"
    من الروح إلى الروح



    الى روح المرحومة ملاك صديقة روحي
    [/align]

    [align=center]شيء ما يحترقُ.. يا ملاكْ[/align]

    [align=center]
    آه.. يا ملاكْ
    ربيع المطر أزهر في عينيك..
    لكنّ الظلمة انتشرتْ..
    ابتلعتك.. الحفرة الجائعة
    وأطبق عليك الصمت الرهيب..
    ،،،
    آه.. يا صديقتي ملاكْ
    لا قدرة لك في
    صدّه..
    غرقت في لحن الموت الخالد..
    وتركت فراشة
    تذبل في مرارة الإدراك..
    هل أمست الرّوحُ ركاماً؟
    ،،،
    شيء ما يحترق داخلي
    يصنع مني بكاءًا للطيور..
    وتشحب فراشتي عند انطفاء
    المطر..
    ،،،

    تذكرين حلمنا البريء؟
    أن نسكن في الغمام روحاً واحدة،
    نغتسل بضوء الأماني..
    ونلبس أزهارا ربيعية..
    ،،،
    تذكرين قلماً وورقة؟
    كراسةً.. وأستاذْ..
    حينما جمعتنا المدرسة..
    واخترعت من ضفيرتنا،
    ذاك الإنسان..
    ،،،
    تذكرين المنزل الكبير؟
    الطاولة.. والسرير..
    وسادة تغمض مراهقتنا،
    وتقتات من روعة الرّمش..
    ،،،
    آه.. يا روح الورد الهائم..
    لا فرحة.. لا بهجة..
    لا وردة تزيّنُ حديقتي..
    سوى طيفك يسكب النّار
    في جفوني..
    ،،،
    أذكر تلك العيون
    التي بحجم الكون..
    و تلك الضفيرة
    صنع دودة القز..
    و ذاك العود الذي يتراقص
    ومنتهاه..
    ،،،
    هنا في غرفتي
    أقتل النوم..
    و صباحاتي الخربة،
    تخطوا بعجرفة كل يوم
    وسط جموع بلا وطن..
    ،،،
    آه.. يا ملاكْ
    بلا وجه ترعى أيامي..
    تتوقّفُ الكلمات فوق الجمر..
    وا حسرتاه..
    ضاع وطني مع عينيك،
    الرّاقدة في الصمت.


    أتذكر تلك السلسلة التي تحتوي على نصف قلب.. اقتسمناها معا..
    تذكريني ياملاك؟؟:(
    .
    [/align]
    ::
    مدونة الريح ..
    أوكساليديا
  • دكتور مشاوير
    Prince of love and suffering
    • 22-02-2008
    • 5323

    #2
    [frame="13 98"]
    رائع شاعرة الوجدان هذا النزف الداخلي تسلم يدك علي الكلمات
    والله يبعد عن الجميع الاحزان
    ويجعل ايامنا فرح وسعادة
    دمتِ بكل خير في سعادة دائمة

    سلمت يمينكِ يا أستاذة سعاد
    كلمات جميله ومؤثره واحساس مرهف
    ابداع وتميز لقلمك الخاص سلمت اناملك ِ

    مودتى



    [/frame]

    تعليق

    • الدكتور حسام الدين خلاصي
      أديب وكاتب
      • 07-09-2008
      • 4423

      #3
      الأنسة سعاد مع بالغ التقدير
      خاطرة أدبية مباشرة بلغة مباشرة خطابية
      تنقل للمختبر لاستكمال النقاش
      [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

      تعليق

      • ركاد حسن خليل
        أديب وكاتب
        • 18-05-2008
        • 5145

        #4
        شاعرة الوجدان الأستاذة سعاد ميلي

        الوجد والصدق والوفاء بادٍ في نصك
        كلمات أشجتني وأثـّرت بابنتي الصغيرة ملاك
        لك التقدير على اخلاصك
        ولك التقدير على حسن حروفك.
        نص للصّداقة ورفعتها
        تحيــّاتي
        ركاد

        تعليق

        • سعاد ميلي
          أديبة وشاعرة
          • 20-11-2008
          • 1391

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة دكتور مشاوير مشاهدة المشاركة
          [frame="13 98"]
          رائع شاعرة الوجدان هذا النزف الداخلي تسلم يدك علي الكلمات
          والله يبعد عن الجميع الاحزان
          ويجعل ايامنا فرح وسعادة
          دمتِ بكل خير في سعادة دائمة

          سلمت يمينكِ يا أستاذة سعاد
          كلمات جميله ومؤثره واحساس مرهف
          ابداع وتميز لقلمك الخاص سلمت اناملك ِ

          مودتى



          [/frame]
          بوركت أخي مشاوير.. ما نفع القلم ان لم يعبر عن حالة إنسانية، أو يدافع عن قضية وغير ذلك..
          لك الود كله
          مدونة الريح ..
          أوكساليديا

          تعليق

          • سعاد ميلي
            أديبة وشاعرة
            • 20-11-2008
            • 1391

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة الدكتور حسام الدين خلاصي مشاهدة المشاركة
            الأنسة سعاد مع بالغ التقدير
            خاطرة أدبية مباشرة بلغة مباشرة خطابية
            تنقل للمختبر لاستكمال النقاش

            * أذكر تلك العيون
            التي بحجم الكون..
            و تلك الضفيرة
            صنع دودة القز..
            و ذاك العود الذي يتراقص
            ومنتهاه..

            * هنا في غرفتي
            أقتل النوم..
            و صباحاتي الخربة،
            تخطوا بعجرفة كل يوم
            وسط جموع بلا وطن..

            بكل تقدير أقول: الحمد لله سبق لأساتذة لي.. أن مروا من هنا فيشرفني بالتالي زيارة هذا المكان الجميل بناسه..
            .. بالنسبة لما اقتبست رغم أن كل القصيدة تصب في نفس الشكل.. أن من كتب هذا النبض.. ليعبر عن حالة فقدان شخص ما بهذه الطريقة الأدبية التي هي برأي بعض الأساتذة المشهود لهم بشاعريتهم النثرية وليس بشهادتي وأنا أبسط من أن أشكر نفسي.. كمثال:
            المشاركة الأصلية بواسطة شكري بوترعة مشاهدة المشاركة


            المتالقة سعاد

            رائع هذا الخروج من متناقضات الزمن باقل الاضرار .. نص فيه عمق كعمق الروح ... لا جسد هنا و لا مكان ... و لا ايقاع ..ساعة رملية تذروها الرياح في الجسد المشتت .... رائع ايتها الشاعرة

            كل الود
            المشاركة الأصلية بواسطة جوتيار تمر مشاهدة المشاركة
            سعــــــــــاد...
            البحث عن المأهول في الزمن يضعنا امام خيارات صعبة جدا ، وكذا التحايل على المتناقضات ، والذي يؤخذ لايرد ، معادلة لانستحبها ، لكنها من الممرات التي لاترد مداخلها ، نصك ايتها العزيزة يأخذنا الى تلك الاجواء الصوفية الرقيقة ، المحملة للاخر ، روحك النقية هذه تجبرنا على الانقياد لمسارها ، هي روح تشكل رؤاها بعيدا عن المادية التي تضيق افقها ، لغتك سامقة ، صورك الشعرية جميلة جدا رغم كل ما فيها من وجيعة باطنة .

            كل عام وانت بخير
            محبتي
            جوتيار
            المشاركة الأصلية بواسطة رياض الشرايطي مشاهدة المشاركة
            أدخلتني بسرعة إلى عالم ضوئي شفاف
            لغة معبرة، وإيقاع هادئ بعيد عن الرتابة
            دمت مبدعة
            مودتي
            اقتباس:
            المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد عبد الرحمن جنيدو
            الأخت سعاد الرائعة الشاعرة والفنانة والراقية
            بروعة وانسياب ولغة متناسقة متناغمة
            وسرد سلس وبهي الطرح
            وصافي الحضور
            صور رائعة وتناسق متكامل
            رائع

            -----------------------
            رأي زملاء تعرفونهم أكيد.. ولا مانع عندي أن أعرف رأي زملاء لي هنا أيضا.. بالعكس النقد البناء هو في صالحي وليس العكس .. وأحب أن تنتقد قصيدتي لكن ما أحزنني أنها جاءت في هذه القصيدة بالذات على كل حال لا مشكل أقدر أدافع عنها ..


            .. هنا.. لابد أن نعترف أن شيء ما يحترق يا ملاك.. بما احتواه من صور وطريقة للتعبير عن الموت.. مع بعض الشفافية الوجدانية.. وليس التقريرية كما تفضلت سيدي القدير بنعتها.. وبصراحة هو ظلم طال هذيان يرقى لقصيدة النثر.. وليس العكس.. هذا رأي المتواضع ..

            و بالنسبة إلى رأيك د حسام أحترمه.. و يهمني معرفة رأي أصدقائي الآخرين.. على كل حال القسم هو لك .. والنبض هو لي.. وأنا في الإنتظار.. كم هو جميل أن تسلط على قصيدتي الأضواء هنا.. فالنقد هو يرفعها وليس العكس..
            لك الود
            مدونة الريح ..
            أوكساليديا

            تعليق

            • سعاد ميلي
              أديبة وشاعرة
              • 20-11-2008
              • 1391

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة ركاد حسن خليل مشاهدة المشاركة
              شاعرة الوجدان الأستاذة سعاد ميلي

              الوجد والصدق والوفاء بادٍ في نصك
              كلمات أشجتني وأثـّرت بابنتي الصغيرة ملاك
              لك التقدير على اخلاصك
              ولك التقدير على حسن حروفك.
              نص للصّداقة ورفعتها
              تحيــّاتي
              ركاد
              كم يحزنني أن ملاك الصغيرة بكت ملاك الكبيرة .. لبيك نفسي يا صغيرتي ولا أسامح نفسي كوني أبكيتك.. أخي ركاد.. أنا آسفة أحزنت صغيرتك.. ولكنها الروح مني تنتقل لتحط برحالها على قلوب الآخرين.. شكرا لأنك كنت هنا.. بجانب قصيدتي النثرية المشرحة..
              مدونة الريح ..
              أوكساليديا

              تعليق

              • الدكتور حسام الدين خلاصي
                أديب وكاتب
                • 07-09-2008
                • 4423

                #8
                الانسة سعاد
                عبارات الاعجاب شيء وصفات القصيدة النثرية شيء آخر

                وسآخذ راي الاستاذ شكري على سبيل المثال والذي أحترمه لأدلك على القصد:
                المتالقة سعاد
                رائع هذا الخروج من متناقضات الزمن باقل الاضرار .. نص فيه عمق كعمق الروح ... لا جسد هنا و لا مكان ... و لا ايقاع ..ساعة رملية تذروها الرياح في الجسد المشتت .... رائع ايتها الشاعرة

                العبارات تدل على نص فيه عمق الروح وهذا ينطبق على كل أنواع الأدب
                أنا أتحدث عن قصيدة النثر
                وعن صفاتها من تخييل وابتعاد عن المباشرة
                ومن مرور قرب المعنى لفتح المجال للخيال لياخذ مداه , ومن ابتعاد عن الخطاب المباشر الواضح , وهذا لا يلغى عذوبة وسمو الفكرة التي وردت في النص , وفي النص التقطيع فيه لم يات وفقا لموسيقى الداخل و لاكتمال المعنى كما هنا على سبيل المثال كي لا أطيل عليك الشرح

                شيء ما يحترق داخلي
                يصنع مني بكاءًا للطيور..
                وتشحب فراشتي عند انطفاء
                المطر..


                فتأتي كلمة مطر على بداية مقطع وسطر وهي لازمة الاتصال بالسطر الذي سبقها ليكتمل المعنى
                [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

                تعليق

                • سعاد ميلي
                  أديبة وشاعرة
                  • 20-11-2008
                  • 1391

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة الدكتور حسام الدين خلاصي مشاهدة المشاركة
                  الانسة سعاد
                  عبارات الاعجاب شيء وصفات القصيدة النثرية شيء آخر

                  وسآخذ راي الاستاذ شكري على سبيل المثال والذي أحترمه لأدلك على القصد:
                  المتالقة سعاد
                  رائع هذا الخروج من متناقضات الزمن باقل الاضرار .. نص فيه عمق كعمق الروح ... لا جسد هنا و لا مكان ... و لا ايقاع ..ساعة رملية تذروها الرياح في الجسد المشتت .... رائع ايتها الشاعرة

                  العبارات تدل على نص فيه عمق الروح وهذا ينطبق على كل أنواع الأدب
                  أنا أتحدث عن قصيدة النثر
                  وعن صفاتها من تخييل وابتعاد عن المباشرة
                  ومن مرور قرب المعنى لفتح المجال للخيال لياخذ مداه , ومن ابتعاد عن الخطاب المباشر الواضح , وهذا لا يلغى عذوبة وسمو الفكرة التي وردت في النص , وفي النص التقطيع فيه لم يات وفقا لموسيقى الداخل و لاكتمال المعنى كما هنا على سبيل المثال كي لا أطيل عليك الشرح

                  شيء ما يحترق داخلي
                  يصنع مني بكاءًا للطيور..
                  وتشحب فراشتي عند انطفاء
                  المطر..


                  فتأتي كلمة مطر على بداية مقطع وسطر وهي لازمة الاتصال بالسطر الذي سبقها ليكتمل المعنى

                  سيدي، بداية من اقتبست لهم لم يعجبوا وهكذا بقصيدتي ولم يجاملوني.. وليس كل الأدب عميق في روحه، هناك المبتذل منه و المتكلف، فهل تنكر هذا؟؟، تم هل تنفي صفة التخيل عن قصيدتي هذه ؟؟ وما هو أروع من أن تتخيل أن ما يحترق بداخلي هو نبض تتغنى به الطيور؟؟ تصور معي أبسط مثال شمعة تحترق لكنها تضيء الآخرين، هذا مثال معروف، لكنني تخيلت في قصيدتي هذه، مثال غير عادي، داخلي يحترق يصنع مني بكاء للطيور، فهل هناك أكثر من هذا في التخيل؟؟
                  والمطر دليل الخير، وفي زواله انطفاء لفراشتي فهل هناك أقسى من زوال المطر، أكيد سوف أصمت.. لأن في زوال المطر يموت كل شيء فينا، لدى كانت الوقفة تأملية لا أحيد عنها.. فهل هذا تقريري قل لي؟؟
                  لا يا د حسام.. لا أتفق معك، والاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، و حتى ما اقتبسته هو لصالحي، وليس العكس، لأن به من عبارة التخيل الشيء الكثير.. ووقوفي عند نقطة المطر هو كان في محله..
                  أما قصيدة النثر سيدي، فإنها بكل براعة أرْبكَـَتْ ما سبقها من الأصناف الشعرية الأخرى( والتي أحترمها كوني أكتب فيها أيضا)، وخلقتْ عند ولادتها فوضَى وارتباك، استيقظت معها الساحة الثقافيّة العربية، التي طالَ نومها حد الثمالة. و بالنسبة للسَّاحة السياسية ، زعزعت عرشها المتعالي، كونها مولود مرواغ شب للحقيقة، ولا شيء غير الحقيقة، بل هو عين الحقيقة، وأنا وأعوذ بالله من قولة أنا، عندما عبرت عن حالة فقدان صديقتي، لا أنكر ان الخاطرة تعبر عن حالة انفعال ما، لكنني هنا عبرت عن هذه الحالة صحيح، لكن بطريقة نثرية تمتاز بالتخيل وعمق الروح..
                  وعدم وجود إيقاع خارجي بقصيدتي هنا، هو بعض من صفات الخاطرة ، أتفقك معك، في هذه النقطة.. ولكن أختلف معك كون الخاطرة عموما، شكلها يكون أقرب للمقالة منه للشعر، في حين قصيدتي هي نثر أقرب منه للشعر، ووجود إيقاع روحي داخلي، بدلا عن الإيقاع الخارجي بها، هو يصب في خانة قصيدة النثر أيضا، التي تمتاز بعدم وجود ايقاع خارجي بها، وتحتفظ بالايقاع الداخلي لها، تم لان حالة الفقد داخلي في نموذج قصيدتي هذه * شيء ما يحترق داخلي.. ياملاك* لا تترك للموسيقى باب، وكون الحالة هي حالة وفاة، وهنا ندخل لخانة القصيدة النثرية، التي تخلق ارتباك لدى المتلقي، وعدم اعتمادها للإيقاع، والانزياح اللغوي، و التخيل، وغير ذلك الكثير.. و هي انقلاب بحد ذاته على كل المعروف والسائد، و لهذا جاء حزني انقلاب في كل شيء، وثورة داخلية على حالة الفقد هذه، لكن بإيمان مني أن هذا هو قدرنا الذي لا مهرب منه، وهنا تكون قصيدتي النثرية بها نوع من الصوفية كذلك، و عندما أتخيل أن الحفرة شخص جائع يبتلع صديقتي، ويطبق عليها الصمت الرهيب، هنا حالة أخرى من التخيل المصاحب للحزن الكبير، الذي أصابته حالة هلع من ذلك الصمت الرهيب..
                  وأكمل بخصوص قصيدة النثر، لعيون قراءنا الكرام، ولكل من يمر من هنا، لنسفيد جميعا، وننتهز هذه الفرصة ونشكر عليها أخونا وزميلنا القدير ، د حسام كونه أتاح لي الفرصة للدفاع عن قصيدتي من جهة، ومن جهة أخرى إفادة القارئ المبدع، في معرفة بعض خفايا قصيدتي المتواضعة أمامكم، العميقة بروحها..
                  .. بعد ولادة قصيدة النثر و تأثيرها على الساحة الأدبية عامة والشعرية خاصة، كان هذا الاصطدام جليا منذ صدور العدد الأول من مجلّة (شعر) وذلك في سنة 1957 حيث أشرف عليها الشاعرين الكبيرين " أدونيس وأنسي الحاج ومن ساعدهما أنداك " وهما رواد قصيدة النثر عربيا..
                  وقصيدة النثر في رأي هي لغة الروح و عمق الروح هو النص أساسا، والنصّ هو اللغة، وهذا هو ما قصده الشاعر الكبير شكري بوترعة، في رده على قصيدتي، كون العمق الروحي الذي احتواها، كان أكبر لحد جعله، أي شكري الشاعر، يصفها بوصف رائع أقدره عليه، بأنها" ساعة رملية تذروها الرياح في الجسد المشتت". فرغم الحزن الشديد الذي شملها، إلا أنها وقفت كجبل صامد، أمام العواصف، ليحصي عدد مصائبي، بقوة أنثى الريح، و هنا أعد هزائمي لصباح خرب، لأقتات من روعة الرمش، عبر ذكر مزايا صديقتي رحمها الله، والتغزل بها ، و بشعْرها، كقولي مثلا، أنه "صنع دودة القز"، دون ان اقول العبارة المباشرة انه شعر حريري، فهل هناك أكثر من هذا التخيل؟؟،
                  قصيدتي هي إطار زجاج يَرى ما بداخله الناس، لكن لا يستطيعون اختراقه، وهنا الفرق بين الخاطرة و النثر. إذ يستطيع أي واحد له حب الأدب في قلبه، أن يكتب خاطرة، ولكن لا يستطيع أن يكتب بسهولة نثرا، إلا إذا كان فعلا شاعرا بفطرته..
                  وعند تطرقي لقصيدة النثر وتعريفي لها، إنما أقول أنها جاءت لتحرر القيود الروحية داخلنا، وتجعلها تنطلق معبرة عن ألمنا، لكن بطريقة يتحكم بها الخيال، والتمرد، وهذا ماجاء هنا في قصيدتي، وثورتها كانت بطريقة ترقى إلى السمو الروحي، لكن يبقى الفرق هو بين شاعر وآخر، وهنا أؤكد على خصوصية شعري النثري،

                  قصيدتي سيدي هي تحترم لغتها و مخزونها اللاواعي، وكسرها للزمن والمكان هو كسر حاجز المتعارف عليه، وهذا كله أيضا من صفات قصيدة النثر.. وشكرا
                  مدونة الريح ..
                  أوكساليديا

                  تعليق

                  • عارف عاصي
                    مدير قسم
                    شاعر
                    • 17-05-2007
                    • 2757

                    #10
                    أختنا الراقية
                    سعاد ميلي


                    مشاعر رقراقة
                    وحرف واع
                    الحزن يصنع من الحرف سحر


                    بورك القلب والقلم
                    تحاياي
                    عارف عاصي

                    تعليق

                    • الدكتور حسام الدين خلاصي
                      أديب وكاتب
                      • 07-09-2008
                      • 4423

                      #11
                      وسأعود لراي الاستاذ شكري على سبيل المثال والذي أحترمه لأدلك على القصد:
                      المتالقة سعاد
                      رائع هذا الخروج من متناقضات الزمن باقل الاضرار .. نص فيه عمق كعمق الروح ... لا جسد هنا و لا مكان ... و لا ايقاع ..ساعة رملية تذروها الرياح في الجسد المشتت .... رائع ايتها الشاعرة

                      يا سيدتي وبهدوء
                      اقول لك
                      إن ما اقتبسته لك من قول للسيد شكري كان دليلي على أنه تحدث عن مضمون العمل وليس شكل العمل وكذلك من تلاه من الذين استشهدت بهم , ولم أقل أن عبارات الاعجاب هي من السوء بمكان لكنها قد تعمي عن الهدف , ألا وهو لماذا ولمن نكتب وكيف .
                      لا يسىء لما اسميته أنت قصيدة نثر أن يكون خاطرة أدبية أو ارهاص فكري نبع من الحزن أو مقال أدبي يدخل في باب الرسائل الأدبية
                      هي مباشرة وتملأها الخطابة والموضوع لا يحتمل خطابة وأنا لم أطلب شرح القصيدة وإلا لما قلت لك أنها مباشرة وخطابية ( فهي مفهومة جدا )ولا تعد قصيدة نثر وإنما مقال , خاطرة سمها ماشئت فهنا بثثت فيها ألمك وتجربتك الشخصية , أنا لست أخالفك في المضمون فهنا حرية شخصية ولكننا نختلف بالشكل هي ليست قصيدة نثر.
                      انظري معي لو أني قدمت نصك بصورة مقالة أو خاطرة على النحو التالي من حيث التقطيع فقط :


                      [align=right]آه.. يا ملاكْ
                      ربيع المطر أزهر في عينيك..لكنّ الظلمة انتشرتْ..وابتلعتك.. الحفرة الجائعة
                      وأطبق عليك الصمت الرهيب..
                      آه.. يا صديقتي ملاكْ
                      لا قدرة لك في صدّه..غرقت في لحن الموت الخالد..وتركت فراشة تذبل في مرارة الإدراك..هل أمست الرّوحُ ركاماً؟
                      شيء ما يحترق داخلي يصنع مني بكاءًا للطيور..وتشحب فراشتي عند انطفاء المطر..
                      تذكرين حلمنا البريء؟
                      أن نسكن في الغمام روحاً واحدة و نغتسل بضوء الأماني..ونلبس أزهارا ربيعية..تذكرين قلماً وورقة؟
                      كراسةً.. وأستاذْ..حينما جمعتنا المدرسة..واخترعت من ضفيرتنا،ذاك الإنسان..تذكرين المنزل الكبير؟الطاولة.. والسرير..وسادة تغمض مراهقتنا،
                      وتقتات من روعة الرّمش..
                      آه.. يا روح الورد الهائم..لا فرحة.. لا بهجة..لا وردة تزيّنُ حديقتي..
                      سوى طيفك يسكب النّار في جفوني..
                      أذكر تلك العيون التي بحجم الكون..و تلك الضفيرة صنع دودة القز..و ذاك العود الذي يتراقص ومنتهاه..هنا في غرفتي
                      أقتل النوم..و صباحاتي الخربة،تخطوا بعجرفة كل يوموسط جموع بلا وطن..
                      آه.. يا ملاكْ
                      بلا وجه ترعى أيامي..تتوقّفُ الكلمات فوق الجمر..وا حسرتاه..ضاع وطني مع عينيك،الرّاقدة في الصمت.
                      أتذكر تلك السلسلة التي تحتوي على نصف قلب.. اقتسمناها معا..
                      تذكريني ياملاك؟؟[/align]


                      ولك احترامي على نشاطك الدائم في الملتقى
                      [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

                      تعليق

                      • سعاد ميلي
                        أديبة وشاعرة
                        • 20-11-2008
                        • 1391

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة عارف عاصي مشاهدة المشاركة
                        أختنا الراقية
                        سعاد ميلي


                        مشاعر رقراقة
                        وحرف واع
                        الحزن يصنع من الحرف سحر


                        بورك القلب والقلم
                        تحاياي
                        عارف عاصي
                        بارك الله فيك أخي القدير عارف عاصي، ردك هنا أقدره جدا، فما الفرق بيننا كمبدعين وبين الناس العاديين، إن لم نكن نعي أدواتنا، حقا نحن نهذي، ولكن في نفس الوقت لامناص من الانتباه لشرنقتنا الأولى في لحظة الهذيان، لنرمم بوحها بعد ذلك، بمعنى آخر أخي المبدع عارف، أننا ننجب أطفالنا القصائد عراة، لكننا نلبسهم لباسنا بعد ذلك، وحقا هم يضربون أحيانا ، ولكنها سنة الحياة الطفل يبكي ليعيش، وهذا ما حصل لقصيدتي هنا، ضربت، لكنها طفلة تعرف البكاء جيدا ، هو بكاء الطيور.. و الطيور المهاجرة مصيرها للعودة في النهاية لأوطانها الأصلية.. كما أتمنى أن قصيدتي تعود لوطنها الأصلي * ملتقى قصيدة النثر*
                        أشكر لك مرة أخرى رأيك أخي عارف و الذي أعتز به كثيرا..
                        مدونة الريح ..
                        أوكساليديا

                        تعليق

                        • سعاد ميلي
                          أديبة وشاعرة
                          • 20-11-2008
                          • 1391

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة الدكتور حسام الدين خلاصي مشاهدة المشاركة
                          وسأعود لراي الاستاذ شكري على سبيل المثال والذي أحترمه لأدلك على القصد:
                          المتالقة سعاد
                          رائع هذا الخروج من متناقضات الزمن باقل الاضرار .. نص فيه عمق كعمق الروح ... لا جسد هنا و لا مكان ... و لا ايقاع ..ساعة رملية تذروها الرياح في الجسد المشتت .... رائع ايتها الشاعرة

                          يا سيدتي وبهدوء
                          اقول لك
                          إن ما اقتبسته لك من قول للسيد شكري كان دليلي على أنه تحدث عن مضمون العمل وليس شكل العمل وكذلك من تلاه من الذين استشهدت بهم , ولم أقل أن عبارات الاعجاب هي من السوء بمكان لكنها قد تعمي عن الهدف , ألا وهو لماذا ولمن نكتب وكيف .
                          لا يسىء لما اسميته أنت قصيدة نثر أن يكون خاطرة أدبية أو ارهاص فكري نبع من الحزن أو مقال أدبي يدخل في باب الرسائل الأدبية
                          هي مباشرة وتملأها الخطابة والموضوع لا يحتمل خطابة وأنا لم أطلب شرح القصيدة وإلا لما قلت لك أنها مباشرة وخطابية ( فهي مفهومة جدا )ولا تعد قصيدة نثر وإنما مقال , خاطرة سمها ماشئت فهنا بثثت فيها ألمك وتجربتك الشخصية , أنا لست أخالفك في المضمون فهنا حرية شخصية ولكننا نختلف بالشكل هي ليست قصيدة نثر.
                          انظري معي لو أني قدمت نصك بصورة مقالة أو خاطرة على النحو التالي من حيث التقطيع فقط :


                          [align=right]آه.. يا ملاكْ
                          ربيع المطر أزهر في عينيك..لكنّ الظلمة انتشرتْ..وابتلعتك.. الحفرة الجائعة
                          وأطبق عليك الصمت الرهيب..
                          آه.. يا صديقتي ملاكْ
                          لا قدرة لك في صدّه..غرقت في لحن الموت الخالد..وتركت فراشة تذبل في مرارة الإدراك..هل أمست الرّوحُ ركاماً؟
                          شيء ما يحترق داخلي يصنع مني بكاءًا للطيور..وتشحب فراشتي عند انطفاء المطر..
                          تذكرين حلمنا البريء؟
                          أن نسكن في الغمام روحاً واحدة و نغتسل بضوء الأماني..ونلبس أزهارا ربيعية..تذكرين قلماً وورقة؟
                          كراسةً.. وأستاذْ..حينما جمعتنا المدرسة..واخترعت من ضفيرتنا،ذاك الإنسان..تذكرين المنزل الكبير؟الطاولة.. والسرير..وسادة تغمض مراهقتنا،
                          وتقتات من روعة الرّمش..
                          آه.. يا روح الورد الهائم..لا فرحة.. لا بهجة..لا وردة تزيّنُ حديقتي..
                          سوى طيفك يسكب النّار في جفوني..
                          أذكر تلك العيون التي بحجم الكون..و تلك الضفيرة صنع دودة القز..و ذاك العود الذي يتراقص ومنتهاه..هنا في غرفتي
                          أقتل النوم..و صباحاتي الخربة،تخطوا بعجرفة كل يوموسط جموع بلا وطن..
                          آه.. يا ملاكْ
                          بلا وجه ترعى أيامي..تتوقّفُ الكلمات فوق الجمر..وا حسرتاه..ضاع وطني مع عينيك،الرّاقدة في الصمت.
                          أتذكر تلك السلسلة التي تحتوي على نصف قلب.. اقتسمناها معا..
                          تذكريني ياملاك؟؟[/align]


                          ولك احترامي على نشاطك الدائم في الملتقى

                          جميل جدا وبكل هدوء أقولها..
                          شكرا لرأيك د حسام، بأن أسميها ما شئت .. خاطرة أم مقالة.. وأنا نزولا عند رغبتك أسميها قصيدة نثر..
                          ورأيك هنا وتقطيعك لها هكذا.. فهو قد رفعها للأفق، ولم يسيء لها.. على العكس.. فالشمس تظهر.. من عيون الغربال..
                          مدونة الريح ..
                          أوكساليديا

                          تعليق

                          • الدكتور حسام الدين خلاصي
                            أديب وكاتب
                            • 07-09-2008
                            • 4423

                            #14
                            ولا تعد قصيدة نثر وإنما مقال , خاطرة سمها ماشئت فهنا بثثت فيها ألمك وتجربتك الشخصية , أنا لست أخالفك في المضمون فهنا حرية شخصية ولكننا نختلف بالشكل هي ليست قصيدة نثر.

                            هذا ما اقتبسته من ردي والذي على مايبدو قد فهمته خطأ مني
                            سيدة سعاد أنا لم اقل سمها ماشئت وإنما أسبقت ذلك بكلام كما ورد في الاقتباس , و كنت واضحا بأنها ليست قصيدة نثر

                            ولذلك هي في المختبر للنقاش
                            [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

                            تعليق

                            • سعاد ميلي
                              أديبة وشاعرة
                              • 20-11-2008
                              • 1391

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة الدكتور حسام الدين خلاصي مشاهدة المشاركة
                              ولا تعد قصيدة نثر وإنما مقال , خاطرة سمها ماشئت فهنا بثثت فيها ألمك وتجربتك الشخصية , أنا لست أخالفك في المضمون فهنا حرية شخصية ولكننا نختلف بالشكل هي ليست قصيدة نثر.

                              هذا ما اقتبسته من ردي والذي على مايبدو قد فهمته خطأ مني
                              سيدة سعاد أنا لم اقل سمها ماشئت وإنما أسبقت ذلك بكلام كما ورد في الاقتباس , و كنت واضحا بأنها ليست قصيدة نثر

                              ولذلك هي في المختبر للنقاش

                              أجل أعرف أنك كنت واضحا كما الشمس.. و قصيدتي بما احتوته من عبارات تخيلية، وصور شعرية، هي كذلك قصيدة نثر، واضحة كذلك كما الشمس..
                              كل الود

                              دمت سعيدة قصيدتي هنا وهناك وفي أي مكان نقلوك له، فهم أصحاب مكان، و للأسف الشديد أصبحنا نحن فئران تجارب في المختبر..
                              مدونة الريح ..
                              أوكساليديا

                              تعليق

                              يعمل...
                              X