مؤامرة جديدة تستهدف بلدين عربيين
لله در السياسة عندما تقلب المفاهيم رأسنا على عقب و يغدو الصديق فيها عدوا و العدو صديقا..إنها سياسة المصالح التي تجبر البلد على تغير موقفها من بلد كان لها صديقا أو تجدد علاقات كانت متوترة نظرا لتلاقي المصالح..
هذه هي السياسة لا مبدأ لها و لا دين و لا ثبات و العنصر الثابت فيها هو فقط العنصر التغير..
أحداث جديدة على الساحة العربية
بغداد تتهم سورية بأنها وراء تفجيرات بغداد الأخيرة .. و سورية تطالبها بالأدلة على ذلك .. و تركيا و ابرأن تلعبان دور الوسيط لاحتواء أزمة التفجيرات و ما يمكن أن يصدر عنها من نتائج سيئة على البلدين بل المنطقة العربية كل هذا و المبادرة العربية غائبة ..
و فيما يلي نقلا عن موقع الصباح ما جاء في هذا الخبر:
تركيا تتوسط بين دمشق وبغداد اليوم.. وسط غياب لمبادرة عربية
2009-08-30
بينما تنتظر كل من بغداد ودمشق اليوم زيارة وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو الذي يفترض ان يقوم بوساطة بينهما اثر الازمة الدبلوماسية المتعلقة بتفجيرات الأربعاء الماضي، اتفق محللون عراقيون على اهمية الدور الدبلوماسي الذي ستلعبه انقرة لتهدئة هذا التوتر، خاصة ان تجميد العلاقات ليس من صالح المثلث التركي السوري العراقي على حد تعبيرهما.
ويرى المحلل السياسي صادق الموسوي ان هناك مسارين في اتجاه الوساطة التركية والخلافات السورية العراقية، فهناك مسار شعبي سياسي "ضاغط جدا على الحكومة العراقية يقول ان الكيل قد فاض من تردد الجانب السوري ومن اعطاء وعود جدية بتسليم الارهابيين الموجودين لديها، خاصة ان الاخيرة تنكر انها تأوي مجموعات لها يد في إراقة الدماء العراقية”.
لكن الموسوي يعتقد ان المسار الثاني هو طريق الدبلوماسية “الذي لا يريد ان يربك العلاقة بين البلدين، فاللجوء الى المحاكم الدولية هو الحل لهذه المسالة، ولكن تجميد العلاقات ليس لصالح البلدين” معربا عن اعتقاده بأن “الذين يقفون وراء الهجمات هدفهم تعكير العلاقات بين العراق وسوريا”.
وعن السعي التركي لحل الخلافات السورية العراقية يقول الموسوي أن “الجانب التركي لديه نوايا حسنة، لان المثلث التركي السوري العراقي يخدم أنقرة كثيرا، فضلا عن شراكة المياه والشراكة الاقتصادية التي تنفع الجانب التركي”.
ويلتقي اوغلو اليوم الرئيس السوري بشار الاسد ووزير خارجيته وليد المعلم، كما يعقد محادثات مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ووزير الخارجية هوشيار زيباري.
لكن الموسوي يرى ان ايا من الدول العربية لم تدعم الجامعة العربية في الدخول على خط الحوار بين العراق وسوريا "ولذلك لم يحصل تقدم في هذا المستوى".
من جانبه يقول المحلل السياسي سامي شورش ان “تركيا تحاول لعب دور الوسيط لحل النزاعات الجارية في الشرق الاوسط، بدل مهمة الحرب والتشدد، فهناك جهود تركية على صعيد فلسطيني وهناك صعيد تركي سوري اسرائيلي”.
واعتبر شورش ان اتهام سوريا بمساعدة الارهابيين في التفجيرات الاخيرة "يأتي في قناعتي جزء من تعليق الاخطاء العراقية على الشماعة السورية، بالرغم ان سوريا تتدخل في الشأن العراقي وتسهل تسلل الارهابين الى العراق”.
ويضيف “الحكومة الايرانية بادرت لموازنة الوساطة التركية بالقيام بواساطة ايرانية مستقلة بحجة انها علاقاتها مستقرة مع سوريا والعراق”.
ويقول شورش ان الجامعة العربية "بطيئة على الدوام " في المبادرة لحل النزاعات العربية حيث لم تستطع لعب دور في الحرب العراقية الايرانية كما لم تستطع لعب دور في غزو العراق للكويت والغزو الامريكي للمنطقة "كل هذه الامور اثبتت فشل الجامعة العربية بالقيام بمهامها”.
هل يعقل أن تقوم سورية بهذه الحركة و هي تربطها مع العراق علاقات قوية و جيدة ؟؟
و ما مصلحة سورية و العراق الآن من تجمد علاقاتهما مع بعضهما البعض و لصالح من؟
هل هي مؤامرة جديدة ورائها إسرائيل تهدف إلى تفجير النزاع و الخلاف بين بلدين شقيين كما فعلت سابقا بين لبنان و سورية؟
و من المستفيد الوحيد من هذه الأحداث؟
تقدم الدور االتركي وسط غياب الدور و المبادرة العربية في حل القضايا العربية العالقة هل هو دور حقيقي تقوم به لحماية مصالح البلاد و خصوصا المثلث الثلاثي: سورية العراق تركية؟
أم هناك مخططات كبيرة تمهد لها الطريق لتنفيذها في المرحلة القادمة تختبئ وراءها الماسونية العالمية؟
حيث أنه هناك مشكلة المياه بين العراق و تركيا ففي الوقت نفسه الذي تتوسط تركيا لحل الخلاف بين العراق و سورية بنفس الوقت تضيق الخناق على العراق حول أزمة المياه ..
فكيف يستوي الدور الفعال الذي تقوده تركيا نحو قضايا العرب و هي تتوسط من طرف و تضيق من طرف أخر وفقا لمصالحها؟؟
مع التحيات
رنا خطيب
لله در السياسة عندما تقلب المفاهيم رأسنا على عقب و يغدو الصديق فيها عدوا و العدو صديقا..إنها سياسة المصالح التي تجبر البلد على تغير موقفها من بلد كان لها صديقا أو تجدد علاقات كانت متوترة نظرا لتلاقي المصالح..
هذه هي السياسة لا مبدأ لها و لا دين و لا ثبات و العنصر الثابت فيها هو فقط العنصر التغير..
أحداث جديدة على الساحة العربية
بغداد تتهم سورية بأنها وراء تفجيرات بغداد الأخيرة .. و سورية تطالبها بالأدلة على ذلك .. و تركيا و ابرأن تلعبان دور الوسيط لاحتواء أزمة التفجيرات و ما يمكن أن يصدر عنها من نتائج سيئة على البلدين بل المنطقة العربية كل هذا و المبادرة العربية غائبة ..
و فيما يلي نقلا عن موقع الصباح ما جاء في هذا الخبر:
تركيا تتوسط بين دمشق وبغداد اليوم.. وسط غياب لمبادرة عربية
2009-08-30
بينما تنتظر كل من بغداد ودمشق اليوم زيارة وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو الذي يفترض ان يقوم بوساطة بينهما اثر الازمة الدبلوماسية المتعلقة بتفجيرات الأربعاء الماضي، اتفق محللون عراقيون على اهمية الدور الدبلوماسي الذي ستلعبه انقرة لتهدئة هذا التوتر، خاصة ان تجميد العلاقات ليس من صالح المثلث التركي السوري العراقي على حد تعبيرهما.
ويرى المحلل السياسي صادق الموسوي ان هناك مسارين في اتجاه الوساطة التركية والخلافات السورية العراقية، فهناك مسار شعبي سياسي "ضاغط جدا على الحكومة العراقية يقول ان الكيل قد فاض من تردد الجانب السوري ومن اعطاء وعود جدية بتسليم الارهابيين الموجودين لديها، خاصة ان الاخيرة تنكر انها تأوي مجموعات لها يد في إراقة الدماء العراقية”.
لكن الموسوي يعتقد ان المسار الثاني هو طريق الدبلوماسية “الذي لا يريد ان يربك العلاقة بين البلدين، فاللجوء الى المحاكم الدولية هو الحل لهذه المسالة، ولكن تجميد العلاقات ليس لصالح البلدين” معربا عن اعتقاده بأن “الذين يقفون وراء الهجمات هدفهم تعكير العلاقات بين العراق وسوريا”.
وعن السعي التركي لحل الخلافات السورية العراقية يقول الموسوي أن “الجانب التركي لديه نوايا حسنة، لان المثلث التركي السوري العراقي يخدم أنقرة كثيرا، فضلا عن شراكة المياه والشراكة الاقتصادية التي تنفع الجانب التركي”.
ويلتقي اوغلو اليوم الرئيس السوري بشار الاسد ووزير خارجيته وليد المعلم، كما يعقد محادثات مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ووزير الخارجية هوشيار زيباري.
لكن الموسوي يرى ان ايا من الدول العربية لم تدعم الجامعة العربية في الدخول على خط الحوار بين العراق وسوريا "ولذلك لم يحصل تقدم في هذا المستوى".
من جانبه يقول المحلل السياسي سامي شورش ان “تركيا تحاول لعب دور الوسيط لحل النزاعات الجارية في الشرق الاوسط، بدل مهمة الحرب والتشدد، فهناك جهود تركية على صعيد فلسطيني وهناك صعيد تركي سوري اسرائيلي”.
واعتبر شورش ان اتهام سوريا بمساعدة الارهابيين في التفجيرات الاخيرة "يأتي في قناعتي جزء من تعليق الاخطاء العراقية على الشماعة السورية، بالرغم ان سوريا تتدخل في الشأن العراقي وتسهل تسلل الارهابين الى العراق”.
ويضيف “الحكومة الايرانية بادرت لموازنة الوساطة التركية بالقيام بواساطة ايرانية مستقلة بحجة انها علاقاتها مستقرة مع سوريا والعراق”.
ويقول شورش ان الجامعة العربية "بطيئة على الدوام " في المبادرة لحل النزاعات العربية حيث لم تستطع لعب دور في الحرب العراقية الايرانية كما لم تستطع لعب دور في غزو العراق للكويت والغزو الامريكي للمنطقة "كل هذه الامور اثبتت فشل الجامعة العربية بالقيام بمهامها”.
هل يعقل أن تقوم سورية بهذه الحركة و هي تربطها مع العراق علاقات قوية و جيدة ؟؟
و ما مصلحة سورية و العراق الآن من تجمد علاقاتهما مع بعضهما البعض و لصالح من؟
هل هي مؤامرة جديدة ورائها إسرائيل تهدف إلى تفجير النزاع و الخلاف بين بلدين شقيين كما فعلت سابقا بين لبنان و سورية؟
و من المستفيد الوحيد من هذه الأحداث؟
تقدم الدور االتركي وسط غياب الدور و المبادرة العربية في حل القضايا العربية العالقة هل هو دور حقيقي تقوم به لحماية مصالح البلاد و خصوصا المثلث الثلاثي: سورية العراق تركية؟
أم هناك مخططات كبيرة تمهد لها الطريق لتنفيذها في المرحلة القادمة تختبئ وراءها الماسونية العالمية؟
حيث أنه هناك مشكلة المياه بين العراق و تركيا ففي الوقت نفسه الذي تتوسط تركيا لحل الخلاف بين العراق و سورية بنفس الوقت تضيق الخناق على العراق حول أزمة المياه ..
فكيف يستوي الدور الفعال الذي تقوده تركيا نحو قضايا العرب و هي تتوسط من طرف و تضيق من طرف أخر وفقا لمصالحها؟؟
مع التحيات
رنا خطيب
تعليق