فوائد لغوية

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • غاده بنت تركي
    أديب وكاتب
    • 16-08-2009
    • 5251

    فوائد لغوية

    ** ألِفات اللغة العربية
    الألف : أول الحروف العربية (الأبجدية والهِجائية)
    وتأتي إمّا ساكنة كما في ((نامَ)) ويقال لها اللينة..وإما متحركة ويقال لها الهمزة ولها استعمالات كثيرة في كلام العرب نذكر منها:-

    1) ألف الوصل: هي الهمزة التي ينطق بها في بدء الكلام وتكتب ألفها محَرَّكة مُجَرَّدة من العلامة (ء) ، ولا ينطق بها في درج الكلام .. ومن الأخطاء الشائعة تسمية ألف الوصل بهمزة الوصل مع العلم أنها خالية من الهمزة..وتقع ألف الوصل في الحالات التالية:

    أ) في أول الفعل الماضي الخماسي وأمره ومصدره مثل: ( اِستمعَاِستمعْاِستماعا).
    ب) في أول الفعل الماضي السداسي وأمره ومصدره مثل : ( اِستعملَاِستعمِلْاٍِستعمالا ).
    جـ) في أول فعل الأمر الثلاثي مثل : ( اِقرَأْادرسْانهضْ ).
    د) في أول الأسماء المبدوءة بـ ( ألْ ) مثل : ( الشمس- القمر- الوطن ).
    هـ) في أول الأسماء الآتية : ( اِبن اِبنةاِسماِمرؤ اِمرأةاِثناناِثنتان).
    1) ألف القطع : هي الهمزة التي ينطق بها دائما في بدء الكلام ودرجه , وتلحق ألفها في الكتابة العلامة (ء) محرَّكة, وتقع في :

    - أ) أول جميع الأسماء ما عدا المذكورة في (هـ) من همزة الوصل .
    ب) أول جميع الأحرف , عدا ( ال) .
    جـ) أول الفعل الماضي الثلاثي ومصدره : ( أخذ- أخذاً أكل أكلاً).
    د) أول الفعل الماضي الرباعي وأمره ومصدره : ( أسرَعَ - إسرعْ - إسراعا). و أشباهها مثل : ( أنصتَ - أفتى )
    هـ) في الفعل المضارع المبدوء بالهمزة : ( أَكتبُ - أستشيرُ ).
    2) الهمزة الوسطية: وترسم على حروف المد ( أ- و- ي)..وتكتب على الألف في حالات أربع وهي:

    أ) إذا كانت مفتوحة بعد مفتوح( سأَلَ, تأَلَّمَ , مكافأَة ).
    ب) إذا كانت مفتوحة بعد حرف صحيح ساكن ( فَجْأة , مسْألة , مرْأة )
    جـ) إذا كانت ساكنة بعد مفتوح : ( يَأْخُذ,مَأْمور,بدَأْتُ)
    د) إذا جاءت مفتوحة بعد فتح أو ساكن وتلتها ألف المد أو ألف التثنية أو علامة جمع المؤنث السالم : (وتكتب مَدّة فوق ألف) مثل (( مآثر,ظمآن,مُنشآت,مبدآن ).
    وترسم الهمزة المتوسطة على الواو في الحالات الخمس التالية:
    أ‌) إذا كانت مضمومة بعد ضم ( فؤوس,شؤون,كؤوس ).
    ب‌) إذا كانت مضمومة بعد بعد فتح ( مَؤونة, يؤوبُ,يَؤُمُّ )
    جـ) إذا كانت مضمومة بعد ساكن:( مَسؤولية,تفاؤل,عطاؤك)
    د) إذا كانت مفتوحة بعد ضم ( فُؤاد,مُؤَنَّث,مُؤَجِّل)
    هـ) إذا كانت ساكنة بعد بعد ضم ( بُؤْس,رُؤْية,يُؤْثرون )
    وتكتب الهمزة المتوسطة على كرسي الياء في سبع حالات وهي:
    أ‌) إذا كانت مكسورة بعد كسر( مُهَنِّئين,مُتَهَيِّئين,مِئين )
    ب‌) إذا كانت مكسورة بعد ضم : ( سُئِل,وُئِدت,رُئِيت )
    جـ)إذا كانت مكسورة بعد فتح :( أَئِمّة,يَطْمَئِنُّ,لَئيم )
    د) إذا كانت مكسورة بعد ساكن : ( مسائل,أفْئِدة,مَوْئِل )
    هـ) إذا كانت مفتوحة بعد كسر :( تجزِئة,سَيِّئَة,رِئة)
    و) إذا كانت ساكنة بعد كسر( فِئْران,مِئْزَر,استِئْذان)
    ز) إذا كانت مضمومة بعد كسر( سيِّئون,ظمِئوا,قارِئون)
    وترسم الهمزة المتوسطةعلى السطر إذا وقعت بعد المد بالألف والواو وكانت مفتوحة مثل( تثاءبَ, مخبوءة، مجزوءة)

    3) الهمزة المتطرفة : ولها حالتان

    ( الأولى )أن تكون بعد حرف متحرك فتكتب على احرف يناسب حركة ماقبلها( شاطِئ,لُؤلُؤ,صدَأ).
    و( الثانية)أن تكون بعد حرف ساكن فتكتب مفردة على السطر(فضاء,ضوء,شئ,دفء)
    وإذا اتصلت الهمزة المتطرفة(المفردة بعد ساكن ) بألف التثنية أو ألف تنوين النصب كتبت على حالتين:

    أ) إذا كان الحرف الذي قبلها يمكن وصله بما بعده تكتب على كرسي الياء(دفئا/دفْئان)..
    ب) إذا كان الحرف الذي قبله لا يمكن وصله تكتب مفردة(ضوء/ ضوءان/ ضوءا)

    4) ألف الأستفهام
    5) ألف التعجب
    6) ألف التثنية : وهي ألف المثنى (يكتبان) (تكتبان) (اثنان) ( شاعران)
    7) ألف الجمع( الف التفريق ) : هي الألف الزائدة التي تلي الواو في الأفعال الخمسة العائدة للجمع بعد أدوات النصب والجزم (لن يحلموا) (لم يسيروا). ونفرق به بين واو الجماعة وغيره كما في (نسمو) ( حاملو الأعلام).
    8) ألف التعدية
    9) ألف لام التعريف
    10) ألف المخبر عن نفسه: مثل ( أدخُلُ-أخرجُ)
    11) ألف الحينونة : كأن نقول (أَحْصَدَ الزرْعُ:أي حان حصادُه)
    12) ألف الوجدان :كأن نقول(أكْذَبْتُ فلانا/أي وجدته كذّابا)
    13) ألف الإتيان : كأنْ نقول ( أحسنَ زيدٌ/أي أتى زيد بفعل حسن)
    14) ألف التحويل : كقوله تعالى( لنسفعاً بالناصية/وأصلها نون التوكيد)
    15) ألف القافية : كقول الشاعر(....... قضيتُ نحبي ولمْ أقضِ الذي وَجَبا)
    16) ألف الندبة : كقولنا (وا إِبناه..)
    17) ألف التوجّع والتأسُّف : وهي تشبه ألف الندبة كقول المتنبي ( وا حرَّ قلباهُ )
    18) ألف النداء القريب : أزَيْدُ أَقْبِلْ
    19) ألف التسوية : كقولنا ( سواء عليّ أقمتَ أم قَعَدْتَ)
    20) الألف اللينة : وهي ألف المد الساكنة المفتوح ماقبلها وتأتي في وسط المفردة وفي آخرها ولا يمكن الأبتداء بها لعدم قبولها الحركة .. ومن حالاتها :

    أ) تكتب في وسط الكلمة ألفا قائمة سواء أكان توسطها أصليا مثل(سار/عاد) أم كان عارضا مثل (هواك/ يداك)..
    ب) تكتب في آخر الحروف قائمة فيما عدا ( إلى /على/ بلى /حتى)
    جـ) تكتب في آخر الأسماء المبنية ألفا قائمة فيما عدا( لدى/ ومتى/ وأنّى/ ) والأسم الموصول (الأُلى) واسم الأشارة (أُلى) ..
    د) تكتب في آخر الأسماء الأعجمية قائمة مثل ( فكتوريا/ يهوذا) ما عدا أربعة أسماء تكتب فيها بصورة ياء مهملة( عيسى/ موسى/ كسرى/ بخارى).
    وتكتب الألف اللينة في الأفعال الماضية الثلاثية ألفا قائمة إذا كان أصلها واوا مثل (سما/ دعا / بدا) وتكتب ياء مهملة إذا كان أصلها ياء مثل( روى/مشى/ هدى) ولمعرفة أصل الألف نأتي بمضارع الفعل الماضي أو نسند الماضي الى ضمير المتكلم( سما الى سموتُ )(رأى إلى رأيتُ).

    وتكتب الألف اللينة في الأسماء الثلاثية بصورة الياء المهملة إذا كان أصلها ياء مثل ( النَّدى)
    وتكتب ألفا قائمة إذا كان أصلها واوا مثل(الذّرا) ولمعرفة أصل الألف نأتي بمثنى المفرد (قفا/ قفوان) أو بجمع الأ المفرد مثل (عصا/ عصوات)(هدى /هديات) أو بإفراد الجمع (دُمى /دمية) (قُوى / قوّة)..
    وتكتب ألف المد ألفا قائمة في الأسم الثلاثي والفعل الثلاثي إذا اتصل بهما ضمير( ضحاها/ تلاها)..
    وتكتب الألف اللينه في آخر الأفعال والأسماء غير الثلاثية ياء مهملة إذا لم يكن قبلها ياء مثل ( أحيا/ استحيا ) (دنيا/ رؤيا)..
    وتكتب في آخر أسماء الأعلام غير الثلاثية ياء مهملة سواء أكان قبلها ياء أو لم يكن مثل (سلوى /مصطفى/ يحيى /ثُريّى)

    ))))))))))))))))))))))((((((((((((((((((((((

    ** باءات اللغة العربية
    الباء /الحرف الثاني من حروف اللغة العربية (الأبجدية والهِجائية) وهو حرف جر ..
    وله استعمالات عديدة نذكر منها :-
    1) باء الجر ((الألصاق)): أمسكتُ بالغلام
    2) باء الأستعانة ((الأعتمال)): كتبت بالقلمِ
    3) باء المُصاحَبة : إِذْهَبْ بِسلام
    4) باء الظرفية : سار بالليــــل
    5) باء البدل : باع الكفرَ بالإيمان
    6) باء التعدية : ذهبتُ بـــه الى البيت
    7) باء القَسَم : باللــــــــــــهِ
    8) باء السببية : لقيتُ بفلان الأهوال
    9) باء التوكيد : وهي الزائدة في خبر كان المنفية ماضيةٌ لفظا أو معنى وفي خبر ليس وما العاملة عمل ليس وفي فاعل (أفعلْ) للتعجب وفي التوكيد بالنفس والعين ،وفي مفعول وفاعل (كفى) المتعدية الى واحد, وفي المبتدأ سماعا نحو : (بِحَسْبِكَ درهم) . وبعد (إذا) الفجائية قياسا نحو (خرجتُ فإذا بــزيد في الطريق) .وفي الحال المنفي عاملُها :( فما رجعتُ بِخائب)
    10) باء الزيادة : كما تقول أخذت بزمام الناقة / أو كما قال الشاعر : سُودُ المحاجِرِِ لا يَقرَأنَ بالسُّوَرِ , أي لا يقرأن السُّوَر..
    11) باء التبعيض : نحو (امسحوا بـــرؤوسكم).
    12) باء الداخلة على نفس المخبر : لقيتُ بــزيد كريماً.
    13) باء الواقعة موقع ((عن)) : سأل سائلٌ بعذاب واقع.
    14) باء الواقعة موقع ((من)) : عينا يشرب بــــهاعبادُ الله.
    15) باء الواقعة موقع ((في)) : ما بكاؤُك بــالأطلال.
    16) باء الواقعة موقع ((على)) : كما قال الشاعر( أَربٌّ يبولُ الثعلبان بـــرأسه).
    17) باء الواقعة بمعنى ((حيث)) : أنت بــالمجرِّبِ (أي حيث التجريب).

    ))))))))))))))))))))))((((((((((((((((((((((

    الفاء في اللغة العربية
    الفاء / هو الحرف العشرون من حروف اللغة العربية وله استعمالات عديدة نذكر منها :-
    1) فاء العاطفة :تفيد الترتيب والتعقيب (قام زيد فـــعمْرو)
    2) فاء السببية : نحو (ضربه فمات)
    3) فاء الرابطة لجواب الشرط : نحو ( إن كنت تحبني فآحفظْ وصيتي)
    4) فاء الرابطة لشبه الجواب بشبه الشرط : نحو ( مَنْ يأتيني فله كذا)

    5) فاء الناصبة للفعل المضارع : وتأتي بواسطة أَنْ المضمرة : نحو ( زرْني فأكرمَك)
    6) فاء الأستئناف : أي تقطع المعنى السابق وتبتدئ بغيره نحو (كنْ فيكون)
    7) فاء الزائدة : نحو (لمّا قمتَ فقمنا)
    8) فاء التي تأتي بعد النفي : وتكون ناصبة (ما تأتيني فَأُعْطيَكَ)
    9) فاء التي تاتي بعد الأمر : وتكون ناصبة أيضا (ائتني فأَعْرِفَ بكَ)
    10) فاء التي تأتي بعد النهي : وتكون ناصبة أيضا (لا تنْقَطِعْ عنّا فَنَجْفُوَك)
    11) فاء التي تأتي بعد الإستفهام : وتكون ناصبة كذلك ( أما تأْتينا َفنُحَدِّثَك)
    12) فاء التي تأتي بعد العَرْض : وتكون ناصبة أيضا( ألا تنزِلُ عندنا فَتُصيبَ خيرأ)
    13) فاء التي تأتي بعد التمنّي : وتكون أيضا ناصبة ( ليتَ لي مالاً فَأُعْطِيَك)
    ))))))))))))))))))))))((((((((((((((((((((((
    كافات اللغة العربية
    الكاف : الحرف الثاني والعشرون من الحروف الهِجائية وله استعمالات في اللغة العربية نذكر منها :
    1) كاف الضمير(للمخاطبة) : للمذكر منصوبة ((ضَرَبَكَ)) وللمؤنَّث مكسورة (( ضَرَبَكِ))
    2) كاف التشبيه : زيدٌ كالأسد
    3) كاف التعليل (حرف جر) : اذكروا الله كما هداكم
    4) كاف التوكيد : (وهي زائدة) نحو ليس كمثله شئ
    5) كاف اللاحقة لأسم الأشارة : (وهي غير جارّة) نحو ذلك وتلك
    6) كاف اللاحقة للضمير المنفصل المنصوب : نحو إيّاك , وإيّاكما
    7) كاف اللاحقة لبعض أسماء الأفعال : مثل رويدكَ
    8) كاف التعجُّب : نحو ما رأيت كاليوم


    ))))))))))))))))))))))((((((((((((((((((((((

    لامات اللغة العربية
    اللام : الحرف الثالث والعشرون من حروف اللغة العربية وله استخدامات في اللغة نذكر منها :-
    1) لام الجر : مع الأسم الظاهر وتكون مكسورة نحو ( لِزَيــدٍ )
    2) لام الإستغاثة: مع الأسم الظاهر وتكون مفتوحة نحو ( يا لَلّهِ)

    3) لام الضمائر : وتكون مفتوحة إلاّ مع الياء تكون مكسورة ( لََنا , لََكَ,لِي )
    4) لام الإختصاص : نحو (الجنّة لِلمؤمن)
    5) لام الإستحقاق : نحو ( العزّة للِّه)
    6) لام المُلْك : لِلّه ما في السماوات والأرض
    7) لام التبليغ : مثل ( قلتُ لََهُ)
    8) لام التعدية : نحو ( ما أشدَّ حبّ زيد لِعَمْرو)
    9) لام القسم : لــله لأفعَلَنَّ كذا
    10) لام الصيرورة : نحو خُلِق الإنسان لِحياة أبدية
    11) لام بموقع إلى:
    12) لام بموقع على:
    13) لام بموقع في:
    14) لام بموقع عند :
    15) لام بموقع بعد:
    16) لام زائدة : نحو ضربت لِزيد
    17) لام التعليل : ناصبة نحو جئتك لِتعلِّمَني
    18) لام الجحود ( توكيد النفي) : ناصبة أيضا نحو (ما كان زيد لِيُكْرِمَك)
    19) لام الأمر (لام الطلب) : وتكون جازمة ساكنة لا سيما بعد الفاء أو الواو نحو (فَلْيَستجيبوا لي ولْيؤمنوا بي)
    20) لام الإبتداء (أو التأكيد): وتكون مفتوحة وغير عاملة نحو(لََزيدٌ قائم)
    21) لام الجواب : وتأتي بعد لو أو لولا أو القسم ،نحو ( لو عدتم لََعُدنا) ( واللهِ لَزيدٌ كريم )
    22) لام اللاحقة لأسماء الأشارة (للدلالة على البعد) : وأصلها ساكنة كما في ( تلْك ) وكسرت في ( ذلِك ) لآلتقاء الساكنين
    23) لام التعجّب : تكون مكسورة نحو ( يا لِلنّاس )
    وربما هناك لامات وكافات وفاءات وباءات وألفات أخرى لكن حاولت إدراج ما ألفت العرب على إتيانها تعميما للفائدة والله أعلم..
    مع أبلغ تحياتي للجميع.

    مصطفى السنجاري
    نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
    الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
    غادة وعن ستين غادة وغادة
    ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
    فيها العقل زينه وفيها ركاده
    ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
    مثل السَنا والهنا والسعادة
    ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد
  • ليالي محمد
    أديب وكاتب
    • 23-08-2009
    • 148

    #2
    مجهود جيد وطرح مفيد
    غادة تحية لكِ

    تعليق

    • غاده بنت تركي
      أديب وكاتب
      • 16-08-2009
      • 5251

      #3
      احلى شكر لاحلى ليالي

      مودتي يا عسل
      نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
      الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
      غادة وعن ستين غادة وغادة
      ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
      فيها العقل زينه وفيها ركاده
      ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
      مثل السَنا والهنا والسعادة
      ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

      تعليق

      • غاده بنت تركي
        أديب وكاتب
        • 16-08-2009
        • 5251

        #4
        كلمة رِضا مقصورةٌ تكتبُ بالألف الطّويلة،
        رَضِيَ يَرْضى رِضاً ورِضْواناً ؛
        بالألف في المصدر؛ لأنّ أصلَها واو (رضو)
        والدّليلُ على أنّ أصلها واو أننا نَقول في مصدرِها: رِضْوان بالواو .
        وقالوا في تثنِية رِضا: رِضَوان.
        فدلّ كلُّ ذلك على أنّ الكلمةَ مختومةٌ بألف طويلة لأنّ أصلَها واوٌ.

        وكذلك كلمةُ رِبا هي مقصورةٌ تُكتبُ بالألفِ الطَّويلة لأنّ أصلَها واوٌ، والفعلُ منها:

        رَبا يَرْبو رُبُوّاً ورِباءً : زادَ ونَما،

        [وما آتَيْتُمْ مِنْ رِباً لِيَرْبُوَ في أموالِ النّاسِ فَلا يَرْبو عِنْدَ الله]

        قال ابنُ منظور:
        رَبَا الـمالُ زادَ بالرِّبَا . و الرَّبْوُ و الرَّبْوَةُ و الرُّبْوةُ و الرِّبْوة و الرَّباوة و الرُّباوَة و الرِّباوَة و الرَّابِـيَة و الرَّباةُ: كلُّ ما ارْتَفَع من الأَرض و رَبا


        نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
        الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
        غادة وعن ستين غادة وغادة
        ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
        فيها العقل زينه وفيها ركاده
        ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
        مثل السَنا والهنا والسعادة
        ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

        تعليق

        • غاده بنت تركي
          أديب وكاتب
          • 16-08-2009
          • 5251

          #5
          لغتُنا العربية لغةٌ عبقريَّة شريفة، ثريَّةُ الألفاظ، دقيقةُ المعاني، تختلفُ دلالةُ الكلمة الواحدة من كلماتها باختلافِ حركة حرفٍ واحد من حروفها، وخيرُ ما يُمثَّل به في هذا المقام كلمة:
          (( البر))، فإن معناها يختلفُ باختلاف حركة الباء منها اختلافًا ظاهرًا، فالبُرُّ (بضمِّها) : حَبُّ القَمح. والبِرُّ (بكسرها) : الطَّاعةُ والصِّدقُ والصَّلاح والإحسان. والبَرُّ (بفتحها) : اليابسةُ (ضدُّ البحر)، وصفةٌ للرجُل الصَّادق كثيرِ الطَّاعة، واسمٌ من أسماء الله تعالى الحُسنى.

          وكثيرًا ما يقعُ المتكلِّمون والكَتَبَةُ في أخطاءٍ جَسيمةٍ من جرَّاءِ الخطأ في ضبطِ حرف واحد، فيُزيلون اللفظَ عن وجهه الصَّحيح، ويُحيلون الكلامَ عن معناه المراد.
          وممَّا يدخلُ في هذه البابَة:
          الخطأُ في ضبط كلمة ((عنان))، فيقولون مثلاً: " بلغَ الغُبارُ عِنانَ السماء "، و" طاوَلَتِ الأحزانُ العِنانَ "، فيكسرون العينَ منها، فينأَونَ بها عما يَرومون ويقصِدون، وكان عليهم أن يفتحوا العينَ ليصيبوا مرادَهم، فالفرقُ شاسعٌ بين العِنان والعَنان.

          أما العِنانُ (بالكسر): فهو سَيرُ اللِّجام الذي تُمسَك به الدابَّة وتُقاد. فهل للسَّماء من لِجامٍ تُقاد به وتُساق ؟!

          وأما العَنانُ (بالفتح) : فهو السَّحابُ، وما علا من السَّماء وارتفَع، وما يبدو من السَّماء للنَّاظر إليها.

          ومن هنا كان الصَّوابَ الصُّراحَ فتحُ العين من كلمة (عنان) في المثالَين السابقَين، فنقول: " بلغَ الغُبارُ عَنانَ السماء "، و" طاوَلَتِ الأحزانُ العَنانَ ". أما إذا قُلنا:
          " أخذَ الحادي بعِنانِ الناقة " فإننا نكسر العينَ من (عنان)، وبهذا نكونُ قد وضَعنا كلَّ لفظ في موضعه الصَّحيح، وهذا عينُ الحقِّ والصَّواب.

          - نشرت في مجلَّة الرسالة التي تصدرها الشؤون الدينيَّة بمجموعة الجريسي بالرياض، العدد (20)، شهر ذي الحجَّة 1424 هـ.

          - ونشرت في مجلَّة منارات السعوديَّة، العدد (15)، شهر ذي الحجَّة 1426 هـ.
          نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
          الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
          غادة وعن ستين غادة وغادة
          ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
          فيها العقل زينه وفيها ركاده
          ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
          مثل السَنا والهنا والسعادة
          ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

          تعليق

          • غاده بنت تركي
            أديب وكاتب
            • 16-08-2009
            • 5251

            #6
            ونَعرِضُ في هذه الحَلْقة لخطأ كثيرًا ما نسمعُه من الخطباء والمتكلِّمين، يَجنَحون إليه في مَعرِض الإطراء والثناء على بعض أهل العلم والثقافة، فيقولون: " فُلانٌ كُنَيِّفٌ مُلِئَ عِلمًا " (بتشديد الياء من كنيف وكسرها)، ظانِّينَ أنهم بقولهم المذكور قد أبانوا عن منزلةِ ممدوحهم الرفيعةِ في العلم، وأنه راسخٌ فيه، محيطٌ بجَنَباته.

            وما دَرى أولئك المتكلِّمون أنهم بكلامهم الآنِف قد أساؤوا من حيثُ أرادوا الإحسان، وأنَّ ما حسِبوه مدحًا وتكريمًا ما هو إلا هجاءٌ مرٌّ مُقْذِع، وكان عليهم ليُصيبوا غرضَهم أن يقولوا: " فُلانٌ كُنَيْفٌ مُلِئَ عِلمًا " (بسكون الياء من كنيف).

            فالبَونُ بين (الكُنَيِّف) و(الكُنَيْف) بعيدٌ، جِدُّ بعيد، ودونَكُم البيانَ:
            أما الكُنَيِّفُ (بتشديد الياء المكسورة) فتصغيرُ كَنِيْف، والكَنِيْفُ: هو بيتُ الخَلاء المِرْحاض، وهو الحَظيرةُ من خشبٍ أو شجرٍ للإبِلِ والغَنَم، وهو الساتِرُ.

            وأما الكُنَيْفُ (بسكون الياء) فتصغيرُ كِنْف، والكِنْفُ: هو الوِعاءُ (مثل الحقيبة) يضعُ فيه الراعي والصانعُ أدواتهما ومَتاعَهما. قال الفيُّومي: وبتصغيره
            (أي: كُنَيْف) أُطلِق على الشخص للتعظيم اهـ.
            هذا وقد كان أميرُ المؤمنين عمرُ الفاروقُ رضي الله عنه يُعلي من شأن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، ويُنَوِّه بمكانته في العلم، ويُزكِّي بصيرتَه في الفقه بقوله: ((ابنُ مسعودٍ كُنَيْفٌ مُلِئَ عِلمًا)).

            - نشرت في مجلَّة الرسالة التي تصدرها الشؤون الدينيَّة بمجموعة الجريسي بالرياض، العدد (22)، شهر صفر 1425 هـ.
            - نشرت في مجلَّة منارات السعوديَّة، العدد (16)، شهر المحرَّم 1427 هـ.

            نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
            الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
            غادة وعن ستين غادة وغادة
            ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
            فيها العقل زينه وفيها ركاده
            ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
            مثل السَنا والهنا والسعادة
            ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

            تعليق

            • غاده بنت تركي
              أديب وكاتب
              • 16-08-2009
              • 5251

              #7
              لكلِّ لفظ في العربيَّة معنًى وُضِع له، وقد يدلُّ اللفظ الواحد على غير ما معنًى، وإذا ما أُلبِس اللفظُ معنًى غيرَ معناه الأصيل، أفضى ذلك إلى لَبْس وخَلْط وفساد، وتَحْفِلُ عاميَّاتُنا اليومَ بالكثير من الألفاظ المزالة عن معانيها، ولا تخفى الخطورةُ الكبيرة إذا ما اتصلت دلالاتُ تلك الألفاظ بأحكام شرعيَّة، يترتَّبُ عليها ثوابٌ وعقاب، وقَبولٌ ورد، فألفاظُ الشريعة يجب أن تُنزَّل على المعاني التي وُضِعت لها، لا على معانٍ أحدثَتها العامَّة.

              فمن ذلك:
              إطلاقُ العامَّة لفظَ ((الكَعْب)) اسمًا لمؤخَّر القدم، ومعلومٌ أن الشارعَ أمرنا في الوضوء بغَسْل القدمَين مع الكعبين، ولا يصحُّ الوضوء إلا به، ومن هنا وَجَبَ معرفةُ المراد بالكعبين،
              أما مؤخَّر القدم فالصَّواب أن اسمه:
              ((العَقِب))، وهو المقصود في قول النبيِّ صلى الله عليه وسلم :
              ((وَيلٌ للأعقابِ منَ النار)) [ البخاري (165) ]
              أي: ويلٌ لتارك غسلها في الوضوء،
              وأما الكَعْب: فهو العَظْمُ الناشِزُ (البارز) في جانب القَدَم، عند مُلتقى الساق والقَدَم، فيكونُ لكلِّ قَدَم كعبان، كَعْبٌ عن يَمنتِها وكَعْبٌ عن يَسرتِها.

              ومن ذلك أيضًا:
              تسميتُهم مَوْصِلَ الذِّراع في العَضُد: ((الكُوْع))،
              والصَّواب أن اسمه: ((المَرْفِق))، وقد أُمرنا بغَسْله مع اليد في الوضوء، وأما الكُوْع: فهو العَظْم الذي في الرُّسْغ (الرسغ: مَفصِل الكفِّ) يلي الإبهامَ.

              ومنها أيضًا:
              ما يكون في قولهم: يسجد المصلِّي على جَبينه،
              والصَّواب: يسجد على جَبهته؛ لأن الجَبْهَة هي:
              موضع السجود، وهي مُستَوى ما بين الحاجِبَين إلى مقدَّم شعر الرأس. وأما الجَبِين:
              فهو ما فوقَ الصُّدْغ (الصدغ: جانب الرأس بين العين والأذن
              فثَمَّة جَبينان: جَبينٌ عن يمين الجبهة، وجَبينٌ عن يسارها.

              - نشرت في مجلَّة الرسالة التي تصدرها الشؤون الدينيَّة بمجموعة الجريسي بالرياض، العدد (23)، شهر ربيع الأوَّل 1425 هـ.
              - نشرت في مجلَّة منارات السعوديَّة، العدد (17)، شهر صفر 1427 هـ.
              نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
              الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
              غادة وعن ستين غادة وغادة
              ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
              فيها العقل زينه وفيها ركاده
              ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
              مثل السَنا والهنا والسعادة
              ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

              تعليق

              • ناريمان الشريف
                مشرف قسم أدب الفنون
                • 11-12-2008
                • 3454

                #8
                غاليتي غادة
                السلام عليك..
                أشكرك جزيلاً على هذا الجهد المبارك ..
                وبارك الله فيك .. حقيقة استمتعت جداً واستفدت أكثر
                سلمت يداك .. لك مني كل الحب




                ....... الى هنا
                مع تحياتي ... ناريمان الشريف
                sigpic

                الشـــهد في عنــب الخليــــل


                الحجر المتدحرج لا تنمو عليه الطحالب !!

                تعليق

                • غاده بنت تركي
                  أديب وكاتب
                  • 16-08-2009
                  • 5251

                  #9
                  اهلا احلى ناريمان
                  صباحك سكر مثلك
                  وانا تشرفت بحضورك هنا
                  وإستمتاعك بجهدي المتواضع
                  كل الشكر وسأحاول جهدي ان اضع المفيد هنا

                  كل تقديري ,
                  نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
                  الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
                  غادة وعن ستين غادة وغادة
                  ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
                  فيها العقل زينه وفيها ركاده
                  ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
                  مثل السَنا والهنا والسعادة
                  ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

                  تعليق

                  • غاده بنت تركي
                    أديب وكاتب
                    • 16-08-2009
                    • 5251

                    #10
                    أجمع العربُ قديمًا وحديثًا على أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم أفصحُ من نطق بالضَّاد، وأنه أُوتيَ جوامعَ الكَلِم، وأن كلامَه أبلغُ كلامٍ بعد كلام الله المعجِز؛ القرآن الكريم. ومن هنا كانت سنَّته القَوليَّة مصدرًا رئيسًا من مصادر العربيَّة، وميزانًا دقيقًا للفَصيح من القَول، ومثالاً يُحْتَذى لطالب البيان وناشِد التبيين.

                    وإن تعجَبْ فعَجَبٌ أن يتطرَّقَ اللحنُ والخَطَلُ إلى أحاديثِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، على ألسنتنا وأقلامنا؛ لأنها - على ما ألْمَعْنا - ميزانٌ، وإذا اختلَّ الميزان وقعَ من الفساد ما يَهول.

                    فالحِرصُ على أداء ألفاظ السنَّة النبويَّة على الوَجْه الصحيح الذي انتهَت به إلينا واجبٌ شرعيٌّ وعلميٌّ، لا يُقبَل التهاونُ به بحال.

                    ومما يلحَنون فيه - كتابةً ونُطقًا - من حديث النبيِّ صلى الله عليه وسلم:
                    قولُه في الحثِّ على إكرام الزوجة وحُسن عِشرتها:

                    ((لا يَفْرَك مؤمنٌ مؤمنةً، إن كَرِهَ منها خُلُقًا رَضِيَ منها آخَرَ))
                    [أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة]، فيَضبِطونَه:

                    (يفرُك) بضم الراء، وهو خطأٌ مُفسِد للمعنى، والصَّواب في ضبطه:
                    (يَفْرَك) بفتح الراء، ومعناه: يُبْغِض، يقال: فَرِكَ الرجلُ امرأتَه يَفْرَكُها: إذا أبغَضَها.

                    وأكثرُ ما يُستعمَل هذا الفعلُ في بِغْضَة الزوجين، أي: بُغْض الرجل زوجتَه، أو بُغْضها إياه. وأما (يَفْرُك) فمعناه:
                    يدلُك ويَحُتُّ، يقال: فَرَكَ الرجلُ السنبلَ والثوبَ ونحوَهما يَفْرُكُه: إذا دَلَكَه وحَتَّه بيده.

                    ومن ذلك أيضًا: ما يقعُ في ضبط الحديث:
                    ((الحبَّةُ السوداءُ شِفاءٌ من كلِّ داءٍ إلا السَّامَ)) [ متفقٌ عليه من حديث أبي هريرة ]،
                    فيَضبِطونه: (إلا السَّامَّ) بتشديد الميم؛ ظنًّا منهم أن المُرادَ بها:
                    ما فيه السَّمُّ، وجذرَها (س م م)، وليس بذاك، والصَّواب فيها أنها مخفَّفةُ الميم، أي: (إلا السَّامَ) وهو: الموت، من الجذر (س و م)، والألفُ فيها منقلبةٌ عن واو.

                    - نشرت في مجلَّة الرسالة التي تصدرها الشؤون الدينيَّة بمجموعة الجريسي بالرياض، العدد (24) ، شهر ربيع الآخر 1425 هـ.

                    - ونشرت في مجلَّة منارات السعوديَّة، العدد (5)، شهر صفر 1426 هـ.

                    نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
                    الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
                    غادة وعن ستين غادة وغادة
                    ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
                    فيها العقل زينه وفيها ركاده
                    ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
                    مثل السَنا والهنا والسعادة
                    ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

                    تعليق

                    • غاده بنت تركي
                      أديب وكاتب
                      • 16-08-2009
                      • 5251

                      #11
                      تقدَّم التنبيهُ على ضرورة نِشْدان الصواب في أداء ألفاظ السنَّة النبويَّة؛ فالحرصُ على أدائها على الوَجه الصحيح واجبٌ شرعيٌّ وعلميٌّ، لا يجوزُ التهاونُ به البتَّةَ.

                      ومما يلحَن فيه بعض الناس ويُخطِئون في ضَبطه من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:

                      قولُه مبيِّنًا أن الله سبحانه قد كتب لكلِّ مخلوق أجلاً، وقدَّر له رزقًا، وما على العبد إلا أن يسعى لتحصيل الرِّزق من الطُّرق الحلال، قال صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ رُوحَ القُدُسِ نَفَثَ في رُوْعي؛ أن نَفْسًا لن تموتَ حتى تَسْتكمِلَ رزقَها؛ فاتَّقوا الله، وأَجْمِلوا في الطَّلَب)) [ أخرجه ابن أبي الدنيا في القناعة، والبيهقي في شُعَب الإيمان، من حديث ابن مسعود

                      فيَضبِطونَه: (في رَوْعي) بفتح الراء، وهو ضبطٌ مفسدٌ للمعنى، والصواب: ضمُّ الراء (في رُوْعي)؛ لأن الرُّوْع هو: القلبُ والنفْسُ، والذِّهنُ والعَقلُ.

                      والمراد: أن رُوحَ القُدُس - وهو: جبريلُ عليه السلام – نَفَثَ، أي: نفخَ - وَحْيًا وإلهامًا - في قلب النبيِّ صلى الله عليه وسلم ونفْسِه بالأمر المذكور.
                      وأما الرَّوْع بالفتح فهو: الفَزَعُ والخَوفُ، وهو غيرُ مرادٍ هنا.

                      ومن ذلك أيضًا: قولُه صلى الله عليه وسلم في بيان أهميَّة الدعوة إلى الله، وعِظَم أجر من يَهدي اللهُ به الشاردينَ الضالِّين، مخاطبًا خَتَنَه (زوج ابنته) وابنَ عمِّه عليَّ بن أبي طالب رضي الله عنه:
                      ((فَوَاللهِ، لأَنْ يَهْدِيَ اللهُ بِكَ رجُلاً واحِدًا خَيرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ))
                      [متفقٌ عليه من حديث سهل بن سعد
                      فيَضبِطونَه: (النِّعَم) بكسر النون المشدَّدة؛ لتوهُّمِهم أنها جمعُ نِعْمَة، والحقُّ أنها (النَّعَم) بفتح النون المشدَّدة، وهو جمعٌ لا واحدَ له من لفظِه، يُطلَق على جماعة الإبِلِ والبَقَر والغَنَم،وأكثرُ ما يُطلَق على الإبِلِ خاصَّة، والمراد بحُمْر النَّعَم: كرائمُها وخِيارُها، قال الفيُّومي: وهو مَثَلٌ في كلِّ نفيس ((المصباح المنير))
                      (ح م ر). والعربُ تقول: خيرُ الإبِلِ حُمْرُها وصُهْبُها (الناقة الصَّهْباء هي: الشَّقْراء أو الحَمْراء).

                      - نشرت في مجلَّة الرسالة التي تصدرها الشؤون الدينيَّة بمجموعة الجريسي بالرياض، العدد (25) ، شهر جمادى الأولى 1425 هـ.
                      - نشرت في مجلَّة منارات السعوديَّة، العدد (6)، شهر ربيع الأول 1426 هـ.
                      نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
                      الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
                      غادة وعن ستين غادة وغادة
                      ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
                      فيها العقل زينه وفيها ركاده
                      ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
                      مثل السَنا والهنا والسعادة
                      ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

                      تعليق

                      • غاده بنت تركي
                        أديب وكاتب
                        • 16-08-2009
                        • 5251

                        #12
                        إذا اعترضَت طريقَ العبد عَقَبةٌ كَؤودٌ، أو استَعصى عليه أمرٌ من أمور الدُّنيا، فسبيلُه الصَّبرُ والالتجاءُ إلى الله بالدعاء، وقد علَّمَنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم دعاءً تُذلَّل به الصِّعابُ، وتيسَّر به المشاقُّ، وهو قوله: ((اللهُمَّ لا سَهْلَ إلا ما جَعَلتَهُ سَهْلاً، وأنت تَجعَلُ الحَزْنَ إذا شئتَ سَهْلاً))
                        [أخرجه ابن حبان من حديث أنس]،
                        فالله وَحدَه القادرُ على تَفريج الكُروب، وتيسير العَسير.

                        والحَزْنُ (بفتح الحاء، وسكون الزاي) : ما غَلُظَ من الأرض وخَشُنَ وارتَفَع.
                        ومعناهُ في هذا الحديث : كلُّ أمر شاقٍّ وَعْر مُتَصَعِّب، وهو ضدُّ السَّهْل الهيِّن.

                        وما أكثرَ ما يُخطئ الخطباءُ والكَتَبَةُ فيضبطونها : الحَزَن (بفتح الحاء والزاي)، فيُحيلون المعنى عن وجهه المراد؛ لأن الحَزَن كالحُزْن، وهو: الهَمُّ والغَمُّ، ومنه قوله تعالى
                        {الحَمدُ لله الَّذي أذْهَبَ عنَّا الحَزَن} [فاطر / 34].

                        ومما يقعُ الوَهَمُ في ضبطه من حديث النبيِّ صلى الله عليه وسلم:
                        قولُه : ((مَطْلُ الغَنيِّ ظُلمٌ))
                        [متفق عليه من حديث أبي هريرة]،
                        فيقولون: مُطْل (بضم الميم)، والصواب: مَطْل (بفتحهاوالمَطْلُ: هو تأجيلُ مَوعِد الوَفاء بالحقِّ وتَسويفُه مرَّة بعد أُخرى.

                        وقد عدَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فاعلَ ذلك - مع قُدرته على أداء الحقِّ (من دَيْن، أو أُجْرة، أو مُكافَأة ..) - ظالـمًا، وقد حرَّم الله سبحانه الظُّلمَ على نفسه، وجعَلَه بين الناس مُحرَّمًا، فيا لسوء عاقبة الظَّلَمة من الأثرياء المُوسِرين الذين يَمطُلونَ عمَّالهم وموظَّفيهم حقوقَهم !!

                        ومنه أيضًا: قولُه صلى الله عليه وسلم: ((لا رُقْيَةَ إلاَّ مِن عَينٍ أو حُمَة)) [أخرجه أحمد من حديث عِمرانَ بن حُصَين]
                        فيضبطونها: حُمَّة (بتشديد الميموالحُمَّةُ والحُمَّى بمعنًـى واحد، وهو: ارتفاعُ حرارة الجسم من مَرَضٍ وعِلَّة [من الجذر (ح م م)]،
                        وليس هذا المرادَ في حديثنا، والصوابُ فيها :
                        تخفيفُ الميم، حُمَة [من الجذر (ح م ي)]، وهي :
                        سَمُّ كلِّ ما يَلدَغُ ويَلسَعُ، وتُطلَق أيضًا على الإبْرَة التي بها يُلدَغ ويُلسَع.

                        - نشرت في مجلَّة الرسالة التي تصدرها الشؤون الدينيَّة بمجموعة الجريسي بالرياض، العدد (26) ، شهر جمادى الآخرة 1425 هـ .

                        - ونشرت في مجلَّة منارات السعوديَّة، العدد (7)، شهر ربيع الآخر 1426 هـ .

                        نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
                        الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
                        غادة وعن ستين غادة وغادة
                        ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
                        فيها العقل زينه وفيها ركاده
                        ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
                        مثل السَنا والهنا والسعادة
                        ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

                        تعليق

                        • غاده بنت تركي
                          أديب وكاتب
                          • 16-08-2009
                          • 5251

                          #13
                          تقدَّم في حَلَقات سابقة التنبيهُ على مجموعة من الأخطاء والأوهام التي تقعُ في ضبط بعض ألفاظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبيَّـنَّا خطورةَ الخطأ فيها، وما قد يترتَّب على ذلك من خَلط في المعنى وفساد.

                          ونَعرضُ في هذه الحَلْقَة لخطأ يقعُ فيه خواصُّ طلبة العلم، بَلْهَ العامَّة، وهو: ضبطُ الفعل (تعجز) في قول النبي صلى الله عليه وسلم:
                          ((المؤمنُ القَويُّ خيرٌ وأحبُّ إلى الله منَ المؤمن الضَّعيف، وفي كُلٍّ خيرٌ، احرِصْ على ما ينفَعُك، واستعِنْ بالله ولا تَعْجِز، وإن أصابَكَ شيءٌ فلا تقُل: لو أنِّي فعَلتُ كان كذا وكذا، ولكنْ قُل: قَدَرُ الله وما شاءَ فعَل؛ فإنَّ لو تفتحُ عملَ الشيطان))
                          [أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة].

                          وقلَّما يُضبَط هذا الفعلُ على الصَّواب، وأكثرُ ما يُضبَط في الكتب رَسمًا، ويَنطِقُ به الخطباءُ والمتكلِّمون لفظًا :
                          (تَعْجَز) بفتح الجيم، وهو خطأٌ مخالفٌ لما نصَّ عليه غيرُ إمام من شُرَّاح كتب السنَّة؛ من أنها: بكسر الجيم؛ لأن الفعلَ (عجز) هنا من العَجْز الذي هو: الضَّعفُ وانقطاعُ الحيلَة دونَ الأمر، فهو بوزن ضَرَبَ، أي: عَجَزَ يَعْجِزُ (بفتح الجيم في الماضي، وكسرها في المضارع).

                          وأما إذا كان بوزن فَرِحَ، أي
                          : عَجِزَ يَعْجَزُ (بكسر الجيم في الماضي، وفتحها في المضارع) فيكون من العَجيزَة، وهي : مُؤخَّرُ المرأة، يقال: عَجِزَت المرأةُ تَعْجَزُ: إذا عَظُمَت عَجيزَتُـها.

                          وذهب الفرَّاء إلى أن الفعلَ عَجِزَ (بالكسر) من العَجْز:
                          لغةٌ لبعض قَيْس عَيْلان (قبيلة عربية)، وذهب غيرُه إلى أنها لغةٌ رديئةٌ.

                          قال الفيُّومي: وهذه اللغةُ غيرُ معروفة عند قَيْس عَيْلان، ونقل عن ابن الأعرابيِّ (وهو أحدُ أئمَّة العربيَّة ورواتها المتقدِّمين) قولَه: لا يُقال عَجِزَ الإنسانُ بالكسر: إلا إذا عَظُمَت عَجيزَتُه.

                          - نشرت في مجلَّة الرسالة التي تصدرها الشؤون الدينيَّة بمجموعة الجريسي بالرياض، العدد ( 28 ) ، شهر شعبان 1425 هـ .
                          - ونشرت في مجلَّة منارات السعوديَّة، العدد (9)، شهر جمادى الآخرة 1426 هـ .
                          نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
                          الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
                          غادة وعن ستين غادة وغادة
                          ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
                          فيها العقل زينه وفيها ركاده
                          ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
                          مثل السَنا والهنا والسعادة
                          ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

                          تعليق

                          • غاده بنت تركي
                            أديب وكاتب
                            • 16-08-2009
                            • 5251

                            #14
                            صَعِدَ خطيبٌ المنبرَ في أول جُمُعةٍ من رمضانَ، وألقى خُطبةً بليغةً عصماءَ، عن فضل شهر الصَّوم، يرغِّب فيها المسلمين باغتنام الشَّهر الكريم بالعبادة والطاعات، ويَحُثُّهُم على الإكثار من النَّوافل والقُرُبات.

                            وكان مما استشهَدَ به الخطيبُ على فضيلة الصِّيام، قولُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم :
                            ((الصِّيامُ جُنَّة))
                            [متفق عليه من حديث أبي هريرة]،
                            ولكنه أخطأ في ضَبطه، وصحَّف نُطقَه، فجعلَه:
                            (جَنَّة) بفتح الجيم، ولم يَفتأ يكرِّر الحديثَ، ويعيدُه مَلحونًا محرَّفًا، يقول: الصِّيامُ جَنَّة، نعم أيها الأُخْوَة، الصِّيامُ جَنَّةٌ عَرضُها السماواتُ والأرضُ، الصِّيامُ جَنَّةٌ فيها ما لا عينٌ رأت، ولا أُذُنٌ سمعت، ولا خَطَرَ على قلب بشَر. كلُّ هذا وهو يفتح الجيم؛ متوهِّمًا أن المراد في الحديث:
                            الجَنَّة، التي هي دارُ النعيم التي أعدَّها الله في الحياة الآخرة لأهل طاعَته من عباده المؤمنين، جَزاءً وِفاقًا؛ لإحسانهم في الحياة الدُّنيا.

                            وما إن نزلَ الخطيبُ عن المنبر حتى بادَرَه أحدُ المصلِّين بقوله:
                            ولكنَّ الحديثَ يا شيخنا: ((الصِّيامُ جُنَّة)) بضم الجيم، أي:
                            أنه وِقايَةٌ وسَتْر. فأُسقِطَ في يد الخطيب المسكين، وانقطَعَت دونه مسالكُ الاعتذار، وعَقَدَ لسانَه الاستحياءُ من هذا الموقف الحَرِج العَصيب، الذي لا يُحسَد عليه البتَّة.

                            ولو أنَّ الخطيبَ اطَّلَع على الروايات الأُخرى للحديث، لكان سَلِمَ مما وَقَعَ فيه، ومن تلك الروايات روايةٌ صريحةٌ بيِّنة، وهي بلفظ :
                            ((الصَّومُ جُنَّةٌ منَ النَّار))،
                            ومن هنا قال الإمامُ ابن العربيِّ المالكيُّ في تفسير الحديث:
                            إنما كانَ الصَّومُ جُنَّةً من النار؛ لأنه إمساكٌ عن الشَّهَوات، والنارُ مَحفوفَةٌ بالشَّهَوات، فالحاصِلُ أنه إذا كَفَّ نفسَه عن الشَّهَوات في الدُّنيا، كان ذلكَ ساتِرًا له من النار في الآخِرة.

                            - نشرت في مجلَّة الرسالة التي تصدرها الشؤون الدينيَّة بمجموعة الجريسي بالرياض، العدد (29) ، شهر رمضان 1425 هـ .
                            - ونشرت في مجلَّة منارات السعوديَّة، العدد (12)، شهر رمضان 1426 هـ .
                            نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
                            الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
                            غادة وعن ستين غادة وغادة
                            ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
                            فيها العقل زينه وفيها ركاده
                            ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
                            مثل السَنا والهنا والسعادة
                            ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

                            تعليق

                            • غاده بنت تركي
                              أديب وكاتب
                              • 16-08-2009
                              • 5251

                              #15


                              حثَّنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على أن نُتبعَ شهرَ الصوم رمضانَ، بصيام ستَّة أيام من شَوَّال، وبيَّن الأجرَ العظيم الذي أعدَّه الله لصائمي تلك الأيام بقوله: ((مَن صامَ رمضانَ، ثم أتبَعَهُ ستًّا من شَوَّالٍ، كانَ كصيامِ الدَّهْرِ))
                              [ أخرجه مسلم من حديث أبي أيوبَ الأنصاري ].

                              ولقد أطلقَ العامَّةُ على هذه الأيام اسمَ:
                              الأيامِ البِيْضِ، وهو خلطٌ منهم ووَهَم؛ ذلك أن الأيامَ الستةَ من شَوَّالٍ لا تسمَّى الأيامَ البِيْضَ، وهذا كغلطهم في إطلاقهم اسمَ صلاة الأوَّابين على ركَعات يُتَنَفَّل بها بين المغرب والعشاء، مع أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم بيَّن لنا في أحاديثَ صريحةٍ:
                              أن صلاةَ الضُّحى هي صلاةُ الأوَّابين.

                              والصواب: أن أيامَ البِيْضِ التي رغَّبَنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في صومها هي:
                              ثلاثةُ أيام محدَّدة من كلِّ شَهر،
                              فعن أبي ذَرٍّ رضي الله عنه قال:
                              أمَرَنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن نصومَ من الشهر ثلاثةَ أيامِ البِيْضِ؛ ثلاثَ عشرةَ، وأربعَ عشرةَ، وخمسَ عشرةَ.
                              [أخرجه ابن حبان]،
                              وقال صلى الله عليه وسلم:
                              ((صيامُ ثلاثةِ أيامٍ من كلِّ شهرٍ صيامُ الدَّهْر، أيامِ البِيْضِ؛ صبيحةَ ثلاثَ عشرةَ، وأربعَ عشرةَ، وخمسَ عشرةَ))
                              [أخرجه النَّسائي من حديث جَرير بن عبد الله].

                              وجعلُهم البيضَ صفةً للأيام، في قولهم: الأيامُ البيضُ، غلطٌ أيضًا،
                              والصواب: أيامُ البيضِ، والمراد:
                              أيامُ الليالي البيضِ، وهي الأيامُ الثلاثةُ المذكورةُ في الحديث.
                              وسمِّيت لياليها بيضًا؛ لأن القمرَ يطلُعُ فيها من أوَّلها إلى آخرها.

                              قال الجَواليقيُّ :
                              من قال: الأيامُ البيضُ، فجعل البيضَ صفةَ الأيام، فقد أخطأ.
                              قال ابن الأثير:
                              وأكثرُ ما تجيءُ الرواية: الأيامُ البيضُ، والصواب:
                              أيامُ البيضِ بالإضافة؛ لأن البيضَ من صفةِ الليالي.
                              وقال النَّوويُّ :
                              ويقعُ في كثير من كتب الفقه وغيرها:
                              الأيامُ البيضُ، وهو خطأٌ عند أهل العربيَّة، معدودٌ في لحن العامَّة؛ لأن الأيامَ كلَّها بيضٌ، وإنما صوابه:
                              أيامُ البيضِ.

                              - نشرت في مجلَّة الرسالة التي تصدرها الشؤون الدينيَّة بمجموعة الجريسي بالرياض، العدد (30)، شهر شوال 1425 هـ.
                              - ونشرت في مجلَّة منارات السعوديَّة، العدد (13)، شهر شوَّال 1426 هـ.

                              نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
                              الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
                              غادة وعن ستين غادة وغادة
                              ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
                              فيها العقل زينه وفيها ركاده
                              ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
                              مثل السَنا والهنا والسعادة
                              ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

                              تعليق

                              يعمل...
                              X