الأبــواب المغلقـــــــة ..../ ماجي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ماجى نور الدين
    مستشار أدبي
    • 05-11-2008
    • 6691

    الأبــواب المغلقـــــــة ..../ ماجي



    الأبــــواب المغلقــــــــة



    حملت باقة زهوري وذهبت إلى اللقاء.. ذلك اللقاء الذي أخشاه وأرهبه.. تسلحت بإيماني العميق بضرورة الفراق.. مابين غفوة المساء وإشراقة الصباح اتخذت قراري.. تمنيت لو انتصفت المسافة بيننا فتدرك ضرورة وضع نهاية لهذه المعاناة...

    وجدتك في انتظاري كعادتك... هبط قلبي إلى أرض الهذيان... أوشكت أن أغفل قراري، ولكنى تذكرت ما جلبه هذا الحب من مشاكل لكل من نحبهم... لقد كان دربا من دروب المستحيل ورغم ذلك سرنا فيه وكل منا مسلوب الإرادة.. لم نخطط له بل كان وليدا طبيعيا لجيرة استمرت لسنوات طويلة حتى قبل أن يولد كلانا...

    اتخذت مجلسي أمامك.. ابعد نظري عنك حتى لا تخور قواي وأفقد مقاومتي.. أعطيتك باقة زهوري ففي حديث الزهور تسكن كل الكلمات... وقطعت أنت حبال الصمت بيننا وأنت تسألني عن سر تجهمي وهذا الصمت الذي يشبه صمت الموت قبل الأحداث العاصفة..

    وأعلنت لك قراري دون أن أستطيع النظر إليك.. بل تركت وجهي معلقا على صفحة النيل أراوغ تياره قبل أن يجرفني تيار حبك فأعود إليه... نزل عليك قراري كالصاعقة أدركت ذلك عندما استرقت النظر من تحت جفوني إلى وجهك الذي ذابت ابتسامته وسكنته أشباح الذبول... وقطعت صمتنا مرة أخرى قائلا : هل أعلنت الهزيمة؟؟!! هل تخليت عن أحلامنا في المستقبل؟؟! لقد منحنى حبك مذاق الأشياء فكيف تحولينه إلى العدم؟؟!

    لم أستطع الانتظار أمامك ولم أستطع سماع نبض كلماتك الحزينة.. كل هذا لم أعد أتحمله، أكاد أتحسس غصات قلبي وهو يعلن تذمره... وفررت دون أن أحاول النظر خلفي فقد كان هذا كفيلا بوأد قراري... ولم أستطع العودة إلى المنزل الذي أصبح سجنا منذ أعلنت فيه عن مشاعري.... وركبت عربة المترو مع أحزاني وذكرياتي.. تذكرت طفولتي التي تربت بين يديك، كانت تجمعنا الجيرة فلا يكاد يفصل بين شقتنا وشقتكم سوى مسافة قصيرة ولكن فى الحقيقة كانت هناك أبعاد أخرى لم نلتفت إليها... ولم ندركها إلا حين هبط طائر الحب على قلبينا فقد كنا نتشارك لحظات السعادة والحزن مع أسرتينا...

    والأعياد والمناسبات الاجتماعية والدينية رغم اختلاف طقوسها فقد كنت تمارسها مع أسرتك على الطريقة الإسلامية، ونحن كنا على الطريقة المسيحية ـــ ذلك جوهر الاختلاف بيننا ــ لقد التحمت أسرتانا في معزوفة حب ومشاعر إنسانية عالية الإيقاع دون أي حساب لهذا الاختلاف بيننا.. فقد ذابت الفواصل وتشابكت المشاعر في لحظات الود والأخوة الخالصة حتى كادت الأبواب لا تغلق أبدا خلال نهار أو ليل... لم أر في حياتي قدرا من التلاحم والتماسك بقدر ما رأيته بين عائلتينا حتى كان والدي يذهب لزيارة المساجد مع والدك عندما يقع أمر قاس من أمور الحياة فيتوجهان معا إلى حيث رحاب الإيمان للدعاء حتى يفرج الله الكروب وبعدها يتوجهان إلى الكنيسة ليضيئا شمعة تقربا...

    حتى والدتي كانت تصحب والدتك لزيارة المقابر في الأعياد والمناسبات الدينية.. لم أشعر أبدا بأي اختلاف بيننا وهذا ما دفعني إلى الاستسلام لهذا الطوفان الذي استعمر قلبي، كنت اصغر منك بأعوام قليلة وهذا ما دفعني إلى الحياة تحت سماك الوارفة الظلال أنشد الأمن والحماية، وحين تصادفني مشكلة كنت أهرع إليك باكية فأتعلم الحياة من جديد على يديك، وعندما كانوا يسألوننا عن عن زوج المستقبل وزوجته؛ كنا نرد في حماس الطفولة البريئة التي لا تعرف الخبث والعبث بالكلمات وكل منا ينطق باسم الآخر.. فيتضاحكون منا ؛وحفل الختام لهذه الضحكات قول واحد: أن غدا سوف نفهم.. لقد اعتقدوا أن ما بيننا مجرد لهو طفولي ثم ينتهي بمجرد إدراكنا لعمق الإختلاف بيننا.. ومع إدراكنا له لم يحدث رغم صعوبة الارتباط، وأيضا لاستحالته.. لقد تحولت اللعبة التي كانت تروقنا في الصغر ـــ تحولت إلى قيود تشدنا بأغلال حريرية ومن فرط نعومتها يصعب حلها والتخلص منها.. لقد تركنا العنان لمشاعرنا دون محاولة التفكير فيها ولم يبق لنا سوى نضارة الحب وطزاجة المشاعر حتى عندما حاولت أن تراوغ قلبي وتبحث لك عن طريق آخر غيره.. كنت تعود إليّ بقناعتك أن الطريق طريقي وأنني الوحيدة التي حرضت الرجل العاشق داخلك على الخروج من عزلته..

    ولم يكن أمامنا سوى الإعلان عن مشاعرنا ولم ندرك أننا بهذا نفتح النار على قلبينا ونجعل الأبواب التي ظلت مفتوحة لسنوات تغلق للمرة الأولى... لقد أغرقني طوفان غضب الأهل في لجة من الحزن حتى أدمنته ولكنى لم أتخل عن صدق مشاعري وعمق أحاسيسي تجاهك... ورغم كل شيء تعاهدنا على الصبر...

    وأفقت من شرودي على صوت يخبرني بأننا وصلنا إلى آخر الخط.... نسيت أنني في عربة المترو وتلفت حولي واتخذت طريقي الذي أصبح مجهولا بالنسبة لي.. سرت في الطرقات أحاول أن أجمع أجزائي التي تبعثرت أمامك في لحظة الفراق.. لم أخن عهدك، ولم أنفض عني حبك ولكنى لم أتحمل فكرة الأبواب المغلقة بين أسرتينا وما تحمله معها من رحيل أخوة وصداقة استمرت لسنوات حتى أصبحت جزءا من تكويننا... لقد تحولت مشاعري من لحظات أثيرة لحالة خاصة إلى حالة عامة يجب أن نحترمها ونقدرها... كنت أعلم أن التعب معك يصلني بأسرار عصية الكشف مثلما كنت أنت تدرك أن وجودي معك تحت سماء واحدة كاف جدا لإطلاق عنفوانك المحبوس...

    ووجدتني أمام كنيسة "السيدة العذراء" فطافت بقلبي فكرة صغيرة لعلها تبلغني قدرا من الراحة... لماذا لا ادخل للاعتراف؟؟ وسردت مكنونات نفسي بكل الصدق وقد تواريت خلف الحائل بيني وبين الأذن التي تستمع إلى اعترافي... وجاءني صوته الهادئ الذي يحثني على البقاء على الطريق الذي انتويته... وشعرت ببعض الراحة ورجعت إلى منزلي أحتمي بجدران غرفتي...

    وأتتني رسالتك قرأت سطورها القليلة وأنا أكاد أحتضن حروفها وأرى وجهك مرسوما على صفحتها... كانت رسالة وداع وأمنيات قلبية أن أجد من يعوضني عن رحيلك.. قرأتها بدموعي وأنا أدرك أن فيض عواطفها كاف جدا لتعويض مسراتي المبتورة ويكفينا ما عشناه رغم أنها أيام قليلة إلا أنها نادرة الحدوث بين امرأة ورجل، لان الاكتمال معا يقودنا إلى طريق آخر فأنا أدرك أن الثمرة حين تكتمل تسقط لذا يجب أن نحافظ على من نحبهم بالا نجرح عشرة جميلة امتدت لسنوات..

    وسافرت أنت وقد سعدت بتحملك مسؤولية البعد وقد تركتني وحدي أقاوم ليالي الشجن والوحدة.. ويا ويلي من الحياة بعدك ولكن عزائي الوحيد كان في عودة الأبواب المفتوحة وعودة جريان المشاعر الإنسانية العميقة والتي لم يستطع القدر أن يغيرها لفرط صدقها وعمقها وإنسانيتها.


    /
    /
    /



    ماجى
  • أسماء رمرام
    أديب وكاتب
    • 29-07-2008
    • 470

    #2
    كثيرا ماسمعنا عن الزواج المختلط الذي يكون فيه الزوجان من ديانتين مختلفين،(بتعبير أدق :من شريعتين مختلفتين)،حيث يكون الوالدان مشتتين بعدها ،في ماهية الطريق التي سيسلكها الأولاد،فالأب يريد لابنه أن يكون مثله،والأم كذلك،

    ومن هنا تنشأ المشاكل.

    الإسلام يجيز العلاقة الشرعية بين الرجل المسلم والمرأة المسيحية أو اليهودية( من غير المعادين للإسلام).
    والبعض قد يرفضون هذا ،وتحدث بينهم عداوة،ماكان ينبغي أن تكون ،بغض النظر عن الجانب الإنساني،أي :الأخوة الإنسانية.

    شكرا على القصة ،والأسلوب السلس الجميل خاصة.

    كل التقدير

    تعليق

    • مها راجح
      حرف عميق من فم الصمت
      • 22-10-2008
      • 10970

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة ماجى نور الدين مشاهدة المشاركة

      الأبــــواب المغلقــــــــة



      حملت باقة زهوري وذهبت إلى اللقاء.. ذلك اللقاء الذي أخشاه وأرهبه.. تسلحت بإيماني العميق بضرورة الفراق.. مابين غفوة المساء وإشراقة الصباح اتخذت قراري.. تمنيت لو انتصفت المسافة بيننا فتدرك ضرورة وضع نهاية لهذه المعاناة...

      وجدتك في انتظاري كعادتك... هبط قلبي إلى أرض الهذيان... أوشكت أن أغفل قراري، ولكنى تذكرت ما جلبه هذا الحب من مشاكل لكل من نحبهم... لقد كان دربا من دروب المستحيل ورغم ذلك سرنا فيه وكل منا مسلوب الإرادة.. لم نخطط له بل كان وليدا طبيعيا لجيرة استمرت لسنوات طويلة حتى قبل أن يولد كلانا...

      اتخذت مجلسي أمامك.. ابعد نظري عنك حتى لا تخور قواي وأفقد مقاومتي.. أعطيتك باقة زهوري ففي حديث الزهور تسكن كل الكلمات... وقطعت أنت حبال الصمت بيننا وأنت تسألني عن سر تجهمي وهذا الصمت الذي يشبه صمت الموت قبل الأحداث العاصفة..

      وأعلنت لك قراري دون أن أستطيع النظر إليك.. بل تركت وجهي معلقا على صفحة النيل أراوغ تياره قبل أن يجرفني تيار حبك فأعود إليه... نزل عليك قراري كالصاعقة أدركت ذلك عندما استرقت النظر من تحت جفوني إلى وجهك الذي ذابت ابتسامته وسكنته أشباح الذبول... وقطعت صمتنا مرة أخرى قائلا : هل أعلنت الهزيمة؟؟!! هل تخليت عن أحلامنا في المستقبل؟؟! لقد منحنى حبك مذاق الأشياء فكيف تحولينه إلى العدم؟؟!

      لم أستطع الانتظار أمامك ولم أستطع سماع نبض كلماتك الحزينة.. كل هذا لم أعد أتحمله، أكاد أتحسس غصات قلبي وهو يعلن تذمره... وفررت دون أن أحاول النظر خلفي فقد كان هذا كفيلا بوأد قراري... ولم أستطع العودة إلى المنزل الذي أصبح سجنا منذ أعلنت فيه عن مشاعري.... وركبت عربة المترو مع أحزاني وذكرياتي.. تذكرت طفولتي التي تربت بين يديك، كانت تجمعنا الجيرة فلا يكاد يفصل بين شقتنا وشقتكم سوى مسافة قصيرة ولكن فى الحقيقة كانت هناك أبعاد أخرى لم نلتفت إليها... ولم ندركها إلا حين هبط طائر الحب على قلبينا فقد كنا نتشارك لحظات السعادة والحزن مع أسرتينا...

      والأعياد والمناسبات الاجتماعية والدينية رغم اختلاف طقوسها فقد كنت تمارسها مع أسرتك على الطريقة الإسلامية، ونحن كنا على الطريقة المسيحية ـــ ذلك جوهر الاختلاف بيننا ــ لقد التحمت أسرتانا في معزوفة حب ومشاعر إنسانية عالية الإيقاع دون أي حساب لهذا الاختلاف بيننا.. فقد ذابت الفواصل وتشابكت المشاعر في لحظات الود والأخوة الخالصة حتى كادت الأبواب لا تغلق أبدا خلال نهار أو ليل... لم أر في حياتي قدرا من التلاحم والتماسك بقدر ما رأيته بين عائلتينا حتى كان والدي يذهب لزيارة المساجد مع والدك عندما يقع أمر قاس من أمور الحياة فيتوجهان معا إلى حيث رحاب الإيمان للدعاء حتى يفرج الله الكروب وبعدها يتوجهان إلى الكنيسة ليضيئا شمعة تقربا...

      حتى والدتي كانت تصحب والدتك لزيارة المقابر في الأعياد والمناسبات الدينية.. لم أشعر أبدا بأي اختلاف بيننا وهذا ما دفعني إلى الاستسلام لهذا الطوفان الذي استعمر قلبي، كنت اصغر منك بأعوام قليلة وهذا ما دفعني إلى الحياة تحت سماك الوارفة الظلال أنشد الأمن والحماية، وحين تصادفني مشكلة كنت أهرع إليك باكية فأتعلم الحياة من جديد على يديك، وعندما كانوا يسألوننا عن عن زوج المستقبل وزوجته؛ كنا نرد في حماس الطفولة البريئة التي لا تعرف الخبث والعبث بالكلمات وكل منا ينطق باسم الآخر.. فيتضاحكون منا ؛وحفل الختام لهذه الضحكات قول واحد: أن غدا سوف نفهم.. لقد اعتقدوا أن ما بيننا مجرد لهو طفولي ثم ينتهي بمجرد إدراكنا لعمق الإختلاف بيننا.. ومع إدراكنا له لم يحدث رغم صعوبة الارتباط، وأيضا لاستحالته.. لقد تحولت اللعبة التي كانت تروقنا في الصغر ـــ تحولت إلى قيود تشدنا بأغلال حريرية ومن فرط نعومتها يصعب حلها والتخلص منها.. لقد تركنا العنان لمشاعرنا دون محاولة التفكير فيها ولم يبق لنا سوى نضارة الحب وطزاجة المشاعر حتى عندما حاولت أن تراوغ قلبي وتبحث لك عن طريق آخر غيره.. كنت تعود إليّ بقناعتك أن الطريق طريقي وأنني الوحيدة التي حرضت الرجل العاشق داخلك على الخروج من عزلته..

      ولم يكن أمامنا سوى الإعلان عن مشاعرنا ولم ندرك أننا بهذا نفتح النار على قلبينا ونجعل الأبواب التي ظلت مفتوحة لسنوات تغلق للمرة الأولى... لقد أغرقني طوفان غضب الأهل في لجة من الحزن حتى أدمنته ولكنى لم أتخل عن صدق مشاعري وعمق أحاسيسي تجاهك... ورغم كل شيء تعاهدنا على الصبر...

      وأفقت من شرودي على صوت يخبرني بأننا وصلنا إلى آخر الخط.... نسيت أنني في عربة المترو وتلفت حولي واتخذت طريقي الذي أصبح مجهولا بالنسبة لي.. سرت في الطرقات أحاول أن أجمع أجزائي التي تبعثرت أمامك في لحظة الفراق.. لم أخن عهدك، ولم أنفض عني حبك ولكنى لم أتحمل فكرة الأبواب المغلقة بين أسرتينا وما تحمله معها من رحيل أخوة وصداقة استمرت لسنوات حتى أصبحت جزءا من تكويننا... لقد تحولت مشاعري من لحظات أثيرة لحالة خاصة إلى حالة عامة يجب أن نحترمها ونقدرها... كنت أعلم أن التعب معك يصلني بأسرار عصية الكشف مثلما كنت أنت تدرك أن وجودي معك تحت سماء واحدة كاف جدا لإطلاق عنفوانك المحبوس...

      ووجدتني أمام كنيسة "السيدة العذراء" فطافت بقلبي فكرة صغيرة لعلها تبلغني قدرا من الراحة... لماذا لا ادخل للاعتراف؟؟ وسردت مكنونات نفسي بكل الصدق وقد تواريت خلف الحائل بيني وبين الأذن التي تستمع إلى اعترافي... وجاءني صوته الهادئ الذي يحثني على البقاء على الطريق الذي انتويته... وشعرت ببعض الراحة ورجعت إلى منزلي أحتمي بجدران غرفتي...

      وأتتني رسالتك قرأت سطورها القليلة وأنا أكاد أحتضن حروفها وأرى وجهك مرسوما على صفحتها... كانت رسالة وداع وأمنيات قلبية أن أجد من يعوضني عن رحيلك.. قرأتها بدموعي وأنا أدرك أن فيض عواطفها كاف جدا لتعويض مسراتي المبتورة ويكفينا ما عشناه رغم أنها أيام قليلة إلا أنها نادرة الحدوث بين امرأة ورجل، لان الاكتمال معا يقودنا إلى طريق آخر فأنا أدرك أن الثمرة حين تكتمل تسقط لذا يجب أن نحافظ على من نحبهم بالا نجرح عشرة جميلة امتدت لسنوات..

      وسافرت أنت وقد سعدت بتحملك مسؤولية البعد وقد تركتني وحدي أقاوم ليالي الشجن والوحدة.. ويا ويلي من الحياة بعدك ولكن عزائي الوحيد كان في عودة الأبواب المفتوحة وعودة جريان المشاعر الإنسانية العميقة والتي لم يستطع القدر أن يغيرها لفرط صدقها وعمقها وإنسانيتها.


      /
      /
      /




      ماجى
      بوح رائع وشجون غارق في دوامة العلاقات البشرية المتماسكة مهما كان اتجاهها
      ولكن الامل باق مفتوح اذا ما تعدى الحب ..فالابواب مشرعة امام الدين الاسلامي
      بإمكان هذا الحب ان يتوج بتضحية لا تعتبر اعاقة ابدا لو رضيت عائلتها بذلك
      حركتني صور النص ولغته الشاعرية يا استاذة ماجي
      لقلمك كل التوهج
      رحمك الله يا أمي الغالية

      تعليق

      • عائده محمد نادر
        عضو الملتقى
        • 18-10-2008
        • 12843

        #4
        الزميلة الرائعة
        ماجي نور الدين
        نصك هذا يذكرني وبقوة بنص قصتي (( فرات حبيبي)) بالرغم من أن نصك يخوض (( اختلاف الأديان)) اما نصي فكان عاما يخص المذاهب والعراق بحد ذاته
        نص حقيقة شفاف وقد رأيت قصصا حقيقية حدثت عندنا في العراق والكثير من الأحبة ارتبط وترك الباقي تشفيه الأيام.
        لكنك هنا جئت على نبل أخلاق الحبيبين وهما يحاولان أن لاتتمزق تلك الروابط المتينة التي جمعت العائلتين.. مشاعر نبيلة لكنها تمزق القلوب المحبة..وتعذبهم
        سردك كان سلسا جدا ماجي
        وروح الحزن ظلت مسيطرة على النص من أوله لآخره وتلك مسألة جدا طبيعية ومسار صحيح
        أشكرك سيدتي
        مع تحياتي لك معطرة بأريج الود والورد
        الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

        تعليق

        • سعاد عثمان علي
          نائب ملتقى التاريخ
          أديبة
          • 11-06-2009
          • 3756

          #5
          ماجي العزيزة
          النص مكتوب بالروح الشفافة والناس الطيبين
          واخترت ان تكون الخاتمة بالنهاية المفتوحة
          اختيارموفق؛فبرغم الحزن لم يكن هناك لوم او احقاد
          مزيدا من التوفيق ماجي
          مودتي
          ثلاث يعز الصبر عند حلولها
          ويذهل عنها عقل كل لبيب
          خروج إضطرارمن بلاد يحبها
          وفرقة اخوان وفقد حبيب

          زهيربن أبي سلمى​

          تعليق

          • محمد رندي
            مستشار أدبي
            • 29-03-2008
            • 1017

            #6
            *****
            قصة 05 نجوم
            تستحق أكثر من وقفة .
            sigpic

            تعليق

            • دكتور مشاوير
              Prince of love and suffering
              • 22-02-2008
              • 5323

              #7
              [frame="13 98"]
              [frame="15 98"]
              بروحكِ الشفافة ،نغوص مع بوحكِ المميز .
              وإدب القصة التي تستحق كل الأحترام والتقدير في شخصكِ
              دمتِ متميزة دائما
              وتمنياتي لكِ بالتوفيق في عالم القصة والرواية
              [/frame]
              [/frame]

              تعليق

              • مكي النزال
                إعلامي وشاعر
                • 17-09-2009
                • 1612

                #8
                جميلة ومعبرة وربما مفصّلة جدًا عزيزتي ماجي. ليس عيبًا أن تطيلي القصة القصيرة، لكن الأفضل أن تكون أقصر! اقرئي معي هذا المقطع من قصتك:

                اتخذت مجلسي أمامك.. ابعد نظري عنك حتى لا تخور قواي وأفقد مقاومتي.. أعطيتك باقة زهوري ففي حديث الزهور تسكن كل الكلمات... وقطعت أنت حبال الصمت بيننا وأنت تسألني عن سر تجهمي وهذا الصمت الذي يشبه صمت الموت قبل الأحداث العاصفة..

                أوليس هذا المقطع كافيًا لأن يكون قصة بكثافته وتعبيره وتصويره؟! إذن فأنت جمعت أكثر من قصة فيما يصلح ليكون رواية إن أطلت ِ نفــَسك وداومت على الكتابة والتفصيل.
                أبدعت كعادتك ودخلت بابًا يتعب غيرك قبل أن يطرقه!
                تقبلي تحيتي وتقديري

                .

                واستـُشهدَ الأملُ الأخيرُ

                تعليق

                • ماجى نور الدين
                  مستشار أدبي
                  • 05-11-2008
                  • 6691

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة أسماء الأخضر قاسم مشاهدة المشاركة
                  كثيرا ماسمعنا عن الزواج المختلط الذي يكون فيه الزوجان من ديانتين مختلفين،(بتعبير أدق :من شريعتين مختلفتين)،حيث يكون الوالدان مشتتين بعدها ،في ماهية الطريق التي سيسلكها الأولاد،فالأب يريد لابنه أن يكون مثله،والأم كذلك،



                  ومن هنا تنشأ المشاكل.

                  الإسلام يجيز العلاقة الشرعية بين الرجل المسلم والمرأة المسيحية أو اليهودية( من غير المعادين للإسلام).
                  والبعض قد يرفضون هذا ،وتحدث بينهم عداوة،ماكان ينبغي أن تكون ،بغض النظر عن الجانب الإنساني،أي :الأخوة الإنسانية.

                  شكرا على القصة ،والأسلوب السلس الجميل خاصة.


                  كل التقدير



                  مرحبا سيدتي الفاضلة أسماء ،،

                  كانت لمحة طيبة منك حضورك إلى قصتي التى لم يلتفت

                  إليها أحد في البداية غيرك سيدتي العزيزة ..

                  ونعم يجيز إسلامنا العظيم هذه الزيجة ولكن في الجهة الأخرى

                  تعتبر مساسا عظيما بالديانة وتوضع كل العراقيل أمامها ،

                  وذلك بنظرة مستقبلية وإعتناق الأبناء لدين الوالد ..

                  وقد شاهدت فصول هذه القصة أمامي ونهايتها رغم الحب

                  الكبير بين طرفيها فكتبت عنها ..

                  شكرا لكِ مرة أخرى ودائما أسعد بهذه الإطلالة

                  إحترامي







                  ماجي

                  تعليق

                  • ماجى نور الدين
                    مستشار أدبي
                    • 05-11-2008
                    • 6691

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة مها راجح مشاهدة المشاركة
                    بوح رائع وشجون غارق في دوامة العلاقات البشرية المتماسكة مهما كان اتجاهها
                    ولكن الامل باق مفتوح اذا ما تعدى الحب ..فالابواب مشرعة امام الدين الاسلامي
                    بإمكان هذا الحب ان يتوج بتضحية لا تعتبر اعاقة ابدا لو رضيت عائلتها بذلك
                    حركتني صور النص ولغته الشاعرية يا استاذة ماجي
                    لقلمك كل التوهج
                    الغالية الرائعة دائما أستاذة مها ..

                    شكرا على إطلاق سراح هذا النص من غيابات النسيان

                    وكنت بالفعل حزينة على عدم إلتفات أحد له ، وها أنت

                    تعطيه فرصة أخرى للتحليق بين آفاق رؤاكم الطيبة

                    فشكرا جميلا ..

                    نعم مثل هذه العلاقات قد تصمد أمام طوفان الرفض

                    وتكلل بالزواج الذي لا يتعارض وديننا الإسلامي الحنيف

                    أو تستسلم لنداءات الأهل وترضخ لهم مضحية بمشاعر

                    ولدت كبيرة وعاشت هكذا ..

                    رأيت فصول القصة أمامي فكتبت عنها من أجل صاحبتها

                    شكرا ودائما لكِ مساحات من الود الجميل






                    ماجي

                    تعليق

                    • ماجى نور الدين
                      مستشار أدبي
                      • 05-11-2008
                      • 6691

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                      الزميلة الرائعة
                      ماجي نور الدين
                      نصك هذا يذكرني وبقوة بنص قصتي (( فرات حبيبي)) بالرغم من أن نصك يخوض (( اختلاف الأديان)) اما نصي فكان عاما يخص المذاهب والعراق بحد ذاته
                      نص حقيقة شفاف وقد رأيت قصصا حقيقية حدثت عندنا في العراق والكثير من الأحبة ارتبط وترك الباقي تشفيه الأيام.
                      لكنك هنا جئت على نبل أخلاق الحبيبين وهما يحاولان أن لاتتمزق تلك الروابط المتينة التي جمعت العائلتين.. مشاعر نبيلة لكنها تمزق القلوب المحبة..وتعذبهم
                      سردك كان سلسا جدا ماجي
                      وروح الحزن ظلت مسيطرة على النص من أوله لآخره وتلك مسألة جدا طبيعية ومسار صحيح
                      أشكرك سيدتي
                      مع تحياتي لك معطرة بأريج الود والورد
                      سيدتي الحبيبة الغالية أستاذة عائده ..

                      أولا .. شكرا لعودة سيدة الياسمين إلى ضفاف قلوبنا

                      التي إشتاقتكِِ .. فمرحبا ياغالية ..

                      ثانيا .. شكرا لشهادة أعتز بها وهي وسام سيطوق

                      جبين قصتي التى نالت إستحسانك ..

                      عندما يكون الحديث عن المشاعر لابد أن تتحلى الكلمات

                      بالطيبة والشفافية لذلك كانت إنتقاء الكلمة مهم جدا لتوصيل

                      الرؤية وجعل المتلقي كجزء واقعي من القصة فيدخل فيها

                      ويتعايش وأبطالها .. وبذلك أكون قد إستقطبت إهتمامه

                      وإعتقلته داخل نصي إلى أن ينتهي من القراءة ..

                      شكرا ياجميلة القلب على حضورك الجميل

                      تقبلي كل الود وباقات من ورود الياسمين







                      ماجي

                      تعليق

                      • ماجى نور الدين
                        مستشار أدبي
                        • 05-11-2008
                        • 6691

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة سعاد عثمان علي مشاهدة المشاركة
                        ماجي العزيزة
                        النص مكتوب بالروح الشفافة والناس الطيبين
                        واخترت ان تكون الخاتمة بالنهاية المفتوحة
                        اختيارموفق؛فبرغم الحزن لم يكن هناك لوم او احقاد
                        مزيدا من التوفيق ماجي
                        مودتي
                        الفاضلة الجميلة أستاذة سعاد ..

                        شكرا لحضورك الجميل كأنتِ ..، والخروج من حالة

                        خاصة ومشاعر بين اثنين إلى مساحة أرحب من المشاعر

                        الإنسانية يعطي هذه القلوب قيمة أكبر وللتضحية أبعادا

                        جديدة وكلمة تصل إلى أذن المتلقي تخبره أن هناك دائما

                        من يجب أن ننظر لهم ، وليس أنفسنا فقط ..

                        تحية لروحك الطيبة

                        و

                        محبتي







                        ماجي

                        تعليق

                        • ريمه الخاني
                          مستشار أدبي
                          • 16-05-2007
                          • 4807

                          #13
                          غاليتي ماجي كيف فاتتني تلك الرائعة ؟؟؟
                          قلب من حيري وصدق في البوح
                          حقا استمتعت بالتجول في ارجاء مشاعر واحاسيس انسانه احببتها
                          لقد كتبتها بصدق منقطع النظير
                          تحيتي

                          تعليق

                          • عبد الرشيد حاجب
                            أديب وكاتب
                            • 20-06-2009
                            • 803

                            #14
                            هذه أول مرة أقرأ لك نصا قصصيا زميلتنا العزيزة ماجي ... ورغم أني شخصيا لا أميل للكتابة بهذه الطريقة وهذا الأسلوب ، إلا أني أعترف لك صادقا أن النص كان في منتهى البهاء والرونق ..نعم ، لقد استوفت القصة كل الشروط وجاء سرد الأحداث متواريا في الداخل بطريقة فنية عالية استطاعت أن تحقق عنصر الإقناع في أبهى صوره حتى أن المتلقي يحسب نفسه أمام قصة حقيقية وأبطال من لحم ودم ..وزادها رونقا تعلق البطلة بالقيم السامية وشفافية روحها حتى أنها تسمي باقة الزهور ( باقة زهوري ) وهي عبارة لها دلالات كثيفة لمن يهوى الغوص في التحليل ، ووقع محبب في النفس ...أما العنوان ( الأبواب المغلقة ) ورغم أنها كانت مغلقة على الصعيد الشخصي الخاص بالبطلين ، إلا أنها ظلت بتضحيتهما ( أبوابا مواربة ) ومن يدري فقد يتم فتحها يوما ...

                            تحياتي وإعجابي.
                            "ألقوا بالثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب"​

                            تعليق

                            • يسري راغب
                              أديب وكاتب
                              • 22-07-2008
                              • 6247

                              #15
                              ماجي العزيزه
                              تحياتي
                              بالتاكيد ليس هذا اول نص قصصي اقراه لك لكنه في نصفه الاول من اقوى ما قرات لك في ادب القصه الماجيه - - ربما كنت تلمسين واقعا محسوسا ومعاناة تعيشينها حقيقة وربما كان تفاعلك ابداعا في محاكاة الوجد على لوحة السرد الصافيه لتخترقي الفكره التي تتناولينها عن الزواج في اختلاف الاديان - وكثيرة هذه الحالات - في الدول التي تختلط فيها الديانات
                              شخصيا عايشت قصه رومانسيه طويله مابين مسلم ومسيحية في الجامعه وعرفت بفدائيه احبت مسيحي من ابطال المقاومه
                              دائما تلمع افكارك وتخلق الدهشه والتساؤل
                              لكن الاهم انك دوما تعصري الحروف بجمال نثري وسردي
                              دمت متالقه

                              تعليق

                              يعمل...
                              X