أبي ما تَ مرَّتَيْن
محمد توفيق السهلي
كنتُ طفلاً في العاشرة عندما سمعتُ أبي وأمّي يتعاهدان على ألاّ يتزوَّجَ أحدُهما بعد رحيل الآخَر ...
ولمْ يمضِ وقتٌ طويل ... رحَلَ أبي عن كوكبنا ، فصرتُ يتيماً ... وبعدَ أن أمْضَتْ أمّي عدَّتَها ، لبثَتْ يوماً أو بعضَ يوم وتزوَّجَتْ ... وصار الرجلُ الغريب عمّي غصباً وقهراً ... لم أنسجمْ مع هذا الغريب الذي حلَّ مكانَ أبي ، وكنتُ أكرهُ الأرضَ التي يمشي فوقها ... وذات يومٍ عاندْتُهُ فصفعني على وجهي صفعةً أطارت الشررَ من عيْنَيَّ ... وغبتُ عن الوعي قليلاً حيث غابتْ من حولي كلُّ أقمار الدنيا ... فرأيتُ أبي ينهض ثم يموتُ من جديد .
محمد توفيق السهلي
كنتُ طفلاً في العاشرة عندما سمعتُ أبي وأمّي يتعاهدان على ألاّ يتزوَّجَ أحدُهما بعد رحيل الآخَر ...
ولمْ يمضِ وقتٌ طويل ... رحَلَ أبي عن كوكبنا ، فصرتُ يتيماً ... وبعدَ أن أمْضَتْ أمّي عدَّتَها ، لبثَتْ يوماً أو بعضَ يوم وتزوَّجَتْ ... وصار الرجلُ الغريب عمّي غصباً وقهراً ... لم أنسجمْ مع هذا الغريب الذي حلَّ مكانَ أبي ، وكنتُ أكرهُ الأرضَ التي يمشي فوقها ... وذات يومٍ عاندْتُهُ فصفعني على وجهي صفعةً أطارت الشررَ من عيْنَيَّ ... وغبتُ عن الوعي قليلاً حيث غابتْ من حولي كلُّ أقمار الدنيا ... فرأيتُ أبي ينهض ثم يموتُ من جديد .
تعليق