أحبائي
من خلال تتبع آراء الزملاء هنا وجدت خلطا بين أمرين : التكثيف و الإختزال
و هما أمران مختلفان :
التكثيف هو ضغط فكرتين أو مشهدين أو أكثر في كلمة أو عبارة واحدة بحيث إذا قرأها المتلقي ارتحل بخياله إلى عدة إحالات دلالية كقولنا مثلا : أنتِ قدري
أو قريتي جنّة . و يتم التكثيف أيضا من خلال الرمز أو الأسطورة أو الشخصية التاريخية المشهورة .
فالتكثيف إذا : الإتيان بكلمة أو عبارة مقتضبة ذات دلالات شتى .
أما الإختزال فهو تشذيب النص من العبارات الشارحة و التوضيحية و الواصفة ومن رأي الكاتب المقحم داخل النص و من الجمل الإنشائية الطويلة .
فهو الإختصار و التلخيص .
تحياتي
أجدني مضطرا أن أعتذر عن التأخير لعوامل خارج ثقافية.
بخصوص التكثيف أميز هنا بين نمطين:الأول خاص بالشعر، والثاني خاص بالقصة القصيرة جدا. حين يكون الموضوع حول الشعر نتحدث عنه، والآن نعود إلى القصة القصيرة جدا.
التكثيف هو " شرط " في كتابة القصة القصيرة جدا، وليس " ركنا " فحسب. إذ باجتماع الأركان - ويمكن العودة إليها إذا طرحت للنقاش- في حبكة سردية يستطيع المبدع أن يحقق مستوى ما من مستويات التكثيف، إنه إذن مرهون بالمبدع.
إن القصة القصيرة جدا تقترب في " جوهرها " من قصيدة النثر بحيث تبنيان على " الدهشة " مع اعترافنا بوجود الفرق تبعا للجنس. ودهشة القصة القصيرة جدا يحققها هذا التكثيف الذي يخلق - عبره- سواد قليل ضمن بياض كثيف دلالة ( معنى قصصيا) بتوظيف عناصر السرد المعروفة، تضاف إليها الأركان الأخرى وخاصة " المفارقة ". وأود أن أنوه هنا إلى أن التكثيف ليس اختصار المعنى في مقول على نمط " الإيجاز" في البلاغة العربية. إن التكثيف أوسع من هذا لأنه لا يتعلق فقط بالمعنى القصصي بل أيضا في ما يحققه من " صدمة " للمتلقي تتعدى الدلالة إلى شكل انكتاب المقول السردي، أعني بذلك الحبكة السردية التي تختلف بطبيعة الحال عن مثيلتها في القصة القصيرة وفي الرواية وفي الحكاية..
إن التكثيف يشمل المتن القصصي وشكل انكتاب هذا المتن كالانتقالات والفراغات والإيماءات والبياضات والمقول غير المنكتب ومستوى التأويل، فالقصة القصيرة جدا المنفتحة على قراءات عدة تكون في أعلى مستويات التكثيف بحيث تفتح احتمالات عدة تغنيها وتغني الحوار الدائر حولها. الأكيد أن الذي يتحمل هذه المسؤولية الجسيمة هي " اللغة" لغة السرد التي تستعير تقنيات عدة من الشعر. وحتى تتضح هذه الرؤية التي تعمدت أن أصيغها بلغة بسيطة أطرح هنا مثالا للتوضيح. وإن أريد له أن يناقش فلا بأس:
شاعر واقعي(عبد الرزاق جبران شاعر وناقد وقاص مغربي) تقدم نحو المنصة...وقف في دائرة الضوء المغلقة ..نظر إلى الرؤوس المتطاولة أمامه..وضع يده اليسرى على مكبر الصوت..مال برأسه إلى الخلف..رأى طيورا بيضاء تحلق في فضاء القاعة..عاود النظر إلى الرؤوس المتطاولة..بدت له مستطيلة أكثر من اللازم..ابتسم ومط شفتيه قائلا: أيها الحضور الكريم...عنوان القصيدة "ذبح".. رفع يده اليمنى بسكين حادة وذبح نفسه من الوريد إلى الوريد..فاشتعلت القاعة بالتصفيق... ( بالعودة إلى النص أعلاه تتملكنا فعلا " دهشة " نابعة من مفارقة في آخر النص ممهد لها منذ البداية بما يشبه المشاهد..أعني بذلك أن مستويات القراءة التي يفتحها لنا النص لم تخلقها المفارقة وحدها في آخره بل لا بد من العودة إلى المشاهد القليلة قبلها محددة نواتها فيما يلي: المنصة-دائرة الضوء-الرؤوس-الطيور البيضاء. ومحددة أفعالها فيما يلي أيضا:التقدم -الوقوف -النظر..الخ) فالقراءة تحتاج إلى تفكيك كل البنيات أعني النويات والأفعال " لمقاربة " دلالة النص الخصبة، وهذا التفكيك الذي نعمد إلى جمعه في الأخير كل حسب رؤاه الفكرية والإديولوجية والثقافية فرضه علينا مستوى التكثيف الذي شمل لغة السرد بانتقالاتها وإيحاءاتها وتصويرها وزاوية التقاطها للصورة، والمسافات الزمني/السردية بين المشاهد وأشكال العلاقات بينها..لذا أعود وأقول إن التكثيف في القصة القصيرة جدا هو شرط انكتابها إذ به تأخذ اللغة والبنية السردية عامة أصالتها في هذا النوع من الكتابة القصصية.
[align=right]لعل من أهم العناصر المكونة للقصة القصيرة جداً "التكثيف" بل هو أهم العناصر التي اتفق عليها كل النقاد والكتاب, رغم الإختلاف في درجات التكثيف وهو الإشكال الذي ولد من إشكالية أخرى وهي تحديد سقف حجم القصة القصيرة جداً, رغم ذلك لعل الكثير من الكتاب لا يستطيعون التفريق بين جملة من المصطلحات نظرا لتقاربها أو تداخلها من بينها " التقطير – الإيماض – الإختزال – الإختصار... " وما يقابلها من مصطلحات معاكسة لها " الإسهاب – الإطناب – الحشو...".
- إنّ الفنية الإبداعية الأدبية سواء في السرديات أو في الشّعر لا تتأتى إلا بالنسق المناسب . في القصة لا بدّ من اللّغة القصصية . و في الشّعر لا بدّ من اللّغة الشّعرية . وهذا يعني ، ألا محلّ للغة العادية natural langage الإخبارية التقريرية الخطابية المباشرة ...
إذاً ، نحن أمام لغة مختلفة ، ذات خصوصية ، قد تصبح قيمتها في نفسها لأنّها فنية . على عكس اللغة العادية ، التي قيمتها فيما تحمله من أخبار .
و لكي تكون اللّغة فنية ( قصصية أو شعرية ) ينبغي للمبدع الإلمام قدرالإمكان ( بكمياء) اللّغة : قواعد النحو و الصرف و ضروب البلاغة . و ( فزياء) اللّغة : علم المعني أو الدلالة sémantique و الأسلوبية stylistique و علم العلامات semiologie فضلا عن علم اللغة science du langage وعلم السردromanesque و تضاف إلى كلّ هذا الخبرة الشخصية التي يكتسبها المبدع من خلال مطالعاته الخاصة لإبداعات الآخرين .
- التكثيف مفهوم له زوايا متعددة لنتكلم عنها منها التكثيف الدلالي وثقافة الحذف ومنها التكثيف البنائي ومنها التكثيف التجريدي والسيكولوجي أو النفسي.
التكثيف الدلالي يعتمد على جعل النص مفتوح يحتمل تأويلات عدة يتفاعل فيه المتلقي حسب رؤيته الذاتية . أي يمكن تأويلة بأكثر من مدلول .
أما التكثيف البنائي فهو أن يتخلص النص من كل ما يمكن التخلص منه من جمل أو كلمات وحتى حروف العطف الغير لازمة .مع التخلص من المترادف والمفهوم ضمنا والاستدراك والاستطراد. بحيث يتماسك النص وتصبح كل كلمة فيه وكل حرف له دور في السرد . كما أن الجمل المكثفة تحتوي معاني لها دلالات إيحائية متعددة تتشابه كثيرا مع لغة الشعر وقد تبدو للوهلة الأولى ملغزة بعض الشيء لما تحتوية من المسكوت عنه الكثير . و هنا تعتبر الجملة ذات معاني دلالية وإيحائية أكبر من حجم بناء الجملة ذاتها لذا نسمية تكثيف بنائي.
أما التكثيف التجريدي والسيكولوجي فهو تصور المطلق كالحرية والحب . وكأنهم أشخاص يتفاعلون فيما بينهم . أو استنهاض واستحضار شخصيات من الأسطورة كشمشون و دونكيشوت . وهنا يكفي أن نقول أن مجرد استحضار هذه الشخصية الأسطورية سيستحضر معها مداليل لن تكتب فمجرد استحضار الرمز سيستحضر ما كانت تتبناه تلك الشخصية من قيم ومبادئ . أما التكثيف السيكولوجي أو النفسي فهو تفكيك الذات لمكوناتها ( الأنا والأنا العليا و الهي ) وإعمال التفاعل بين المكونات الثلاث وكأنهم شخوص تتفاعل وهنا تتواجد شخوص عدة داخل العمل الواحد رغم أن بطله شخص واحد وتدور رحي التكثيف هنا حين نعمل التلقي الواعي بين مكونات الذات وتفاعلها فيما بينها.
- ولأن الأدب رسالة تواصلية فالكاتب الفنزويلي لويس بريتو غارسيا يقول «يبدأ التواصل حيث ينتهي الحشو؛ تبدأ الكتابة والغواية حيث يبدأ الإيحاء»؟ بينما القاص طاهر الزارعي يقول : «ككاتب قصة قصيرة جدا، أدرك تماما أن هذا الفن يعتمد على التكثيف بشكل كبير، وبالتالي فإنني مطالب بالحذف الفني والاقتصاد الدلالي والتخلص من الحشو اللغوي».
موضحاً أن «التكثيف يعد أهم عناصر القصة القصيرة جدا بشرط ألا يخل بالبنية الفنية والجمالية، لذا تتطلب مني قصة «الومضة» أن أكون ماهرا في الحذف لتحقيق قصة ذات فكرة ناجحة». ويضيف أن التكثيف والتخلص من الحشو يعد «الامتحان الأصعب للقاص الذي يقبل على هذا النوع من الكتابة، كما يقول د.يوسف حطيني في كتابه «القصة القصيرة جدا بين النظرية والتطبيق»، فمتى ما أدرك المبدع هذا العنصر، حتما ستكون قصته متميزة ومنتمية بالضرورة لهذا الفن».
ويوضح الزارعي أن الروائي آرنست همنغواي كتب قصة من ست كلمات، «اعتبرها أفضل أعماله على الإطلاق. تقول القصة : «للبيع : حذاء طفل، لم يرتدِه أحد»، نلاحظ هنا كيف تخلص هذا الكاتب من الحشو وعمد إلى الإيحاء في قصته بشكل جميل ينم عن دراية وخبرة في هذا الفن».
- ويذهب صبري مسلم إلى تحديد خطوات يستخدمها القاص للوصول إلى التكثيف الشديد في القصة القصيرة جدا وهي:
•1.الجمل القصيرة المركزة ذات الطابع الموحي والمختصر في أسلوب سردها والقدرة على الإيحاء والتعبير والإشعاع بأكثر من دلالة.
•2.الاقتصار على اقل عدد ممكن من الشخصيات.
•3.تركيز الحوار أو الاستغناء عنه إذا أمكن ذلك.
•4.شحن الجملة القصصية بالصورة الفنية التي تؤدي دور وصف وتشي بالمعنى وتنم عنه.
•7.الاهتمام بنهاية القصة التي تعطي انطباعا مؤكدا نجاح القصة أو إخفاقها .
ومن الاستخدامات التي تساعد القاص في تكثيف الحدث والموضوع هي الرمز والتناص, والإنزياح( اللغوي, والفكري, والموضوعاتي), والاستعارة, والمفارقة بأنماطها المتعددة, وتسريع الحدث وجعله متوترا ومركزا لمنح القارئ خاصية التشويق والإدهاش فتستمد القصة القصيرة جدا خاصية قصرها- على هذا الأساس- من :
1- طابع الشذرة بما فيها من تأمل فلسفي.
2-طابع المفارقة المستند إلى تعدد الدلالات والاستعارية.
3-طبع الإندغام بالشاعرية والأسطرة.
بشرط أن تبقى محافظة على إشتراطاتها القصصية.
- في الختام التكثيف ليس واحدا مثلما يعتقد البعض والتكثيف هو الذي يصنع روعة القص لأنه من بديهيات الأدب القصصي الثلاثي " الفكرة-القص-اللغة" ليأتي التكثيف العنصر الأساسي الأول إنطلاقاً من العنونة نهاية على القفلة بأنواعها. والتكثيف ذاه يجبر الكاتب على تجنيس نصه إن حق له ذلك كقصة قصيرة جدا أو ومضة باعتبارها أكثر تكثيفا وأقصر حجماً أو إلى شذرة باعتبارها أقصر وحدة قصصية معروفة.
----
الموضوع مستمد من عدد من الدراسات من بينها
- التكثيف في القصة القصيرة جدا / د.مسلك ميمون .
- التكثيف في القصة القصيرة جدا للأستاذ/ جاسم خلف إلياس.[/align]
أمر محبذ ونحن نتابع مفهوم التكثيف في القصة القصيرة جدا بأسلوب مدرسي تعليمي.
والواجب الإشارة إليه أيضا أن أغلب متعلقات مفهوم التكثيف في ق ق ج هي أيضا متعلقات قصيدة النثر، خاصة في عملية اختراق الزمن، وبناء الفكرة ( وهي في القصة مرتبطة أساسا بالحدث والشخصية ووجهة النظر).
وأود أن اشير في هذا الصدد إلى الربط بين التكثيف وبياض النص، فمنهم من سعى إلى تحديد عدد الأسطر التي تحصر القصة القصيرة جدا، ومن تم عدد الكلمات، ومن هذا برزت الومضة والنتفة والشذرة...
بقي الاختلاف في تصنيف مفهوم التكثيف: هل نسميه عنصرا أم ركنا أم مستوى أم درجة؟ وهذا الاختلاف نوقش لكن دونما اتفاق على تأطير معين ومن الكتابات الأولى التي ناقشته كتاب جاسم الحطين المشار إليه في مداخلة الأخ شوقي بن الحاج، بل الأمر نوقش قبل هذا الكتاب، أعني في كتب نقد
ق ق ج المترجمة إلى العربية.
الكتلة الحجمية : هي صفة فزيائية للأجسام تعني بعلاقة الحجم المادة (كثافة = كتلة \ حجم ).
واصطلاحا:
الكثافة في الشعر والنثر هي الإيجاز المقتضب الرامي إلى توظيف الحكمة اللافتة، والفكاهة الذكية، والإشارات الذهنية ، والأضواء اللامعة، تجديفا على شط الخيال لفك طلسم النص واقتناص العتبات الموحية، والعابرة من دلالات المنطوق إلى دلالات المفهوم.
وعن ميزات الاقتضاب يقول ابن البناء العددي المراكشي :
قصدت إلى الوجازة في كلامي*** لعلمي بالصواب في الاختصار
ولم أحـــــذر فهوما دون فهمي*** ولكن خفت إزراء الكبـــــــــــار
فشأن فحولة العلـمـــاء شأني *** وشـــــأن البسط تعليم الصغار
فالإيجاز يتطلب نصيبا من التكلف، والتصنع لفرض تكثيف العبارة: والذي ينطوي على العبارة المثقلة بالمعاني، أو المحملة لدلالات تتعدد في صغر حجمها ضغطا للمعاني لتعطي كتلة الكثافة والتي هي نوع من مقاييس الأحجام.
والإيجاز ليس مطلوبا لذاته بقدر ما تستدعيه الضرورة الملجئة، إذ لا معنى لإيجاز حين تضيق العبارة ويضيق المعنى، كما لا معنى للكثافة حين تتزاوج بسعة الرؤية مع سعة العبارة، والمؤمن كيس فطن فهو يعمد للإيجاز والاقتضاب، حين تستريح الكثافة على سعة المعنى.
وكلما اتسمت العبارة بالغموض، وفتحت المجال لتعدد القراءات، كلما كانت أجمل وأرحب، وأنسب لإعمال الفكر الذي يختزل المعاني في الإشارات والدلالات والتلميحات، لمراعاة تناغم العتبات مع فنون الإشارات، وشعرية المعاني، وقوة المخيلة.
السلام عليكم
قبل الحديث عن التكثيف كنت أتمنى أن أقرأ و أحلل معكم مصطلح ققج ولكن على قاعدة من حضر السوق باع و اشترى أشارككم بأن التكثيف يعني :
الذهاب إلى الحدث وتصوير الشخصيات مباشرة ً , دون زوائد وصفية لا تعمق الحدث ولا تدفعه ولا تساهم في رسم الشخصيات . التكثيف في الشعر و القصة والرواية ... إلى آخره ...أراه مثل حشر أكبر كمية من الحياة في أقل عدد من الكلمات .
لكن لي رأيا ً مخالفا ً بعض الشيء لا أدري إن كانت الصدور تتسع لسماعه , وهو أن معظم من يغالون في التكثيف يشوهون قصصهم به , ولذلك من النادر أن أقرأ قصة قصيرة جدا ً موفقة , ما نقرأه في الغالب هو حكم وموعظ وطرائف لا تمت لفن القص بصلة .
تحياتي
التكثيف مهم جد وهو اساس دعامة القصة القصيرة فينتشلها من الأطناب والأسهاب والألفاض الغير مبررة فيتم اختزال الفكرة والأختصار وإظهار الإبداع الفني للقصة مما يتيح التأويل والتفاعل لدى المتلقي...
هذه نظرتي اليسيرة والمتواضة وبأختصار.. وكل الشكر على اشراكي وتكرمكم بتشريفي لأبداء الرأي
[align=center] أخي شوقي بن حاج من لطائف القدر أنك أدرجت الموضوع في / 02/ 09/ 2009 ؛ غير أني لم أره إلا اليوم ؛ عندما رأيت اسمي يمر في شريط المواضيع ولعل هذا سبب دخولي
ربما لأن اهتمامي الأكبر بالشعر وحبا وكرامة وإن كنت لست من أرباب هذا الفن ولا أدعي الحكمة فيه غير أن التكثيف عموما سواء كان في الشعر أو القصة القصيرة جدا مطلوب بقدر ؛ فلا يكون الحشو زائدا عن الحاجة فيؤدي إلى الملل والسآمة ؛ ولا يجب أن يكون التكثيف لدرجة التعتيم أو الضبابية فيقرأ القارئ ليخرج في النهاية وبعد العناء بلا شئ ؛ ولا نقل هذه رؤيتي وتلك طريقتي فلو كنت لا أريد حضور ومشاركة الأخرين فلماذا شغلتهم وأدرجت موضوعا لهم ؛ كان يكفيني درج مكتبي
كل عام وأنتم بخير
بورك القلب والقلم تحاياي عارف عاصي [/align]
التعديل الأخير تم بواسطة عارف عاصي; الساعة 18-08-2010, 08:52.
أنوه بما ورد في تدخل الأخ فيصل أبو سعد، (ومن نافلة القول علي تأكيد سعة صدري لما قال) فأغلب ما يكتب من القصص القصيرة جدا لا تتضمن فعلا عمق القص، حتى المنشورة منها ورقيا. فتنحرف نحو الطرفة والنكتة وما إلى ذلك. وإضافة إلى ما ورد في تدخل الأخ فيصل من أن التكثيف هو علة هذا " المرض" إلا أني أود أن أضيف أمرا هاما هو أن كاتب القصة القصيرة جدا تخدعه لحظة الكتابة، فبعد أن تتشكل الفكرة لديه، تأتي المرحلة الحاسمة وهي الصياغة.
الدربة والمهارة شرطان ضروريان، إلا أن الفهم العميق للإطار المرجعي الفني هو الحاسم في بلورة قصة ناجحة..
وأود هنا أن أضع مقترحا إن كان بالإمكان أخذه بعين الاعتبار، وهو أن نطرح قصصا قصيرة جدا للمناقشة، بمعدل قصة قصيرة جدا كل أسبوع، نناقش مستويات تشكل التقنيات الخاصة بها، ولا أرى مانعا في أن تقتطف من مجموعات قصصية منشورة ورقيا أو في المنتدى أو يتطوع أحد الأعضاء بطرحها، لأن أغلب الملاحظات التي تسجل بما ينشره الأعضاء تميل نحو مناقشة الدلالة أو اللغة دونما تدقيق في التقنيات.
تحية من القلب استاذنا
واعتذر عن وصولي متأخرة ..
تحتاج القصة القصيرة جداً للتكثيف ..ونعتبره شيء دسم يدعم القصة .
ووجدت أن ليس كل كتاب القصة يتقنون كتابتها ..؟
أنا لست محترفة في فن كتابة القصة لكني لمست أن التكثيف يعطي للحدث القصصي رونقه وروعته ..ويفتح مجال لخيال الكاتب بانتقاء ما يدعم قصته .
رمضان كريم
بحثت عنك في عيون الناس
في أوجه القمر
في موج البحر
فوجدتك بين خافقي أقرب من كل الذين أبحث فيهم
ياموطني الحبيب...
ا نا مع التكثيف ق ق ج ونكتب قصة من حدث او رواية ونعمل منها مبدع واحد او اكثر من خلال الملتقى لتطوير القصة العربية اوالكلمات الشعرية كل عام والامة العربية بالف خير
تعليق