الخبر السيء...!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نبيل عودة
    كاتب وناقد واعلامي
    • 03-12-2008
    • 543

    الخبر السيء...!!

    الخبر السيء...!

    قصة قصيرة بقلم: نبيل عودة

    بعد ان نجح موسى بإخراج شعبه من مصر، وشق البحر بضربة عصا، انطلق يدبُّ في الصحراء ساحباً وراءه 600 ألف عائلة كانت تعاني من العبودية في مصر الفرعونية، أي ما يقارب، أو يزيد... عن ثلاثة ملايين شخص يدبّون في صحراء ممتدة طولاً وعرضاً، ولا يمكن تمييز اتجاهٍ محددٍ بما كان يملكه الإنسان في ذلك الوقت، ويبدو ان الله كان غاضباً على شعبه أيضا، الذي أنقذه من فرعون والعبودية في مصر، الا انه فسق وابتعد عن تعاليم أبيه، فتركه يتيه أربعين عاماً عقاباً على انحرافه... وقد أفشل الله موسى وكبار القوم في معرفة الطريق، وغرق الشعب في الرمال المتحركة، يذهب في اتجاهات عدة، ويعيد الكرة ليجد نفسه يدور في حلقة مفرغة، وبدأ التذمر والشكوى وتحميل موسى المسؤولية عن العذاب الذي تجاوز عذاب العبودية في مصر الفرعونية.
    كانوا يلومون موسى على إخراجهم من عبودية فرعون الى الضياع في رمال سيناء الحارقة، بلا مياه وبلا طعام وبلا مشاغل تنتج الملابس ومزارع تنبت القمح والخضار ومراعٍ تنتج الحليب واللحوم والأجبان.. ومع ذلك فالربّ لم يكن غافلاً عن شدة عقابه، ولكن طرق الربّ غير مدركة للبشر، وكما نقول في مثلنا الشعبي، يضرب بيد، ويلقى باليد الأخرى، فأرسل في ساعات الشدة المنّ والسلوى، وأرشد موسى لآبار المياه. ولكن لأمر عظيم غير مدرك للبشر، لم يتسرّع في ارشاده إلى طريق الخروج من سيناء الى الأرض الموعودة.. كانت له حكمته، وخططه، فاستمر الضياع في الصحراء جيلاً وراء جيل... حتى صار الرضّع رجالاً لا يعرفون من أرض الله الواسعة إلا رمال الصحراء..
    وبمحاذاة جبل سيناء، وبعد دعاء وابتهال من موسى وكبار القوم، أبرقت السماء، وضوء عظيم جعل القوم يغلقون عيونهم اتقاءً لقوة إشعاعه، وأوحى الرب لموسى أن يصعد الى قمة جبل سيناء، ليسهل الحديث معه بدون ضجيج التائهين والغاضبين وقادة الأحزاب التي بدأت تنتظم وتضع المطالب وتنظم التمرّدات وتضاعف الصعوبات أمام موسى الذي أُوكلت له القيادة من السماء، اذ لا يمكن التداول في القضايا الحارقة عن أوضاع التائهين في الصحراء أمامهم مباشرة، فالحديث عن إصلاح حالهم قبل الدخول الى ارض الميعاد يحتاج الى خلوة، والا.. لا أرض ولا ما يحزنون، يظلون في سيناء طعاماً للرمال. فلبّى موسى الدعوة وصعد متّكئاً على عصاه لمقابلة الرب..
    وعلى قمة الجبل لم يتأخر الرب.. ولم يعط لموسى حتى فرصة للراحة والتقاط أنفاسه، بادره فوراً بمجموعة من القيود التي لا بد ان يفرضها على شعبه اذا أراد هذا الشعب ان يحافظ على مكانته عند الرب. كان جلُّ الحديث عن إجراءات ربانية لا تقبل النقاش.. وقد أعطي موسى نسخة تشمل الإجراءات والقيود التي يجب اتباعها. عندما بدأ موسى يقرأ تفاصيل الإجراءات والقيود، اهتز جسده بشدة وانهار على الأرض، وفوراً تحرك الإسعاف الرّباني في عملية إنعاش سريعة، لتحسين وضعه ليواصل مهمته.
    قال موسى:
    - المغفرة ثم المغفرة.. أنا أعرف شعبي – شعبك، وخبرتهم في الضياع الذي ألقيته علينا.. كان عقاباً لن يمحى من الذاكرة.. سنحفظه إلى أبد الآبدين، ونجعل له أسبوعاً من كل سنة، لا نقرب الخمائر من مأكلنا، ولكن رجائي أن تخفف عنهم لتسهل لي قيادتهم في هذه الظروف غير الإنسانية من الضياع الطويل، فأنت القدير في كل حين على فرض عقابك وإعطاء صفحك.. أما هذه القيود التي تقترحها فهي أصعب من الضياع في سيناء.. وانا أقترح، بإصرار لمصلحة الجميع، تخفيضها وتسميتها وصايا، على أن لا تتعدى الخمس وصايا، ليتصرف شعبك حسب نصوصها. ولكن لا بد من تقليل القيود... إن كثرتها مدعاة للتمرّد والعقوق، ونحن ننشد الإصلاح والتقويم..
    الرب أصر في البداية ان تكون التقييدات أكثر شدة وأوسع نطاقاً. هذه هي طرق الرب التي لا يدركها البشر، ولم يعترض على اقتراح تسميتها وصايا. ولكن خمسا أقل من القليل. موسى كرّر رجاءه الحار مستجديا الله ان تخفض القيود، لأن كثرتها يجعلها عديمة الفائدة، وصعبة على الحفظ، وتغري بالتمرد والابتعاد والعقوق... وبالتالي سيخسر الله شعبه.. وأرفق موسى رجاءه بنوبة بكاء اهتز لها جسده.. فاستعد الإسعاف لجولة إنعاش جديدة.. ولكن مشيئة الله كانت ان يجعل موسى يواصل القيادة حتى أبواب كنعان.
    كانت المفاوضات صعبة جداً واستغرقت اليوم بكاملة ولم يكن من وسطاء لتليين موقف أحد الجانبين. ولكن خبرة موسى العظيمة في التفاوض مع فرعون نفعته في هذا المأزق.. وقد أصر موسى بشكل جعل الملاك المناوب يتساءل كيف اختار الرب موسى موفداً لشعبه، وهو يتجرأ على مناقشة الرب والإصرار على موقفه؟ ولكن الرب أخرسه برمشة عين رهيبة.. فالتزم الصمت النهائي..
    وبعد ان كاد النهار يمضي وموسى لا يكفّ عن الإصرار والتوسل والبكاء، وتسوء حالته.. ثم تتحسن، وقد اضطر الإسعاف السماوي للتدخل مرتين، استمر رجاء موسى وإصراره حتى استجاب الرب لطلباته مشترطاً عليه إن تكون فترة تجريبية، وأن الوصايا لن تكون أقل من عشر وصايا لا مساومة حولها.
    ونزلت حكمته بأن يستجيب لنبي شعبه ليرفع مقامه ومنزلته بين شعبه... وهكذا نزل موسى من الجبل وهو يحتضن لوحين من الحجر عرفا فيما بعد باسم الوصايا العشر.
    كانت الجماهير محتشدة تنتظر على أحر من الجمر لتسمع ما أنجزه لها موسى. بل وبدأت بعض المراهنات بين بعض الحشود. واختلفت الأسباط قبل ان تسمع نتائج الاتفاق.. كان قادة شعب الله بأحزابهم وفرقهم المختلفة يلغطون وكلهم متخوفون من ان يقيد الله شعبهم بما لا طاقة لهم به.. فما اعتادوه، خاصة في ضياعهم الطويل في الصحراء، ليس من السهل تغييره.. وما اعوجّ في سيرتهم لن يصلح إلا مع جيل قادم اذا هم وصلوا الأرض الموعودة. كان موسى ينزل على مهله ، بطيء الحركة نظرا لجيله ووعورة الطريق الجبلية ، وارهاقه الواضح من المفاوضات الصعبة ، وما اعتراه من انهيار جسدي كاد يودي بحياته عدة مرات ، لولا الاسعاف الرباني السريع ومشيئة الله في علاه ، وأيضا من حمله الثقيل ، اذ كان يحتضن الألواح الحجرية الثقيله ، ويرفض ان يعطيها لأحد كي يحملها ويريحه من ثقلها.
    عندما وصل الى حيث يحتشد شعبه ، اعتلى تلة رملية صغيرة ، وقال بلا مقدمات :
    - يا ابناء الله ، مباركون انتم باسم الرب الى يوم القيامة .. بعد مفاوضات طويلة توصلت الى أفضل ما يمكن من أجلكم . لم يكن الوصول الى اتفاق سهلا.. ولذلك أقول لكم اني جئتكم بخبرين ، اولهما خبر جيد والثاني خبر سيئ. اما الخبر الجيد فهو اني استطعت ان ألغي الكثير من القيود ، وأن أنزل الوصايا من عشرات كثيرة إلى عشر وصايا فقط ...اما الخبر السيئ
    وهنا صمت موسى وأجال نظره بالجمهور شاعرا بتوتره الكبير.. ثم قال :
    - الخبر السيء هو ان وصايا الرب ما زالت تشمل منع الفسق .

    نبيل عودة- كاتب وناقد واعلامي – الناصرة
    nabiloudeh@gmail.com
  • رائد حبش
    بنـ أبـ ـجد
    • 27-03-2008
    • 622

    #2
    نص لم يراع الأدب مع الله تعالى ولا مع نبيه موسى عليه السلام.
    www.palestineremembered.com/Jaffa/Bayt-Dajan/ar/index.html
    لا افتخـار إلا لمن لا يضـام....مدرك أو محـــارب لا ينـام

    تعليق

    • نبيل عودة
      كاتب وناقد واعلامي
      • 03-12-2008
      • 543

      #3
      رد: الخبر السيء...!!

      الله يساعدك !!

      تعليق

      • رائد حبش
        بنـ أبـ ـجد
        • 27-03-2008
        • 622

        #4
        رد: الخبر السيء...!!

        المشاركة الأصلية بواسطة نبيل عودة مشاهدة المشاركة
        الله يساعدك !!
        المداورة لا تجعل للكلام الممجوج قيمة!!
        التعديل الأخير تم بواسطة رائد حبش; الساعة 25-09-2009, 18:15.
        www.palestineremembered.com/Jaffa/Bayt-Dajan/ar/index.html
        لا افتخـار إلا لمن لا يضـام....مدرك أو محـــارب لا ينـام

        تعليق

        • محمد رندي
          مستشار أدبي
          • 29-03-2008
          • 1017

          #5
          رد: الخبر السيء...!!

          المحترم نبيل عودة ..
          قرأت نصك أكثر من مرة ،، وقد حاولت ألف سبيل وسبيل كي أنزلق داخل المتن القصصي ولكنني عجزت ،، لا أدري إن كان هو الحدث الحذر أم هي اللغة التي تعدم التأويل وتتعرى إلا من دلالات فاغرة .
          حتى الرمزية سقطت في فجاجة المعنى ولم تترك للمتخيل أن يمارس غوايته علينا ،، وربما هو السبب الذي دفع الآخ رائد حبش للتصادم مع النص من أول وهلة ،، شخصيا أرى أن الأمر يعني بالدرجة الأولى مساءلة مفاتيح القراءة للتأكد من قدرتها على ضبط الدلالات غير المألوفة ( توصيف الله )
          كما أود أن اسجل وجود بعض التموجات التي تحول دون الإنسياب الطبيعي للقص ... إجمالا : أتمنى أن يكون هذا النص أول ما تناقشه ورشة النقد بعيدا عن اي تشنج
          تحياتي
          sigpic

          تعليق

          • نبيل عودة
            كاتب وناقد واعلامي
            • 03-12-2008
            • 543

            #6
            رد: الخبر السيء...!!

            انا جاهز للنقاش العقلاني وليس للأصوات التي تصدر من بئر مليء بالمياه الآسنة .
            موقفي انه لا شيء قادر على حصر الأدب في صندوق مغلق أشبه بطنجرة الضغط!!
            الأدب هو شكل من أشكال الوعي الاجتماعي والفكري والثقافي .. وليس مبرمجا ليكون جهازا وعظيا تابعا لميول ايمانية يفسرها عشرة بعشرة أشكال والألف بمليون شكل .
            الدين ليس ملك لفرد او لجماعة ، ولا يملك أي عبقري الحق باقرار ما هو الصحيح وما هو الضال. هذه مسألة فكرية فلسفية أكثر عمقا من الملاحظات التي ساقها الزميلان ، رائد حبش ومحد رندي.
            يؤسفني يا محمد انك تعثرت في القراءة بموقف مسبق ربما قبل ان تقرأ الكلمة الأولى ، وقد يكون نصك المدون منقولا بعشوائية بدون علاقة منع النص القصصي.. وواضح تماما انك سقطت في فهم المقروء.. اقول لك بتحد ان لغة القصة كلها تأويل .. وكل فكرة القصة تأويل داخل تأويل .. ( أرجو ان تفحص فهمك لهذا الاصطلاح قبل استعماله!!) للوصول الى توجية نقد حاد جدا لعقليات سائدة في المجتمع والسياسية الاسرائيلية . الفسق الذي أعنيه هو الفسق السياسي . الذي أعتبره أكثر بشاعة أخلاقية من أي فسق آخر ...
            لقراءة هذه القصة هناك ضرورة لوعي خاص بالواقع السياسي الشرق أوسطي. . وبالتجرد من الحدود الفكرية التي تضع كل محاولة أدبية تحت مجهر التقييم الديني. أعطوا للدين مساحته وللإبداع مساحته.كنت اود سماع نقدك لفتاوي الفضائيات عن ضرب المرأة وقتل الميكي ماوس وزواج الأطفال ورضاعة الكبير والأرض المسطحة .. قبل ان تقول لي ان قصتي "تعدم التأويل وتتعرى الا من دلالات فارغة".. وانا أقول لك بدون بوضوح انك لم تفهم الا ما تريد مع سبق الاصرار... ولدينا من هذا النقد الكثير.. ولي معه تجربة كبيرة جدا. النقد يا صاحبي هو رؤية فلسفية أولا ، الم يكن أرقى لك ولملاحظتك ان تتمهل في اطلاق الأحكام التي تفضح رؤيتك المتعثرة ؟ انت ، وهذا واضح في نصك ، تفتقد حتى للرؤية الأدبية ، فمن أين لك هذه التعابير الكبيرة عليك ؟
            لا يكفي ان البعض يعتمد على قصص دينية ويخضع كل تفكيره لنصوص نهائية.
            ألأصل هي قصة موسى التوراتية وتختلف جذريا عن القصة القرآنية .. انت تؤمن بقصة ، هذا لا يعني اني يجب ان أكون نسخة مكررة لما تقتنع به .. انت ترى ان شخصيات القصة محرمة على الاستعمال ، وانا أرى ان لا شيء قادر ان يقف في طريق الوعي الانساني والابداع الأدبي.الى جانب ان قصة موسى سبقت حتى قصة التوراة في اسطورة مشابهة من اساطير بلاد ما بين النهرين ( أظن انها أشورية ) .وهناك لعلمك فقط ، باحثان يهوديان نسفوا القصة من جذورها في بحث شامل للاهوتي يهودي وعالم آثار يهودي بكتاب صدر باللغتين العبرية والانكليزية ( THE BIBLE UNEARTHED - المؤلفان : Israel Finkelstion & Neal Asher Silberman) ويا ليته يترجم للعرب المساكين... لعلهم يتنورون .
            ومع ذلك هذا لا ينفي حقك في قناعاتك .. ولكنه لا يعني حقك في ذم قناعاتي او قناعات الآخرين.. لمجرد انها لا تتمشى مع تفكيرك المبرمج !!
            لا شيء أضيفة لرائد حبش .. الحوار مع هذه العقليات مضيعة للوقت!!
            التعديل الأخير تم بواسطة نبيل عودة; الساعة 27-09-2009, 18:13.

            تعليق

            • رائد حبش
              بنـ أبـ ـجد
              • 27-03-2008
              • 622

              #7
              رد: الخبر السيء...!!

              المشاركة الأصلية بواسطة نبيل عودة مشاهدة المشاركة
              انا جاهز للنقاش العقلاني وليس للأصوات التي تصدر من بئر مليء بالمياه الآسنة .
              موقفي انه لا شيء قادر على حصر الأدب في صندوق مغلق أشبه بطنجرة الضغط!!
              الأدب هو شكل من أشكال الوعي الاجتماعي والفكري والثقافي .. وليس مبرمجا ليكون جهازا وعظيا تابعا لميول ايمانية يفسرها عشرة بعشرة أشكال والألف بمليون شكل .
              الدين ليس ملك لفرد او لجماعة ، ولا يملك أي عبقري الحق باقرار ما هو الصحيح وما هو الضال. هذه مسألة فكرية فلسفية أكثر عمقا من الملاحظات التي ساقها الزميلان ، رائد حبش ومحد رندي.
              يؤسفني يا محمد انك تعثرت في القراءة بموقف مسبق ربما قبل ان تقرأ الكلمة الأولى ، وقد يكون نصك المدون منقولا بعشوائية بدون علاقة منع النص القصصي.. وواضح تماما انك سقطت في فهم المقروء.. اقول لك بتحد ان لغة القصة كلها تأويل .. وكل فكرة القصة تأويل داخل تأويل .. ( أرجو ان تفحص فهمك لهذا الاصطلاح قبل استعماله!!) للوصول الى توجية نقد حاد جدا لعقليات سائدة في المجتمع والسياسية الاسرائيلية . الفسق الذي أعنيه هو الفسق السياسي . الذي أعتبره أكثر بشاعة أخلاقية من أي فسق آخر ...
              لقراءة هذه القصة هناك ضرورة لوعي خاص بالواقع السياسي الشرق أوسطي. . وبالتجرد من الحدود الفكرية التي تضع كل محاولة أدبية تحت مجهر التقييم الديني. أعطوا للدين مساحته وللإبداع مساحته.كنت اود سماع نقدك لفتاوي الفضائيات عن ضرب المرأة وقتل الميكي ماوس وزواج الأطفال ورضاعة الكبير والأرض المسطحة .. قبل ان تقول لي ان قصتي "تعدم التأويل وتتعرى الا من دلالات فارغة".. وانا أقول لك بدون بوضوح انك لم تفهم الا ما تريد مع سبق الاصرار... ولدينا من هذا النقد الكثير.. ولي معه تجربة كبيرة جدا. النقد يا صاحبي هو رؤية فلسفية أولا ، الم يكن أرقى لك ولملاحظتك ان تتمهل في اطلاق الأحكام التي تفضح رؤيتك المتعثرة ؟ انت ، وهذا واضح في نصك ، تفتقد حتى للرؤية الأدبية ، فمن أين لك هذه التعابير الكبيرة عليك ؟
              لا يكفي ان البعض يعتمد على قصص دينية ويخضع كل تفكيره لنصوص نهائية.
              ألأصل هي قصة موسى التوراتية وتختلف جذريا عن القصة القرآنية .. انت تؤمن بقصة ، هذا لا يعني اني يجب ان أكون نسخة مكررة لما تقتنع به .. انت ترى ان شخصيات القصة محرمة على الاستعمال ، وانا أرى ان لا شيء قادر ان يقف في طريق الوعي الانساني والابداع الأدبي.الى جانب ان قصة موسى سبقت حتى قصة التوراة في اسطورة مشابهة من اساطير بلاد ما بين النهرين ( أظن انها أشورية ) .وهناك لعلمك فقط ، باحثان يهوديان نسفوا القصة من جذورها في بحث شامل للاهوتي يهودي وعالم آثار يهودي بكتاب صدر باللغتين العبرية والانكليزية ( The Bible Unearthed - المؤلفان : Israel Finkelstion & Neal Asher Silberman) ويا ليته يترجم للعرب المساكين... لعلهم يتنورون .
              ومع ذلك هذا لا ينفي حقك في قناعاتك .. ولكنه لا يعني حقك في ذم قناعاتي او قناعات الآخرين.. لمجرد انها لا تتمشى مع تفكيرك المبرمج !!
              لا شيء أضيفة لرائد حبش .. الحوار مع هذه العقليات مضيعة للوقت!!

              تماما كما كنتُ أتوقع.. ليس لديك إلا لغة من مستواك.
              www.palestineremembered.com/Jaffa/Bayt-Dajan/ar/index.html
              لا افتخـار إلا لمن لا يضـام....مدرك أو محـــارب لا ينـام

              تعليق

              • محمد رندي
                مستشار أدبي
                • 29-03-2008
                • 1017

                #8
                رد: الخبر السيء...!!

                المشاركة الأصلية بواسطة نبيل عودة مشاهدة المشاركة
                انا جاهز للنقاش العقلاني وليس للأصوات التي تصدر من بئر مليء بالمياه الآسنة .
                موقفي انه لا شيء قادر على حصر الأدب في صندوق مغلق أشبه بطنجرة الضغط!!
                الأدب هو شكل من أشكال الوعي الاجتماعي والفكري والثقافي .. وليس مبرمجا ليكون جهازا وعظيا تابعا لميول ايمانية يفسرها عشرة بعشرة أشكال والألف بمليون شكل .
                الدين ليس ملك لفرد او لجماعة ، ولا يملك أي عبقري الحق باقرار ما هو الصحيح وما هو الضال. هذه مسألة فكرية فلسفية أكثر عمقا من الملاحظات التي ساقها الزميلان ، رائد حبش ومحد رندي.
                يؤسفني يا محمد انك تعثرت في القراءة بموقف مسبق ربما قبل ان تقرأ الكلمة الأولى ، وقد يكون نصك المدون منقولا بعشوائية بدون علاقة منع النص القصصي.. وواضح تماما انك سقطت في فهم المقروء.. اقول لك بتحد ان لغة القصة كلها تأويل .. وكل فكرة القصة تأويل داخل تأويل .. ( أرجو ان تفحص فهمك لهذا الاصطلاح قبل استعماله!!) للوصول الى توجية نقد حاد جدا لعقليات سائدة في المجتمع والسياسية الاسرائيلية . الفسق الذي أعنيه هو الفسق السياسي . الذي أعتبره أكثر بشاعة أخلاقية من أي فسق آخر ...
                لقراءة هذه القصة هناك ضرورة لوعي خاص بالواقع السياسي الشرق أوسطي. . وبالتجرد من الحدود الفكرية التي تضع كل محاولة أدبية تحت مجهر التقييم الديني. أعطوا للدين مساحته وللإبداع مساحته.كنت اود سماع نقدك لفتاوي الفضائيات عن ضرب المرأة وقتل الميكي ماوس وزواج الأطفال ورضاعة الكبير والأرض المسطحة .. قبل ان تقول لي ان قصتي "تعدم التأويل وتتعرى الا من دلالات فارغة".. وانا أقول لك بدون بوضوح انك لم تفهم الا ما تريد مع سبق الاصرار... ولدينا من هذا النقد الكثير.. ولي معه تجربة كبيرة جدا. النقد يا صاحبي هو رؤية فلسفية أولا ، الم يكن أرقى لك ولملاحظتك ان تتمهل في اطلاق الأحكام التي تفضح رؤيتك المتعثرة ؟ انت ، وهذا واضح في نصك ، تفتقد حتى للرؤية الأدبية ، فمن أين لك هذه التعابير الكبيرة عليك ؟
                لا يكفي ان البعض يعتمد على قصص دينية ويخضع كل تفكيره لنصوص نهائية.
                ألأصل هي قصة موسى التوراتية وتختلف جذريا عن القصة القرآنية .. انت تؤمن بقصة ، هذا لا يعني اني يجب ان أكون نسخة مكررة لما تقتنع به .. انت ترى ان شخصيات القصة محرمة على الاستعمال ، وانا أرى ان لا شيء قادر ان يقف في طريق الوعي الانساني والابداع الأدبي.الى جانب ان قصة موسى سبقت حتى قصة التوراة في اسطورة مشابهة من اساطير بلاد ما بين النهرين ( أظن انها أشورية ) .وهناك لعلمك فقط ، باحثان يهوديان نسفوا القصة من جذورها في بحث شامل للاهوتي يهودي وعالم آثار يهودي بكتاب صدر باللغتين العبرية والانكليزية ( The Bible Unearthed - المؤلفان : Israel Finkelstion & Neal Asher Silberman) ويا ليته يترجم للعرب المساكين... لعلهم يتنورون .
                ومع ذلك هذا لا ينفي حقك في قناعاتك .. ولكنه لا يعني حقك في ذم قناعاتي او قناعات الآخرين.. لمجرد انها لا تتمشى مع تفكيرك المبرمج !!
                لا شيء أضيفة لرائد حبش .. الحوار مع هذه العقليات مضيعة للوقت!!
                [line]-[/line]
                يا رجل ،، ماذا إعتراك ؟؟
                وهل كنت ستجد من يدافع عن نصك خير مني ، ألا تراني في جميع نقاشاتي أشفق على الناس من اسقاط العقائد على الأدب والفكر،، أم أن التأويل كما خانك في الكتابة خانك في القراءة أيضا ؟؟ أين تجد في تعقيبي كل مالونته بالأحمر في ردك ؟؟ أين تراني قلت أن قصتك تتعرى إلا من دلالات فارغة ،، ألا تميز بين فارغة وفاغرة بمعنى مفتوحة عن آخرها لدرجة التجريد الذي يصعب الإمساك به ،، لماذا كل هذا سوء الظن،، ولذلك أقول لك ربما بعقليك هذه تعطي مسوغا لكل الذي يهاجمون العلمانية والعقل والتنوير ويعتقدون أنها مصدر الظلامية.
                في جميع الحالات دعني أقول لك أن مشكلتك الكبرى أنك لا تقرأ لا الكثير ولا القليل ،، ولو كلفت نفسك فقط الإطلاع على ما كتبت في هذا الملتقى والذي بلغ بالبعض درجة تكفيري لما كنت تهمتني بما اتهمت
                ومع ذلك سأعود مضطرا لأشرح لك ما عنيته في أول تعقيب .
                ياسيدي الفاضل أنا قلت أن نصك هذا مختلف عن كل ما قرأته من نصوص قصصية لأنني حقا عجزت عن ضبط وتحديد متنه خارج الإحالات المكثفة التي فتحت الحقول الدلالاية عن آخرها ولم تترك للقارئ أية فرصة لحصرها وتقييدها ( زمنيا ومكانيا) وذلك حسب إعتقادي كما ذكرت يبرر طبيعة البناء القصصي المختلف غير المألوف أو ما عبرت عنه ( الحدث الحذر) ،،
                هذا الإختلاف ( دفاعا عن النص ) قلت أنه سبب تصادم أخينا رائد حبش معه ثم دعوت صراحة إلى ضرورة مساءلة مفاتيح النقد لا مفاتيح ( الدين) لأن النقد وحده هو الذي سيخبرنا عن سلامة ومبررات التوظيف الفني للرموز والدلالات التي لم يألف القارئ العربي توظيفها بتلك (الفجاجة) والفجاجة هنا بمعناها اللغوي وليس الأخلاقي إنها بمعنى الجرأة ،، ما قلته في نهاية التعقيب يتعلق بمآخذ فنية هي من صميم النقد ولك أن تنفيها أو تقبلها
                ـ كــــــــــل هــــــــــــــذا لا يهـــــــــــــــم
                سأقف معك عند هذه الجملة
                وقد يكون نصك المدون منقولا بعشوائية بدون علاقة مع النص القصصي
                ـ وأنا أتحداك يا عودة ،، ولا أقول يا نبيل ،، إن كنت فعلا تستطيع أن تثبت هذا الكلام ،، ذلك لأنك عاجز على أن ترى أبعد من قدميك ولو كلفت نفسك فقط قراءة بعض المجلات العربية ( الورقية ) المحترمة المختصة لما ذهبت بك الظنون هذا المذهب ، ودعني أقول لك بلا غرور أو تباهي أنني شرفت نصك حين عقبت عليه لأني في الغالب لا ألتفت إلا لأعمال الكبار ،، لكنك مع الأسف الشديد وحلت بظنونك ما كان في نفسي من استطياب للنص ..
                تحياتي واعتذاراتي
                التعديل الأخير تم بواسطة محمد رندي; الساعة 27-09-2009, 19:55.
                sigpic

                تعليق

                • نبيل عودة
                  كاتب وناقد واعلامي
                  • 03-12-2008
                  • 543

                  #9
                  رد: الخبر السيء...!!

                  [align=right]
                  هذا ليس حوارا ، ولا أحد يشرف نصي الا قلمي .. هذا التعالي والادعاء هو افراز وهم ذاتي ، ما كتب لم يكن نقدا انما هرطقة فكرية وتصورات غيبية لا ترقى لمستوى الفكر او النقد.وأقول بوضوح ان ما جاء يثبت ما ذهبت اليه ان الناقد المفكر لم يفهم المقروء ...
                  ما هو التحدي الذي تطرحة يا شاطر . الكتابة القصصية ؟ الكتابة الفلسفية ، الكتابة الفكرية ، الكتابة السياسية ، حدد مجالا لنفهم عليك ؟
                  ربما تعني تحدي شطارتك بالفصل بين عودة و نبيل ؟ او تعني انك أشطر مني هرطقيا؟
                  هذا لا يحتاج الى جهد منك .. انت بطله بدون منازع!!
                  يبدو ان دعوتي لنقاش عقلاني سقطت في بئر التفاخر .. بئر الأنا المريضة!!
                  يؤسفني ان ثقافتنا محدودة الآفاق ، ومليئة بالعنتريات الشخصية. والوهم ان الحقيقة هي ملكية محدودة الضمان ..
                  هذا المنطلق الذي يميز كتابات البعض ، وغرور " تشريف النص لأني في الغالب لا التفت الا لكبار الأعمال " هي لغة غريبة عن روح الثقافة ، وغريبة عن الفكر .. وتستحق عليها علامة صفر ثقافية بجدارة ... وقد واجهناها ونواجهها في ثقافتنا الفلسطينية وكانت لي حصة الأسد في تحطيمها وتحويلها الى مسخرة ثقافية .. لأن كل ابداع يقاس بمضمونه وليس باسم صاحبه ، وكان عندنا "مثقفين "يمارسون " النقد " ، ولا يشرفون أقلامهم الا "الأسماء الكبيرة" ، فسقط نقدهم وسقطوا ثقافيا..
                  وأخيرا ، نبيل عودة لا ينتظر تشريفه من أحد .. لا يتعالى على النقد ، ولكنه يرفض لغة التشريفات المغرورة ، ونبيل عودة لا يدعي انه من الكبار، ويعرف نفسه ببساطة انه أديب وناقد واعلامي فلسطيني .. ويعرف حدوده ، ويعرف كيف يخترق عالم الابداع مجددا في فكره القصصي ، وفي تركيبة القصة من حيث العناصر المشكلة للفن القصصي.ولا يضع "طناجر ضغط " لحصر الابداع لأن بعض العقول تفقد القدرة على التفكير في حالات معينة تتوهم فيها انها تدافع عن قيم دينية . أترك لك الكبار لتشرفهم قلمك ، مع عقليتك لن تكون ناقدا ، ربما كاتب انشاء جيد !!
                  آسف لهذا الجو اللاثقافي الذي تركه نقدك وفكرك !!
                  [/align]

                  تعليق

                  • محمد رندي
                    مستشار أدبي
                    • 29-03-2008
                    • 1017

                    #10
                    رد: الخبر السيء...!!

                    السيد نبيل عودة ..
                    ـ معك حق ،، لقد كان الخطأ خطئي ، والذنب ذنبي لأنني توهمتك قبل أن أعرفك ،، وبعد أن عرفتك لا يسعي إلا أن أعتذر لك لأنني جئت قصتك وفي ذهني أن صاحبها نبيل عودة وليس عودة نبيل ، فالمعذرة مجددا
                    التعديل الأخير تم بواسطة محمد رندي; الساعة 28-09-2009, 18:44.
                    sigpic

                    تعليق

                    • نبيل عودة
                      كاتب وناقد واعلامي
                      • 03-12-2008
                      • 543

                      #11
                      رد: الخبر السيء...!!

                      ما هذا التثاقف يا محمد ..؟
                      انا متفاجئ .. ليس منك بالتحديد فمعرفتي بك دخلت في تصادم كوكبي ..
                      ربما لو كنت ذكيا لعرفت كيف تخرج مما حشرت نفسك به وانت لا تملك من الأدوات الا جملا جاهزة... يبدو ان هذه حالة سائدة في الثقافة العربية. ثم تتعالى بشكل لا يليق بمثقف موضوعي ، او متمرن ...بقولك انك شرفتني بالكتابة عن نصي وانك عادة لا تكتب الا عن الكبار ... يا شيخ خيط بمسلة أخرى أكثر حضارية وأكثر ثقافية واعفني من قول كلمة غير ثقافية على هذه النرجسية المريضة .. والان توظف جهدك الفكري الكبير وتعرق من فوق الى تحت لتقول لي انك لم تميز بين نبيل عودة وعودة نبيل . هل نزل عليك الوحي فعرفت ؟!
                      صدقني اني أفرض على نفسي وقف الحوار معك ، حتى لا أعمق الجراح ...
                      التعديل الأخير تم بواسطة نبيل عودة; الساعة 28-09-2009, 18:53.

                      تعليق

                      • محمد عبدالله محمد
                        أديب وكاتب
                        • 02-04-2009
                        • 756

                        #12
                        رد: الخبر السيء...!!

                        الماء الآسن وقذارة الفكر خرجوا من ( بلوعة فكرك )
                        (كارثة) وللأسف لم تجد من يمنع طفح قذارتهاعلى ارض هذا الصرح
                        والأغرب من هذا وذاك ( أن نسأل لماذا نسقط دائما في امتحان الحياة )
                        والله أخشى على هذا الصرح العملاق
                        معلونة حرية الفكر ملعونة
                        [gdwl]زوجت قلمي لبنت من بنات أفكاري
                        أنجبا كلمات تشــابهني وتحــــاكينـي[/gdwl]

                        تعليق

                        • نبيل عودة
                          كاتب وناقد واعلامي
                          • 03-12-2008
                          • 543

                          #13
                          رد: الخبر السيء...!!

                          متثاقف جديد ؟!
                          هل تظن ان تعربش نبيل عودة سيكسبك حظوة لدى التافهين ؟
                          لماذا هذا الفكر المخصي يتكرر فقط في ثقافتنا المريضة؟
                          دخلت يا محمد محمد الحوار مثل "الفص على غفلة".. على الأقل اطرح رأيا يلفت بعض الاهتمام ، وبغض النظر عن سلبيته او ايجابيته .. اذا كانت هذه هي حدود ادراكك ، فأنت في التباس شخصاني علاجه ليس في عيادتي .
                          مثل هذا الحوار لا يليق بموقع ثقافي .
                          هذا تهجم شخصي لا أعرف مركباته ودوافعه ولا تهمني معرفتها.
                          وهذه أخلاقيات متثاقفين .. يركبون " ترمب " على الثقافة والحوار ..
                          لست قاصرا في استعمال ثروتكم اللغوية الشتائمية أفضل منكم ؟ ولكن السؤال الأهم ، ماذا سيفيدني ذلك ؟
                          الأن أقرأ .. وأضحك .. يقول المثل البدوي الرائع : " يا شايف الزول يا خايب الرجا " .. ماذا يُنتظر من نرجسي على واعظ هرطقي على متثاقف أدلى بما لديه ...
                          انتهى دوركم في الكوميدي ؟ الآن من سيدفع لكم ؟
                          التعديل الأخير تم بواسطة نبيل عودة; الساعة 30-09-2009, 09:49.

                          تعليق

                          يعمل...
                          X