تحية طيبة إلى الفنانة سعاد ميلي وبعد :
لدي بعض الملاحظات حول الفن الإيقاعي " كناوة " لو سمحت يا أختي الكريمة .
أولا هو ليس فنا مغربيا أصيلا نظرا لانحداره من البلدان الافريقية الأخرى وخاصة السودان وغانا ومن الكلمة الأخيرة صيغ مصطلح غناوة وتحول إلى كناوة مع مرور السنين ..وقد احتضنه المغرب منذ القدم نظرا لتموقعه في نقطة عبور العبيد والرق المضطهدين من طرف الغربيين تجاه أوربا وأمريكا إبان الاكتشافات الجغرافية .وهو يعبر عن معاناة الإنسان الأسود لدى الرجل الأبيض الذي جعل من الأفارقة عبيدا مقيدين بالسلاسل بعد حملهم على ظهور بواخر الإقطاع الغربي من أجل تسخيرهم لبناء حضارة الرجل الأبيض في الغرب ومصادرة آدميتهم .وخاصة أمريكا التي بنيت على ظهورهم بالسياط والضرب الموجع والقتل .كما حصل للهنود الحمر تماما وهم يشكلون اليوم فئة عريضة من الشعب الأمريكي المضطهد منذ القدم 0.وقد بقيت جروح الإنسان الافريقي غائرة إلى أن عبر عنها في وصلات الفن الكناوي الذي يستقطب اليوم في مهرجان مدينة الصويرة أكبر تظاهرة عالمية في فن الغناء الكناوي .ويتزعمه المعلم حميد القصري الذي ينحدر من مدينة القصر الكبير العريقة ..
كما أن هذا الفن يعتبر شطحات صوفية توحي برفض العبودية واستحمار البشر عبر العصور .وتتوق إلى الحرية والانعتاق .
أما الأسماء التي يتغنى بها كناوة تعتبر شخصيات رمزية في عالم الجن ومنها شخصية عائشة المجدوبية صاحبة السوالف الحمراء .وبابا ميمون وسيدي حمو الشارب دمو... إلخ .وهذا يذكرنا بعالم الجدبة الصوفية عند إخواننا المصريين في عالم الحضرة " دستور " ويذكرون بدورهم بعض ملوك الجن وهو شمهاروش ..على سبيل المثال ..
كما أن هذه الشطحات لا تمت إلى المجال الديني الإسلامي بصلة ما دامت تمتح من معين الشعوذة وتسخير الجن وتتغنى بخروقات أعمالهم ..إلى حد الذوبان في شطحاتهم .عن طريق تقديم القرابين والذبائح وجعلهم وسائط بين العباد وربهم .من أجل الغوث والعطاء والرزق والزواج والصحة والسحر... إلى أخره .وكل ما يجري على حضرة كناوة ينطلي على جميع الفرق الفلكلورية مثل عيساوة وحمادشة وغيرهم .إلى أن أصبحت المواسم عندنا في المغرب تقام على شرف هذه الفرق ومعها الشيئ الكثير من الموبقات كالزنا والشذوذ الجنسي
والشعوذة والاعتقاد الخاطئ في جعل عائشة المجدوبية حمراء الرأس بيدها كل الخيرات .حيث يزعم زائروا قبتها أنها تزوج العانسات وتعطي الذكور لوالدات الإناث وهكذا ...يكون الحل والعقد بيد شخصيات وهمية ما أنزل الله بها من سلطان من عالم غير مرئي " عالم العفاريت " وهي تكرس للفكر الرجعي الخرافي نظرا للفراغ الروحي الذي يتمتع به شبابنا المغربي والعربي عموما ..
يرجى منك يا فنانة سعاد أن لا تنزعجي على وجهة نظري .وبإمكاننا أن نناقش الموضوع لاحقا بعد تهييئي لمقال يخص الظاهرة الكناوية وغيرها حين يتسنى لي ذلك .كما أشجعك على مواصلة التشكيل والرسم وتحميل الثقافة الفنية الفلكلورية في لوحات معبرة ..لك مني أصدق تحية وأجمل عبارات التقدير ..
واصلي الرسم بالكلمات يا فنانة متألقة ....
لدي بعض الملاحظات حول الفن الإيقاعي " كناوة " لو سمحت يا أختي الكريمة .
أولا هو ليس فنا مغربيا أصيلا نظرا لانحداره من البلدان الافريقية الأخرى وخاصة السودان وغانا ومن الكلمة الأخيرة صيغ مصطلح غناوة وتحول إلى كناوة مع مرور السنين ..وقد احتضنه المغرب منذ القدم نظرا لتموقعه في نقطة عبور العبيد والرق المضطهدين من طرف الغربيين تجاه أوربا وأمريكا إبان الاكتشافات الجغرافية .وهو يعبر عن معاناة الإنسان الأسود لدى الرجل الأبيض الذي جعل من الأفارقة عبيدا مقيدين بالسلاسل بعد حملهم على ظهور بواخر الإقطاع الغربي من أجل تسخيرهم لبناء حضارة الرجل الأبيض في الغرب ومصادرة آدميتهم .وخاصة أمريكا التي بنيت على ظهورهم بالسياط والضرب الموجع والقتل .كما حصل للهنود الحمر تماما وهم يشكلون اليوم فئة عريضة من الشعب الأمريكي المضطهد منذ القدم 0.وقد بقيت جروح الإنسان الافريقي غائرة إلى أن عبر عنها في وصلات الفن الكناوي الذي يستقطب اليوم في مهرجان مدينة الصويرة أكبر تظاهرة عالمية في فن الغناء الكناوي .ويتزعمه المعلم حميد القصري الذي ينحدر من مدينة القصر الكبير العريقة ..
كما أن هذا الفن يعتبر شطحات صوفية توحي برفض العبودية واستحمار البشر عبر العصور .وتتوق إلى الحرية والانعتاق .
أما الأسماء التي يتغنى بها كناوة تعتبر شخصيات رمزية في عالم الجن ومنها شخصية عائشة المجدوبية صاحبة السوالف الحمراء .وبابا ميمون وسيدي حمو الشارب دمو... إلخ .وهذا يذكرنا بعالم الجدبة الصوفية عند إخواننا المصريين في عالم الحضرة " دستور " ويذكرون بدورهم بعض ملوك الجن وهو شمهاروش ..على سبيل المثال ..
كما أن هذه الشطحات لا تمت إلى المجال الديني الإسلامي بصلة ما دامت تمتح من معين الشعوذة وتسخير الجن وتتغنى بخروقات أعمالهم ..إلى حد الذوبان في شطحاتهم .عن طريق تقديم القرابين والذبائح وجعلهم وسائط بين العباد وربهم .من أجل الغوث والعطاء والرزق والزواج والصحة والسحر... إلى أخره .وكل ما يجري على حضرة كناوة ينطلي على جميع الفرق الفلكلورية مثل عيساوة وحمادشة وغيرهم .إلى أن أصبحت المواسم عندنا في المغرب تقام على شرف هذه الفرق ومعها الشيئ الكثير من الموبقات كالزنا والشذوذ الجنسي
والشعوذة والاعتقاد الخاطئ في جعل عائشة المجدوبية حمراء الرأس بيدها كل الخيرات .حيث يزعم زائروا قبتها أنها تزوج العانسات وتعطي الذكور لوالدات الإناث وهكذا ...يكون الحل والعقد بيد شخصيات وهمية ما أنزل الله بها من سلطان من عالم غير مرئي " عالم العفاريت " وهي تكرس للفكر الرجعي الخرافي نظرا للفراغ الروحي الذي يتمتع به شبابنا المغربي والعربي عموما ..
يرجى منك يا فنانة سعاد أن لا تنزعجي على وجهة نظري .وبإمكاننا أن نناقش الموضوع لاحقا بعد تهييئي لمقال يخص الظاهرة الكناوية وغيرها حين يتسنى لي ذلك .كما أشجعك على مواصلة التشكيل والرسم وتحميل الثقافة الفنية الفلكلورية في لوحات معبرة ..لك مني أصدق تحية وأجمل عبارات التقدير ..
واصلي الرسم بالكلمات يا فنانة متألقة ....
تعليق