رقصة الدموع (قصة قصيرة)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • دريسي مولاي عبد الرحمان
    أديب وكاتب
    • 23-08-2008
    • 1049

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة أحمد ضحية مشاهدة المشاركة
    صديقي الجميل دريسي .. أسمح لي ب"الأنس" .. لا شيء غير الأنس !.. فقد وجدت نفسي في هذا النص الراقي .. خلال الآيديولوجي - أو أعذرني .."..
    صدقني أنه نص مجنون جدا ! .. خاصة توطئته لنفسه ب"هاملت" وكما تعلم - كسوداني - أحب كل ما هو إنجليزي - لكنك لست محافظا مثلهم - أحبهم لإرتباطهم بذاكرة أبي الشقية ! ومع ذلك تبدل الزمان فسيطر الرأسمال - بالأحرى مكارثية أميركا - ما هو أخطر في هذا النص هو الرأسمال المعنوي الذي يجنح في عوالمه محاولا "تجنيحه" - النص - بمعنى محاولة عقد جناحيه, أي تقييد هيمنته .. ومع ذلك تطور وسائل البث المباشر وآثارها العميقة على هذا الكون الحزين !!لا تسمح بخروج قديسات إلا في مثل هذا النص الجميل .. نعم ها هي تخرج من تلافيف الأسئلة ومن بين ركام التحولات , فترقص على دموعها !!..
    يا صديقي القريب ..
    ليس هناك ثمة حقيقة مطلقة - صدقني - سوى حقيقة واحدة .. بالطبع ليس بإمكاننا الجزم بها !ومع ذلك يتوجب علينا الإيمان بها !.. ومن نحن ؟!!!!!!
    أنها مفارقة أن تعلن قديسة الراوي عن نفسها في هذا الزمان الضنك الذي لا تقوى الكلمات - فيه -عن وصف الذي بالقلب أغمد نصله الناري وأورث الراوي النواح - إحالة لشاعر سوداني شاب مغمور لا أذكر من إسمه سوى سيف الدين, وبالطبع رسم الإسم خطير جدا ! . مع قناعتي أنه مغمور لأنه الأشعر - وهذا ليس من عالم قصتك في شيء إلا لماما! .. فما أعنيه من مفارقة أن هذا زمان يزعجه الحديث عن قديسين - الأمر ينطبق على كل الأديان المعروفة وغير المعروفة - خاصة عندما يتعلق الأمر بالتضاد مع الإيمان بالقدر ! .. فيما يجنح تجاه تداخل الأزمنة الثقافية!!!!وفقا للجابري ! لكن الراوي يتزامن وهذه التداخلات - كجميعنا .. شئنا أم أبينا - فهذا زمان كله ورم على قول شاعر العراق الجميل - عراق صدام- عبد الزاق عبد الواحد: وإن يسوءك زمان بذي ورم باد (*) فهذا زمان كله ورم ..
    يبدو أن الراوي عاني الأمرين - منها! - هذه التي اصطفته بلمساتها القادمة من أزقة التاريخ .. ثق تماما انها ليست من سلالة الشياطين .. فهي كالحزن : كائن يمشي على قدمين .. على قول شاعرنا السوداني الشاب- وهو شاعر مسكون بالعرفان - الجميل الصادق الرضي ..ولكن هذه القطة التي برزت فجأة لتحيلنا لمدلولاتها كرمز للسوء صدقني ستعكر مزاجك ككاتب للنص بعيدا عن رغبات الراوي الذي صنعته ..ومع ذلك يظل هناك شيء مهم - وخطير تقترحه هذه القصة - : الصوتين المستقلين في السرد : صوت الراوي وصوتها .. أنه مقترح مبدع حقا يا صديقي فلماذا لا تطور هذا المقترح تنظيرا وتطبيقا فيما يخص الإضافة لتقنية السرد وهو يرد بصوت المذكر .. ثم لا يتحدث المذكر نيابة عن المؤنث ..
    يا صديقي المبدع انت جدير بتطوير هذه التقنية - تنظيرا , وتقعيدا - ..وكما قلت لك في مستهل هذا التعليق على نصك المجنون .. نحن نتونس , فما أجمل الأنس بعيدا عن التحنط والتخشب في مقاعدنا لنناقش الأشياء كيما تبدو في التحليل النهائي على قول شاعرنا الفيتوري :
    صدقني يا ياقوت العرش.. أن الموتي ليسو همو هاتيك الموتى ..
    وأن الجاهل من ظن الأشيا هي الأشياء ..
    الأديب الصديق أحمد ضحية...
    لا يسعني هنا أمام هذه القراءة القوية الا أن أشكرك على جعل نصي يزدهي بكل ألوان القوة ليجعله مميزا...
    سأنتظر نقاشاتك الغنية والمساهمة في اغناء التجربة الابداعية التي ستفتحنا على المزيد من التفاعل...
    مسرور بهذه العناية التي اوليتها لرقصة الدموع حتى ألغيت بكلامك عنها كل القيود.
    محبتي.

    تعليق

    • إيمان الدرع
      نائب ملتقى القصة
      • 09-02-2010
      • 3576

      #17
      أخي ..وزميلي..الغالي
      دريسي مولاي عبد الرحمن..
      لقد احترت في اكتشاف عالمك السحريّ الذي تقبع فيه..
      في أيّ بقعة من العالم اللامرئيّ تنتمي إليه..
      من أين تستمدّ ريشة دواتك مفرداتها..التعجيزيّة في مقاربتها..
      لا بدّ أن أفكّ الشيفرة يوماً..
      يجب ألاّ يصعب عليّ ذلك..
      كلّ ما أملكه الآن ..
      أن أقول : أنها لوحة متكاملة لفنان استحوذ ومضة اللحظة..
      فبنى عليها..فصلاً سرديّاً متكاملاً..يموج بالنطق والحركة والحوار..
      سلمت يداك..
      دريسي..
      هل قرأت قصّة : بروفيل أنيس الغربة..للكاتب /سعدي الصباح /
      أظنّها ستعجبك..اقرأها لو سمحت وقل رأيك بها..
      إنها عن ربوعكم الجميلة..
      دُمتَ بسعادةٍ....تحيّاتي...

      تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

      تعليق

      • عارف عاصي
        مدير قسم
        شاعر
        • 17-05-2007
        • 2757

        #18
        [align=center]
        القاص الجميل
        دريسي عبد الرحمن

        قرات نصك البديع بلغته
        الموغل في فضاءات بعيدة لأغوار النفس
        بين الرغبة والرهبة بين الأمنية الحلم الخوف
        بين تموجات النفس بهديرها القاصف وهدوءها الوادع

        نص جميل
        ولكل أن يأخذ منه ما يروقه


        بورك القلب والقلم
        تحاياي
        عارف عاصي
        [/align]

        تعليق

        • أميرة فايد
          عضو الملتقى
          • 30-05-2010
          • 403

          #19
          أستاذ دريسي ..لا أدعي علما واسعا بالفلسفة ..لكن النص يمكن ان يقرأ علي مستويات عدة..ساعدتني تعليقات النخبة علي فهم ما تعسر علي فهمه.النص بلا شك به من الروعة وعفوا ,جنون الخيال, الكثير . استرسل خيالك في التحليق الي قمم الجبال وإلي فضاءات الرمز.صورك رائعة وتشبيهاتك مبهرة..لا أدري إن كنت مؤهلة للموافقة علي او معارضة بعض الأفكار.لكن يظل النص قبس من نور يمكن ان يقرأ قراءات عديدة بلا ملل ,بل ويضيف تكرار القراءة الي القاريء في كل مرة ويتفتح إدراكه أكثر.
          [SIZE=3] [B][FONT=Simplified Arabic]http://amirafayed.maktoobblog.com/
          [/FONT][/B][/SIZE]

          تعليق

          • دريسي مولاي عبد الرحمان
            أديب وكاتب
            • 23-08-2008
            • 1049

            #20
            المشاركة الأصلية بواسطة إيمان الدرع مشاهدة المشاركة
            أخي ..وزميلي..الغالي
            دريسي مولاي عبد الرحمن..
            لقد احترت في اكتشاف عالمك السحريّ الذي تقبع فيه..
            في أيّ بقعة من العالم اللامرئيّ تنتمي إليه..
            من أين تستمدّ ريشة دواتك مفرداتها..التعجيزيّة في مقاربتها..
            لا بدّ أن أفكّ الشيفرة يوماً..
            يجب ألاّ يصعب عليّ ذلك..
            كلّ ما أملكه الآن ..
            أن أقول : أنها لوحة متكاملة لفنان استحوذ ومضة اللحظة..
            فبنى عليها..فصلاً سرديّاً متكاملاً..يموج بالنطق والحركة والحوار..
            سلمت يداك..
            دريسي..
            هل قرأت قصّة : بروفيل أنيس الغربة..للكاتب /سعدي الصباح /
            أظنّها ستعجبك..اقرأها لو سمحت وقل رأيك بها..
            إنها عن ربوعكم الجميلة..
            دُمتَ بسعادةٍ....تحيّاتي...
            الأخت الصديقة ايمان الدرع...مساء الخير
            هي لغة تجريبية تروم خلق عالم خاص بها دون شيفرات تفك...لكن هي تساؤلات الوجودي الذي يجب أن نضعه دوما موضع التساؤل لانبعاث امكانية حياة أخرى...
            زر الماوراء يسكنني لكنني لست ذا كرامات كأن أسير فوق الماء.
            مداخلتك رائعة قرأت جزءا مني لتكتمل الصورة في قراءاتك العزيزة.
            بالطبع قرأت البروفيل وكنت قد قررت أن أترك تعليقا على الكاتب سعدي الصباح.لان النص قوي ربطني بالامكنة التي أحببتها مع روح قصته الجميلة.
            مسرور جدا أنك هنا يا صاحبة اللوحة المنسية.
            تقديري العميق.

            تعليق

            • أميرة فايد
              عضو الملتقى
              • 30-05-2010
              • 403

              #21
              أستاذ دريسي.. بعد قراءة ثانية وجدتني أفسر قديستك تفسيرا مختلفا.أراها الكلمة المكتوبة وعادة القراءة ، وكلما أوغلت مع كلماتك كلما زادت صورتها إكتمالا وسطوعا .هل هي الكلمة المكتوبة والمقروءة فعلا ؟
              [SIZE=3] [B][FONT=Simplified Arabic]http://amirafayed.maktoobblog.com/
              [/FONT][/B][/SIZE]

              تعليق

              • دريسي مولاي عبد الرحمان
                أديب وكاتب
                • 23-08-2008
                • 1049

                #22
                المشاركة الأصلية بواسطة عارف عاصي مشاهدة المشاركة
                [align=center]
                القاص الجميل
                دريسي عبد الرحمن

                قرات نصك البديع بلغته
                الموغل في فضاءات بعيدة لأغوار النفس
                بين الرغبة والرهبة بين الأمنية الحلم الخوف
                بين تموجات النفس بهديرها القاصف وهدوءها الوادع

                نص جميل
                ولكل أن يأخذ منه ما يروقه


                بورك القلب والقلم
                تحاياي
                عارف عاصي
                [/align]
                الشاعر المبدع عارف عاصي...
                تشرفت أيها القدير بمداخلتك القيمة وهي تغور بين ثنايا السطور لتستجلي حقيقة الرقصة وتفتح رمزيتها بين أغصان الرغبة والاشتهاء...
                شكرا جزيلا لحضورك واتمنى أن تسنح الفرصة لمعانقة ابداعك والتعرف عليه.
                تقديري الشديد.

                تعليق

                • دريسي مولاي عبد الرحمان
                  أديب وكاتب
                  • 23-08-2008
                  • 1049

                  #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة أميرة فايد مشاهدة المشاركة
                  أستاذ دريسي ..لا أدعي علما واسعا بالفلسفة ..لكن النص يمكن ان يقرأ علي مستويات عدة..ساعدتني تعليقات النخبة علي فهم ما تعسر علي فهمه.النص بلا شك به من الروعة وعفوا ,جنون الخيال, الكثير . استرسل خيالك في التحليق الي قمم الجبال وإلي فضاءات الرمز.صورك رائعة وتشبيهاتك مبهرة..لا أدري إن كنت مؤهلة للموافقة علي او معارضة بعض الأفكار.لكن يظل النص قبس من نور يمكن ان يقرأ قراءات عديدة بلا ملل ,بل ويضيف تكرار القراءة الي القاريء في كل مرة ويتفتح إدراكه أكثر.
                  القديرة أميرة فايد...
                  شكرا لك على هذا الحضور القوي بين ثنايا رقصة الدموع..وشكرا لك على تجشمك عناء القراءة لمرات أخرى...
                  أسعدتني فكرتك حول رمزية القديسة كفعل للقراءة والكتابة.نعم هي كذلك كحركات تأوي وجودنا ككائنات تحب الرقص على نغم الكلمات.
                  هل هناك هامش يحوي رقصاتنا وعربدتنا؟
                  ربما...
                  تقديري واحترامي.

                  تعليق

                  • محمد سلطان
                    أديب وكاتب
                    • 18-01-2009
                    • 4442

                    #24
                    أنثى جمعت بين ترتيب الأزمان والأماكن :

                    زمن سطو رأسمال السيطرة .. زمن هيمنة السرعة الافتراضية .. و زمن مضطرم بالعربدة الارتجالية ..

                    امرأة من خيال القلم وحلمه .. من نزق ومجون الرأس حينما ترمي بكافة أفنيتها وتزرع حبوب العشق ورغبة اللحظة الملحة ..

                    أنثى جمعت كل عوالم النساء على مر العصور .. مهرة نافرة .. رومانسية غائرة .. هادئة وحالمة .. تداعت هن الصور وبورتريهات الأرض التي غرست فيها بذورك فأينعت وأخرجت ثمارها الأنثوي ..

                    بهذه اللغة الشاعرية والتي كانت قريبة جدا في بدايتها من كلام الشعر المذاب في كؤوس السرد أمتعني الحديث عنها وكأنها أرض الأوطان البكر الضائعة والمنتظر عودتها ..

                    جميل جميل أيها الرجل وكأنها اختصار لجميع أعمالك السابقة .. هكذا أحسست .. فتقبل خالص تحياتي ومروري البسيط .. وتقبل التحايا كلها صديقي ديرسي عبد الرحمن .
                    صفحتي على فيس بوك
                    https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

                    تعليق

                    • ربيع عقب الباب
                      مستشار أدبي
                      طائر النورس
                      • 29-07-2008
                      • 25792

                      #25
                      هل لى أن أشاغبك الليلة ؟
                      سوف أحاول مشاغبتك .. و ربما أترك نكتة ، و أمضى غير مأسوف عليّ
                      حين أتيت بذكر الفلسفة .. كنت أعنى انتهاء عهدها ككائن يكبر و ينجب كل يوم جديد .ز فى حية متواصلة .. ليس إلا ، و لكن لم أقل بغيابها من الذواكر و التواريخ ..و نحن نبني عليها و نؤسس جديدا فى مجال الفن ، و ليس فى الفكر كفكر .. !
                      ربما توقفت الفلسفة عند رأس المال ، و لم تتزحزح ، لأن رأس المال كان طرحا فى مجملة لم يجد للكثير من الأسئلة إجابات شافية ، حتى و إن حاولها
                      و صعدت على اكتافه النازية و الفاشية بكافة صورها ، مع الاستعاضة ببعض ما تمثل من افكار فلسفية بالنشوء و الارتقاء و الجنس الآرى ، وما شابه ذلك
                      لا اختلاف فى حقيقة الأمر بين ما قدمت و ما كان فى تعقيبك
                      و بقت مسألة و هى عملية الاستعاضة بالمكان و الزمان عن طريق المطروح و المنظور عبر الفضائيات و النت ، و ما قد يؤدى بالكثير من قناعات كانت مهمة وحيوية فى مسألة ممارسة الفن ، و ارتكابه ، وما نادي به تشيكوف ، و غيره من الكتاب المحترمين !!

                      أترانى شاغبتك بحق
                      أم تركت هنا بعض حطب على وشك الحريق ؟!!
                      sigpic

                      تعليق

                      • دريسي مولاي عبد الرحمان
                        أديب وكاتب
                        • 23-08-2008
                        • 1049

                        #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابراهيم سلطان مشاهدة المشاركة
                        أنثى جمعت بين ترتيب الأزمان والأماكن :

                        زمن سطو رأسمال السيطرة .. زمن هيمنة السرعة الافتراضية .. و زمن مضطرم بالعربدة الارتجالية ..

                        امرأة من خيال القلم وحلمه .. من نزق ومجون الرأس حينما ترمي بكافة أفنيتها وتزرع حبوب العشق ورغبة اللحظة الملحة ..

                        أنثى جمعت كل عوالم النساء على مر العصور .. مهرة نافرة .. رومانسية غائرة .. هادئة وحالمة .. تداعت هن الصور وبورتريهات الأرض التي غرست فيها بذورك فأينعت وأخرجت ثمارها الأنثوي ..

                        بهذه اللغة الشاعرية والتي كانت قريبة جدا في بدايتها من كلام الشعر المذاب في كؤوس السرد أمتعني الحديث عنها وكأنها أرض الأوطان البكر الضائعة والمنتظر عودتها ..

                        جميل جميل أيها الرجل وكأنها اختصار لجميع أعمالك السابقة .. هكذا أحسست .. فتقبل خالص تحياتي ومروري البسيط .. وتقبل التحايا كلها صديقي ديرسي عبد الرحمن .
                        المبدع الصديق محمد ابراهيم سلطان.
                        كلام جميل جمع بين تلافيف الرقصة ليعطي لها عمق فكرتها وهي تروم أراض بكر لم تمسسها لوثة الاغراء.
                        سعيد جدا بمرورك البهي دوما.
                        محبتي ايتها الرائع..

                        تعليق

                        • دريسي مولاي عبد الرحمان
                          أديب وكاتب
                          • 23-08-2008
                          • 1049

                          #27
                          المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                          هل لى أن أشاغبك الليلة ؟
                          سوف أحاول مشاغبتك .. و ربما أترك نكتة ، و أمضى غير مأسوف عليّ
                          حين أتيت بذكر الفلسفة .. كنت أعنى انتهاء عهدها ككائن يكبر و ينجب كل يوم جديد .ز فى حية متواصلة .. ليس إلا ، و لكن لم أقل بغيابها من الذواكر و التواريخ ..و نحن نبني عليها و نؤسس جديدا فى مجال الفن ، و ليس فى الفكر كفكر .. !
                          ربما توقفت الفلسفة عند رأس المال ، و لم تتزحزح ، لأن رأس المال كان طرحا فى مجملة لم يجد للكثير من الأسئلة إجابات شافية ، حتى و إن حاولها
                          و صعدت على اكتافه النازية و الفاشية بكافة صورها ، مع الاستعاضة ببعض ما تمثل من افكار فلسفية بالنشوء و الارتقاء و الجنس الآرى ، وما شابه ذلك
                          لا اختلاف فى حقيقة الأمر بين ما قدمت و ما كان فى تعقيبك
                          و بقت مسألة و هى عملية الاستعاضة بالمكان و الزمان عن طريق المطروح و المنظور عبر الفضائيات و النت ، و ما قد يؤدى بالكثير من قناعات كانت مهمة وحيوية فى مسألة ممارسة الفن ، و ارتكابه ، وما نادي به تشيكوف ، و غيره من الكتاب المحترمين !!

                          أترانى شاغبتك بحق
                          أم تركت هنا بعض حطب على وشك الحريق ؟!!
                          العزيز ربيع...مساء الخير صديقي...
                          اتعلم اني أحب مشاغبتك لي لأنها تزيد من استيضاحي لرؤيتي للكتابة؟
                          من هذه الزاوية التي تتكلم عنها انطلاقا من الماركسية التي أعتبرها منهجا يساعدني على معرفة تركيبة مجتمعي انطلاقا من بنياته في تحددها كنمط انتاج,تؤطره رؤية ايديولوجية تتحيز حسب موازين القوى لطبفة معينة وتساعد حاملها الاجتماعي في معرفة التشكيلات المجتمعية المهيمنة والمسيطرة في ان.لكن رغم كل هذا...فطبيعة الممارسة الايديولوجية المتحكمة في تطورها جعلت العديدين يأوون الى حقول الفن ايمانا منهم برحابتها في احتضان سؤال الوجود...
                          أليس السؤال الوجودي جوهر الأعمال الكبرى لدوستيفسكي وكييرجارد وسارتر وكامو وكونديرا؟
                          الفلسفة التي فتحتني على اشراقية الابداع هي النيتشوية,ولا غرابة في تزامنها مع سياق الفكر الماركسي حتى في اعتى نصوصه الكبرى مثل انتي دوهرينغ والايديولوجية الألمانيةووان كنا نتبنى طرحك السابق لسقطنا في جمودية العقيدة وفي تحيزنا الايدولوجي مما يجعل أعمالنا الفنية مرفوضة بقوالب الجدل وتناقضات البنية الفوقية...
                          النص هو الجسد والرقصة هي التعبير والقصة هي هذا البتر المفتعل لشظايا الذات وهي تفك رمزية الحركة والتغيير بحثا عن غبطة ما...
                          ماوراء الماركسية أنتج لنا الفكر الانساني مثلثا خطيرا يشكله فرويد ونيتشه.فلتكن فلسفتنا الفصصية هي سبر أغوار النفس في قوالب جمالية تعطينا فرصة اخرى للحياة.
                          يقول سارتر " المثقف الكسول هو الماركسي"...
                          لي عودة صديقي لهذه المداخلة بشيء من التفصيل لأنها تمس بصدق توجهي من عالم الفكر الصرف الى عوالم الفن الرائعة...
                          شكرا لحديث جميل أنت صاحبه.أعرف انه نابع من القلب ولو كان في طرحه ايديولوجيا...
                          محبتي الأكيدة.

                          تعليق

                          يعمل...
                          X