(1)
أظاءت قناديلى العذراء بمحراب عينيكِ
وأغتسلت السماء بدموعها
وصلى يسوع ومحمدً
وتلو القراءن والأنجيل عند بابها
مقلتاكِ طافتا مع المطر عبر أمواج تمسح البروق
وعلى شفتاكِ سواحل فلسطين أمتلئت بالنجوم والمحار
ونهضت الشمسُ كأنها تهم بالشروق
وسحب الليل أستاره عليها ليغطى جمالها المسحور
(2)

عيناكِ كغابتا بنفسج وياسمين ساعة الفجرِ
أو كاوردتا جلنارً ينائ عنهما القمر
حين تبسمَان تورق الكروم
وتتراقص الأضواء كالأقمار فى ساعات السحر
وقلبكِ ينبظ بالحياة كما النجوم
(3)
شعركِ يلهث فى الظلام كأمواج عاتية تأبى الركوع
وعلى جسدكِ نام الليل أخداً طريقه فى استار الدروب
ولولا أزرراقٌ بعينيكِ ماتلونت السماء يوماً بالنور
وماصاح البحر راجياً أنعكاس لونه فى جمالكِ المسحور
(4)
على نهديكِ قامت حضارات
تشق طريقها نحو النور
وعلى جسدكِ تاريخٌ طويل
كتب بكل حزن الدهور
وعلى جسدكِ خرائط رسمت بكل لغات العصور
من ليلكِ الصيفيُ من عطركِ
ذكرى مطيباتً طاب فيهن الهوى
وأشرق فى روبعهن القمر
من بين كل القرى والمدن الغريبة
حملت أليكم تراتيلَ عشقً من فلسطين الحبيبة..
تعليق