[align=justify]بعضٌ من نزف الروح ،وزفرات الوجع ،ماهي بخاطرة كلمات ، بل قطرات من عصائر القلوب ، وحروف من عبرات العيون ، للكلمة روح وحراك في هذا الوجع الوطني الدامي ، وللآهات كما الحمامة على أيكها تنوح ، في مرثية الوطن المُتصدع ، ليست بخاطرة ولا كلمات ،بل رذاذ حُزن متطاير من سويداء القلوب ، حين نبكي الوطن بعيون الملائكة الأطفال ، لا تحزنوا فالفجر آت آت ، ماوقعت عليها عينٌ إلا وبكت ، وجعٌ من قلب المأساة.[/align]
((( إليكم وجعي من قلب عاصفة الإقتتال والإنقسام الفلسطيني ، والحصاد المُر)))
=======
روح أُمي وبُكاء الشهيد
بقلم الوجع الدامي///// سعيد موسى
13/6/2007
13/6/2007
[align=justify]
أسمعُها ..أُقسم أني أسمعُها.. تناديني ..تنادي حفيدها .. تمسح دمعي..تقرأ على رأسي سورة الكرسي.. والصمد ..والإخلاص..المعوذات .. تدعوني وأحفادها..ليحتموا بربوة تُربتها .. لتُكَفكِف دمعهُم..لتُهَدئ روعهم.. لتحتضن حفيدها ..تنشُد لهُ إنشودة الحمام لينام.. تتحرك أبصارهم..الجامدة.. الشاخصة للمجهول.. للسماء.. ينتظرون..بسمة..رحمة.. قطرة سكينة.. وردة محبة.. لا لا.. إنهم يخشون اللهب.. يخشون شُهب ساقط من الفضاء.. يقول الطفل الحفيد..جَدتي..جَدتي ..خُذيني لحُضن الأرض الدافئة.. لألتحف حنانك..خبئيني بأوردتك.. أغمضي عليّ جفونك..جدتي جدتي.. البرد يلسعني..الجوع ينهش معدتي..ضمأأأأأن ياجدتي ضمأأأأأن..جدتي جدتي..بلغي ربي السلام.. أطلُبي منه أن يحمي أُختي..خائفة تختفي تحت قميصي المُمَزق.. مزقوا علمي.. داسوا خبزتي.. بصقوا في كوب مائي.. قولي لربي أن يحمي أختي ويحميني..توسليله..ليسقط المطر..فيهرب اللصوص..نعسان ياجدتي..أخاف أنام..فيقتلوا أختي ويخطفوني.. جدتي أختبئ تحت الكُرسي فلا تنسيني.. خبأتُ أُختي في دولاب هدومي.... مزقت دفتر رسمي....به علم فلسطيني.... كي لايعذبوني..قولي له جدتي....قولي لربي.... أنني أُصلي ....وبجيبي مصليتي الصغيرة..كسرواعلبة..ألواني..سرقوا..شنطتي..قطعواحذا ئي..صرخت..ضربوني..جلدوني..جدتي أنا لا أتنفس ..كي لايسمعوني..قولي لربي.. أن يمطر لي ولأختي..بعض الحلوى..فأنا أكره الجمر الذي يسقط من السماء.. جدتي..جدتي. أبي هُناك يحمي البيت.. ودعنا .. قبل يدي وجبين أُختي.. أعطاني عّلمٌ جميل.. وخارطة شبه الخنجر خشبية..أعطى أختي مُصحف.. وزمزمية ماء..همس في أذني.. إذا قتلوني..وهدموا بيتنا ..فسأكون هناك..عند ربي..سيكون لنا بيت ابيض وبستان وورود..جدتي..أرسلنا أبي نحتمي بقصرك الرملي الحنون..لا تتخلي عنا ياجدتي ..نحنُ نُحبك.. ومن يوم غادرتي..صورتك بِحُضني.. وأُختي تُعلق على الصورة..حبة جُميز..كُنتي تُحبيهنا.. أُقسم لكِ جدتي إننا نُحِبُكِ,خبئينا. دفئينا.. هّمسَ أبي بأذن أختي.. إن إغتالوه..أن تُكبرني وتُربيني.. أن تُخبرني بالوصية عندما أّكبُر..أن أقاتل اليهود والعملاء..جَدتي ها قد أتى في جُنح الظلام خِلسةٌ أبي..أهداني بندقية وقلم..يقول البندقية ترسم بها الخارطة والقدس.. والقلم تزرع به القمح والمحبة.
بُني..بُنيتي..أحفادي...أمان الله عليكم....أنتم بين قوم الشهداء.. ..قلوبهم بيضاء..أعلامهم بيضاء ..ملابسهم ناصعة مطهرة..بيضاء...يباركوكم ..فباركوهم .. قُل لأبيك فَلَذةُ كبدي ..قبل أن يصل ..يُلقي عليهم المحبة والسلام .. يمسح على شواهد بيوتهم الحجرية والكثبان .. يكفكف بقلبه الرحيم طوفان دموعهم ...وبالنيابة عن الضالين..الظالمين..يستسمح خواطرهم والأحزان،يّعِدَهُم بصون وصاياهم...يُبشرهم بجفاف جذور الشر...وميلاد وطن المحبة.. هيا أبي قد وصلت سلم على جَدتي.. بوركت يابني ياحبيبي..إني أراك فلي مثلكم بصر واصفى ..أشعُر بِكَ فلي مثلكم قلبٌ وأنقى.. لي ضمير مثلكم وأتقى .. مهموم بُني..حزينٌ ..باكي .. هيا قبل تُرابي.. أعطني أُقبل جبينك.. واّرحل ..إرحل بلغ قوم دار الباطل السلام .. قُل لهُم بُنيّ أن يزرعوا الرحمة والحب والسلام ..لا الدم والأشواك والإنتقام .. قُل لهُم بُنيّ ..مَن يزرع الشوك لا يحصد إلا شوكًا .. ومن ينثُر العلقم لن يرتشف إلا علقمًا.. قُل لهم ..أنكم خُنْتُم العهد.. وبِعتُم الوطن .. وتُمزِقون راية الحق .. وتدوسون بقسوة ثرى مخضب بدماء الشهداء ..قُل لهم بُنيّ ..قبل أن تَحِل عليهم لعنة السماء .. هيا أرحل ..أطفالك أحفادي هنا في أمآن في أمآن.. هم في أمآآآآآآآآآآآن الله..بُني ياسر..عفوًا بُني ياسين..عفوًا بُني أبو علي..عفوًا بُني فتحي.. لن أعددك وإخوانك ..فكلكم أبنائي .. وفلذاتكم أحفادي .. أوصيك بُني ألا تأتيني ظالما مطأطأ الرأس جيفة.. بل عريسًا شهيدًا تفوح من جسدك الطاهر عبق القدس والياسمين .. فارسًا شامخًا لا تهاب المنون لتنال المنى والفردوس.. قُلْ لإخوانك الظالمين أن روح أُمكم بريئة مِنكُم .. قُلْ لهُم باب التوبة لم يوصد .. قُلْ لهُم مثواكم سيكون حُفر كرباء.. لا رياض رحباء .. سامحكم الله .. هداكم الله .. بُنيّ إرحل في حفظ ورعاية الله ..هُنا الأرواح غاضبةٌ ..حزينةٌ.. طاهرةٌ ..فأحفادي هم بجانبي الشهداء الأحياء.
وداعا حبيبتي يا أماااااه ,,,, والى اللقاء ,,,, ليُباركك الله,,, رُبما أعود لكِِ أُمآه ,ببُشرى النصر ,, رُبما أّزفُ لكُم إنتهاء جنون النكبة أيُها الشُهداء, وربما لا , والعلم بالغيب عند الله ,فقط ندعو وإدعوا معي أيتها الأرواح الطاهرة , اللهم إنا لا نسألك رد القضاء ,بل نسألك اللطف فيه, أُلطف بنا فيما جرت به المقادير يا الله , اللهم لا إعتراض على حُكمك العَدلْ ياعدل , لأننا نؤمن أن الفجر يبزُغ من رحم الظلامبِقُدرتك, الحمد لله الذي لا يُحمد على مكروه سواه .إلى اللقاء ياروح أمي,,,,إلى اللقاء يا أرواااااااح الشهداء.
سأردد بكل معاني الأسى والحزن ما يصرخ به فرسان الإرادة في قلعة مخيم العودة , هؤلاء الرُحماء وليسو معاقين ,يحتضنون الألم ويلتحفون الحزن ,لكنهم تمردوا على الإستسلام للُبكم والحركة وصدحت أصواتهم عبر الأثير, ليصرخوا عاليا حُبًا لفلسطين, ويزلزلون الأرض و عنان السماء ,بصوت الحق, ولعنة الباطل,ونثر ورود المحبة الحزينة ,وسط الطوفان ,إلا أنهم يصرخون, يناشدون, يدينون, يستنكرون ,فليسوا بِمُعاقين ولا أموات.
((سامحنا يا شهيد,,,,,,,,,,,,,,,,,مات الذي من أجله رحلت ))
((سامحنا يا أسير ,,,,,,,,,,,,,,,,, ضاع الذي من أجله أُسرت))
(( سامحنا يا جريح,,,,,,,,,,,,,,,, راح الذي من أجله نزفت ))[/align]
أسمعُها ..أُقسم أني أسمعُها.. تناديني ..تنادي حفيدها .. تمسح دمعي..تقرأ على رأسي سورة الكرسي.. والصمد ..والإخلاص..المعوذات .. تدعوني وأحفادها..ليحتموا بربوة تُربتها .. لتُكَفكِف دمعهُم..لتُهَدئ روعهم.. لتحتضن حفيدها ..تنشُد لهُ إنشودة الحمام لينام.. تتحرك أبصارهم..الجامدة.. الشاخصة للمجهول.. للسماء.. ينتظرون..بسمة..رحمة.. قطرة سكينة.. وردة محبة.. لا لا.. إنهم يخشون اللهب.. يخشون شُهب ساقط من الفضاء.. يقول الطفل الحفيد..جَدتي..جَدتي ..خُذيني لحُضن الأرض الدافئة.. لألتحف حنانك..خبئيني بأوردتك.. أغمضي عليّ جفونك..جدتي جدتي.. البرد يلسعني..الجوع ينهش معدتي..ضمأأأأأن ياجدتي ضمأأأأأن..جدتي جدتي..بلغي ربي السلام.. أطلُبي منه أن يحمي أُختي..خائفة تختفي تحت قميصي المُمَزق.. مزقوا علمي.. داسوا خبزتي.. بصقوا في كوب مائي.. قولي لربي أن يحمي أختي ويحميني..توسليله..ليسقط المطر..فيهرب اللصوص..نعسان ياجدتي..أخاف أنام..فيقتلوا أختي ويخطفوني.. جدتي أختبئ تحت الكُرسي فلا تنسيني.. خبأتُ أُختي في دولاب هدومي.... مزقت دفتر رسمي....به علم فلسطيني.... كي لايعذبوني..قولي له جدتي....قولي لربي.... أنني أُصلي ....وبجيبي مصليتي الصغيرة..كسرواعلبة..ألواني..سرقوا..شنطتي..قطعواحذا ئي..صرخت..ضربوني..جلدوني..جدتي أنا لا أتنفس ..كي لايسمعوني..قولي لربي.. أن يمطر لي ولأختي..بعض الحلوى..فأنا أكره الجمر الذي يسقط من السماء.. جدتي..جدتي. أبي هُناك يحمي البيت.. ودعنا .. قبل يدي وجبين أُختي.. أعطاني عّلمٌ جميل.. وخارطة شبه الخنجر خشبية..أعطى أختي مُصحف.. وزمزمية ماء..همس في أذني.. إذا قتلوني..وهدموا بيتنا ..فسأكون هناك..عند ربي..سيكون لنا بيت ابيض وبستان وورود..جدتي..أرسلنا أبي نحتمي بقصرك الرملي الحنون..لا تتخلي عنا ياجدتي ..نحنُ نُحبك.. ومن يوم غادرتي..صورتك بِحُضني.. وأُختي تُعلق على الصورة..حبة جُميز..كُنتي تُحبيهنا.. أُقسم لكِ جدتي إننا نُحِبُكِ,خبئينا. دفئينا.. هّمسَ أبي بأذن أختي.. إن إغتالوه..أن تُكبرني وتُربيني.. أن تُخبرني بالوصية عندما أّكبُر..أن أقاتل اليهود والعملاء..جَدتي ها قد أتى في جُنح الظلام خِلسةٌ أبي..أهداني بندقية وقلم..يقول البندقية ترسم بها الخارطة والقدس.. والقلم تزرع به القمح والمحبة.
بُني..بُنيتي..أحفادي...أمان الله عليكم....أنتم بين قوم الشهداء.. ..قلوبهم بيضاء..أعلامهم بيضاء ..ملابسهم ناصعة مطهرة..بيضاء...يباركوكم ..فباركوهم .. قُل لأبيك فَلَذةُ كبدي ..قبل أن يصل ..يُلقي عليهم المحبة والسلام .. يمسح على شواهد بيوتهم الحجرية والكثبان .. يكفكف بقلبه الرحيم طوفان دموعهم ...وبالنيابة عن الضالين..الظالمين..يستسمح خواطرهم والأحزان،يّعِدَهُم بصون وصاياهم...يُبشرهم بجفاف جذور الشر...وميلاد وطن المحبة.. هيا أبي قد وصلت سلم على جَدتي.. بوركت يابني ياحبيبي..إني أراك فلي مثلكم بصر واصفى ..أشعُر بِكَ فلي مثلكم قلبٌ وأنقى.. لي ضمير مثلكم وأتقى .. مهموم بُني..حزينٌ ..باكي .. هيا قبل تُرابي.. أعطني أُقبل جبينك.. واّرحل ..إرحل بلغ قوم دار الباطل السلام .. قُل لهُم بُنيّ أن يزرعوا الرحمة والحب والسلام ..لا الدم والأشواك والإنتقام .. قُل لهُم بُنيّ ..مَن يزرع الشوك لا يحصد إلا شوكًا .. ومن ينثُر العلقم لن يرتشف إلا علقمًا.. قُل لهم ..أنكم خُنْتُم العهد.. وبِعتُم الوطن .. وتُمزِقون راية الحق .. وتدوسون بقسوة ثرى مخضب بدماء الشهداء ..قُل لهم بُنيّ ..قبل أن تَحِل عليهم لعنة السماء .. هيا أرحل ..أطفالك أحفادي هنا في أمآن في أمآن.. هم في أمآآآآآآآآآآآن الله..بُني ياسر..عفوًا بُني ياسين..عفوًا بُني أبو علي..عفوًا بُني فتحي.. لن أعددك وإخوانك ..فكلكم أبنائي .. وفلذاتكم أحفادي .. أوصيك بُني ألا تأتيني ظالما مطأطأ الرأس جيفة.. بل عريسًا شهيدًا تفوح من جسدك الطاهر عبق القدس والياسمين .. فارسًا شامخًا لا تهاب المنون لتنال المنى والفردوس.. قُلْ لإخوانك الظالمين أن روح أُمكم بريئة مِنكُم .. قُلْ لهُم باب التوبة لم يوصد .. قُلْ لهُم مثواكم سيكون حُفر كرباء.. لا رياض رحباء .. سامحكم الله .. هداكم الله .. بُنيّ إرحل في حفظ ورعاية الله ..هُنا الأرواح غاضبةٌ ..حزينةٌ.. طاهرةٌ ..فأحفادي هم بجانبي الشهداء الأحياء.
وداعا حبيبتي يا أماااااه ,,,, والى اللقاء ,,,, ليُباركك الله,,, رُبما أعود لكِِ أُمآه ,ببُشرى النصر ,, رُبما أّزفُ لكُم إنتهاء جنون النكبة أيُها الشُهداء, وربما لا , والعلم بالغيب عند الله ,فقط ندعو وإدعوا معي أيتها الأرواح الطاهرة , اللهم إنا لا نسألك رد القضاء ,بل نسألك اللطف فيه, أُلطف بنا فيما جرت به المقادير يا الله , اللهم لا إعتراض على حُكمك العَدلْ ياعدل , لأننا نؤمن أن الفجر يبزُغ من رحم الظلامبِقُدرتك, الحمد لله الذي لا يُحمد على مكروه سواه .إلى اللقاء ياروح أمي,,,,إلى اللقاء يا أرواااااااح الشهداء.
سأردد بكل معاني الأسى والحزن ما يصرخ به فرسان الإرادة في قلعة مخيم العودة , هؤلاء الرُحماء وليسو معاقين ,يحتضنون الألم ويلتحفون الحزن ,لكنهم تمردوا على الإستسلام للُبكم والحركة وصدحت أصواتهم عبر الأثير, ليصرخوا عاليا حُبًا لفلسطين, ويزلزلون الأرض و عنان السماء ,بصوت الحق, ولعنة الباطل,ونثر ورود المحبة الحزينة ,وسط الطوفان ,إلا أنهم يصرخون, يناشدون, يدينون, يستنكرون ,فليسوا بِمُعاقين ولا أموات.
((سامحنا يا شهيد,,,,,,,,,,,,,,,,,مات الذي من أجله رحلت ))
((سامحنا يا أسير ,,,,,,,,,,,,,,,,, ضاع الذي من أجله أُسرت))
(( سامحنا يا جريح,,,,,,,,,,,,,,,, راح الذي من أجله نزفت ))[/align]
تعليق