في وسط الليل الآتي من أعماق كهوف الغربة
حين تنكر السماء نجومها
من عيون تخاف
وهج الشمس النابض
عبر أثير الروح
جاءت من مدينة تلملم أثوابها
عبر أزمنتها السحيقة
حتى أصبحت ذاتها ماضِيا
تتناغى على أوتار لحن ضائع
وبقايا حُلم نسجته من تسابيح النور
توحدت معه عبر عبير الزهور
فكانت زهرة برية
تلوذ إلى وطنها
بعيداً عن العيون
فتصير نسائم صبحها آلاء
لحبات مطر ناعم
يروي غصونا قاحلة
يعيد لها حياتها بالإبداع
ويصير قلبها مهداً لتراتيل روحية
عبرت آفاق الصفاء
امتزجت ببهاء قدسي
من وحي تلألأ بضياء السماء
جاءت من القمر موشحة بعطر فيروزي
وترانيم لحن عبقري مضمخ بالأريج
حيث حاكت في طقوسها الروحية
أطيافاً وحواريين
ليعبروا جدار صمتها
وليسكن ألق الزهور
ضفاف النهر الصغير
العابر عبر عبق شريانها
ونست أن يهوذا
يقبع في صدور الحواريين
يعزف على أوتارها أنشودة لعازف القيثارة (1)
فيحيي لها ذكرى نجم غاب ضوءُه
ويُبقي أطيافها خامدة
لا تستجديهم آلامها للظهور
حين تنكر السماء نجومها
من عيون تخاف
وهج الشمس النابض
عبر أثير الروح
جاءت من مدينة تلملم أثوابها
عبر أزمنتها السحيقة
حتى أصبحت ذاتها ماضِيا
تتناغى على أوتار لحن ضائع
وبقايا حُلم نسجته من تسابيح النور
توحدت معه عبر عبير الزهور
فكانت زهرة برية
تلوذ إلى وطنها
بعيداً عن العيون
فتصير نسائم صبحها آلاء
لحبات مطر ناعم
يروي غصونا قاحلة
يعيد لها حياتها بالإبداع
ويصير قلبها مهداً لتراتيل روحية
عبرت آفاق الصفاء
امتزجت ببهاء قدسي
من وحي تلألأ بضياء السماء
جاءت من القمر موشحة بعطر فيروزي
وترانيم لحن عبقري مضمخ بالأريج
حيث حاكت في طقوسها الروحية
أطيافاً وحواريين
ليعبروا جدار صمتها
وليسكن ألق الزهور
ضفاف النهر الصغير
العابر عبر عبق شريانها
ونست أن يهوذا
يقبع في صدور الحواريين
يعزف على أوتارها أنشودة لعازف القيثارة (1)
فيحيي لها ذكرى نجم غاب ضوءُه
ويُبقي أطيافها خامدة
لا تستجديهم آلامها للظهور
________________________________________
22-3-2009
_____________
(1) أنشودة عازف القيثارة:-هي عبارة عن أبيات من أنشودة فرعونية شهيرة تتحدث عن الموت كتبت أولاً على قبر الملك أنتف وصارت أكثر شيوعاً بين كتبة الدولة الفرعونية الحديثة.
تعليق