صرخ أسير من فلسطين ..؟!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د.مازن صافي
    أديب وكاتب
    • 09-12-2007
    • 4468

    صرخ أسير من فلسطين ..؟!

    [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]






    هنا في زنزانتي
    حيث قضبان الحرمان والأسْرِ
    صباح مساء
    ولم يعد لي ونيس اسمه القمر
    وحرموني أوراقي والقلم
    وهواء حرية الأوطان
    هنا أعلنت تمردي
    على وجع القيد
    وشدة حر الوجع
    ومرارة الألم
    وصرخت في وجه سجاني
    أين اصدقائي
    اين أخوتي
    اين ربعي وأهلي
    أين أطفالي
    ولم يجب أحد ..؟؟!!
    قالوا بينك وبين صوت الأرض مسافات
    وزنزانتك السوداء تخبرك
    صار الأصدقاء فرقاء
    وصار الأخوة أعداء
    وبكت الأرض عليهم رثاء
    وأنت منذ الآن
    قضية منسية
    وبكيت ظُلم السجان
    كيف يخبرني عن جيراني وأخوة الدم
    كل هذه الافتراءات ..
    هل حقا ما قال ..؟؟!!
    مَن يُجيب السؤال ..؟!
    َمن يُجيب السؤال ..؟!
    من يأتيني بصحف القضية
    بأخبار الرعية
    بالأهل والأحباب
    برائحة الشهداء

    هنا يا أبناء مأساتي
    نكبتي والجروح
    الزنزانة تضيق عليَّ
    وشدة الحر تصيبي بالهذيان
    وتضامنت معي أنفاسي
    وأحلامي المحكوم عليها بالاعدام
    يريدون إعدامي ...؟!
    فهل أعدمتم يا أخوتي
    بقايا أمنيات أسير
    وأنات جريح ..؟!
    فلتقرؤوا من بعد اليوم
    وصية شهيد
    أنا الشهيد الحي
    المعتقل الأسير ...



    يا وطنـــــــي ..
    آهٍ ..!!
    كم يحزنني أنك مُقَسَّمٌ
    مشتت ..
    ممزق ..
    وتبكي صمت الحكماء ..

    فلسطين ..
    أتجهشين بالبكاء ..
    أؤمن أنك أروع ما في الحياة ..
    كفكفي دموعك الغالية ..
    لقد أبكيت الحجر ..
    وتشهد حجارة زنزانتي
    أنني أبكيك دعاء ..
    أن يضمك أبناءك
    أن يحبك أبناءك ..
    وبين الضم والحب ..
    تولد وحدة الضفة والقطاع ..

    فيا أصدقائي
    في وطن الانتصار والانتظار ..
    أسالكم بالله ..
    ألا يكفي كل هذا العذاب ..


    أشتاق أن يزورني النهار ..
    أن يسافر السجان
    أن يكسر قيد زنزانتي ..

    أتعلمين
    يا فلسطينيتي ..
    يا سيدة المطر ...
    كان هناك قلب يعشق الجمال
    ينتظر ضوء الشمس بعد ليل الترحال
    في ظلمات الزمن
    ويسافر تحت ضوء القمر
    وحيدا ينتظر الحبيب المسافر
    في لهب ونار الوداع
    فوق أجنحة النوارس بحثا عن ذاته .....
    ونسي أننا بالحب نصنع ذات المعاني النقية
    من كل وجع الأفق الحزين
    حين يودع ضوء الشمس الذهبية
    وهي تودع سماء عيوننا وترحل الى حيث الحبيبة ..
    أنتِ الحبيبة ..
    فهل تنتظري ضوء الشمس مثلي هناك ..
    وكيف نلتقي ...
    سأخبر الشمس عنك ..
    إن جاءتي في أحلام المعتقل ..
    وقيد الزنزانة الموجع ..
    كي تقبل وجنتيك
    وتمسح فوق خصلات شعرك الأسود الحرير ..
    كم اشتاق أن أداعبه
    وأقبله وأمشطه بأناملي ..
    هل تذكرين كل هذا ....

    أتذكرين حين تساقط المطر بشدة
    واحتميت بصدري ..
    كان المطر يتساقط
    بشدة كدموعي في غيابك ...
    والجو يزداد برودة
    ويداي تلتهبان شوقا للمسة وفاء منكِ ...

    يا صديقي ..
    لماذا هجرت الديار ..
    وغادرت بالحب وبكل أشياؤنا الجميلة ..
    لماذا ..؟؟!!
    أسئلة لا تهدأ كرياح الليل المخيفة ...
    ولم يردعها المطر لتتوقف ...
    كما أنت لم يردعك ندائي ورجائي
    لتتوقف عن الانقسام ...
    لماذا رحلت
    وتركت الامطار والرياح تعصف بأوراقنا الجميلة ..
    حتى ذاك المكان الذي بنيناه معا ما عاد بيتا ..
    صار مرتعا للطيور الجارحة ..
    ككل الأسباب التي قدمتها لي لتبرر رحيلك والسلام ....
    رأيتكـ شارد الفكر بلا دموع ...
    يقولون أن الدموع بشارة خير للمسافرين ...
    لقد تأخرت كثيرا...
    ولازلت أتحاشى تصديق أن رحيلك بلا عودة ...
    فهل هُنت عليك في غربتك ..
    أين رقتك وحنينك وكل ذاك الحب الذي كان ...
    هل كان وهما ....
    هل كان الدم ماء ..

    أحبائي ..
    آه كم اشتقت لكم...
    ألم تشتاقوا لــــ لقاءاتنا المختلسة...
    لضحكاتنا وإيماءاتنا...
    ولدموعنا التي كانت تنهمر
    حين يجبرنا المطر أن نتدفأ بحرارة الحنين الى الحرية ..


    يا أخي في الدم ..
    في القضية ..
    في الهَمِّ ..
    اشتقت لخربشاتك في أوراقي
    ولكل تلك الرسوم والخطوط
    التي كانت تهتف بأسمينا وبحبنا ...
    أحاول أن أنسى
    كل هذه السنوات السوداء....
    وأقسم أن حبك يزداد وولعي بك يشتد يوما بعد يوم ...
    آه ليتك تشعر بما أشعر به الآن ولو شذرا...
    يا أمل فلسطينينا ..
    ويا قصة النضال ...
    ويا أشجان الحصار ...

    وطني ..
    فلسطين ..
    اشتقت لـــ ابتسامتك...
    لــــِ نظرات عينيك العاشقة كطفلة البراءة الذكية ...
    وصدى همساتك....
    عيوني تبكي وتتوجع وتنوح في سكون حالم ....
    و قلبي الكسير ينتظر أن تضمدي جراحه ....
    ويهتف في حضورك وغيابك ..
    سفرك وترحالك ..
    تذكرك ونسيانك ..
    ليلك ونهارك ..
    شمسك وقمرك وأفق ذكرياتك ....
    أحببتك وسأظل أحبك إلى الأبد....

    بقلم : د.مازن أبويزن
    7-9-2009



    [/ALIGN]
    [/CELL][/TABLE1][/ALIGN]]
    مجموعتي الادبية على الفيسبوك

    ( نسمات الحروف النثرية )

    http://www.facebook.com/home.php?sk=...98527#!/?sk=nf

    أتشرف بمشاركتكم وصداقتكم
  • دكتور مشاوير
    Prince of love and suffering
    • 22-02-2008
    • 5323

    #2
    [frame="13 98"]
    أن الكتابه ..هي عالم فسيح نكون به في أقرب الأماكن من ذواتنا.
    عندما نمسك القلم .فنحن نسرج افكارنا ..ثم نطلق لها العنان ....
    وأقول نسرجها لأنني أصر على أنها سوف تحملنا وتنطلق بنا .إلى أبعد ما يمكن الكتابه مرآه لذواتنا ...فحص عميق لحالتنا النفسيّه في الوقت الراهن
    نحتاج بها إلى الخيال ..كما نحتاج إلى الواقعيه والمباشره ..

    دكتور مازن هنا كنت مبدعاً رغم الأسر والآلم تميز ثابت دائما بقلم لا يملكة غيرك إيها المبدع العملاق...
    سلمت يداك

    [/frame]

    تعليق

    • د.مازن صافي
      أديب وكاتب
      • 09-12-2007
      • 4468

      #3
      [align=center][table1="width:70%;"][cell="filter:;"][align=justify]

      الأخ صديقي د. مشااوير

      نعم إننا في كثير من الأحيان يسيطر علينا القهر جرّاء تأثرنا بحدث يربك كل أفكارنا فنلوذ بالقلم والكتابة لغرض أن ننقل أعماقنا .. وحين ننشرها نسعد أن يكون الملتقي قد وصل الى أعماقنا ووعي ما خلف كل سطر وكلمة وتنهيدة ..
      أشكرك من كل قلبي .. وأتمنى أن تصل رسالتي الى كل صاحب قرار .. لنعود في يوم ما نكتب عن الوحدة والفرح وفلسطين بلا انقسام ..

      دمت بحفظ الرحمن ورعايته ،،،
      [align=left]
      د. مازن ابويزن
      7/9/2009[/align]


      [/align]
      [/cell][/table1][/align]
      مجموعتي الادبية على الفيسبوك

      ( نسمات الحروف النثرية )

      http://www.facebook.com/home.php?sk=...98527#!/?sk=nf

      أتشرف بمشاركتكم وصداقتكم

      تعليق

      • خلود الجبلي
        أديب وكاتب
        • 12-05-2008
        • 3830

        #4
        صراخك وصل عنان السماء
        يامسقط قلبي يافلسطين
        دم الشهيد جواز سفرك لأرض الجنة

        رائع مازن ماكتبته بحق رائع
        لا إله الا الله
        محمد رسول الله

        تعليق

        • غاده بنت تركي
          أديب وكاتب
          • 16-08-2009
          • 5251

          #5
          آه متى تفرح يا ألمي ؟؟؟
          أتعبتنا يا دكتور مازن هنا
          وأتعبنا طول الامل وانتظار العمل

          الأمر لله من قبل ومن بعد

          رائع في توظيفك للكلمة لتهز الاحساس
          فتصفق لكَ المشاعر

          كل الشكر لكّ ،
          نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
          الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
          غادة وعن ستين غادة وغادة
          ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
          فيها العقل زينه وفيها ركاده
          ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
          مثل السَنا والهنا والسعادة
          ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

          تعليق

          • د.مازن صافي
            أديب وكاتب
            • 09-12-2007
            • 4468

            #6
            الأخت الفاضلة : خلود الجبلي ..
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            هذه صرخة الكلمات .. فكيف بصرخة الأسير في ليالي التعذيب والشبح والحرمان .. والله مهما كتبنا لم نصل الى حدود صرخاتهم .. الله فرج عنهم وارحمهم مما هم فيه ..
            مجموعتي الادبية على الفيسبوك

            ( نسمات الحروف النثرية )

            http://www.facebook.com/home.php?sk=...98527#!/?sk=nf

            أتشرف بمشاركتكم وصداقتكم

            تعليق

            يعمل...
            X