اللوحة والتدمير
أيها العابرُ
في زوايا دمي ...
لتفسحَ الطريقْ
واخرجْ من بئركِ الأزرقْ
خذْ شعلةَ الريحِ معكْ
فالكونُ يسيلْ
ليس فيهِ روابطُ اللامحدودِ
وليس في الغيمِ
أسلاكٌ شائكةْ
ابسطْ حصيرَ العقلِ
على ضفةِ الفراغِ
وانتظرْ ضوءكَ السماويِّ
أن يشعَّ في الوجودْ
فكل شيئٍ يذوب ُ
في بخورهِ
والضفادعُ تقفزُ
في فمكَ المفتوحِ
لتغلقْ الممكنَ واللامكنْ
هنا ..فقط تنعتقُ النزهاتُ
من النهايةِ لللانهاية
هنا ..
تخرجُ اللوحات ُ حافيةْ ً
فعندما كنتُ بعيداً عنهُ
كنتُ أجهلهُ
كنتُ ألعنُ ألوانَ السجونِ
وأكسرُ ظنَّ الفرشاة ِ المؤمنةْ
كنتُ أرى جبينَ الموتِ
المقضِّبِ حاجبيه ِ
يحدِّقُ في لحمِ الشجرْ
كنتُ أظنُّ أنَّ رعودَ
غضبهِ ستحلُّ بأغصاني
لكنْ ..
وجدتُ المحالَ فيهِ
كانَ ينزلُ من عليائهِ
ليزورَ حزني المريضْ
فقطعتُ ذراعي الخشبيةِ
وصنعتُ منها
إطار الخلودْ
تعليق