-
الفتاة الزرقاء الواقفة على النافذة تعاين جموع المتنزهين

يخفق قلبها الأزرق الصغير ,عندما تحسبه هذا العابر أو ذاك اّتيا نحوها لكن لن يجيىء هذا اليوم ,لن يجيىء غداً أو بعد غد

لأنه هو أزرق وحزين ,لأن الرصيف لم يعد يتسع لقدمين حائرتين

الفتاة الزرقاء,لبست ثوبها الأزرق على مهل عا ينت وجهها في المرآة وفتحت نافذة على البحر ,أشعلت سيجارة الإنتظار

غنت بصوتها الهادىء الحزين ..كيف لا يجيىء الذين نتظرهم؟؟


الفتاة الزرقاء تعاين بياضاً خفيفاً في مفرق شعرها الناعم

تجاعيد خفيفة تحت عينيها الواسعتين البراقتين,تنفث دخان سيجارتها صوب البحر وتتمتم بصوتها الهادىء,الحزين

إنه يغيب كل يوم ..إ نه يغيب دوما ,قد لا يعرفني عندما يجيىءإنني انتظرت كل يوم ,انتظرته كثيراً

قد لا يجدني عندما يأتي .

الفتاة الزرقاء التي تحب الفتى الأزرق رتبت سريرنومها,ومسحت بأصابعها على الشرشف الأزرق المخرم

رتبت آرائك الصالون ,نفضت الغبار عن الستائر الزرقاء,ثم وقفت الى النافذة المفتوحة على البحر ,وتمتمت :

من المناسب ان يكون البحر أزرق ,من المناسب أن يكون واسعاً إن قلبي يريد أن يبكي