ظِلُّ فَارسٍ قَدِيمٍ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • إيهاب فاروق حسني
    أديب ومفكر
    عضو اتحاد كتاب مصر
    • 23-06-2009
    • 946

    ظِلُّ فَارسٍ قَدِيمٍ

    (1)
    هل آنَ يا نيــام
    للراقد تحت الثرى
    من ألفِ عام أو يــزيد
    أن يُبعث بالحلمِ المغترب
    ينفض عن جسـدِ السنين
    شـقـاءً بلا حــدود
    و يوقِــظُ من كهفِ القلوبِ
    غــافــل الحنيـن
    (2)
    لا زَالَ ينـزف دماءً فجركم
    بـعد ما ذبحـت فداءً بلا ثمن
    والعقل المنتثـر هباءً
    على أرضِ تطأها أقدامكم التائهة
    يُلَمْلِمُ بقـايـا أشتاتكـــم

    (3)
    لكن النفـس سجينة زمانها
    كلّمـا دنتِ من نافذةِ الذكريات
    يشدها الواقع لقيدِها من جديد
    (4)
    وأظـلُّ طريح الردىَ
    أشاهد شمسكم في الأفقِ
    تُشرق كلّ صباح
    وتغيب كلّ مسـاء
    وأنتم تدورون بالرَحىَ
    كالثيران معصوبة البصر
    (5)
    الشمس أو الضياء والقمر
    قد صاروا بلا أمل
    في نفوس كلِّت
    وآذانٍ صمــاء
    (6)
    أمتطـي صهْـوةَ حُلمٍ بارقْ

    أبدو كماردِ من الجان

    الصوتُ رعــدُ
    في الأفقِ صارخ
    والعينــان برقُُ
    شعاعهـما ثاقـب
    (7)
    لكنّ الضمائرَ في اليمِّ ركدتِ
    والألسنةَ نُخِـرتِ في الأفواه
    كلّما غمرتها الكلماتُ
    تنفرط كحبات نارٍ
    تتهاوىَ من الثقوبِ
    إلى فراغٍ واسعٍ

    تنفرطُ كالذبابِ
    إذْ يحـط فوق الجروح
    (8)
    وأنا ممـزقُ الصدرِ
    تائهُ ما بينكم..
    حائر.. لا أرى..


    سوى أساور من صمتٍ

    تلجم أحلامكم
    تربط أقدامكم فوق سفح الطريق







    لا أجرع منكم غير المرّ


    لا أجدُ يداً تؤازرني

    يخذلني تجاهل أحيائكم
    يخذلني رقود أمواتكم
    يستعصي عليّ جرحي القديم
    وقد صار عَفِنـاً
    والدمُ قـيحُ يسيــل
    يغشَى ريحه أنوفكم
    (9)



    وتنفـرون منـي وتنسـون أني ...


    أشعلتُ دمي


    بخوراً لكم

    و كأن أنوفكم الملفوحةِ بالسقمِ
    ما عادتِ تتنشقُ غير النتنِ



    (10)

    لكنّ منكم الحكيم


    مَنْ يذكر التاريخ

    مَنْ لم يمسخه الهوى
    مَنْ يدرك أني
    ما كنت إلاّ فارس
    جئتُ يوماً بالسيفِ كي أحرسكم
    ولن أغيب
    فالقلب الكامن في صدري
    ليس إلا محض روح




















    إيهاب فاروق حسني
  • الدكتور حسام الدين خلاصي
    أديب وكاتب
    • 07-09-2008
    • 4423

    #2
    ينقل للمختبر
    للمناقشة
    [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

    تعليق

    • نجلاء الرسول
      أديب وكاتب
      • 27-02-2009
      • 7272

      #3
      نص جميل
      بعد عن روح قصيدة النثر
      بسبب القافية
      والمباشرة
      فالصور لم تجسد لتخلق الشعر

      لكن يظل النص محط تقدير

      احترامي سيد إيهاب
      نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


      مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
      أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

      على الجهات التي عضها الملح
      لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
      وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

      شكري بوترعة

      [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
      بصوت المبدعة سليمى السرايري

      تعليق

      • إيهاب فاروق حسني
        أديب ومفكر
        عضو اتحاد كتاب مصر
        • 23-06-2009
        • 946

        #4
        كل عام وأنتم بخير
        إيهاب فاروق حسني

        تعليق

        • إيمان عامر
          أديب وكاتب
          • 03-05-2008
          • 1087

          #5
          رد: ظِلُّ فَارسٍ قَدِيمٍ


          (2)
          لا زَالَ ينـزف دماءً فجركم

          بـعد ما ذبحـتُ فـداءً لكم
          والعقل المنتثـر هباءً حـولكم
          يُلَمْلِمُ بقـايـا أشتاتكـــم

          (3)
          لكن النفـس
          كلّمـا دنتِ من نافذةِ الذكريات
          يردهـا الـواقـع للــبدايات
          (4)

          وأظـلُّ طريح الردىَ
          أشاهد شمسكم على المدى
          تُشرق كلّ صباح
          وتغيب كلّ مسـاء
          وأنتم تدورون بالرَحىَ
          متشبثين بالخفـــاء






          المبدع أستاذ \\\ إيهاب فاروق حسني


          رائع واكثر سيدي

          ذهبت أقلب في اورق المختبر جذبني العنوان

          فدخلت مهرولة بين سطورك في صمت

          رائع

          لاتحرمنا من ابداعك

          دمت متوهج الحرف

          لك ارق تحياتي
          "من السهل أن تعرف كيف تتحرر و لكن من الصعب أن تكون حراً"

          تعليق

          • ميساء عباس
            رئيس ملتقى القصة
            • 21-09-2009
            • 4186

            #6
            رد: ظِلُّ فَارسٍ قَدِيمٍ

            هل آنَ يا نيــام
            للراقد في الظـلام
            من ألفِ ألفِ عـام
            أو يــزيد
            أن يـعـود
            يمسح عن جسـدِ السنين
            شـقـاءً بلا حــدود
            و يوقِــظُ من جديـد
            غــافــل الحنيـن
            (2)
            لا زَالَ ينـزف دماءً فجركم
            بـعد ما ذبحـتُ فـداءً لكم
            والعقل المنتثـر هباءً حـولكم
            يُلَمْلِمُ بقـايـا أشتاتكـــم

            (3)
            لكن النفـس
            كلّمـا دنتِ من نافذةِ الذكريات
            يردهـا الـواقـع للــبدايات

            (4)
            وأظـلُّ طريح الردىَ
            أشاهد شمسكم على المدى
            تُشرق كلّ صباح
            وتغيب كلّ مسـاء
            وأنتم تدورون بالرَحىَ
            متشبثين بالخفـــاء
            (5)
            الشمس والقمر والضياء
            في نفوس كلّت
            قد صاروا بلا رجــاء


            وآذانٍ صمـــاء
            (6)
            أمتطـي صهْـوةَ حُلمٍ بارقْ
            أبدو كالمـاردِ مــــارقْ
            الصوتُ رعــدُ
            في الأفقِ خــارقْ
            والعينــان برقُُ
            شعاعهـما ثاقـب
            (7)
            لكنّ الضمائرَ في اليمِّ ركدتِ
            والألسنةَ في الأفواهِ نُخِـرتِ
            كلّما غمرتها الكلماتُ سقطتِ
            تتهاوىَ من الثقوبِ
            إلى فراغٍ فسيح
            هذا المقطع جميل المعنى والصور

            تنفرطُ كالذبابِ

            إذْ يحـط فوق الجروح
            وهذه أيضا

            (8)

            وأنا ممـزقُ الصدرِ
            حائرُُ في أمركم

            تائهُ ما بينكم

            لا أجرع منكم غير المرّ
            لا أجدُ يداً تؤازرني بالصبرِ
            يخذلني تجاهل أحيائكم
            يخذلني رقود أمواتكم
            (يستعصي عليّ جرحي القديم)
            جميلة جدا
            وقد صار عَفِنـاً عديمْ
            والدمُ قـيحُ يسيــل
            يغْشَى ريحهُ منكم العليل
            (9)



            وتنفـرون منـي وتنسـون أني ...
            أشعلتُ دمي
            بخوراً لكم
            و كأن أنوفكم الملفوحةِ بالسقمِ
            ما عادتِ تتنشقُ غير النتنِ

            (10)
            لكنّ منكم الحكيم
            مَنْ يذكر التاريخ
            (مَنْ لم يمسخه الهوى)
            جميلة
            مَنْ يدرك أني
            ما كنت إلاّ فارس
            جئتُ يوماً بالسيفِ حارس
            ولن أروح
            فالقلب الكامن في صدري
            ليس إلا محض روح








            تحياتي العميقة الراقي إيهاب
            العنوان روعة
            وبعض الجمل تحلق في سماء الشعر عاليا
            فدع أجنحتها بلا قافية
            لنرى جمالك أكثر
            شكري وتقديري
            مخالب النور .. بصوتي .. محبتي
            https://www.youtube.com/watch?v=5AbW...ature=youtu.be

            تعليق

            • إيهاب فاروق حسني
              أديب ومفكر
              عضو اتحاد كتاب مصر
              • 23-06-2009
              • 946

              #7
              رد: ظِلُّ فَارسٍ قَدِيمٍ

              المبدعة العميقة
              ميساء عباس
              مرورك أسعدني وحملني على جناحي الأمل حقاً
              وملاحظتكِ شديدة الأهمية لذا سأحرص على تحقيقها
              ولأرى ما يصير إليه النص
              تحية لكِ من القلب
              وإليك باقة من الزهور الفواحة بأريج الياسمين
              إيهاب فاروق حسني

              تعليق

              يعمل...
              X