حبيبتي هنا..
مساؤها شرود هُدْهُدٍ
وعِطْرُها يُغَازل القلوب
كيفما مشى كعندليبْ..

حبيبتي هنا..
كلامها سؤال عاتِبٍٍِ
وليلُ غائبٍ غريبْ..
شاردٍ اِنْتشى
شذى الحبيبْ..

أنا معي مدامعي
سكبتها شهيدة
ومعبدي ذرى النحيبْ..

رسائلي إليك يا حبيبتي
حقيقة وحيدة
يرتل المسا هواي والمغيبْ..

حبيبتي أنا مدائن الجمال
مرتع الحرائر الألى..
مآذن الهوى همى..
وقد سما كموطني السليب..

كَتََبْتُها على مراكب
الرُّحَال مَعْلَمَا..
هناك حيث منبت المديح
ومشتهى اللهيبْ
ومنتهى المريد
في غياهب الجوى الرهيبْ..
حبيبتي
معًا معًا
نغازل الكؤوس في معارج الإنتشاء
نسلك المدارك
التي لجذوتها يشعُّ صامت الوجيبْ..

حبيبتي قصيدة
تركتها لكمْ..لكمْ
على منابر الزمان
يعتلي الرموش حرفها الأديبْ..

على شواهد القبور
رَفْرَف الضيا ونادت الرؤى
نهى العباد
هل يغادر النحيبْ؟

حبيبتي قصيدة حزينة
تركتها لكمْ ..لكمْ..
لأمتي ..
ولي رجاء صابر ٍ
بِغُصّةِ العنا الكئيبْ..
بغصة الدم السكيبْ..
دعوا ..دعوا حبيبتي
تنام نومة الأزل.ْ.
أجلْ..
كَنَوْمَة الرضيعْ..
.. بلا وجلْ
كَغيْمَةٍ بِلا دبيبْ..