قال لها :
"أي.. بنية أأطلب منك طلبا اخيرا؟" قالت:" تفضل ابتِ....."
وقد وقعت كلمة اخير بشدة فى نفسها. فاوقعت دمعة من عينها . قال وهو يتابع الدمعة "اي بنية انا ساطلب منك مستحيلا اذن". قالت "لا..! ابتي تمنى علي ماشئت.."
قال: بنيّة..! اَعلم ان النهاية قريبة .واعلم انك قريبة من نفسي كثيرا ..وانى اكثر من يعلم بانك اكثر من سيحزن علي ...و اردت ان اطلب منك بنيتي ان لا تدمع عينك علي حين الوفاة ان لا تحزنى ..ان تتماسكى.. وتمسكى مآقيك.."
ابتسمت لتطمئنه وقالت وهي تستعير شجاعة لا تعلم من اين :"ابي مايزال فى العمر بقية ...وان لم يكن وفاجأتك المنية اطمئن سامسك نفسي اكراما لك... ولن ابكى ولن انوح فليهنأ بالك ."
وعدته وكانت تامل اان تكون عند وعدها بل انها عقدت العزم ان تكون.
وكان يومه الذى ينتظر قريبا كما كان يشعر كانت راسه على ركبتيها .وكان بين يديها كان المرض المفاجئ انهكه فشحب وجهه وهزل جسمه ولكن عيناه ظلت عينيه.. براقتان نافذتان ..مفكرتان رادعتان..محبتان .. مشجعتان ..تحملان احلام الطفولة وبراءتها وقوة الشباب وحزمه وحكمة الكهولة واتزانهاهو اباها الذى عرفت والذى احبت ... حين غادرت روحه الطاهرة الى مولاها كانت راسه بين يديها.. كنت تظن ان سكرة الموت شديدة وان خروج الروح من الجسم مشهدا مهولا ومشهودا ..لكنه كان اسرع مما تضن كان كالشمعة حين تهب عليها نسيمة فتميل قليلا ثم تغادر. ما كان عظيما هو سكراتها هي التى عانتها حين ادركت انه الموت.. وانه مات.. وان الحياة غادرته ..وانه الفراق ..فراق ابدي فراق مابعده لقاء مابعد تراه مابعده تسمعه احست قلبها توقف ..او تمنت ان يتوقف مع قلبه ..احسست امعاءها تتقطع اربا ..احسست بحنجرتها تضيق ..كان جسما غريبا يسدحلقها.. ويسد عليها منافذ التنفس.. منافذ الكلام ...منافذ الصياح..لم يكن مباح لها الا الدموع "اااااااااه يا ابي كم كنت قاسيا علي اذ طلبت منى ان لا ابكي..."صاحت بصوت هامس لم يسمعه احد .
"آاه يا والدى كنت حنونا علي كنت الاب والصديق والاخ والحبيب...كنت كل مااملك ولم اعد املك بعدك شيئا..
وكنت كل شيئ وحين فقدتك فقدت كل شيئ
آ اه يا ابي لماذا اردت لهذه الدموع ان تمسك مكانها ؟
لماذا لم تتركها تسيل لتغسل بعض حزنى ام اردت ان اظل حزينة.. أتُراك لم تكن تعلم انى ساظل حزينة...اتحسب انى استطيع ان لا احزن وهل يكفيني الحزن اليوم .؟..بابا! لماذا لم تُرد ْلدموعى ان تسيل كي تطهر بعض دنس بعض تطاول على الاقدار وكفر ان اطالب خالقك بك ؟" حُمِل أبوها بعيدا عنها واُجلست هي بعيدة عنه . واحاطها الاقارب والجيران من كل جانب ..كانت الناس تتاملها بغرابة ..كانت تظهر رباطة جأش غريبة بل كانت تظهر لا مبالاة شديدة حتى خيِّل لبعض من يراها انها لا تابه لموت ابيها وخيّل للاخرين انها لم تعي بعد امر وفاته وكانت احداهن تشد على يدها وتطالبها بالبكاء والصياح كي تفرج عن حزنها ..لكنها تماسكت لم تبك ...ولم تبك
"آآآآآه ياابي بقيت اهاتى حبيسة صدرى ودمعى في المآقى كانت كالتنور تغلي تغلي بداخلي وزادت فى شجونى...
ولكنى ساكون لك وفية وشجاعة ولم ابك ولن ابكى فى ذكراك وسابقى لك وفية ولن ابكي ابدا فى كل ذكرى لك ..."
"أي.. بنية أأطلب منك طلبا اخيرا؟" قالت:" تفضل ابتِ....."
وقد وقعت كلمة اخير بشدة فى نفسها. فاوقعت دمعة من عينها . قال وهو يتابع الدمعة "اي بنية انا ساطلب منك مستحيلا اذن". قالت "لا..! ابتي تمنى علي ماشئت.."
قال: بنيّة..! اَعلم ان النهاية قريبة .واعلم انك قريبة من نفسي كثيرا ..وانى اكثر من يعلم بانك اكثر من سيحزن علي ...و اردت ان اطلب منك بنيتي ان لا تدمع عينك علي حين الوفاة ان لا تحزنى ..ان تتماسكى.. وتمسكى مآقيك.."
ابتسمت لتطمئنه وقالت وهي تستعير شجاعة لا تعلم من اين :"ابي مايزال فى العمر بقية ...وان لم يكن وفاجأتك المنية اطمئن سامسك نفسي اكراما لك... ولن ابكى ولن انوح فليهنأ بالك ."
وعدته وكانت تامل اان تكون عند وعدها بل انها عقدت العزم ان تكون.
وكان يومه الذى ينتظر قريبا كما كان يشعر كانت راسه على ركبتيها .وكان بين يديها كان المرض المفاجئ انهكه فشحب وجهه وهزل جسمه ولكن عيناه ظلت عينيه.. براقتان نافذتان ..مفكرتان رادعتان..محبتان .. مشجعتان ..تحملان احلام الطفولة وبراءتها وقوة الشباب وحزمه وحكمة الكهولة واتزانهاهو اباها الذى عرفت والذى احبت ... حين غادرت روحه الطاهرة الى مولاها كانت راسه بين يديها.. كنت تظن ان سكرة الموت شديدة وان خروج الروح من الجسم مشهدا مهولا ومشهودا ..لكنه كان اسرع مما تضن كان كالشمعة حين تهب عليها نسيمة فتميل قليلا ثم تغادر. ما كان عظيما هو سكراتها هي التى عانتها حين ادركت انه الموت.. وانه مات.. وان الحياة غادرته ..وانه الفراق ..فراق ابدي فراق مابعده لقاء مابعد تراه مابعده تسمعه احست قلبها توقف ..او تمنت ان يتوقف مع قلبه ..احسست امعاءها تتقطع اربا ..احسست بحنجرتها تضيق ..كان جسما غريبا يسدحلقها.. ويسد عليها منافذ التنفس.. منافذ الكلام ...منافذ الصياح..لم يكن مباح لها الا الدموع "اااااااااه يا ابي كم كنت قاسيا علي اذ طلبت منى ان لا ابكي..."صاحت بصوت هامس لم يسمعه احد .
"آاه يا والدى كنت حنونا علي كنت الاب والصديق والاخ والحبيب...كنت كل مااملك ولم اعد املك بعدك شيئا..
وكنت كل شيئ وحين فقدتك فقدت كل شيئ
آ اه يا ابي لماذا اردت لهذه الدموع ان تمسك مكانها ؟
لماذا لم تتركها تسيل لتغسل بعض حزنى ام اردت ان اظل حزينة.. أتُراك لم تكن تعلم انى ساظل حزينة...اتحسب انى استطيع ان لا احزن وهل يكفيني الحزن اليوم .؟..بابا! لماذا لم تُرد ْلدموعى ان تسيل كي تطهر بعض دنس بعض تطاول على الاقدار وكفر ان اطالب خالقك بك ؟" حُمِل أبوها بعيدا عنها واُجلست هي بعيدة عنه . واحاطها الاقارب والجيران من كل جانب ..كانت الناس تتاملها بغرابة ..كانت تظهر رباطة جأش غريبة بل كانت تظهر لا مبالاة شديدة حتى خيِّل لبعض من يراها انها لا تابه لموت ابيها وخيّل للاخرين انها لم تعي بعد امر وفاته وكانت احداهن تشد على يدها وتطالبها بالبكاء والصياح كي تفرج عن حزنها ..لكنها تماسكت لم تبك ...ولم تبك
"آآآآآه ياابي بقيت اهاتى حبيسة صدرى ودمعى في المآقى كانت كالتنور تغلي تغلي بداخلي وزادت فى شجونى...
ولكنى ساكون لك وفية وشجاعة ولم ابك ولن ابكى فى ذكراك وسابقى لك وفية ولن ابكي ابدا فى كل ذكرى لك ..."
تعليق