عذرا ..
عذرا أيها السادة ...
سأضع النقاط الساخنة فوق حروف الغضب المذابة
لأكتب قصيدة متمردة علي الواقع
ثائرة علي كل الأوضاع المريبة
قصيدة كملحمة
ترفع شعار المقهورين
تدافع عن المسحوقين كالذباب في عمق الزجاجة
تصرخ بلسان المحاصرون
بسهام الفقر
وشبح المجاعة
والغارقون
في صقيع الخوف
والصارخون في
دواوين الشعر
بعيدا عن مسامع الرقابة
ولدت في عالم غامض جدا
ولا أدري ما هي الحكاية
أسمع ذبذبات متقاطعة
في عقلي تخبرني بأشياء
لا أفهمها ولكني أحسها
تخترقني فراشات سيئة المزاج
تجعلني غير مرتاح نفسيا
لما يدور حولي من أحداث
ثمة أطفال يتسكعون في شوارع المخيم
و شباب يلهثون خلف امواج البحر المتراكمة
ثمة أماني تبحث عن مأوى
وفراشات تبحث عن هوية
وعصافير تبحث عن عش آمن
بعيد عن صهيل الغارات و قذائف الرعب
عن دبابات الهلاك
و أنياب دراكولا وفيضانات الدماء
ثمة أحزان نتجرعها
كفنجان القهوة المرة
كنشرات الأخبار الدموية
كرائحة الدخان المنبثقة
من أفواه المضللون
في الصحافة الصفراء
والسوداء والخضراء
ثمة مشكلة في
التاريخ العربي الحديث
أين الأبطال
لم يعد لنا سوى كتب
منفية في تابوت خشبي
تعاني الوحدة
والغربة في زمن العولمة
تعاني الحسرة والرهبة
من القادم المجهول
أصبحت النجوم
تهرب من السماء
تسافر في الرمال
والخائفون من بطش الدولة
يتصببون عرقا في شرفات النوم
والظالمون ينامون بلا عقاب
نكافئهم بجائزة عالمية في الذكاء
والمظلومون نضاعف لهم العذاب
نقذف بهم في معتقلات الأغبياء
ثمة فراغ كبير
بين الأماني والواقع
بين الحرية والمنفي
بين الغابة والبستان
بين العصفورالطليق
والعصفور الذي كسر القهر جناحه
لا زلنا نعاني قوقعة السجان
البدايات كالنهايات
من لا شيء إلي لا شيء
والدائرة تدور في كل اتجاه
وقطار الموت
يسير فوق الرقاب
وساعة العمر لن تتأخر
ثانية
أو تعود إلي الوراء
عذرا أيها السادة
لم تكن هذه القصيدة
أو محاضرة في الشجاعة
وإنما كانت حالة من التمرد
والإرادة
تحياتي / نائل خليل
عذرا أيها السادة ...
سأضع النقاط الساخنة فوق حروف الغضب المذابة
لأكتب قصيدة متمردة علي الواقع
ثائرة علي كل الأوضاع المريبة
قصيدة كملحمة
ترفع شعار المقهورين
تدافع عن المسحوقين كالذباب في عمق الزجاجة
تصرخ بلسان المحاصرون
بسهام الفقر
وشبح المجاعة
والغارقون
في صقيع الخوف
والصارخون في
دواوين الشعر
بعيدا عن مسامع الرقابة
ولدت في عالم غامض جدا
ولا أدري ما هي الحكاية
أسمع ذبذبات متقاطعة
في عقلي تخبرني بأشياء
لا أفهمها ولكني أحسها
تخترقني فراشات سيئة المزاج
تجعلني غير مرتاح نفسيا
لما يدور حولي من أحداث
ثمة أطفال يتسكعون في شوارع المخيم
و شباب يلهثون خلف امواج البحر المتراكمة
ثمة أماني تبحث عن مأوى
وفراشات تبحث عن هوية
وعصافير تبحث عن عش آمن
بعيد عن صهيل الغارات و قذائف الرعب
عن دبابات الهلاك
و أنياب دراكولا وفيضانات الدماء
ثمة أحزان نتجرعها
كفنجان القهوة المرة
كنشرات الأخبار الدموية
كرائحة الدخان المنبثقة
من أفواه المضللون
في الصحافة الصفراء
والسوداء والخضراء
ثمة مشكلة في
التاريخ العربي الحديث
أين الأبطال
لم يعد لنا سوى كتب
منفية في تابوت خشبي
تعاني الوحدة
والغربة في زمن العولمة
تعاني الحسرة والرهبة
من القادم المجهول
أصبحت النجوم
تهرب من السماء
تسافر في الرمال
والخائفون من بطش الدولة
يتصببون عرقا في شرفات النوم
والظالمون ينامون بلا عقاب
نكافئهم بجائزة عالمية في الذكاء
والمظلومون نضاعف لهم العذاب
نقذف بهم في معتقلات الأغبياء
ثمة فراغ كبير
بين الأماني والواقع
بين الحرية والمنفي
بين الغابة والبستان
بين العصفورالطليق
والعصفور الذي كسر القهر جناحه
لا زلنا نعاني قوقعة السجان
البدايات كالنهايات
من لا شيء إلي لا شيء
والدائرة تدور في كل اتجاه
وقطار الموت
يسير فوق الرقاب
وساعة العمر لن تتأخر
ثانية
أو تعود إلي الوراء
عذرا أيها السادة
لم تكن هذه القصيدة
أو محاضرة في الشجاعة
وإنما كانت حالة من التمرد
والإرادة
تحياتي / نائل خليل
تعليق