خيوط العنكبوت - بقلم / اسامه الحجاوي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • علاء على
    • 09-05-2008
    • 5

    خيوط العنكبوت - بقلم / اسامه الحجاوي

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    لطالما زرت هذا المكان كمشاهدا أستمتع بما بين جدارنه من إبداعات و كتابات أدباء و شعراء العربية راضيا قانعا بما أحصل عليه ولم تواتينى لحظة الشجاعة فى وضع مشاركة لقناعتي أنى لست ممن يحملون إبداعا أدبيا
    لكن لدي صديق عزيز أعتبره أخي الأكبر فى بلاد الغربة يحمل صفات أعتقد أنها تؤهله للمشاركة فى هذا الملتقى الرائع و لطالما سألته أن يشارك و لا يكتفي بقراءة ما يكتب سواء كان ما يكتب قصة أو شعرا
    و ها أنا احاول جاهدا أن أعرض ما لديه حتى لا أنفرد وحدى بالاستمتاع بأعماله الشيقه و فى هذا الصدد أحاول عمل عضويه له فى المنتدى وحتى هذا الحين يسرني أن أقوم بعرض بعض من أعماله فى حلقات كلما تسنى لى أن أحصل منه على جزء سأقوم بعرضه بإذن الله

    و للعلم فقد قمت بالإستئذان منه فى نشر الأعمال
    فأتمنى أن يسيع صدركم و تقبلوا وافر الشكر و التقدير مسبقا


    خيوط العنكبوت (1)

    إنتفض ادهم من ثباته مرتعدا ينظر حوله في ريبة وخوف يتحسس موضع نومه إذ بها كومة من القش المتناثر . دار بنظره في هذا المكان المظلم إلا من خيوط الضوء الرفيعة القادمة من الشقوق الموجودة في سقف الغرفة الخشبي تكاد تظهر ملامح هذا المكان الموحش والذي تناثر فيه بعض الصناديق الخشبية والعدد اليدوية ويتدلى من سقفه سلاسل حديديه فطن ادهم انه على ما يبدو مخزن مهجور لم تطأه قدم بشر منذ زمن فخيوط العنكبوت المتشابكة في أركان المكان تدل على ذلك. تحسس رأسه بيديه فقد كانت تؤلمه .
    بدا الهدوء يسرى إلى بدنه بعد إن اطمئن انه وحيدا ولا يتلصص عليه احد.
    استرخى ادهم على ظهره واضعا يديه خلف راسه مغمضا عينيه يسترجع ذاكرته كيف ساقته الاقدار الى هذا المكان وهو الطبيب الناجح ذائع الصيت. ألانه يملك مبدأ لا يثنيه عنه احد أم لانه لم ينساق وراء بريق المال ولم يخن شرف مهنته وسبح ضد التيار أم احقاد من حوله وتسائل بينه وبين نفسه اهو على الحق أم على باطل وان كان على الحق فلما وصل الى ما وصل اليه . تشابكت الافكار فى رأسه حتى كادت ان تنفجر فنهض من إسترخائه يتصبب عرقا وصوت انفاسه المتلاحقه تشق سكون المكان.
    توقف عن التفكير للحظه ثم وضع أانامله على جبهته يعتصرها ويتسائل.
    - كيف وصلت الي هذا المكان. وما تلك الملابس الرثه التى ارتديها.........
    - انى لا اذكر شيئا . هل فقدت ذاكرتى . رباه ماذا يحدث لى
    وفى تلك اللحظات شق سكون المكان وقع اقدام تتحرك نحو المخزن . فتاهت الافكار التى كانت تسرى فى رأسه وقبع ساكنا خلف بعض الصناديق لا يتحرك الا من رعشة تسرى فى بدنه . وفى هذه اللحظه تمنى لو توقف قلبه فهو يسمع دقاته كطبول حرب تدوى فى المكان
    توقفت انفاسه للحظات يسترق السمع وإذ بصوت الأقدام ينتهي عند باب المخزن ثم سمع طرقات على الباب وقعت على أذنيه وكأنها أصوات قنابل انفجرت فى المكان واخترقت اذنيه ثم عادت الطرقات مره أخرى وهو قابع في مكانه ساكنا كفأر وقع بين مخالب قط مفترس تمر عليه اللحظات ثقيلة بطيئة مرعبه , وتمنى ان يكون ما يحدث مجرد كابوس في منامه سيستيقظ منه ولكنه تيقن انه واقع وليس حلم عندما سمع صوتا قوى اجش ينطق باسمه من خلف الباب
    - دكتور ادهم
    بدأت الطمأنينة تدب في نفسه بعد أن سمع الطارق المجهول ينطق باسمه. تشابكت الأفكار فى رأسه واخذ يتسائل من هذا الرجل الذي يعوى كالذئاب وكيف عرف اسمه ومكانه من المؤكد ان عنده حلا للطلاسم التي أمر بها. وبدا يرفع رأسه شيا" فشيا" من خلف الصناديق حتى كادت رأسه أن تظهر وإذ بالرجل يدفع الباب بيده فتدخل حزمه من ضؤ الشمس تستقر على وجهه فيضع كفيه إمام عينيه ليتبين القادم المجهول.
  • خليف محفوظ
    أديب ومفكر
    • 10-05-2009
    • 88

    #2
    رد: خيوط العنكبوت - بقلم / اسامه الحجاوي

    حس سردي جميل لما في النص من قوة تصوير و عنصر تشويق .

    إلا أن اللغة تحتاج إلى تنقيح و مراجعة لما تسرب إليها من أخطاء نحوية .
    منها هذا على سبيل المثال : " بعد إن اطمئن انه وحيدا "... أنه وحيد ...

    تحيتي و تقديري

    تعليق

    • علاء على
      • 09-05-2008
      • 5

      #3
      رد: خيوط العنكبوت - بقلم / اسامه الحجاوي

      المشاركة الأصلية بواسطة خليف محفوظ مشاهدة المشاركة
      حس سردي جميل لما في النص من قوة تصوير و عنصر تشويق .

      إلا أن اللغة تحتاج إلى تنقيح و مراجعة لما تسرب إليها من أخطاء نحوية .
      منها هذا على سبيل المثال : " بعد إن اطمئن انه وحيدا "... أنه وحيد ...

      تحيتي و تقديري
      السيد / خليف محفوظ
      خالص التحية على تشريفك بالمشاركه و تقديرى الكامل لنصيحتكم البناءه
      و اتمنى ان تتابعنى بنصائحك القيمة فهي تسعدني كثيرا

      تعليق

      • علاء على
        • 09-05-2008
        • 5

        #4
        رد: خيوط العنكبوت - بقلم / اسامه الحجاوي

        خيوط العنكبوت 2

        وقف الرجل عند باب المخزن حاجبا" ضؤ الشمس بجسده فلم يستطع ادهم إلا أن يتبين الحدود الخارجية لجسد الرجل دون التفاصيل فقد كانت الشمس تأتى من خلفه .
        ياله من بدن طويل القامة عريض المنكبين يكاد يمر من الباب بصعوبة رغم كبر مساحته انه اقرب للوحوش من البشر فتوجس ادهم خيفة حتى تقدم الرجل منه يطمئنه ويضع شيئا" كان يحمله في يده على إحدى الصناديق قائلا
        - كيف أصبحت يا دكتور
        لم ينطق ادهم ببنت شفه بل ظل فى مكانه قابعا ينظر للقادم المجهول ولكن استقرت نفسه للطمانينه قليلا بعد ان شعر بالامان من القادم المجهول
        بدأ ادهم فى النهوض من مكانه شيئا" فشيئا" وفى هذه الاثناء جلس القادم المجهول مفترشا" الارض مشيرا" الى الشئ الذى كان فى يده قائلا
        - الا زلت خائقا؟ هذا طعامك وشرابك بعثه اليك المعلم جاسر
        وقع اسم المعلم جاسر على اذن ادهم فأفاقه من غيبوبته وفتح فيه اخيرا قائلا
        - نعم انى اذكره انه كان معى فى سياره الترحيلات بعدما خرجنا من المحكمه وكنا فى طريقنا الى السجن
        - الا تتذكرنى انا ايضا"
        دقق ادهم فى وجه الرجل وكانه لا يتذكره فقد بدات عينا ادهم تعتاد على ضؤ المكان وبدأت ملامح الرجل ان تظهر امامه وقبل ان ينطق بادره الرجل قائلا .
        - انا درغام الساعد الايمن للمعلم جاسر انا من تلقفتك عندما قفزت من سياره الترحيلات وقبل ان تفقد

        الوعى نتيجه لارتطامك بالارض وحملتك سيرا" على الاقدام مسافه طويله حتى وصلت بك الى هنا تنفيذا" لاوامر المعلم جاسر ,,,,,,,,
        تابع ادهم الاستماع لدرغام وهو ينظر الى الطعام يكاد ان يلتهمه بعينيه فقد تذكر انه لم يدخل جوفه شيئا" منذ فتره ليست بالقليلة وشعر بأن أحشائه تعتصر جوعا" وفيه قد نضب من العطش فجذب الطعام بحركة سريعة وافترش الأرض وبدأ يأكل فى نهم ............
        تفحص ادهم وجه درغام وهو مستمر في الأكل فهو لم يرى تلك التفاصيل الغليظة من قبل حاجبين كثيفين متلاحمين انف ضخم شفاه غليظة ورغم كل هذه التفاصيل المرعبة يبدو عليه علامات الطيبة المفرطة تكوين نادر قل وجوده.
        انتفض درغام واقفا" وقال.
        - سأمر عليك غدا" ولا تبتعد عن هذا المكان تلك تعليمات المعلم جاسر وحذارى ان يراك احد ,,,
        وقبل أن ينطق ادهم بكلمة هم درغام بالانصراف...
        تابع ادهم درغام ببصرة حتى تلاشى بين الزراعات التى تكاد ان تظهر على مرمي البصر..........................
        اغلق ادهم عليه بابه واتخذ من الحائط مخدعا يستند اليه واشعل سيجاره من باكيت الدخان التي احضرها له درغام ضمن الاغراض. اغمض عينيه وتنهد بشده وهو يجول بافكاره فيما حدث له. وظل يحدث نفسه.
        انها مكيده قد احكمت حلقاتها, نعم مكيده فانا انهيت العمليه الجراحيه للرجل ولم اقترب من كبده فكيف اختفى . وهل انا ساذج لهذه الدرجه , ولكن هيهات ان يستمع لى احد لقد قلت كل ما عندى ولم يستمع لى احد واخرج الاستاذ شوكت المحامى كل ما فى جعبته دون جدوى فهو صديق الطفوله ويعرفنى جيدا , ولكنه القضاء ياخذ بالأدله لا بالعواطف . ثم لمعت عيناه محدثا" نفسه.
        من المؤكد ان هناك مفتاح لحل هذا اللغز ولن يهدأ لى بال حتى اجده مهما كلفنى الامر وماذا سأخسر اكثر مما خسرت فانا رجل محكوم عليه بالسجن المؤبد والموت عندى اهون من تلك الحقيقه,
        شعر ادهم بالاجهاد من شده التفكير فقرر ان يعطى راسه هدنه تستريح وان يخرج من هذا القفص التى شائت الاقدار ان يكون المحطه الاولى فى رحله هروبه ليتفحص المنطقه التى سيحيا بها مدة لا يعلمها الا الله,,,,,,,
        وجده مخزن لا يتعدى العشرون مترا" مربعا وبقع على ربوة جبليه مرتفعة تطل على وادى ينتهى باشجار نخيل متشابكه حيث اختفى درغام وظل يدور حول المكان ولا يبتعد حتى لا يراه احد تنفيذا" لتعليمات درغام...
        استمر الحال ايام لم يعد ادهم يهتم بعددها ياتيه درغام صباحا" ومعه الطعام والدخان والصحف اليوميه وكلما سئل درغام متى ينتهى اسره ومتى سيرى المعلم جاسر اخبره درغام بانه لم يان الاوان بعد فالشرطه تبحث عنهم فى كل مكان والامر لازال صعبا".
        يدأ ادهم يشعر بان السجن قد يكون اهون مما هو فيه ولولا حبه لزوجته وامه التى ارقدها المرض حزنا" عليه ورغبته فى اثبات برائته لهم رغم يقينه بانهم لم يرتابوا لحظه فيها لسلم نفسه واستراح ,
        ولم تكن تلك الاحداث هى كل ما كان يخفيه القدر عنه بل كان فى جعبته الكثير. ففى احدى الليالى بينما كان ادهم يهم بالنوم اذ بصوت يشق سكون الليل عن بعد ولكون المكان خلاء تستطيع ان تسمع حفيف الهواء عندما يلامس اغصان الاشجار رغم بعدها عن المكان,
        كتم ادهم انفاسه واسترق السمع وتيقن انه يسمع اصوات لايتبينها فهى تاتى من مسافه بعيده ويدأ يتوجس خيفة فهذا ليس موعد درغام المعتاد . هل اكتشف احد مكانه. وظلت الافكار تتصارع فى راسه وهو يرتعد رعبا" حتى استجمع قواه وقرر ان يقتحم المجهول ويقترب من الباب زاحفا" ببطء كالقط عندما يستعد لإصطياد فريسته وما طمأنه واعطاه القوة لاتخاذ هذا القرار ان الصوت ظل بعيدا" ولم يقترب وهذا معناه انه ليس مقصدهم.
        التعديل الأخير تم بواسطة علاء على; الساعة 05-10-2009, 18:47.

        تعليق

        يعمل...
        X