
أقداح الوهم
للـّيل خُطى عابرٍ
للـّيل خطى من نحاس ..
ونديمـي يُسامرني :
نقرعُ أجراس الرّيـح
نُوقدُ ماء
نتضاوى
نتشمّـمُ موتا
نتغاوى
نترقرقُ شوقا
نتسمّعُ أصداء
في السّديم العمـيم
نستمطرُ أقداح الوهم الورديّ
فيشرَحني في العتمة :
حيث الهمسُ مرايا
حيث الألوان ملاك
حيث الحـرف مدى وظلال ..
يلبسُني وألبسه
فـتصيرُ الألِف الحافية حتفا وعراء
والباء قباب الصّرخات
وتصيرُ اللاّم كسيقان الماء الفضّـيّة
إذ تـتدافعُ نحو الأنهار
وتصيرُ الحاء حمحمة الآثام ..
أنا ونديمي في اللـّيل
كقطعة فجر عالقة بالظـّلمة
نغتسلُ في نهر النّسيان ..
أسمّيـهِ .. فتنفلتُ الأسماء ..
أنا ونديمي عدمٌ كالصّقيـع .
تعليق