تجتاحني الحيرة ...أي رقم في سجلات حياتي أعطيكي .
ااصدر بك قائمة أسمائي مثلما تصدرتي قائمة أشيائي.
أاقفل القائمة بك فتكونين لها مسك الختام .
ثم اتساءل .. موجهاً الى نفسي السؤال .
ااضيفك الى قائمة صديقاتي .. أم الى قائمة حبيباتي
ام الى القائمة التي تحايلت فيها على الاخلاق فأسميتها أخواتي.
فكرت ان ادونك في سجل حبيباتي ..ثم استيقظت الحيرة مجدداً في نفسي
أأدونك في من احببنني ؟ ام في من احببتهن أو ادعيت حبهن ؟
اغتالت الحيرة صمتي ... وهزمه التفكير .في لوائح ارقامي ..
تذكرت رقم بطاقتي الشخصية ورقمي الوطني.. تراجعت لأنهما لي وحدي
تذكرت رقم حسابي ورقم بطاقة الصراف .. تذكرت انهما يعينانني على الحياة
دق باب ذكرياتي رقمي الوزاري .. فقررت ان امنحه للموظفات
رقمي الجامعي ... لبنات السكوير ... ورفيقات المحاضرات
كدت امنحك رقم المنزل لولا انني تذكرت انه ملك للإحصاءات
فكرت ان امنحك رقم عداد المياه .. او الكهرباء
فاحزنني ان تكوني من أسوأ ذكرياتي.. تأخذين مني بدلاً من ان تمنحيني
استذكرت رقم هاتفي .. فخفت ان تكوني ملكاً للجميع لا ملكاً لي وحدي
فكرت في رقم رخصتي.. وتذكرت انك دخلتي حياتي بلا رخصة .
قررت ان اكتفي بمنحك شهادة ... فعاودتني الحيرة .. أي اسم اطلق على شهادتي.
زارت مخيلتي اسماء لشهادات ..
شهادة ولادتي .. ترددت .. لأنك لم تولدي معي.
شهادة الخبرة .. رفضت .. لان لا خبرة كافية لديك.
شهادة الثانوية .. تمنعت.. لأنك شيء اساسي في حياتي .
شهادة الجامعة ... غيرت رأيي .. لأنها تجمعني بكثير سواك
شهادة حسن السلوك ... خفت ان امنحك شهادة لا امتلكها .
شهادة عدم المحكومية .. ترددت .. لأنك محكومة بالأعدام حباً على مقصلتي.
شهادة ان لا اله الا الله .. خفت .. ان تموتي. دوني
قررت ان امنحك تاريخاً .. استذكرك به .
خطر ببالي ان امنحك تاريخ ميلادي .. فأقلعت عن الفكرة .. لأنه ميلادي انا .. ولا ادري انتي متى ولدت.
تاريخ التعيين .. ترددت .. لأنني احب العمومية ولا احب التعيين
تاريخ التسجيل في أي شيء .. في الملتقى .. لكن لك تاريخ غير تاريخي.
فكرت ان امنحك تاريخ تخرجي .. لكن .. رغم انك كسواك من ضحايا طيشي
خفت ان تخرجي من حياتي .
لذا قررت ان اسميك ... أملي .
فلم يكن للآمال مكان في قوائمي.
تعليق