تويت
ابحر ما شاء لكَ الهوى
في سفين فضائي الشاسع
فلم اعد أسمع غيرَ
صافرات القطار السريع
حيثُ كنتَ وحيثُ أنا..
لا تلمس ذراعي فهي
شعلة من نار
لم تعد باردة فحرارة أشواقي لك
قد خبت..
لا تعلق أخطاءك على شماعة همومي
فأنا لم اعد افترش إلا الرمال الساخنة
الريح صالَ وجال ثم حملتهُ كف المصير فغاب..
قصائدي أضحت طعم للصيادين
من يفترسها قبلَ أن تلمسَ أمواجَ البحر..
قطاف هذا العام ليسَ ككل عامٍ يا هذا..
لن أحملهُ معي حيثما سرت
سأقذفهُ فربما يخطفهُ مني طير
قبلَ أن يهبط لقاع المحيط..
مرجان وياقوت هذا ما يجب أن يكون هناك
وكنزٌ دفين ..
كيفَ لكَ أن تطلبَ مني حمولة زائدة
فقد ضقتُ ذرعاً فصدقاً لن أختار ..
صدقاً لن أختار نسيم حبك العليل
الذي يهب على دربي كعابر سبيل..
من قالَ أني عصفور النار لم يكذب
فأني والنار اجتمعنا ما بين رموش عيونك
وزرعنا بحقولك ملايين الالغام..
نحنُ بأتم الأستعداد لأستقبال ضيوف الغد ..
ليتفضلوا فنحنُ بتنا نرتدي عباءات سوداء..
سنحسن استقبال هؤلاء فربما كانوا مرضيين
لا يحملون كؤوس الهوى بين انامل كستها تجاعيد الزمن..
احترف الغناء يا من كنتَ اللحن لقلبي
وغني ما استطابَ لك ولكن لن تجد مني آذان صاغية
أعددتُ حقائبي للرحيل فاحملها معي
لا تتوانى فضيوف الغد ينتظروك
اجلس معهم في ديوان وحدثهم عن موسيقاي
اجعلهم ينصتون وتكلم ..تكلم ولا تكل
فالدربُ لا زالَ طويل بينَ سفري وقدومهم
ألف ميل..
تحدث بالألغاز ولا تعد الأميال فمصيركَ
أن تقطعها حين تكون المنصت الوحيد
في مجالس الكبار..
تعليق