شِــراعٌ مِـنْ أصـائــلِ الأسـى
شعر : مراد حركات
[frame="7 80"]1
خـلـْـفَ الـبـحْــرِ الـصــدَفُ الـذاوي
مِـنْ رأْسِــه
خـلـْـفَ غـصــونِ الـحُـلْـمِ
ثـمـــارٌ دانـيــةٌ .. مـنّـي
لا تـقـْطـفهـا أيْـدٍ سـفـْلـى
حـيـنَ الـوهَــجُ الـمـسْــلـوبُ أزاحَ
شـراعَـــه عـنْ
بـحْــرِ الـرمْــلِ الـمـشْـحــونِ
بـلـوْعـتِــه .. الْـمـجـنــونِ بـروْعـتِــه
يـسْـتـوْلـي الـضــوْءُ عـلـى
خـصــلاتِ الـكـتـْـمــــانْ
تـأتـي جــــدْرانٌ حـافـيــــةٌ
تـتـسـلـَّـقُ بـرْجَ كـآبـتِـهـا
عـنْـدَ الـصِـفـْــرِ
حـدقـــاتُ الـنـهْـــرِ
لـهـا
عـطـْــرٌ يـتـأمّـــلُ نـزْعـتـَــه
عـبْــرَ الـعـنـُــقِ الـخـضْــراءِ
كـقـنْـديـــلٍ للأحْــزانْ
2
وجَــــعٌ يـعـانــقُ نــوْرسًــــا
بـلْ نـوْرسٌ
في الـمــاءِ
يـضْــرمـــه الـشـفـَـقْ
دمْــــعٌ لـعـجْــنِ الآهِ
بـالأشْـجــــارِ
قـدْ تـركـَـتْ لـدى
هـمـسـاتِـهــا الـصـفـْـــراءِ
سـكـّْـيـنـًــا مـن الأوْتـــــارِ
يُـنْـجِـبُ خِـصْـبَــه
في عـتـْـمــةِ الـرحِــمِ الـعـقـيـمـة
حـيـنـمـا
يـذْوي شـراعُ الـوجْــهِ
يـسْـقـيـه الأفـُــقْ
الـبـحْــرُ ذاكــرةٌ لـهـذا الـرمْــلِ
مــدُّ الـقـلـْـبِ جــــزْرٌ
لـلـْـمــــدى
هـلْ يـبْــدأ الـلـيْـمــونُ
رحْــلـــةَ غـيِّــه
إذْ يـنْـتـهـي ؟
جــــرَسٌ زجـــــاجُ الـحـزْنِ
مـنْـفـضــةُ الـرمــــادِ
عـلـى تـجـاعـيــدِ الـحـقـيـقـــةِ
غـابَ فـيـهـا
عـسْـجــدُ الـلـحـظــاتِ
حـيـنَ أمـاطـهــا
كــذِبُ الـرمــــادِ
تـســرَّبَـــتْ
أفـْـعـى الـمـســــــاءِ
إلـى الـصـبــــاحِ
لـتـعْـلِــنَ الـعـسَــلَ الـمـزيَّـــفَ
لـلـذيـنَ تـبـعْـثــروا
بـخـطـى الـطــريــقِ
و أضْــرمـــــوا
حـطـَــبَ الـفـصـاحــــــةِ
عـنْــد بــــــابِ الـصـيْــفِ
فـاقـْـتــرَفـــوا الـدجـــى
فـأمـاطـهـم أرَقُ الأرَقْ
3
بـالـفــراغِ الـبـــوْحُ
ســـرٌّ ذائـــــــعٌ
بـيْـنَ الـحـقــولْ
بـيْـنَ شـــوْقٍ و انْـتـظـــارٍ
أحْـــرقَ الـلـوْنَ الـنـزيــفْ
يـا لـهـذا الـلـوْنِ
هـلْ يـرْمـي
عُــــواءَ الـصـمْــتِ
خـلـْـفَ الـمـطـَــرِ الـسـاجـــدِ
خـلـْـفَ الـقـمَــرِ الـنـافــذِ
في مــــاءِ الـوصـــولْ
صــوْبَ أجْــفـــــانِ الـخـريـــفْ
لـسْـتَ تـصْـغـي لـلـمـرايـــا
حـيـــنَ تـهْــتــــزُّ الـزوايـــا
تـشْــربُ الأحْــــزانُ
مِـنْ روحِ الـمـعــانــي
عـــــــادُ ذاكَ الـقـلـْـبِ عـــادتْ
و ثـمـــودْ
حـيـــنَ تـصْـلـى
شـجَــنَ الـمــرْمــرِ
في فـجْــرِ الـهـطـــولْ
و تُـــواري
تـحْــتَ رمْـــلِ الـرمْـــلِ
سـاقـًــا لـلـْــرصـيـــفْ
مَـنْ أذابَ الـشـمْــسَ
مَـنْ شـــاءَ احْـتـراقـًــا
كـيْـفَ ذكـْــراكَ تـعـــودْ ؟[/frame]
أولاد جـلال في : 17 / 07 / 2003 م
مـراد حـركـات
مسؤول الإعلام والاتصال
رئيس لجْنة الشعر
جمعية شعراء الجنّة الثقافية - بسكرة – الجزائر
شعر : مراد حركات
[frame="7 80"]1
خـلـْـفَ الـبـحْــرِ الـصــدَفُ الـذاوي
مِـنْ رأْسِــه
خـلـْـفَ غـصــونِ الـحُـلْـمِ
ثـمـــارٌ دانـيــةٌ .. مـنّـي
لا تـقـْطـفهـا أيْـدٍ سـفـْلـى
حـيـنَ الـوهَــجُ الـمـسْــلـوبُ أزاحَ
شـراعَـــه عـنْ
بـحْــرِ الـرمْــلِ الـمـشْـحــونِ
بـلـوْعـتِــه .. الْـمـجـنــونِ بـروْعـتِــه
يـسْـتـوْلـي الـضــوْءُ عـلـى
خـصــلاتِ الـكـتـْـمــــانْ
تـأتـي جــــدْرانٌ حـافـيــــةٌ
تـتـسـلـَّـقُ بـرْجَ كـآبـتِـهـا
عـنْـدَ الـصِـفـْــرِ
حـدقـــاتُ الـنـهْـــرِ
لـهـا
عـطـْــرٌ يـتـأمّـــلُ نـزْعـتـَــه
عـبْــرَ الـعـنـُــقِ الـخـضْــراءِ
كـقـنْـديـــلٍ للأحْــزانْ
2
وجَــــعٌ يـعـانــقُ نــوْرسًــــا
بـلْ نـوْرسٌ
في الـمــاءِ
يـضْــرمـــه الـشـفـَـقْ
دمْــــعٌ لـعـجْــنِ الآهِ
بـالأشْـجــــارِ
قـدْ تـركـَـتْ لـدى
هـمـسـاتِـهــا الـصـفـْـــراءِ
سـكـّْـيـنـًــا مـن الأوْتـــــارِ
يُـنْـجِـبُ خِـصْـبَــه
في عـتـْـمــةِ الـرحِــمِ الـعـقـيـمـة
حـيـنـمـا
يـذْوي شـراعُ الـوجْــهِ
يـسْـقـيـه الأفـُــقْ
الـبـحْــرُ ذاكــرةٌ لـهـذا الـرمْــلِ
مــدُّ الـقـلـْـبِ جــــزْرٌ
لـلـْـمــــدى
هـلْ يـبْــدأ الـلـيْـمــونُ
رحْــلـــةَ غـيِّــه
إذْ يـنْـتـهـي ؟
جــــرَسٌ زجـــــاجُ الـحـزْنِ
مـنْـفـضــةُ الـرمــــادِ
عـلـى تـجـاعـيــدِ الـحـقـيـقـــةِ
غـابَ فـيـهـا
عـسْـجــدُ الـلـحـظــاتِ
حـيـنَ أمـاطـهــا
كــذِبُ الـرمــــادِ
تـســرَّبَـــتْ
أفـْـعـى الـمـســــــاءِ
إلـى الـصـبــــاحِ
لـتـعْـلِــنَ الـعـسَــلَ الـمـزيَّـــفَ
لـلـذيـنَ تـبـعْـثــروا
بـخـطـى الـطــريــقِ
و أضْــرمـــــوا
حـطـَــبَ الـفـصـاحــــــةِ
عـنْــد بــــــابِ الـصـيْــفِ
فـاقـْـتــرَفـــوا الـدجـــى
فـأمـاطـهـم أرَقُ الأرَقْ
3
بـالـفــراغِ الـبـــوْحُ
ســـرٌّ ذائـــــــعٌ
بـيْـنَ الـحـقــولْ
بـيْـنَ شـــوْقٍ و انْـتـظـــارٍ
أحْـــرقَ الـلـوْنَ الـنـزيــفْ
يـا لـهـذا الـلـوْنِ
هـلْ يـرْمـي
عُــــواءَ الـصـمْــتِ
خـلـْـفَ الـمـطـَــرِ الـسـاجـــدِ
خـلـْـفَ الـقـمَــرِ الـنـافــذِ
في مــــاءِ الـوصـــولْ
صــوْبَ أجْــفـــــانِ الـخـريـــفْ
لـسْـتَ تـصْـغـي لـلـمـرايـــا
حـيـــنَ تـهْــتــــزُّ الـزوايـــا
تـشْــربُ الأحْــــزانُ
مِـنْ روحِ الـمـعــانــي
عـــــــادُ ذاكَ الـقـلـْـبِ عـــادتْ
و ثـمـــودْ
حـيـــنَ تـصْـلـى
شـجَــنَ الـمــرْمــرِ
في فـجْــرِ الـهـطـــولْ
و تُـــواري
تـحْــتَ رمْـــلِ الـرمْـــلِ
سـاقـًــا لـلـْــرصـيـــفْ
مَـنْ أذابَ الـشـمْــسَ
مَـنْ شـــاءَ احْـتـراقـًــا
كـيْـفَ ذكـْــراكَ تـعـــودْ ؟[/frame]
أولاد جـلال في : 17 / 07 / 2003 م
مـراد حـركـات
مسؤول الإعلام والاتصال
رئيس لجْنة الشعر
جمعية شعراء الجنّة الثقافية - بسكرة – الجزائر
تعليق