لم تكن يوما بشر
لا ولا أنت الحجر
يصرخ مستنكرا..لو قلت يوما بأنك حجر
أين المفر
والأفق هارب للخوف حزنا..يلهبه الضجر
تكسر ما بيننا..قبل الوصول..ما عاد هناك من سفر
غبائك الأعمى..أحرق اكتمال النصف..من وجه القمر
من الوقت ..الأيام..
وأغمض بصيرة البصر
حيث لم تكن غباوة العميان يوما..
هنا أوهناك منصفة ربيعا..
من عبور خريف لا يمر ..
إلا مخلفا هزيمة الشجر
ظهر المارد..فأين.. وأين ..
والكل لا يعيده لمقره البعيد..
النار ها هنا دخانها..رمادها..
يلهب جرحا..
عنيد القرار ..عتيقي المرار..
كيف..صيرت القبح جمالا ..
كأن أيادي الكون تصفعني..
ومعهم يداي..
سقط أخر الحرف..
سقط الأمل ..الرجاء ..بعنق الرصاصة..
وبكى طائر النسيان ..
سقط لأخر التراب..لا..
دفن تحت أنقاض المساء الأخير ..
وكانت بسمة أخيرة..
لنظرة .. للحظة أخيرة ..
أبدية الرحلة الأخيرة..
أصغ..وأطرب..لرقصة المزمار ..
آيا..سمار ..والألم ..
تسمر بالتسعة والكواكب حولها..
صيرت ذهب الأرض مسامير ..
علقت السنين ..
فمن ينصف العين..دمع تقيئ البؤس ..
على نظرة الزمن الضرير
على حقيقة تجري
خلف فراغ ..
تحت حذاء الأرض ..
أحتاج ..
طريق النسيان ..
من يعلن خرابها..
ويدفن عقلها بمدن الجنون ..
ينثر عليه زهرا كثيرا..أو حزينا..
أعزي الأرض.. التراب.. المطر..
والطفل الصغير
اعزي الدهر أبدا..
بالدمع الغزير
لان من قتل الصدق ..
لااا يستحق النداء الكبير
لااا يستحق إلا أن ..ينساه الفجر.. المساء.. المدار
ينفيه خارج الضمير
تلقيه الكلمة..للصمت الأخير
تعليق