رجل حالم
محشوة سطوره باليأس
أمطار أحلامه تسقط في بحر ذكرياته الخرساء ..
ينفث أسراراً
تلدغه خطايا النساء
رجل حليم
محشوة أورده روحه بالوجع
يتصفح وجوه المارة
يعانق آهات بلاده
يمارس في أعماقه البكاء العاصف ..
عاشق قهرته نساء الهجر ..
رمته فائضا دون حبيبه ..
مارس العريُّ في شاطيء بحر هواه ..
يعترف بالخيبة ..
أمام جسد الحقيقة ..
ويفشل في الاختراق حد الصراخ ..
ويهرب من بلاد الحب ..
يهاجر الى المجهول ..
ستون عاما
من الصراع ..
والقمر لازال صديقه
ورصيف عارٍ يلملم أنفاسه
يشاركه البكاء الحارق الهادر
ليغسل أوساخ العمر ..
وأوراق قصائده الماجنة ..
وجواز السفر ..
وصورة قديمة ..
ستون عاما من الصراع ..
ومازال الرصيف متسخا ببقايا خطاياه ..
ويبيع أوراقا صفراء ..
بلا عنوان ..
ويبكي مشردا في الشوارع ..
بلا قلب ..
بلا نبض ..
بلا حبيبة ..
ورصيف واحد لا يملك حق التملك فيه ..
بقلم د.مازن ابويزن
18/9/2009
18/9/2009
تعليق