وطنٌ ضيق
دنيا أمامها تمتد كبيرة ..
لكنها ضيقة .
مسافات واسعة ..
لكن لها نهاية .
تتمنى أن تجتاز بنظرها حدود عالمها، أن تحلق في الفضاء الواسع ..
تهيم في عوالم أخرى غير ذاك الذي أصبح سجنها .
هل كان سوء حظها أن تعيش ؟ وحدها بين كل من حاولوا ..
وتعيش لماذا والعجز سمة الحياة ؟
مسافات من الألم تتشكل في وجدانها ..
ذكريات المكان ، ترفع حرارة إحساسها إلى ما لانهاية ، حيث الكون يضيق كثيرا عندما يصطدم بحدود الواقع ..
حيث حائط يصد الأمل ، يقتل إمكانية الطيران
يلغي شعوراً بالحياة .
تجتاز الشواطئ ، تبحر في ردهات الزمن ، تقلع في سماء ضيقة ،
وتمنى نفسها بيومٍ ما ، لحظةٍ ما.. تعرف فيها حدود الوطن ..وتلمس المستحيل .
وبعد زلازل كثيرة ، عرفت أن تغييراً ما سوف يحدث .
يتحرك عالمها بسرعة مخيفة ..
النور يغمر ملامحها لأول مرة ..
الآن ..
وقد شق الفجر عتمة المكان ،وبينما تسيل الدماء من الجرح على الجرح ..
عرفت للمرة الأولى ..
أن العالم أكبرمن أقصى خيالاتها .
***
تعليق