[align=right]
أعود من عملي بالمدرسة ، قبيل الظهيرة ، لازال في الوقت مُتسع ، حتى يحين موعدُ الغداء ، أفتح التلفزيون ، أقلبُ قنواتِه على غير هُدى ، فكلُّها مستوية الهيافة ، يستوقفني صوتُ المذيعة الرائق ، وهي تعلن في حماس واضح ، عن السبْق الحصْري لقناة – بداية الرحمة يا ناس الفضائية – إذ تستضيف معالي الأستاذ الدكتور العالم الباحث / عادل جرجير أبو شتلة ؛ أستاذ ورئيس قسم التغذية الطبيعية والأعشاب ، بكلية الزراعة ، جامعة عزبة النخل ، وذلك للاستفادة من خبراته الهائلة ، وعلمه الغزير في مجال العلاج بالأعشاب ...
الآن تغادر الكاميرا وجهَ المذيعة ، لتستقرَّ على وجه الضيف المعجزة ، وبمجرد أن أطلّ بوجهه الصّبُوح ، وذقنه القصيرة المنمَّقة – لزوم الشغل – وحواجبه المحفوفة بملقط حلاق حاذق ، ونظراته التي تجعل لكلِّ كلمةٍ مغزىً ، ولكل حرفٍ حكاية ، بدأ هجومَه ، وركز ضرباتِه على الطرف الأضعف ، في المعادلة العجيبة – النساء – لقد أسرع في تحركٍ محسوب ، يتملق حنانهن الفطري ، وحرصَهن الأبديَّ على البيت والأسرة ، قائلاً في براءةٍ ، وبراعة أيضاً : -
( بيتك هو مملكتك ، وانتي المسؤولة الأولى عن صحتك وجمالك ، وصحة وتغذية زوجك وأبنائك ، في هذه المملكة الصغيرة ) .
لا زال شريط القناة أسفل الشاشة يكمل التعريف بالضيف العزيز ، وهو زميل كلية العَشابين الملَكية ، بحوش عيسى ، وحاصل على وسام الدولة وجائزة الدولة ، ودرع الدولة ، وسيف الدولة - لأ مش سيف الدولة الحمداني – نظير جهوده الرائعة في مجال طبّ الأعشاب ، ومكافأة له على رسالته الأخيرة التي تناول فيها رؤوس الكرنب ، في دراسة علمية فقهية مؤصِّلة ، ورئيس جمعية العلاج بالأعشاب ، ومقرها 32 شارع المعتز بالله ، المتفرع من سوق الحميدية ، باريس المحطة .
شريط الإعلانات يعلن في توقيتٍ دقيق ، ومحسوب أيضاً ، عن كتابٍ رائع صدَر حديثاً ، للعلامة الضيف ، مع شريط فيديو يعلم المرأة ، كيفية إعدادِ وجبات سهلة ورخيصة ومغذية ، تشتمل على كل العناصر الغذائية ، سعر الكتاب مع الشريط 299 جنيهاً ، زائد مصاريف الشحن ، ولا تسأل عن المقصود بالشحن ، هل هو شحن الكتاب ؟ أم شحن المُشاهد ؟ أم شحن رب الأسرة المسكين ، إلى حيث لا يعلم أحد ، أو إلى مثواه الأخير ، في سيارة تكريم الإنسان ؟! .
بينما صاحبنا يخاطبُ رباتِ البيوت - دون أربابها - قائلاً بصوت ملؤه الثقة : -
لإزالة النمش من وجهك ، يمكنك عمل ماسْكْ ، من الخيار والطماطم والبيض ، قطِّعي الخيار قطعاً صغير ، مع الطماطم ، وضعيهم مع البيض ، اضربي المخلوط جيداً ، ثم ضعي نصفه على وجهك ، والنصف الآخر على السفرة ، لحدّ ما ييجي مَعاد الغدا .
ثم يستمر في عرض أدويته السحرية ، وبنفس اللهجة الواثقة المطمئنة : -
أمّا إذا كنتِ تعانين من ضعف وتساقط الشعر ، فهذه خلطة سحرية عجيبة ، ظلت سرّاً احتفظت به الملكة كليوباترا ، على مرّ القرون ، حتى اكتشفه المحروس ، وأماط عنه اللثام أو اللجام – مش مهم – المهم أن الخلطة بسيطة ، عايزة تبقي ملكة زي كليوباترا .. بسيطة ، معنا يمكنك أن تكوني ملكة ... ومارلبورو كمان ، لو حبيتي ، فقط أوراق الخس مع أغصان السبانخ ، وبراعم الكرنب الطريّة ، تضرب جيداً في خلاط ، ويضاف كوب من الدقيق وتعجن حتى تصير العجينة متجانسة ، ضعي نصف الكمية على رأسك ثم لفِّيه جيداً بأوراق الموز العريضة ، على شكل عِمّة ، زي عِمّة عمُّو الشيخ ، بتاع القناة اللي جنبنا ، ونامي وانتي واقفة – طبعاً أمّال حتنام ازّاي في المعجنة دي ؟! .
أما نصف العجينة المتبقي ، فيوضع في الفرن لمدة خمستاشر دقيقة ، ثم يقدم ساخناً بعد حشوه بالمكسرات وتغطيته بالكريمة ، بعد الغدا االي فاض من الماسْكْ طبعاً .
ثم تنفرج أساريره وينظر من خلال الشاشة ، نظراتٍ ذات مغزىً ، وهو يتحدث عن الجرجير ، ويشير بيديه إلى المشاهدات العزيزات ، كأنه يراهن ويعرف أين يجلسن ، ويخبر في طلاقة ، عمّا للجرجير من فوائد ، وقف العلمُ الحديث عاجزاً عن إزاحة الستار عنها حتى الآن .
ثم يكتسي وجهه بقناع من التقوى الجاهزة لمثل تلك المناسبات ، ويقول في خشوع : -
لقد اهتدى الإسلام إلى سرّ هذا النبات العجيب ، منذ أربعة عشر قرناً ، وفي غمرةِ حماسه ، يستشهد بحديث غير شريف ، رواه أبو فلان الخُضَري ، والحديث يقول : -
( لو تعلم المرأة ما في الجرجير ، لزرعته لزوجها تحت السرير ) .... وتتساءل أنت في براءة مصطنعة ، لماذا تحت السرير ، وليه مش في البلكونة مثلاً ؟! .. ماعلينا .
وجاء دور البُنّ – القهوة – إنه علاجٌ سحري مُعجز ، لكل الأورام والالتهابات ، الحميدة منها والخبيثة ، وما يستجدّ من أورام ، فإذا حدث لا قدّر الله ، وجُرحتَ فقليل من البنّ مكان الجرح ، يجعله يلتئم في ظرف دقائق ، وهو مع المِسْتِكَه والحَبّهان ، تصنع منه عجينة ، توضع على المحلّ ، لعلاج البواسير ، التي استعصت على الأطباء ... فوراً ، وهو مع الزنجبيل والقرفة ، علاج لمرضى الضغط المرتفع ، ومع الكزبرة و والفلفل الأسمر ، علاج لمرضى الضغط المنخفض ، أما إذا كان وحده ، فهو علاج للضغط الأسموزي والآزوري ، ويقاوم كل الضغوط ، بما فيها ضغوط الحياة ، ومصاريف العيال ، إذا استعمل نشوقاً أو سفوفاً على الريق .
ثم بدأ الحديث عن العسل ، وما أدراك ما العسل ! فخرج من ركن المرأة الضيق ، ليتحدث إلى ركن الأسرة الفسيح ، إن العسل يعالجُ كلَّ الأمراض ، العضوية منها والنفسية ، ما علمنا منها وما لم نعلم ، وما سيادته به أعلم .... لكن مش أي عسل !! لابد أن يكون من عسل سيادته ، الذي يَخُرّ ، فيملأ القناة ، ويفيض على القنواتِ المجاورة .
بدأ شريط الإعلانات في القناة ، يعلن عن برطمانيْن عسل ، أحدهما أحمر ، والثاني أزرق ، بسعر 599 جنيهاً زائد مصاريف الشحن ، طبعاً عرفتَ الآن ما المقصود بالشحن .
ثم انبرى سعادته يوضح ما استعصى على الفهم ، من أمر الإعلان ...
فإذا كنت تعاني من البرَص ، ادهن بالعسل ، وإذا كنت تقاسي آلام الرّمد اكتحل بالعسل ، ولآلام الظهر والمفاصل والقوْلُون ، اشربْ عسل ، وإذا انقطع التيار الكهربي في منزلك ، أو طاردك الديّانة وموظفو الضرائب ، فليس أمامك غير العسل ، أمّا إذا كنت ممن يعانون البواسير ، طبعا انت عارف حتعمل إيه ... يا عسل .
أمّا إذا كنت تعاني من تأخر الإنجاب ، وضاقت بك الأرض ، فلا تقلق ، مشكلتك لها حلّ ، والحل في أحد هذين البرطمانين ، فقط ملعقة على الرِّيق ، ولمدة واحدٍ وعشرين يوماً ، وفي صبيحة اليوم الثاني والعشرين ، مبروك المدام حامل .
هذا إذا رغِبْتَ أن يكون المولودُ ذكراً ، أمّا إذا أردتها أنثى ، فلا داعي للملعقة ، تكفيك لحْسةٌ واحدة ويحصل المراد من رب العباد ، أمّا إذا أخذت الملعقة كاملة ، ثم لحست فوهة البرطمان بعدها ، بطفاستك المعهودة ، فسوف يكون المولود توأماً – ولديْن - وعليهم بنوتة - زي القمر - هدية من الشركة المنتجة ؛ يا بلاش !! .
وفجأة انطلقت من جنبات الستوديو زغرودة ( زغروتة ) الست المذيعة ، تبارك للوالدين بالمولود السعيد ، وتعلن نهاية الحلقة ، على وعدٍ باللقاء في الحلقة القادمة ....
فإلى اللقاء ............ انتظرونا
[/align]
أعود من عملي بالمدرسة ، قبيل الظهيرة ، لازال في الوقت مُتسع ، حتى يحين موعدُ الغداء ، أفتح التلفزيون ، أقلبُ قنواتِه على غير هُدى ، فكلُّها مستوية الهيافة ، يستوقفني صوتُ المذيعة الرائق ، وهي تعلن في حماس واضح ، عن السبْق الحصْري لقناة – بداية الرحمة يا ناس الفضائية – إذ تستضيف معالي الأستاذ الدكتور العالم الباحث / عادل جرجير أبو شتلة ؛ أستاذ ورئيس قسم التغذية الطبيعية والأعشاب ، بكلية الزراعة ، جامعة عزبة النخل ، وذلك للاستفادة من خبراته الهائلة ، وعلمه الغزير في مجال العلاج بالأعشاب ...
الآن تغادر الكاميرا وجهَ المذيعة ، لتستقرَّ على وجه الضيف المعجزة ، وبمجرد أن أطلّ بوجهه الصّبُوح ، وذقنه القصيرة المنمَّقة – لزوم الشغل – وحواجبه المحفوفة بملقط حلاق حاذق ، ونظراته التي تجعل لكلِّ كلمةٍ مغزىً ، ولكل حرفٍ حكاية ، بدأ هجومَه ، وركز ضرباتِه على الطرف الأضعف ، في المعادلة العجيبة – النساء – لقد أسرع في تحركٍ محسوب ، يتملق حنانهن الفطري ، وحرصَهن الأبديَّ على البيت والأسرة ، قائلاً في براءةٍ ، وبراعة أيضاً : -
( بيتك هو مملكتك ، وانتي المسؤولة الأولى عن صحتك وجمالك ، وصحة وتغذية زوجك وأبنائك ، في هذه المملكة الصغيرة ) .
لا زال شريط القناة أسفل الشاشة يكمل التعريف بالضيف العزيز ، وهو زميل كلية العَشابين الملَكية ، بحوش عيسى ، وحاصل على وسام الدولة وجائزة الدولة ، ودرع الدولة ، وسيف الدولة - لأ مش سيف الدولة الحمداني – نظير جهوده الرائعة في مجال طبّ الأعشاب ، ومكافأة له على رسالته الأخيرة التي تناول فيها رؤوس الكرنب ، في دراسة علمية فقهية مؤصِّلة ، ورئيس جمعية العلاج بالأعشاب ، ومقرها 32 شارع المعتز بالله ، المتفرع من سوق الحميدية ، باريس المحطة .
شريط الإعلانات يعلن في توقيتٍ دقيق ، ومحسوب أيضاً ، عن كتابٍ رائع صدَر حديثاً ، للعلامة الضيف ، مع شريط فيديو يعلم المرأة ، كيفية إعدادِ وجبات سهلة ورخيصة ومغذية ، تشتمل على كل العناصر الغذائية ، سعر الكتاب مع الشريط 299 جنيهاً ، زائد مصاريف الشحن ، ولا تسأل عن المقصود بالشحن ، هل هو شحن الكتاب ؟ أم شحن المُشاهد ؟ أم شحن رب الأسرة المسكين ، إلى حيث لا يعلم أحد ، أو إلى مثواه الأخير ، في سيارة تكريم الإنسان ؟! .
بينما صاحبنا يخاطبُ رباتِ البيوت - دون أربابها - قائلاً بصوت ملؤه الثقة : -
لإزالة النمش من وجهك ، يمكنك عمل ماسْكْ ، من الخيار والطماطم والبيض ، قطِّعي الخيار قطعاً صغير ، مع الطماطم ، وضعيهم مع البيض ، اضربي المخلوط جيداً ، ثم ضعي نصفه على وجهك ، والنصف الآخر على السفرة ، لحدّ ما ييجي مَعاد الغدا .
ثم يستمر في عرض أدويته السحرية ، وبنفس اللهجة الواثقة المطمئنة : -
أمّا إذا كنتِ تعانين من ضعف وتساقط الشعر ، فهذه خلطة سحرية عجيبة ، ظلت سرّاً احتفظت به الملكة كليوباترا ، على مرّ القرون ، حتى اكتشفه المحروس ، وأماط عنه اللثام أو اللجام – مش مهم – المهم أن الخلطة بسيطة ، عايزة تبقي ملكة زي كليوباترا .. بسيطة ، معنا يمكنك أن تكوني ملكة ... ومارلبورو كمان ، لو حبيتي ، فقط أوراق الخس مع أغصان السبانخ ، وبراعم الكرنب الطريّة ، تضرب جيداً في خلاط ، ويضاف كوب من الدقيق وتعجن حتى تصير العجينة متجانسة ، ضعي نصف الكمية على رأسك ثم لفِّيه جيداً بأوراق الموز العريضة ، على شكل عِمّة ، زي عِمّة عمُّو الشيخ ، بتاع القناة اللي جنبنا ، ونامي وانتي واقفة – طبعاً أمّال حتنام ازّاي في المعجنة دي ؟! .
أما نصف العجينة المتبقي ، فيوضع في الفرن لمدة خمستاشر دقيقة ، ثم يقدم ساخناً بعد حشوه بالمكسرات وتغطيته بالكريمة ، بعد الغدا االي فاض من الماسْكْ طبعاً .
ثم تنفرج أساريره وينظر من خلال الشاشة ، نظراتٍ ذات مغزىً ، وهو يتحدث عن الجرجير ، ويشير بيديه إلى المشاهدات العزيزات ، كأنه يراهن ويعرف أين يجلسن ، ويخبر في طلاقة ، عمّا للجرجير من فوائد ، وقف العلمُ الحديث عاجزاً عن إزاحة الستار عنها حتى الآن .
ثم يكتسي وجهه بقناع من التقوى الجاهزة لمثل تلك المناسبات ، ويقول في خشوع : -
لقد اهتدى الإسلام إلى سرّ هذا النبات العجيب ، منذ أربعة عشر قرناً ، وفي غمرةِ حماسه ، يستشهد بحديث غير شريف ، رواه أبو فلان الخُضَري ، والحديث يقول : -
( لو تعلم المرأة ما في الجرجير ، لزرعته لزوجها تحت السرير ) .... وتتساءل أنت في براءة مصطنعة ، لماذا تحت السرير ، وليه مش في البلكونة مثلاً ؟! .. ماعلينا .
وجاء دور البُنّ – القهوة – إنه علاجٌ سحري مُعجز ، لكل الأورام والالتهابات ، الحميدة منها والخبيثة ، وما يستجدّ من أورام ، فإذا حدث لا قدّر الله ، وجُرحتَ فقليل من البنّ مكان الجرح ، يجعله يلتئم في ظرف دقائق ، وهو مع المِسْتِكَه والحَبّهان ، تصنع منه عجينة ، توضع على المحلّ ، لعلاج البواسير ، التي استعصت على الأطباء ... فوراً ، وهو مع الزنجبيل والقرفة ، علاج لمرضى الضغط المرتفع ، ومع الكزبرة و والفلفل الأسمر ، علاج لمرضى الضغط المنخفض ، أما إذا كان وحده ، فهو علاج للضغط الأسموزي والآزوري ، ويقاوم كل الضغوط ، بما فيها ضغوط الحياة ، ومصاريف العيال ، إذا استعمل نشوقاً أو سفوفاً على الريق .
ثم بدأ الحديث عن العسل ، وما أدراك ما العسل ! فخرج من ركن المرأة الضيق ، ليتحدث إلى ركن الأسرة الفسيح ، إن العسل يعالجُ كلَّ الأمراض ، العضوية منها والنفسية ، ما علمنا منها وما لم نعلم ، وما سيادته به أعلم .... لكن مش أي عسل !! لابد أن يكون من عسل سيادته ، الذي يَخُرّ ، فيملأ القناة ، ويفيض على القنواتِ المجاورة .
بدأ شريط الإعلانات في القناة ، يعلن عن برطمانيْن عسل ، أحدهما أحمر ، والثاني أزرق ، بسعر 599 جنيهاً زائد مصاريف الشحن ، طبعاً عرفتَ الآن ما المقصود بالشحن .
ثم انبرى سعادته يوضح ما استعصى على الفهم ، من أمر الإعلان ...
فإذا كنت تعاني من البرَص ، ادهن بالعسل ، وإذا كنت تقاسي آلام الرّمد اكتحل بالعسل ، ولآلام الظهر والمفاصل والقوْلُون ، اشربْ عسل ، وإذا انقطع التيار الكهربي في منزلك ، أو طاردك الديّانة وموظفو الضرائب ، فليس أمامك غير العسل ، أمّا إذا كنت ممن يعانون البواسير ، طبعا انت عارف حتعمل إيه ... يا عسل .
أمّا إذا كنت تعاني من تأخر الإنجاب ، وضاقت بك الأرض ، فلا تقلق ، مشكلتك لها حلّ ، والحل في أحد هذين البرطمانين ، فقط ملعقة على الرِّيق ، ولمدة واحدٍ وعشرين يوماً ، وفي صبيحة اليوم الثاني والعشرين ، مبروك المدام حامل .
هذا إذا رغِبْتَ أن يكون المولودُ ذكراً ، أمّا إذا أردتها أنثى ، فلا داعي للملعقة ، تكفيك لحْسةٌ واحدة ويحصل المراد من رب العباد ، أمّا إذا أخذت الملعقة كاملة ، ثم لحست فوهة البرطمان بعدها ، بطفاستك المعهودة ، فسوف يكون المولود توأماً – ولديْن - وعليهم بنوتة - زي القمر - هدية من الشركة المنتجة ؛ يا بلاش !! .
وفجأة انطلقت من جنبات الستوديو زغرودة ( زغروتة ) الست المذيعة ، تبارك للوالدين بالمولود السعيد ، وتعلن نهاية الحلقة ، على وعدٍ باللقاء في الحلقة القادمة ....
فإلى اللقاء ............ انتظرونا
[/align]
تعليق