مصطفى خداد: قاص و كاتب صحفي من إيطاليا
تفاح الفقراء
سأل مجنون من مجانين هذا العصر ويدعى مصطفى خداد، وقد كان واليا تم عزْله في عهد الخليفة المعتز بنفسه إثر حديث له عن المنطق ، سأل طفلا مغربيا عما إذا كان يعرف الفواكه ، فأجاب الطفل أنه يعرف التفاح فقط ، فطلب منه الوالي سابقا، أن يصف له تفاح بيتهم فكان أن أجاب الطفل بأبيات شعرية موزونة وكانت :
تـــفــاح بيــــتنا قــديــم
مذاقــه في فمنا عــديــم
غطـــائه كأنــه لكيــــــم
حــشاشه كـــأنـه نــديــم
تـــفاح بـــيــتــنا قــديــم
يقـولها مستـــكبر لئيــم
مذاقــه في فمنا عــديــم
غطـــائه كأنــه لكيــــــم
حــشاشه كـــأنـه نــديــم
تـــفاح بـــيــتــنا قــديــم
يقـولها مستـــكبر لئيــم
ولكن لبلادة وغباء هذا الوالي، تعذر عليه فهم مقصد الطفل، فطلب استفسارا فكان للطفل أن أجاب بالشعر أيضا لكن بالمنثور هذه المرة، فقال:
سألت أبي ذات يوم:
أيا أبي
هل التفاح رخيص؟
لم يجبني و كأنه خريص
عاودته أختي الصغيرة :
أيا أبي هل التفاح غالي؟
فأجاب الوالد :
ابنتي إلى حضني تعالي
سألت الأب و الأخت معا
أيا أبي هل التفاح غال أم رخيص؟
أجابني:
تفاحكم هذا لم أشتره
تفاحكم هذا لم أشتهه
تفاحنا هذا لبائع "الصوصيص".
لقد وجدته على الرصيف
لا تسأل،
فتفاحنا دائما فوق الرصيف.
لم يفهم الوالي بعدُ قصد الطفل، لكنه أدخل يده في جيبه، وأخرج درهما، ففكر قليلا، ثم أعاد درهمه إلى جيبه وانصرف.
سألت أبي ذات يوم:
أيا أبي
هل التفاح رخيص؟
لم يجبني و كأنه خريص
عاودته أختي الصغيرة :
أيا أبي هل التفاح غالي؟
فأجاب الوالد :
ابنتي إلى حضني تعالي
سألت الأب و الأخت معا
أيا أبي هل التفاح غال أم رخيص؟
أجابني:
تفاحكم هذا لم أشتره
تفاحكم هذا لم أشتهه
تفاحنا هذا لبائع "الصوصيص".
لقد وجدته على الرصيف
لا تسأل،
فتفاحنا دائما فوق الرصيف.
لم يفهم الوالي بعدُ قصد الطفل، لكنه أدخل يده في جيبه، وأخرج درهما، ففكر قليلا، ثم أعاد درهمه إلى جيبه وانصرف.
تعليق