مصطفى خداد
قصة قصيرة
قصة قصيرة
حالة تمرد
... و’أرغــمت الأرانب على الطاعة و الخضوع ،و كان لِــزاما على المرغم أن يــروض فــطرة التمرد و العــصيان و يحولها الى ولاء لا مثيل له .
أصبــــحت الأرانب الغابوية أليفة الى درجة الخمول و النعاس ، فقدت كل شئ ، أصبح مأكلها و مشربها بـــيد مرغمها ، تكاثرت الارانب اناثا و ذكورا ، وتــوارث الاحفاد الطاعة عن الاجداد و الاباء ، فتأسست الـــدساتــير و ’فــصلت القوانين، و’أسس الجيش و الشرطة و’بــنيت المدارس و ’قـررت المقررات المدرسية ، و أخد الحاكم ينعم بالجزر على أرانبه، كما شطب تاريخ تمرد الاوائل و سخطهم، ثم فـتح قنـوات تلــفــزية و اذاعــية فأصبح أرنوب و أرنوبة رمز الديمقراطية الارنبية للدولة .
حـــين اطمأن الملك ، غير الارنب طبعا، للأمـور وسيرها كما يبغي و يشتهي ، أقر قانونا للانتخابات، و أعلن موعدا لها ، فتسائل الشعب في خفية عن جدواها، و برر الجيش ذلك بامتحان الرعية عن الطاعة للسلطان . اقترب الموعد فافتتحت مكاتب الاقتراع، و’حضر كل شئ ، صناديق زجاجية، غرف عوازل ، أوراق ملونة طبعت عليها صورة الملك متبسما مرتاحا، و تحتها كلمة " نعم و ألف نعم " ، برامج اذاعية و تلفزية تشرح كيفية الاقتراع للشعب .
أرنوب يعشق الاستيقاظ مبكرا ، يتوجه للبحث عن العمل ، يجد نفسه أمام خط مستقيم من الجزر البارد، مفروش بشكل دقيق على الارض ، يغتر فيلتهم الواحد تلو الاخر، الى أن يفضي به الامر الى صندوق زجاجي، فيرفع رأسه فيباغثه شرطي بورقة الاقتراع ، يعــتقد انها ايصال بما التهمه، وما يتوجب عليه دفعه مقابل الجزر، يبادر بالسؤال عن فحوى الورقة،و في لحظة و جيزة، تطوف طوافات حول المركز، و تأتي سيـــارات اسعاف و اطفاء، ’ينزل الجيش عدته فتعلن الاذاعة و التلفزة في بث مشترك و مباشر، ان الجيش رصد حالة تمرد.
أعلن الملك حالة الطوارئ ، فمنع الجزر ثلاثة أيام، و دعت شخصيات الــدولة الى اجتمـــاع طارئ للـــحكومة و النواب عفوا " و الارنواب " فرفض الملك، ثم أصدر قرارا بحضر التجوال و أطلق العنــــان للــــجيش الاحتياطي من الثعالب و النسور، وعهد لها بحفظ الامن و الانضباط، ، و رفع من أجورهم و نوع قوتهم ،فــــخصص لكل ثعلب و نسر أرنبا في كل ليلة .
أصبــــحت الأرانب الغابوية أليفة الى درجة الخمول و النعاس ، فقدت كل شئ ، أصبح مأكلها و مشربها بـــيد مرغمها ، تكاثرت الارانب اناثا و ذكورا ، وتــوارث الاحفاد الطاعة عن الاجداد و الاباء ، فتأسست الـــدساتــير و ’فــصلت القوانين، و’أسس الجيش و الشرطة و’بــنيت المدارس و ’قـررت المقررات المدرسية ، و أخد الحاكم ينعم بالجزر على أرانبه، كما شطب تاريخ تمرد الاوائل و سخطهم، ثم فـتح قنـوات تلــفــزية و اذاعــية فأصبح أرنوب و أرنوبة رمز الديمقراطية الارنبية للدولة .
حـــين اطمأن الملك ، غير الارنب طبعا، للأمـور وسيرها كما يبغي و يشتهي ، أقر قانونا للانتخابات، و أعلن موعدا لها ، فتسائل الشعب في خفية عن جدواها، و برر الجيش ذلك بامتحان الرعية عن الطاعة للسلطان . اقترب الموعد فافتتحت مكاتب الاقتراع، و’حضر كل شئ ، صناديق زجاجية، غرف عوازل ، أوراق ملونة طبعت عليها صورة الملك متبسما مرتاحا، و تحتها كلمة " نعم و ألف نعم " ، برامج اذاعية و تلفزية تشرح كيفية الاقتراع للشعب .
أرنوب يعشق الاستيقاظ مبكرا ، يتوجه للبحث عن العمل ، يجد نفسه أمام خط مستقيم من الجزر البارد، مفروش بشكل دقيق على الارض ، يغتر فيلتهم الواحد تلو الاخر، الى أن يفضي به الامر الى صندوق زجاجي، فيرفع رأسه فيباغثه شرطي بورقة الاقتراع ، يعــتقد انها ايصال بما التهمه، وما يتوجب عليه دفعه مقابل الجزر، يبادر بالسؤال عن فحوى الورقة،و في لحظة و جيزة، تطوف طوافات حول المركز، و تأتي سيـــارات اسعاف و اطفاء، ’ينزل الجيش عدته فتعلن الاذاعة و التلفزة في بث مشترك و مباشر، ان الجيش رصد حالة تمرد.
أعلن الملك حالة الطوارئ ، فمنع الجزر ثلاثة أيام، و دعت شخصيات الــدولة الى اجتمـــاع طارئ للـــحكومة و النواب عفوا " و الارنواب " فرفض الملك، ثم أصدر قرارا بحضر التجوال و أطلق العنــــان للــــجيش الاحتياطي من الثعالب و النسور، وعهد لها بحفظ الامن و الانضباط، ، و رفع من أجورهم و نوع قوتهم ،فــــخصص لكل ثعلب و نسر أرنبا في كل ليلة .
تعليق