الصَّوْمُ وَلَّى فَأيْنَ العِيدُ يَا عِيدُ ؟ = وَكُلُّ أحْوَالِنَا هَمٌّ وتَسْهِيدُ
هَلْ جِئتَ تَسْعَى بِدَرْبِ الشَّهْرِ تَقْطَعُهُ = بَشِيرَ سَعْدٍ فَأبْكَى السَّعْدَ مَنكُودُ ؟
أمْ جِئْتَ تَلقَى بَشُوُشاً حَانَ مَوْعِدُهُ = وَعُدْتَ لَمَّا أتَى بِالدَّمْعِ مَوْعُوُدُ ؟
يَشْكُوُ الهَوانَ بِدُنْيَا أمْرُهَا عَجَبٌ = وأعَجَبُ الأمْرَ أنَّ العَبْدَ مَعْبُوُدُ
والدِّينُ فِي غُرْبَةٍ إذْ كَلَّ سَاعِدُهُ = وسَاعِدُ الدِّينِ أُسْدٌ لا الأنَاشِيدُ
إذا فَقَدْنَا شَدِيدَ العَزْمِ فِي وَطَنٍ = فَكَيْفَ يَعْلُوُ وفِينَا العَزْمُ مَفْقُوُدُ ؟
كَانَتْ لَنَا دَولَةٌ قَامَتْ دَعَائِمُهَا = عَلَى الجِهَادِ ومَا فِي الفَرْضِ تَفْنِيدُ
سَادَتْ بِسِيفٍ لَهُ دِينٌ يُهَذِّبُهُ = فَكَانَ دَاعِيَةً يَحْدُوهُ مَحْمُوُدُ
يُقِيمُ دُنْيَا لَهَا رَبٌّ يُوَحِّدُهُ = فَاللهُ حَقٌّ وَحَقُّ الحَقِّ تَوحِيدُ
حَتِّى بُلِينَا بِعَلْمَانِيَّةٍ فُرِضَتْ = فَرضاً عَلَيْنَا وفِيهَا الدِّينُ مَرْدُوُدُ
قَدْ أخْضَعُوُهُ سَجِيناً فِي مَسَاجِدِهِ = يُقِيمُ خَمْساً ومَبْنَى الدِّينِ مَهْدُوُدُ
فَلا شَرِيعَةَ للإسْلامِ تَحْكُمُنَا = وَالحُكْمُ غَصْبٌ وََفِقْهُ الدِّينِ مَصْفُوُدُ
فَمَنْ يُطَالِبُ بِالقُرآنِ مُتَّهَمٌ = ومَنْ يُجَاهِدُ بِالأحْجَارِ مَرْصُوُدُ
فَدَالَتِ الدَّوْلَةُ الغَرَّاءُ يَمْحَقُهَا = شَيْطَانُ غَرْبٍ وتَنْوِيرٌ وتَهْوِيدُ
وإنْ نَزَعْتَ جُذُوراً مِنْ مَنَابِتِهَا = مَنَعْتَ رِيّاً فَلا تَبْقَى العَنَاقِيدُ
وَلَوْ عَزَلْتَ شُعُوباً عَنْ عَقَائدِهَا = فَلَنْ يُلَبُّوُا نِدَاءً إنْ هُمُ نُوُدُوُا
وقَدْ هَوَيْنَا مِنَ العَلْيَاءِ شَاهِِقِهَا = كالشُّهْبِ تَهْوِي وَتُخْفِيهَا الأخَادِيدُ
ولَيْسَ ذَاكَ وَلِيدُ اليَوْمِ نَحْسَبُهُ = لَكِنَّ ذَلِكَ قَبْلَ الأمْسِ مَوْلُوُدُ
إذَا نُفَرِّطُ فِي حَقِّ بِبَارِحَةٍ = فَاليَوْمَ نُظْلَمُ وَالتَّفْرِيطُ تَمْهِيدُ
وَكَمْ هَتَفْنَا لِمَنْ قَادُوا مَسِيرَتَنَا = بِالرُّوحِ نَفْدِي وتَتْلُوهَا الزَّغَارِيدُ
أهْلُ النِّفَاقِ إذا سَادُوا بِأمِّتِهِم = فَاعْلَمْ بِأنَّ غُرُوبَ الشَّمْسِ مَشْهُوُدُ
وإنْ رأيْتَ فَسَاداً بَاتَ مُنْتَشِراً = فاعْلَمْ بِأنَّ فَسَادَ القَّوْمِ مَقْصُوُدُ
ومَا اسْتَخَفَّ بِقَوْمٍ غَيْرُمَا فِرَقٍ = أغْرَتْ حَنَاجِرَهُمْ فانْسَالَ تَأيِيدُ
ولا يَحِيقُ بِقَوْمٍ غَيْرُ فِعْلِهُمُ = وَكَمْ رَقَصْنَا وأعَيَا الطَّبلَ تَرْدِيدُ
فَمَا سَمِعْنَا طُبُولَ الحَرْبِ ضَارِبَةً= وَالسَّمْعُ يَضْرِبُهُ فِي الكَهْفِ تَمْجِيدُ
حَتَّى غَزَانَا العِدَى بِالجَيْشِ يَقْهَرُنَا = مِنْ كُلِّ فَجِّ أتَى والقَتْلُ مَنْشُوُدُ
وَلَيْسَ أبْلَغُ مِنْ سْيْفِ بِعَالَمِنَا = إذَا تَحَدَّثَ أمْضَى القَوْلَ تَسْدِيدُ
ففي العِرَاقِ وأفْغَانٍ مَجَازِرُهُمْ = وَفِي فَلَسْطِين سَلْبُ الأرْضِ مَعْهُوُدُ
لَمْ يَتْرُكُوا بَلَداً لِلْمُسْلِميِن سِوَى = قَامُوا بِتَخْرِيبِهِ والنِّفْطُ مَحَصُوُدُ
فَالحَرْبُ طَالَتْ رُبَى لُبْنَانَ تَفْرِقُهَا = وَحَاصَرَتْ سُوُرِيَا والقَوْسُ مَشْدُوُدُ
وأقْفَرَتْ رَوضَةُ الصٌّومَالِ ظَامِئَةً = والنَّبْعُ فَي مِصْرَ والسُّودَانِ مَوْرُوُدُ
عَلَوْا عَلَيْنَا بِعِلْمٍ رُحْتُ أحْسِدُهُ = فَلَيْتَ لِي وَطَناً لِلْعِلْمِ مَحْسُوُدُ
والآنَ نَشْهَدُ مَا يَجْرِي بِأعْيُنِنَا = ِعَزْمٌ عَلَى الحَرْبِ فِي إيرَانَ مَعْقُوُدُ
وقَدْ ضَعُفْنَا وَلَيْسَ الفِعْلُ فِي يَدِنَا = وَكُلُّ أفْعَالِنَا دَمْعٌ وتَنْهِيدُ
والقَاعِدُونَ بَنُو سِلْمٍ بِلا عَدَدٍ = وَمَنْ يُجَاهِدُ فِي الضَّرَّاءِ مَعْدُوُدُ
يُقَاوِمُ العَدْوَ أطْفَالٌ لَهُمْ هِمَمٌ = وَهُمْ فُرَادَى وَجَهْدُ الفَرْدِ مَحْدُوُدُ
وَمِنْ سِلاحٍ ضَعَيفٍ عَزَّ مَصْدَرُهُ = إلَى حِصَارٍ ولَيْتَ الدَّعْمَ مَمْدُوُدُ
أمَّا الجُيُوشُ فَإنَّ السِّلْمَ رَايَتُهَا = وأيُّ سِلْمٍ إذَا العُدْوَانُ مَوْجُوُدُ ؟
إنْ سَالَ مِنَّا دَمٌ فالسِّلْمُ مَهْزَلَةٌ = وَلَيْسَ يَقْبَلُ هَزْلَ السِّلْمِ صِنْدِيدُ
ألا نُقَاتِلُ أعْدَاءً تُقاَتِلُنَا ؟ = ألا نَصُدُّ صَلِيباً سَلَّهُ الهُوُدُ ؟
وَهَلْ نَمُدُّ أيَادِينَا مُصَافِحَةً = مُحْتَلَ أرْضٍ لَنَا والشَّعْبُ مَطْرُوُدُ ؟
وَهََلْ يُقِرُّ رَسُولُ اللهِ مَوْقِفَِنَا ؟ = أوْ يَرْتَضِي حَرْبَهُمْ عِيسَى ودَاوُوُدُ ؟
وَكْيفَ نَحْمِي الحِمَى والعِقْدُ مِنْفَرِطٌ ؟ = وَكيْفَ نَرْمِي العِدَا والبَابُ مَوْصُوُدُ ؟
وَمَنْ يُدَاوِيهِ شِعْرِي فِي مَرَابِعِنَا = والدَّاءُ ضَعْفٌ وتَفْرِيِقٌ وتَعْبِيدُ ؟
أعْيَتْ قَرِيضِي مَعَانٍ فِيهِ تُمْرِضُهُ = بِهَا هُمُومٌ وأحزَانٌ وتَنْكِيدُ
فَكَيفَ أنثُرُ زَهْراً فِي حَدائقِهِ = والعَيْنُ تَدْمَعُ والوِجْدَانُ مَكْدُوُدُ
فَأيْنَ أيُّوبُ لِلأعْدَاءِ أوْ قُطُزٌ = وأيْنَ مُعْتَصِمٌ بُشْرَى لِمَنْ عُودُوُا
لَوْلا بِقِيَّةُ عَقْلٍٍ فِي مَكَامِنِهِ = لَقُلْتُ أنَّ بِنَا نَحْسٌ وَمَسْدُوُدُ
وَرُحْتُ أسْعَى لَدَى العَرَّافِ أسْأَلُهُ = أنْ يَقْرَأ الكَفَّ والفِنْجَانَ مَسْعُوُدُ
لَكِنَّ أمْرِي إلَى الرَّحْمَنِ أُوكِلُهُ = هُوَ القَديرُ عَلَى الأشْيَاءِ مَحْمُوُدُ
الصَّوْمُ وَلَّى وَوَلَّى العِيِدُ مُحْتِسِباً = فَالحَالُ حَالٌ وسَيْفُ القَهْرِ مَغْمُوُدُ
هَلْ جِئتَ تَسْعَى بِدَرْبِ الشَّهْرِ تَقْطَعُهُ = بَشِيرَ سَعْدٍ فَأبْكَى السَّعْدَ مَنكُودُ ؟
أمْ جِئْتَ تَلقَى بَشُوُشاً حَانَ مَوْعِدُهُ = وَعُدْتَ لَمَّا أتَى بِالدَّمْعِ مَوْعُوُدُ ؟
يَشْكُوُ الهَوانَ بِدُنْيَا أمْرُهَا عَجَبٌ = وأعَجَبُ الأمْرَ أنَّ العَبْدَ مَعْبُوُدُ
والدِّينُ فِي غُرْبَةٍ إذْ كَلَّ سَاعِدُهُ = وسَاعِدُ الدِّينِ أُسْدٌ لا الأنَاشِيدُ
إذا فَقَدْنَا شَدِيدَ العَزْمِ فِي وَطَنٍ = فَكَيْفَ يَعْلُوُ وفِينَا العَزْمُ مَفْقُوُدُ ؟
كَانَتْ لَنَا دَولَةٌ قَامَتْ دَعَائِمُهَا = عَلَى الجِهَادِ ومَا فِي الفَرْضِ تَفْنِيدُ
سَادَتْ بِسِيفٍ لَهُ دِينٌ يُهَذِّبُهُ = فَكَانَ دَاعِيَةً يَحْدُوهُ مَحْمُوُدُ
يُقِيمُ دُنْيَا لَهَا رَبٌّ يُوَحِّدُهُ = فَاللهُ حَقٌّ وَحَقُّ الحَقِّ تَوحِيدُ
حَتِّى بُلِينَا بِعَلْمَانِيَّةٍ فُرِضَتْ = فَرضاً عَلَيْنَا وفِيهَا الدِّينُ مَرْدُوُدُ
قَدْ أخْضَعُوُهُ سَجِيناً فِي مَسَاجِدِهِ = يُقِيمُ خَمْساً ومَبْنَى الدِّينِ مَهْدُوُدُ
فَلا شَرِيعَةَ للإسْلامِ تَحْكُمُنَا = وَالحُكْمُ غَصْبٌ وََفِقْهُ الدِّينِ مَصْفُوُدُ
فَمَنْ يُطَالِبُ بِالقُرآنِ مُتَّهَمٌ = ومَنْ يُجَاهِدُ بِالأحْجَارِ مَرْصُوُدُ
فَدَالَتِ الدَّوْلَةُ الغَرَّاءُ يَمْحَقُهَا = شَيْطَانُ غَرْبٍ وتَنْوِيرٌ وتَهْوِيدُ
وإنْ نَزَعْتَ جُذُوراً مِنْ مَنَابِتِهَا = مَنَعْتَ رِيّاً فَلا تَبْقَى العَنَاقِيدُ
وَلَوْ عَزَلْتَ شُعُوباً عَنْ عَقَائدِهَا = فَلَنْ يُلَبُّوُا نِدَاءً إنْ هُمُ نُوُدُوُا
وقَدْ هَوَيْنَا مِنَ العَلْيَاءِ شَاهِِقِهَا = كالشُّهْبِ تَهْوِي وَتُخْفِيهَا الأخَادِيدُ
ولَيْسَ ذَاكَ وَلِيدُ اليَوْمِ نَحْسَبُهُ = لَكِنَّ ذَلِكَ قَبْلَ الأمْسِ مَوْلُوُدُ
إذَا نُفَرِّطُ فِي حَقِّ بِبَارِحَةٍ = فَاليَوْمَ نُظْلَمُ وَالتَّفْرِيطُ تَمْهِيدُ
وَكَمْ هَتَفْنَا لِمَنْ قَادُوا مَسِيرَتَنَا = بِالرُّوحِ نَفْدِي وتَتْلُوهَا الزَّغَارِيدُ
أهْلُ النِّفَاقِ إذا سَادُوا بِأمِّتِهِم = فَاعْلَمْ بِأنَّ غُرُوبَ الشَّمْسِ مَشْهُوُدُ
وإنْ رأيْتَ فَسَاداً بَاتَ مُنْتَشِراً = فاعْلَمْ بِأنَّ فَسَادَ القَّوْمِ مَقْصُوُدُ
ومَا اسْتَخَفَّ بِقَوْمٍ غَيْرُمَا فِرَقٍ = أغْرَتْ حَنَاجِرَهُمْ فانْسَالَ تَأيِيدُ
ولا يَحِيقُ بِقَوْمٍ غَيْرُ فِعْلِهُمُ = وَكَمْ رَقَصْنَا وأعَيَا الطَّبلَ تَرْدِيدُ
فَمَا سَمِعْنَا طُبُولَ الحَرْبِ ضَارِبَةً= وَالسَّمْعُ يَضْرِبُهُ فِي الكَهْفِ تَمْجِيدُ
حَتَّى غَزَانَا العِدَى بِالجَيْشِ يَقْهَرُنَا = مِنْ كُلِّ فَجِّ أتَى والقَتْلُ مَنْشُوُدُ
وَلَيْسَ أبْلَغُ مِنْ سْيْفِ بِعَالَمِنَا = إذَا تَحَدَّثَ أمْضَى القَوْلَ تَسْدِيدُ
ففي العِرَاقِ وأفْغَانٍ مَجَازِرُهُمْ = وَفِي فَلَسْطِين سَلْبُ الأرْضِ مَعْهُوُدُ
لَمْ يَتْرُكُوا بَلَداً لِلْمُسْلِميِن سِوَى = قَامُوا بِتَخْرِيبِهِ والنِّفْطُ مَحَصُوُدُ
فَالحَرْبُ طَالَتْ رُبَى لُبْنَانَ تَفْرِقُهَا = وَحَاصَرَتْ سُوُرِيَا والقَوْسُ مَشْدُوُدُ
وأقْفَرَتْ رَوضَةُ الصٌّومَالِ ظَامِئَةً = والنَّبْعُ فَي مِصْرَ والسُّودَانِ مَوْرُوُدُ
عَلَوْا عَلَيْنَا بِعِلْمٍ رُحْتُ أحْسِدُهُ = فَلَيْتَ لِي وَطَناً لِلْعِلْمِ مَحْسُوُدُ
والآنَ نَشْهَدُ مَا يَجْرِي بِأعْيُنِنَا = ِعَزْمٌ عَلَى الحَرْبِ فِي إيرَانَ مَعْقُوُدُ
وقَدْ ضَعُفْنَا وَلَيْسَ الفِعْلُ فِي يَدِنَا = وَكُلُّ أفْعَالِنَا دَمْعٌ وتَنْهِيدُ
والقَاعِدُونَ بَنُو سِلْمٍ بِلا عَدَدٍ = وَمَنْ يُجَاهِدُ فِي الضَّرَّاءِ مَعْدُوُدُ
يُقَاوِمُ العَدْوَ أطْفَالٌ لَهُمْ هِمَمٌ = وَهُمْ فُرَادَى وَجَهْدُ الفَرْدِ مَحْدُوُدُ
وَمِنْ سِلاحٍ ضَعَيفٍ عَزَّ مَصْدَرُهُ = إلَى حِصَارٍ ولَيْتَ الدَّعْمَ مَمْدُوُدُ
أمَّا الجُيُوشُ فَإنَّ السِّلْمَ رَايَتُهَا = وأيُّ سِلْمٍ إذَا العُدْوَانُ مَوْجُوُدُ ؟
إنْ سَالَ مِنَّا دَمٌ فالسِّلْمُ مَهْزَلَةٌ = وَلَيْسَ يَقْبَلُ هَزْلَ السِّلْمِ صِنْدِيدُ
ألا نُقَاتِلُ أعْدَاءً تُقاَتِلُنَا ؟ = ألا نَصُدُّ صَلِيباً سَلَّهُ الهُوُدُ ؟
وَهَلْ نَمُدُّ أيَادِينَا مُصَافِحَةً = مُحْتَلَ أرْضٍ لَنَا والشَّعْبُ مَطْرُوُدُ ؟
وَهََلْ يُقِرُّ رَسُولُ اللهِ مَوْقِفَِنَا ؟ = أوْ يَرْتَضِي حَرْبَهُمْ عِيسَى ودَاوُوُدُ ؟
وَكْيفَ نَحْمِي الحِمَى والعِقْدُ مِنْفَرِطٌ ؟ = وَكيْفَ نَرْمِي العِدَا والبَابُ مَوْصُوُدُ ؟
وَمَنْ يُدَاوِيهِ شِعْرِي فِي مَرَابِعِنَا = والدَّاءُ ضَعْفٌ وتَفْرِيِقٌ وتَعْبِيدُ ؟
أعْيَتْ قَرِيضِي مَعَانٍ فِيهِ تُمْرِضُهُ = بِهَا هُمُومٌ وأحزَانٌ وتَنْكِيدُ
فَكَيفَ أنثُرُ زَهْراً فِي حَدائقِهِ = والعَيْنُ تَدْمَعُ والوِجْدَانُ مَكْدُوُدُ
فَأيْنَ أيُّوبُ لِلأعْدَاءِ أوْ قُطُزٌ = وأيْنَ مُعْتَصِمٌ بُشْرَى لِمَنْ عُودُوُا
لَوْلا بِقِيَّةُ عَقْلٍٍ فِي مَكَامِنِهِ = لَقُلْتُ أنَّ بِنَا نَحْسٌ وَمَسْدُوُدُ
وَرُحْتُ أسْعَى لَدَى العَرَّافِ أسْأَلُهُ = أنْ يَقْرَأ الكَفَّ والفِنْجَانَ مَسْعُوُدُ
لَكِنَّ أمْرِي إلَى الرَّحْمَنِ أُوكِلُهُ = هُوَ القَديرُ عَلَى الأشْيَاءِ مَحْمُوُدُ
الصَّوْمُ وَلَّى وَوَلَّى العِيِدُ مُحْتِسِباً = فَالحَالُ حَالٌ وسَيْفُ القَهْرِ مَغْمُوُدُ
تعليق